|
|
|
3 فبراير 1964
- نقلت وكالات الأنباء محاكمة 60 شخصاً في جنوب السودان، بتهمة قيادة تمرد مسلح، والعثور على وثائق خطيرة عند قادة التمرد، تثبت صلتهم بحركة في أوغندا والكونغو.
- ومن بين المتهمين برناندينو، ابن زعيم قبيلة "الدينكا"، الذي تلقى علومه في إرسالية كاثوليكية. وقد وُجدت عند اعتقاله وثائق تُدينه، من بينها خطاب وقعّه شخص وُصف بأنه سكرتير الاتحاد الوطني الأفريقي السوداني. وذكرت بعض المصادر أن الخطاب يُشير إلى تعيين برناندينو قائداً أعلى، لِمَا أسماه "جيش تحرير الأراضي السودانية"، ومنحه سلطة وضع الخطة للاستيلاء على مدينة "واو". وتحوي الوثائق الأخرى، التي ضبطت لدى برناندينو، خططاً لعملية عسكرية ضد حكومة السودان. وقد أُصيب برناندينو بجراح، لم يستطع معها التحرك عند اعتقاله. أما الباقون من الإرهابيين المتهمين فقد فروا. وقد تم الاستيلاء على عدد من مدافع "ستين"، والبنادق وقنابل "مولوتوف"، في ذلك الوقت.
- كما قُدم للمحاكمة قس كاثوليكي، بتهمة جمع الأموال لإرسالها إلى قواعد الاتحاد الوطني الأفريقي، في جمهورية الكونغو وأوغندا.
- ومن بين المتهمين عدد من المسؤولين في جنوب السودان، وموظفي المستشفيات والسجون، وغيرها من المنشآت المحلية، إلى جانب جوزيف قرنق، وهو المحامي الوحيد في جنوب السودان، الذي تلقى تعليمه في جامعة الخرطوم.
12 فبراير 1964
- أذاعت وكالات أنباء الشرق الأوسط، أنّ 152 متهماً، قدموا للمحاكمة بتهمة التآمر لفصل الجنوب. كما ستجرى في مدينة "واو"، عاصمة مديرية بحر الغزال، محاكمة 56 شخصاً من المدنيين، اتهموا بالاشتراك في حوادث التمرد، التي كانت تهدف إلى الاستيلاء على المدينة.
21 فبراير 1964
- أذاعت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنّ المحكمة قضت بإعدام ثلاثة في جنوب السودان، لإدانتهم بتزعم محاولة التمرد في الجنوب. كما حكمت أيضاً على خمسة آخرين بالسجن مدى الحياة، وعلى 15 بالسجن لمدد مختلفة. وستبدأ المحكمة بعد ذلك محاكمة متهمين آخرين ـ من بينهم قسيس إيطالي كاثوليكي، وأربعة تجار يونانيين ـ بتهمة مساعدة الحركات الإرهابية في جنوب السودان.
21 سبتمبر 1964
- أُعلن عن مقتل 113 متمرداً في معركة عند أعالي النيل، عندما حاولوا شن هجوم على قبيلة "شين لاو".
17 ديسمبر 1964
- أذاع راديو أم درمان، خبراً بتشكيل لجنة للتحقيق في وقف القتال في مديرية بحر الغزال، وإقناع المواطنين بوقف القتال وتهدئة الأحوال. وتشكلت اللجنة من 11 عضواً، وقد اجتمعت بالمسؤولين في المديرية، ثم بعمال مصانع "واو" حيث ناشدتهم مباشرة أعمالهم في هدوء، وطلبت منهم التعاون مع إخوانهم أبناء الشمال. وقصد أعضاء اللجنة بعد ذلك إلى عدة مدن، للاتصال بالزعماء، لإقناع المواطنين بوقف إطلاق النار، أسوة بإخوانهم في المديرية الاستوائية ومديرية أعالي النيل.
- وقالت وكالة "الأسوشييتد بريس" من كمبالا، أن منظمة جنوب السودان والاتحاد الوطني الأفريقي، يترددان في دعوة اللاجئين من الجنوب إلى العودة "تحت الظروف الحالية". وأن وفداً يضم وزيرين من حكومة السودان، سيجري اتصالات بزعماء حركة الجنوب لحملهم على العودة، بعد أن صدر عفو عام عن حوادث الجنوب.
