الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

 
الجزر الجنوبية
دول البحر الأحمر
مضيق ثيران

جُـزر البحـر الأحمـر

1. جُـزر المملكة العربية السعودية

        للمملكة العربية السعودية أطول ساحل على البحر الأحمر، يقدَّر طوله بحوالي 1811 كم (أُنظر الخريطة في الملحق ـ ح ـ). ويبدأ من رأس خليج العقبة في الشمال عند خطّي العرض 30 و 29 درجة شمالاً حتى حدود المملكة مع اليمن عند خطّي العرض 20 و 16 درجة شمالاً، في الجنوب. وتتميز جُزر المملكة العربية السعودية ـ وعددها 144 جزيرة ـ بأنها صغيرة المساحة، معظمها من الرمال والمرجان، منخفضة الارتفاع. كما أن كثيراً منها هي حواجز رملية، كوّنتها الأمواج بموازاة السواحل. وفي ما يلي أهم هذه الجُزر، بدءاً من الشمال إلى الجنوب:

أ.

جزيرة "ثيران": تبعد عن ساحل سيناء الشرقي نحو 6 كم. وتبلغ مساحتها 39.5 كم2. وهي مكوّنة من الصخور الجرانيتية. وتمتد فيها سلسلة من التلال، يصل أعلاها، وهو جبل ثيران، إلى 526 متراً. وتشغل الجزيرة موقعاً إستراتيجياً مهماً. فهي تشرف على ما يعرف بـ "مضيق ثيران"، وتتحكم في المدخل الجنوبي لخليج العقبة، وتسيطر على حركة الملاحة الداخلة إليه والخارجة منه. ويعرف القسم الشرقي من المضيق باسـم ممر جرافتـون، ويفصلها عن اليابس السعودي، وهو ضحل لا يصلـح للملاحة. في حين أن القسـم الغربي منـه، الذي يفصلها عن سيناء والمعروف باسم ممر إنتربرايز، هو الممر الملاحي الرئيسي إلى خليج العقبة، ويشكل الجزء الصالح للملاحة نقطة اختناق، عرضها يراوح ما بين 500 و 600 متر.

ب.

جزيرة "صنافير": تقع شرق جزيرة ثيران بمسافة 2.2 كم. وتبعد عن "رأس قصبة" على ساحل المملكة العربية السعودية نحو 11.3 كم. ومساحة الجزيرة 17.8 كم2. وهي مماثلة لجزيرة ثيران، من حيث تركيبها الجيولوجي. ويشكل المضيق، الواقع بين ساحلها الشرقي وساحل المملكة العربية السعودية أرخبيلاً متصلاً من الجزر، فيه جزيرة شوشة وجزيرة برقان وجزيرة أم قصور، وفيه ممر ضيق، صالح لملاحة السفن محدودة الحمولة، إذ لا يتجاوز عمقه 50 م. وهي تماثل شقيقتها جزيرة ثيران في أهميتها الإستراتيجية، من حيث سيطرتها على حركة الملاحة الخاصة بخليج العقبة.

ج.

جزيـرة "الحميـدات": تقـع إلى الجنـوب مباشـرة من مدينـة حقـل. وهي صغـيرة المساحـة. وتكوّن مع جزيرتَي "ثيران" و "صنافير" السعودتين ما يشبه أرخبيل "جوبال"، المواجه لها في مدخل خليج السويس. ومن جُزر هذه المجموعة التابعة للمملكة العربية السعودية: "إيريمان" و "شوشا" و "برقان" و "أم قصور". وهي جُزر متوسطة الارتفاع.

د.

إلى الجنـوب مـن المجموعـة السابقـة، تقـع مجمـوعـة أخـرى، جُزرها أصغــر مساحــة، أهمـها: "يوبعا" و "جليجلة" و "سيلا". وهي جُزر مرجانية.

هـ.

إلى الشمال من خط العرض 27 درجة شمالاً، توجد جزيرة كبيرة نسبياً، هي جزيرة "النعمان" (ارتفاعها 120 متراً). وهي مستطيلة الشكل، تحدّها الشعاب المرجانية من جميع النواحي.

و.

