إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الأقمار الصناعية (أقمار الإنذار المبكر)




مركبة تحمل قمر صناعي
مركبة فضائية
أقمار صناعية مختلفة
الأهرامات
الأرض
التنبؤ بأحوال الطقس
الحرم المكي
الصاروخ الأوروبي إريان
القمر
القمر الصناعي إكسبلورر
القمر الصناعي سبوتينك

أنواع الأقمار الصناعية
مهام واستخدامات الأقمار الصناعية
منظومة الاتصال الفضائية
مدار القمر (سعودي سات-1)
مدار القمر (سعودي-1ج)
مدارات القمر الصناعي
أسباب امتلاك دول العالم الثالث للأقمار
مشروع القمر الصناعي نايل سات
مكونات القمر الصناعي
الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية
الأقمار الصناعية في نقل البيانات
الأقمار في عمليات البحث والإنقاذ
التطبيقات العسكرية
التغطية الأرضية للقمر في المدار الثابت
الفجوة التقنية بين الجيوش العربية والغربية
القمر الصناعي في العمليات الحربية
القمر الصناعي في توجيه القذائف
ثلاثة أقمار في المدار الثابت
دوافع امتلاك الوطن العربي للأقمار




موضوع البحث

المقدمة

سخر لنا الله سبحانه وتعالى كل ما في السموات والأرض من شمس وقمر ونجوم وغيره، وأمرنا بالتفكر والتدبر في هذا الكون الفسيح لنعرف عظمة الخالق ونحقق الإيمان به، وعندما تعلم الإنسان انفتحت أمامه أبواب المعارف، فدرس علوم الفلك والكواكب، ورأى ما لم يكن يراه، وعرف ما لم يكن يعرفه، وتوصل، فيما بعد، إلى أنه بالإمكان لأي جرم بمواصفات وأبعاد وسرعات معينة أن يستقر في الفضاء، ويسير حول القمر. وصدق الحق تبارك وتعالى إذ يقول:

بسم الله الرحمن الرحيم

}وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ{

(سورة الأنبياء: الآية 33)

إن الغاية القومية لكل دولة هي المحافظة علي بقائها واستقلالها لكي تكون حرة في صنع قراراتها بغرض تحقيق أهدافها المنشودة لتوفير الرخاء والازدهار لشعبها، وحيث إن القدرات اللازمة للوصول إلى تلك الأهداف قد تطورت بشكل ملموس من خلال معرفة نوايا العدائيات المحتملة وقدراتها، حيث إن أعمال المخابرات الدقيقة والموقوتة وما تشمله من مراقبة واستطلاع (ISR) قد زادت أهميتها وتطورت إمكانتها، فهي تساعد في تحقيق الأهداف القومية للدولة وتأكيد بقائها.

كثيراً ما نسمع كلمة "عبر الأقمار الصناعية أو الاصطناعية " سواء من خلال نقل مباريات رياضية أو إجراء اتصالات هاتفية أو نقل بيانات رقمية أو مشاهدة أحداث عسكرية أو أعمال تجسسية أو اكتشافات علمية ، تلك هي بعض الخدمات التي تقدمها الأقمار الصناعية في أحجامها وأشكالها وأوزانها حسب المهمة التي صنعت من اجلها من حيث الارتفاع ونطاق التغطية والسرعة التي يدور بها القمر.

من الصعب تحديد التوقيت الدقيق لنقطة البدء لعصر الفضاء. إلا أن تاريخ إطلاق القمر الصناعي السوفيتي (سبوتنك) في الرابع من أكتوبر عام 1957 يمكن أن نعدّه بداية تاريخ عصر الفضاء، ففي هذا التاريخ تحولت أحلام الإنسان القديمة في الوصول إلى القمر والكواكب واكتشاف الكون والتي انعكست في التراث الشعبي وفى قصص الخيال العلمي، من خلال أحلام ومشروعات إلى واقع علمي وتقنية مثمرة يمكن لمس آثارها ونتائجها وإحصاء تكلفتها والعائد منها.

تؤدي الأقمار الصناعية دوراً يتعاظم يوماً بعد يوم في خدمة الأغراض السلمية المتعددة التي تتصدرها الاتصالات بصورها المختلفة المسموعة أو المرئية والتي جعلت العالم كقرية صغيرة، كما شملت المسح الطبوغرافي والتصوير الفضائي وأصبح الاعتماد على صور الأقمار الصناعية ضرورياً في أعمال كثيرة، كالتوسع العمراني وتخطيط المدن. علاوة على اكتشاف الثروات والموارد الطبيعية، كما أصبح التنبؤ بالطقس لمدة طويلة، وأعمال الملاحة البرية والبحرية والجوية، من المجالات التي تستخدم فيها الأقمار الصناعية.

   إن الذي يسيطر على الفضاء مؤهل للسيطرة على الأرض، ففي الفضاء الخارجي وعلى ارتفاع آلاف الكيلومترات تحلق الأقمار الصناعية على مختلف أنواعها ولها استخدامات سلمية تتعلق بالاتصالات الدولية، والبث التليفزيوني، ورصد الظواهر الجوية، ومساعدة السفن والطائرات، ومعرفة الثروات الزراعية والمعدنية على الأرض، بيد أن الجزء الأكبر منها معد للاستخدامات العسكرية، ويشكل أحد المكونات الأساسية في أنظمة الدفاع الإستراتيجي للدول، الأمر الذي يجعل تدمير هذه الوسائل أو التشويش عليها كفيلاً بتحقيق التفوق على الخصم منذ بداية الصراع المسلح، وذلك عبر حرمانه من المعلومات وتشويش اتصالاته.

ظهرت حاجة العسكريين للوصول في الفضاء الخارجي بهدف تحقيق العديد من الأغراض، ومنها الاتصال بين مراكز متخذي القرار والوحدات المنتشرة في كافة أنحاء الكرة الأرضية، علاوة على رؤية الأهداف في ميادين القتال المختلفة وتحديدها بالإضافة للملاحة داخل المجال الجوى وخارجه للوصول للأهداف المخططة وتدميرها، وبهذا الاستخدام أدخل الفضاء ليكون بعداً رابعاً لميدان المعركة بجانب الأبعاد الثلاثة التقليدية للحرب.

استخدمت الأقمار الصناعية في فترة الحرب الباردة بهدف ضبط التسلح والمحافظة على التوازن الإستراتيجي بين الكتلتين الشرقية والغربية، وكانت (حرب الخليج الثانية) أكبر تأكيد لأهمية استخدام تطبيقات الأقمار الصناعية في الصراع المسلح