18 ديسمبر 1964
- أذاع راديو أم درمان أمس، أن بعض سلاطين قبائل الجنوب أبلغوا السلطات، أن عدداً من الهاربين قد عادوا إلى مناطق الجنوب، وأبدوا استعدادهم لمزاولة أعمالهم الطبيعية.
- اللجنة التنفيذية، التي تشكلت في "واو"، عاصمة بحر الغزال، تواصل جهودها للعمل على تهدئة الأحوال، والتعاون التام بين أبناء الشمال والجنوب.
- نقلت بعض الإذاعات العالمية، أن اشتباكات وقعت بين جماعات مسلحة من سكان مديرية بحر الغزال، وقوات للجيش هناك. وأن منع التجول فُرض في المدينة، من الساعة السابعة مساءً حتى الصباح.
5 فبراير 1965
- صرّح وليام دينق، سكرتير حزب الاتحاد الوطني الأفريقي، أن الحزب دعا إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء جنوب السودان، حتى يُمكن رفع حالة الطوارئ. وأن حزبه وجه هذا النداء عقب موافقته على الشروط الرسمية لعقد "مؤتمر جوبا"، وهو "المؤتمر الوطني" بين ممثلي أحزاب جنوب السودان وشماله، المُقرر عقده في عاصمة المديرية الاستوائية في جنوب السودان يوم 18 فبراير الحالي، لبحث قرار الوحدة الوطنية.
- وفي الخرطوم أكدت الحكومة أنها لن تسمح، بإجراء الانتخابات في الشمال من دون الجنوب. ودعت الشعب إلى التسلح بالوعي التام، وحذرته من المحاولات، التي أجرتها بعض الأحزاب في الشمال، بعد أن أعلنت الحكومة تأجيل الانتخابات، لكي يمكن إجراؤها في كل السودان في وقت واحد.
17 فبراير 1965
- نقلت وكالات الأنباء، تجدد القتال في جنوب السودان، واشتداد الأزمة في الخرطوم. وأن الخلاف بين أبناء الجنوب، من أسباب تأجيل مؤتمر "جوبا" الوطني.
- أصدرت سكرتيرية مؤتمر جوبا بياناً جاء فيه، أن موعد عقد المؤتمر سيعلن عنه فيما بعد. وأن سبب تأجيل المؤتمر يُعزى إلى الخلافات، بين بعض زعماء جنوب السودان. وذُكر أن خلافاً ظهر في اللحظة الخيرة، حول مكان عقد المؤتمر، الذي كان مقرراً أن يضم ممثلي أحزاب الجنوب والشمال، ومراقبين من بعض الدول الأفريقية. وكان من المأمول أن تتناول أبحاث المؤتمر تحديد مستقبل جنوب السودان في الدستور الجديد للبلاد، الذي ستتولى وضعه جمعية تأسيسية يتم انتخابها فيما بعد.
26 مايو 1965
- أُعلن في كمبالا أن زعماء جنوب السودان، لا يعترفون بانتخابات الشمال.
- كما أُعلن في الخرطوم أن المتمردين في الجنوب، قتلوا أحد أطباء الجيش، و6 من المدنيين، وجرحوا 18 شخصاً، في كمين نصبوه لقوة من الجيش قرب بلدة بيبور في إقليم بحر الغزال.
- قالت مصادر رسمية أن تعزيزات مسلحة، أرسلت بسرعة إلى المنطقة، تمكنت من اعتقال الذين قاموا بهذا الاعتداء. وقد كان بعض المتمردين مسلحين بأسلحة، تسربت عن طريق الكونغو.
12 يوليه 1965
- أعلن قائد القيادة الجنوبية عن اشتباكات دامية في جنوب السودان، وأن حوالي 25 شخصاً قتلوا في جوبا، عاصمة المديرية الاستوائية، عندما أطلقت عليهم القوات السودانية النار يوم السبت الماضي. ونفى ما تردد من أن عدة مئات قتلوا، وقال إن إطلاق النار حدث عقب هجوم شنه "الخارجون على القانون"، على مقر الجيش في جوبا حيث قتل جاويش من أبناء الشمال.