وعلى طول الساحل في الاتجاه جنوباً، تظهر بعض الجُزر الصغيرة والمستطيلة الشكل، بعضها بلا أسماء. وعند رأس العبيد، توجد جزيرة "النبقية" الصغيرة، ثم بعض الجُزر المستطيلة، وأكبرها جزيرة "العوبيدة".

ز.

شمال خط العرض 26 درجة، توجد مجموعة جُزر "الريخة"، وهي جُزر صغيرة قريبة من الساحل. وتتغير الصورة، ويزداد عدد الجُزر فيما بين "رأس كركوما" في الشمال، ومدينة "حنك" في الجنوب، ويقدَّر عددها بحوالي 60 جزيرة، أكبرها مساحة جزيرة "شيبارة". وكثير من جُزر هذه المجموعة هي جُزر صغيرة المساحة، وبلا أسماء، فضلاً عن أنها رملية تقع بين حاجزين مرجانيين.

ح.

عند خط العرض 25 درجة شمالاً، توجد مجموعة أخرى مؤلفة من خمس جُزر، أكبرها جزيرة "الحساني". وهي ذات سطح مرتفع ( 146 متراً ). وإلى الغرب منها، توجد جزيرة "لبانة" الصغيرة. في حين توجد جزيرة "أم سحر" إلى الجنوب الشرقي منها.

ط.

في القطاع الذي يلي الساحل من رأس "أبو ماد" حتى مدينة "جدة"، تقل أعداد الجُزر، وتصغر مساحاتها، وتقترب الشعاب المرجانية من خط الساحل، ويضيق نسبياً اتساع الرصيف القارّي. وكل ما نجده بعض الجُزر القليلة، مثل تلك الواقعة جنوب خط العرض 23 درجة، وعددها 11 جزيرة، وتحيط بها جميعاً حواجز المرجان.

ي.

في القطاع الممتد من مدينة جدة إلى مدينة "الليث"، ينعدم وجود الجُزر تماماً أمام الساحل، وتظهر بدلاً منها الحواجز الرملية والحلقات المرجانية، على الرغم من اتساع نطاق الرصيف القارّي في اتجاه الجنوب. وإلى الشمال الغربي من مدينة الليث، يوجد حاجز رملي (Sand Bar)ضيق وطويل، يعرف باسم جزيرة "قشران".

ك.

إلى الجنوب، وبين خطّي العرض 19 و 20 درجة شمالاً، تبدأ الجُزر في الظهور مرة أخرى، ولكن بأعداد قليلة، وذلك حتى مدينة "القنفذة". وتبدو الحلقات المرجانية أكثر عدداً من الجُزر.

ل.

أمام القطاع الذي يلي الساحل بين خطّي العرض 18 و 19 درجة شمالاً، تزداد أعداد الجُزر (23 جزيرة)، ويزداد اتساع الرصيف القارّي. ومنها جُزر "تذكار"، و"موسكه"، و"شاكر"، و"جبل الصبايا".

م.

عند خط العرض 17 درجة شمالاً، يبدأ "أرخبيل فرسان" في الظهور، ويستمر حتى خط العرض 16 درجة شمالاً. ويعدّ هذا الأرخبيل أكبر مجموعات الجُزر السعودية. وفيه عدد من السكان قدِّر، في العام 1974، بحوالي 3350 نسمة، يعيش 40 منهم في مدينة فرسان، الواقعة في وادٍ يخترق أكبر جُزرها، المعروفة باسم "فرسان الكبير". ويتكون الأرخبيل من حوالي 170 جزيرة، تحيط بها مستعمرات المرجان، مما يجعل الممرات الواقعة بين الجُـزر خطـرة على الملاحـة. وأكبر جُزر المجموعة "فرسـان الكبير" ومساحتـها 432 كم2. وتبعـد عن مدينة "جيزان" حوالي 75 كم. وعدد سكانها حوالي ثلاثة آلاف نسمة، وفي الجزيرة 18 قرية. ويليها، من حيث المساحة والسكان، جزيرة "السجيد" (178 كم2)، ويذهب إليها سكان "فرسان" في موسم جَني التمور. وفيها مياه عذبة وثلاث قرى صغيرة. ومن جُزر الأرخبيل أيضاً جزيرة "قماح" (16 كم2)، وفيها قرية آهلة بالسكان ومزارع للنخيل.



الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة