الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة    

 
نيقوسيا والخط الأخضر
الاقتراح التركي
بحر إيجه
قبرص - التقسيم الفعلي
اُنظــــر كـــذلك
 
جمهورية تركيا
جمهورية اليونان
جمهورية قبرص

الملحق الرقم (14)

ثَبَت الأعلام

1.  مصطفي كمال (أتاتورك)

مؤسس الجمهورية التركية، في 29 أكتوبر 1923، وأول رئيس لها. وُلد في سلانيك Salonika، في اليونان، في 12 مارس 1881. التحق بمدرسة دينية، إلاّ أنه لم يبدِ اهتماماً بالدراسة، ولم يكد يُنهي عامه الأول في هذه المدرسة، حتى انتقل إلى مدرسة أخرى، كانت تدرس العلوم الحديثة. انتقلت أُسرته، بعد وفاة والده، من سلانيك إلى قرية لازامات. تلقى أتاتورك تعليمه العسكري في المدرسة العسكرية في سلانيك.

وفي موناستير، انخرط أتاتورك في الجمعيات السرية، التي كانت تعمل على تقويض أركان الخلافة الإسلامية. تخرج ضابطاً في الجيش التركي، برتبة يوزباشي، في عام 1905. كوّن أتاتورك جمعية سرية، أُطلق عليها اسم "الوطن". وفي عام 1908، انضم إلى جمعية "الاتحاد والترقي"، وأصبح أحد رجالها، وهي الجمعية التي شاركت في إطاحة سلطة الخلافة العثمانية، وعملت على تتريك الشعوب، التي انضوت تحت لواء الدولة العثمانية.

رُقّي أتاتورك إلى رتبة لواء، واشتهر لدوره في هزيمة الحلفاء، في الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918)، في شبه جزيرة جاليبولي. ونظّم، بعد الحرب، الحركة الوطنية التركية، وقاوم خطة الحلفاء لتقسيم آسيا الصغرى، وأجبرهم على التفاوض على اتفاقية لوزان، والاعتراف باستقلال تركيا، في عام 1923، وأصبح أتاتورك رئيساً لتركيا منذ العام نفسه، حتى وفاته.

وتحت قيادة أتاتورك، تبنّت تركيا نهجاً علمانياً غربياً، أدى إلى إحداث تغييرات جذرية، غيرت كثيراً من أوضاع تركيا، السياسية والاقتصادية والاجتماعية. فهو الذي بدّل نظام الكتابة في اللغة التركية من الحرف العربي إلى الحرف اللاتيني. وهو الذي عمل على منع الاحتفالات بالأعياد الدينية، وجعل يوم الأحد هو يوم العطلة الأسبوعية، بدلاً من يوم الجمعة، ومنع الحج. كما منع إذاعة الموسيقى التركية والموسيقى الشرقية من الإذاعة، وأمر أن تُذاع الموسيقى الغربية فقط. كما وطد علاقاته ببريطانيا وفرنسا. وأسّس حزب "تركيا الفتاة". لقبته الجمعية الوطنية بلقب (أتاتورك) أي أبو الأتراك. توفي في موناستير، في مقدونيا، في 10 نوفمبر 1938.

2.  عصمت إينونو

ولد في أزمير، في 24 سبتمبر 1884، وأصله من بيتليس، في شرقي تركيا. وهو كردي الأصل. رفيق أتاتورك في تأسيس الجمهورية التركية. أكمل تعليمه العسكري عام 1906، وكافح من أجل استقلال تركيا. شارك في صد القوات اليونانية، التي غزت تركيا، عام 1921. ومثّل تركيا في توقيع معاهدة لوزان، عام 1923، وتولّى رئاسة أركان الجيش التركي، خلال الفترة من 1920 إلى 1922. ومع قيام الجمهورية التركية، أصبح إينونو رئيساً للوزراء، وذلك من عام 1923 وحتى عام 1924. واختير للمنصب نفسه، من عام 1925 وحتى عام 1937، وذلك أثناء فترة رئاسة مصطفى كمال. ثم انتُخب عام 1938، رئيساً للجمهورية، بعد وفاة أتاتورك، وظل في منصب الرئاسة حتى عام 1950. وعيّن، من عام 1961 وحتى عام 1965، رئيسـاً للوزراء. وتـوفي في أنقرة، في 25 ديسمبر 1973.

3.  عدنان مندريس

سياسي، ورجل دولة تركي. وُلد في مدينة آيدين Aydin، عام 1899. وأسس الحزب الديموقراطي. وفاز فوزاً ساحقاً، في أول انتخابات ديموقراطية في تركيا. وتولّى رئاسة الوزارة، في 22 مايو 1950. فأعاد الأذان باللغة العربية، وفتح مدارس الأئمة والخطباء، وسمح بحج بيت الله. وظل في منصبه حتى أطاحه انقلاب عسكري في 27 مايو1960. وأعدم في 17 سبتمبر1961. هو أول من اهتم بموضوع قبرص من الحكام الأتراك.

4.  سليمان دميريل

سياسي تركي. ولد في قرية إسلام كوي (Islam Koy) في 6 أكتوبر 1924. ودرس الهندسة، وعمل مديراً لهيئة المياه التابعة للدولة. وفي عام 1964، انتُخب زعيماً لحزب "العدالة"، خلفاً للجنرال جوموسبالا. وفي عام 1965، شكل دميريل وزارة من أعضاء حزبه، الذي فاز بمائتين وأربعين مقعداً من أصل أربعمائة وخمسين، في الانتخابات التي جرت في أكتوبر 1965، وكانت سياسته ترتكز على معاداة الشيوعية. وامتازت سياسته الخارجية بالمرونة. واستطاع دميريل أن يجدد مدة ولايته في الحكم، بعد انتخابات 1969، ولكن وزارته استقالت في فبراير عام 1970، إثر تصويت مجلس النواب ضد مشروع الميزانية، الذي تقدم به، بيد أن الجمعية العامة منحته ثقتها. وتلا ذلك اضطرابات، استمرت طوال عام 1971. وفي 26 مارس 1971، قدم دميريل استقالته، على أثر الإنذار الذي وجهه إليه القادة العسكريون، الذين اتهموه بدفع البلاد إلى الفوضى والاضطراب الاقتصادي.

وفي عام 1977، تمكن حزب دميريل من إحراز عدد كبير من المقاعد البرلمانية في الانتخابات البرلمانية، مكنه من تشكيل حكومة ائتلافية محافظة، على أثر إخفاق (بولند أجاويد) في الاحتفاظ بثقة الأغلبية المطلقة في البرلمان التركي. وفي عام 1980، أطاح انقلاب عسكري بالحكم المدني، وأبعد دميريل من كل مناصبه السياسية.

وبعد السماح بعودة الأحزاب السياسية، ورفع الحظر عن السياسيين، الذين شغلوا الحياة السياسية، قبل انقلاب 1980، أسس دميريل "حزب الطريق القويم". وفي 16 مايو 1993، بعد وفاة الرئيس تورجوت أوزال، انتُخب دميريل رئيساً للجمهورية، ليصبح الرئيس التاسع لتركيا. وقد تعرض لمحاولة اغتيال، في 18 مايو 1996.

5.  تورجوت أوزال

سياسي تركي محافظ، واقتصادي ماهر. ولد في ملاطية Malatya، في 13 أكتوبر 1927. تولى رئاسة هيئة التخطيط التركية، سنوات طويلة. ترأس الوزارة التركية، من 13 ديسمبر 1983 حتى 31 أكتوبر 1989، حين انتخب رئيساً للجمهورية التركية. توفي في أنقرة في 17 أبريل 1993. وانتهج سياسة انفتاحية في الاقتصاد التركي، وحرره من كثير من القيود. واتّبع سياسة خارجية، تدعم روابط تركيا بالدول المستقلة عن الاتحاد السوفيتي، وتوثق روابطها بالغرب، وكذلك بالدول العربية. وأسهم بدور فعال في حرب تحرير الكويت. فقد أغلق خط أنابيب النفط العراقية، التي تمر عبر الأراضي التركية، وسمح للطائرات الحربية الأمريكية بالتمركز في تركيا. كما دعم حقوق الأقلية الكردية في تركيا. توفي في أنقرة، في 17 أبريل 1993.

6.  بولنت أجيفيت

سياسي، ورجل دولة تركي. ولد في إستانبول، في 28 مايو 1925. مارس الصحافة، ولم يكمل تعليمه العالي. تولّى رئاسة حزب الشعب الجمهوري، بعد عصمت إينونو. يمثل تيار يسار الوسط. ترأس الحكومة التركية، في حكومات ائتلافية، من 25 يناير 1974 إلى 17 نوفمبر 1974، ومن 21 يونيه 1977 إلى 21 يوليه 1977 ومن 5 يناير 1978 إلى 12 نوفمبر 1979. أسّس حزب اليسار الديموقراطي، بعد السماح بعودة الأحزاب السياسية، ورفع الحظر عن نشاط السياسيين، الذين كانوا يمارسون الحياة السياسية، في فترة ما قبل انقلاب 12 سبتمبر 1980. وهو الذي سمح بالتدخل العسكري التركي في قبرص، في 20 يوليه 1974، بعد الانقلاب الذي قام به اليونانيون فيها. ومنذ يوليه 1997، يشغل منصب  نائب رئيس الوزراء، في حكومة ائتلافية مع حزب الوطن الأم. متحدث بارع. توجّه إلى بغداد، أثناء أزمة الكويت، لإجراء أحاديث صحفية مع صدام حسين، لمصلحة إحدى الصحف التركية.

7.  فاضل كوجك

طبيب، وسياسي. ولد عام 1906، في ليفكوشا (نيقوسيا)، في قبرص. ودرس الطب في جامعة لوزان. عاد إلى قبرص، وانشغل بالعمل السياسي، حتى طغى على مهنته، التي ما لبث أن تركها. انتخب، في عام 1943، عضواً في مجلس بلدية ليفكوشا. وأصدر صحيفة تركية، في قبرص، باسم صوت الشعب Halkin  sesi، ورأس تحريرها. أسّس الحزب الوطني القبرصي التركي، في قبرص، عام 1945. مثل الطائفة التركية في توقيع اتفاقَي زيورخ ولندن، 1959، اللذين نصّا على إنشاء دولة مستقلة ينتمي رئيسها إلى الجالية اليونانية ونائبه إلى الجالية التركية. انتُخب نائباً للرئيس القبرصي، مكاريوس، بعد الاستقلال، عام 1960. وأعيد انتخابه، عام 1963. لم يبرز له دور مؤثر في الأحداث، التي وقعت، في قبرص، منذ عام 1963. ترأس الإدارة القبرصية التركية، المؤقتة، في الجزيرة، منذ عام 1967. وظل يرأسها، حتى تولاها رؤوف دنكتاش، عام 1975، حين أعلن دولة قبرص التركية الاتحادية. توفي في لندن، حيث كان يعالج، في 15 يناير 1984.

8.  رؤوف دنكتاش

سياسي، ورجل دولة قبرصي (تركي). ولد في 27 يناير1925. امتهن المحاماة أمام المحاكم البريطانية Barrister-at-Law. كما كان عضواً في المجلس الاستشاري القبرصي، عام 1948، وعضواً في لجنة الشؤون التركية، عامَي 1948 و 1949. شارك في تأسيس منظمة المقاومة التركية TMT، للتصدي لمنظمة إيوكا اليونانية القبرصية EOKA. تزعّم الطائفة التركية، ودافع عن حقوقها، منذ عام 1958. ألّف عدة كتب، وألقى المحاضرات، دفاعاً عن حقوق طائفته في قبرص. ودافع عن قضية القبارصة الأتراك، أمام  مجلس الأمن، في مارس  1964، مما جعل الرئيس مكاريوس يَعُدّه خارجاً عن القانون، ويمنعه من العودة إلى قبرص، لمدة أربع سنوات ونصف. فعاش في تركيا، مواصلاً حملاته، لتوضيح أحوال طائفته. ونزل، سراً، إلى الجزيرة، في يوليه 1964. ثم أعيد إلى تركيا ثانية، وعاود الدخول إلى وطنه، مرة أخرى، في 31 أكتوبر 1967، فقبض عليه، واعتقلته السلطات القبرصية اليونانية، حتى أفرج عنه، نتيجة للضغط العالمي، في 13 أبريل 1968. وشغل منصب رئيس المجلس الطائفي التركي، ونائب رئيس الإدارة القبرصية التركية. وفي عام 1973، صار مساعداً لرئيس الجمهورية، ورئيساً للإدارة التركية القبرصية. ناب عن الأتراك، في كل المفاوضات، التي جرت بين القبارصة، الأتراك واليونانيين، منذ عام 1968 وحتى وقتنا الحاضر 1998.

9.  الأسقف مكاريوس الثالث

قسّ أرثوذكسي يوناني. اسمه الحقيقي ميخائيل خرستودولوس موسكوس Michael Christodoulos  Mouskos. ولد في 13 أغسطس 1913، لأب مزارع، في قرية بانو بانايا Pano Panayia، عند سفوح جبال ترودوس، على بعد 30 كيلومتراً، شمال شرق بافوس، في قبرص. التحق بدير كيكو Kykkos، في سن الثالثة عشرة من عمره. ولما تقدم في تعليمه، انتقل إلى مدرسة بانكبريان Pancyprian Gymnasium، في نيقوسيا، حيث أتمّ دراسته الثانوية، وبعدها التحق بجامعة أثينا، ليدرس اللاهوت. وبعد أن حصل على الدرجة الجامعية في اللاهوت، بقي في الجامعة يدرس القانون، وذلك في أثناء الحرب العالمية الثانية. وعيّن قسيساً، في عام 1946، واتخذ لنفسه اسم مكاريوس. وبعد ذلك بأشهر قليلة، حصل على منحة للدراسة العليا في اللاهوت، من مجلس الكنائس العالمي، في كلية اللاهوت، جامعة بوسطنBoston، في الولايات المتحدة الأمريكية. وقبيل إكماله لدراسته، انتخب أسقفاً لكيتيوم، فعاد إلى قبرص، في صيف 1948، ليتولى مهام عمله الجديد. وانتخب أسقفاً، في 13 يونيه 1948، في كاتدرائية لارناكا. كما شغل، إلى جانب ذلك، وظيفة أمين المجلس، وهي الوظيفة، التي أهلته ليكون مستشاراً سياسياً لرئيس الأساقفة، ودفعت به ليخوض غمار تيار الوحدة مع اليونان (الإينوسيس). وأهم إنجازاته، وهو أسقف، كان التخطيط للاستفتاء، الذي نظمته الكنيسة، في يناير 1950، حول رغبة القبارصة اليونانيين في الاتحاد مع اليونان، وصوتوا بنسبة 96% في مصلحة تلك الرغبة.

ولما توفي رئيس الأساقفة، مكاريوس الثاني، في يونيه 1950، انتخب مكاريوس خلفاً له، باسم مكاريوس الثالث، وذلك في 18 أكتوبر 1950، وكان في السابعة والثلاثين من عمره، كأصغر رئيس للأساقفة، في تاريخ الكنيسة القبرصية. وتعهد في الخطاب، الذي ألقاه في حفلة تولّيه مهامه، ألاّ يهدأ له بال، ولا تفتر له همة، حتى تتحقق وحدة قبرص مع اليونان، "الوطن الأم". نفته بريطانيا إلى جزر سيشل، عام 1956، لكنها أطلقته عام 1957. انتخب ليكون أول رئيس لجمهورية قبرص، في 13ديسمبر1959. وفي يوليه 1974، أطاحته قوات قبرصية، يقودها ضباط يونانيون. وأُجبر على الفرار من البلاد، ثم عاد إلى قبرص، في ديسمبر 1974، وشغل منصب الرئاسة مرة أخرى، حتى وفاته، في 3 أغسطس 1977 . وفي فترة غيابه عن الرئاسة، استولت قوات تركية على جزء من شمال شرقي قبرص.

10. جورج جريفاس

ضابط قبرصي. ولد في قرية تركومو Trikomo، على مقربة من نيقوسيا، في قبرص، في 23 مايو 1898. وكان والده تاجراً. وبعد أن أتم تعليمه المدرسي، أُرسل إلى أثينا، وهو في السابعة عشرة من عمره، ليلتحق بالأكاديمية العسكرية. وبعد تخرّجه، اشترك كضابط يوناني، في الحرب اليونانية ـ التركية، ما بين 1920 و 1922، حينما غزت اليونان الأناضول، وجرح، وكوفئ لشجاعته. ووصلت وحدته العسكرية حتى أنقرة، وأحبط، بعد أن مُنيت القوات اليونانية بالهزيمة المنكرة، على يد القوات التركية. ولكنه استفاد دروساً حربية كثيرة من هذه المعارك، خاصة في حرب العصابات. وتعلم، أيضاً، فنون الحرب في المدرسة الحربية، في أثينا، وفي الكليات العسكرية في فرنسا. وتبنّى الأفكار اليمينية المتطرفة، ودافع عن عدم رضوخ اليونانيين لأي احتلال أجنبي. وفي فترة الاحتلال النازي لليونان، قاد جريفاس الجناح اليميني في المنظمة المتطرفة، التي رمز إليها بالحرف اليوناني (خي X الذي يدل على المجهول)، واكتسب شهرة واسعة، كقائد عسكري شجاع. بعد تحرر اليونان من النازيين، وجّه اهتمامه نحو قبرص وطنه الأصلي، وتحقيق وحدتها مع اليونان Enosis. وشكل المنظمة الإرهابية إيوكا EOKA، واتخذ له اسماً حركياً، هو ديجينيس، الذي يدل على بطل أسطوري يوناني. وكان على خلاف مع مكاريوس حول طريقة العمل لتحقيق الوحدة مع اليونان. توفي في ليماسول، في 27 يناير 1974.