- أعلن وزير الداخلية أن السلطات، تنتظر تقريراً رسمياً عن الحادث. وترى الحكومة أن الحادث خطير، لأن هذه أول مرة يُهاجم فيها "الخارجون على القانون" مدينة جوبا، حيث توجد حامية الجيش في المديرية الاستوائية.
- أذاع راديو أم درمان مساء اليوم، بياناً لوزارة الداخلية، أعلنت فيه فرض حظر التجول في مدينة جوبا، وأن الحوادث، التي وقعت يوم الخميس الماضي، من تدبير "الخوارج"، الذين تسلحوا تسليحاً تاماً وبدأوا في تنفيذ خطتهم الرامية لمهاجمة قوات الأمن، في داخل المدن بهدف الاستيلاء عليها. "وأنهم "أطلقوا الأسلحة الأوتوماتيكية على دورية معسكر رئاسة القوات السودانية، في عاصمة المديرية الاستوائية "في شكل هجوم عسكري منظم"، وقد ردت الدورية على مكان الضرب، وأن النيران اشتعلت في المكان نتيجة لذلك.
- وجاء من نيروبي أن أوليفر بقالي البينو، ممثل الحزب الجديد، الذي أطلق على نفسه اسم "ازانيا"، صرح بأنه تلقى معلومات تفيد أن قوات الجيش السوداني قتلت أكثر من 700 في الجنوب السوداني، يومي 28 يونيه وأول يوليه.
- ويقوم وفد من هذا الحزب برحلة في بعض دول أفريقيا، لبحث مشكلة جنوب السودان، وهو يدعو لاستقلال الجنوب عن الشمال وإطلاق اسم "أزانيا" عليه.
13 يوليه 1965
- نقلت وكالات الأنباء أن جماعات مسلحة، حاولت الاستيلاء على مقر قيادة الجيش في جوبا. وقد جاء في بيان أصدرته وزارة الداخلية: "أن الخارجين على القانون هاجموا دورية أمن تحرس مقر قيادة الجيش قرب قرية "الملكية"، فردت الحامية بإطلاق النار. وأدى تبادل الرصاص إلى احتراق عدد من الأكواخ، وإحدى الكنائس. وكان الخارجون على القانون يستخدمون الأسلحة الأوتوماتيكية، ويطلقون النار من عدة مراكز، ومن بينها الكنائس.
- وتعتقد سلطات الأمن أن الخارجين على القانون، كانوا ينون الاستيلاء على مقر قيادة الجيش في جوبا.
- كذلك وقع هجوم آخر على قافلة حربية خارج المدينة، وانفجر لغم تحت إحدى سيارات النقل في القافلة.
- وقالت وكالة الأسوشييتد بريس، إن الأنباء غير الرسمية الواردة من جنوب السودان، تشير إلى أن أكثر من 400 شخص قد قتلوا، وجُرح كثيرون في الصدام، الذي وقع يوم الخميس بين قوات الأمن والخارجين على القانون، في عاصمة المديرية الاستوائية.
16 يوليه 1965
- أذاع راديو أم درمان، أن سلطات الأمن في جوبا فرضت رقابة مشددة على بعض العناصر الانفصالية، التي تحرض سراً "المتمردين"، على الاستمرار في الأعمال العدوانية. وأن قوات الأمن ما زالت تتعقب المتمردين، وقد عُثر على كميات من الأسلحة والذخائر في معسكراتهم، كما اعتقل بعض الأشخاص، الذين لهم علاقة بالأحداث الأخيرة. وأن حظر التجول فُرض من الساعة السابعة مساءً، على مديرية بحر الغزال.
- قالت وكالة "رويتر" من نيروبي، إن وفد جبهة تحرير "أزانيا"، الذي يزور كينيا في محاولة للحصول على تأييد حكومتها بالاستقلال جنوب السودان، اتهم قوات الحكومة السودانية بارتكاب فظائع ضد الجنوبيين، وزعم أن أكثر من ألف شخص في جوبا، و131 في أوباري، قد قتلوا في الأيام الأخيرة. وطالب الوفد بالسماح للجنة من الأمم المتحدة، أو منظمة الوحدة الأفريقية، بزيارة الجنوب، لمشاهدة الوضع فيه. وقال المتحدث بلسان الجبهة، إن لدى المقاتلين في الجنوب نحو ألفي بندقية، وأسلحة أوتوماتيكية.
|
|