11. قسطنطين كرامنليس

رجل قانون، وسياسي يوناني. ولد في عام 1907، في بروث، بالقرب من سراي، شمالي اليونان. ودرس القانون، وعمل محامياً، في مطلع شبابه. كلفه الملك بول تشكيل الحكومة، في أكتوبر 1955. وحقق نجاحات عدة في تلك الوزارة، على الرغم من قلة خبرته بالعمل السياسي، إلاّ أنه فاز فوزاً ساحقاً في انتخابات عام 1961. وقع اتفاقية استقلال قبرص، مع نظيره التركي عدنان مندريس، في أواخر 1959. استقال، من تلقاء نفسه، في 11 يونيه 1963، لخلافه مع الملك بول. غادر اليونان إلى باريس.  وبعد انهيار الحكم العسكري، في عقب الغزو التركي لقبرص، عام 1974، استدعي ليشكل حكومة مدنية، في يوليه 1974. وقام بتصفية التركة، التي خلّفها الحكم العسكري، وأعاد الحريات، وأعدّ البلاد لمرحلة من الديموقراطية، بتعديل الدستور. أسس حزب "الديموقراطية الجديدة"، الذي فاز في أول انتخابات حرة. وهيأ اليونان للدخول في السوق الأوروبية المشتركة، التي قبلت فيها، عام 1981.

وظل كرامنليس رئيساً للحكومة والحزب، حتى عام 1980، حينما أجمع النواب على انتخابه رئيساً للجمهورية اليونانية. وأقصاه الاشتراكيون عن رئاسة الجمهورية، عام 1985. ولكنه عاد إليها، مرة أخرى، عام 1990. ثم أحيل إلى التقاعد، في عام 1995، ومرض في عام 1998، ودخل في غيبوبة، في 12 أبريل 1998، وتوفي صباح الخميس 23 أبريل 1998 .

12. العقيد ديمتريوس إيوانيدس

قائد عسكري يوناني. كان الشخصية القوية في النظام العسكري اليوناني. تولى قيادة الشرطة العسكرية. اشتهر بوسائل التحقيقات الإرهابية الشديدة، التي انتهجها في أنحاء اليونان، منذ الانقلاب العسكري، في 21 أبريل 1967، وهي الدافع وراء طرد اليونان من المجلس الأوروبي. ولديه معتقدات راسخة بمناهضة الشيوعية، والارتباط العاطفي الشديد بفكرة الدور الحضاري للقومية الهلّينية. سقط في عقب الغزو التركي لقبرص، إذ أبعدته عن منصبه الحكومة المدنية الجديدة، برئاسة قسطنطين كرامنليس.

13. جلافكوس كليريديس

محام، وسياسي قبرصي يوناني. ولد في 24 أبريل 1919. خدم في سلاح الجو القبرصي، أثناء الحرب العالمية الثانية (1939ـ1945). وقع في الأسر عام 1942، وأعيد إلى قبرص، عام 1951. وعمل محامياً. أصبح، في عام 1960، رئيساً لمجلس النواب، ليصبح أول من يشغل هذا المنصب، واستمر فيه حتى عام 1976. تولّى رئاسة الجمهورية، بعد وقوع الانقلاب العسكري في قبرص، في 15 يوليه 1974، وشغل المنصب لمدة شهر واحد فقط. أسّس حزب التجمع الديموقراطي، في عام 1976. فشل في انتخابات الرئاسة، عام 1988، إذ تغلب عليه جورج فاسيليو. إلاّ أنه أعاد الكرَّة، ففاز، وتولّى منصب الرئاسة في الأول من مارس 1993.

ــــــــــــــــــــــــ



الصفحة الأولى الصفحة السابقة الصفحة التالية الصفحة الأخيرة