إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الأقمار الصناعية (أقمار الإنذار المبكر)




مركبة تحمل قمر صناعي
مركبة فضائية
أقمار صناعية مختلفة
الأهرامات
الأرض
التنبؤ بأحوال الطقس
الحرم المكي
الصاروخ الأوروبي إريان
القمر
القمر الصناعي إكسبلورر
القمر الصناعي سبوتينك

أنواع الأقمار الصناعية
مهام واستخدامات الأقمار الصناعية
منظومة الاتصال الفضائية
مدار القمر (سعودي سات-1)
مدار القمر (سعودي-1ج)
مدارات القمر الصناعي
أسباب امتلاك دول العالم الثالث للأقمار
مشروع القمر الصناعي نايل سات
مكونات القمر الصناعي
الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية
الأقمار الصناعية في نقل البيانات
الأقمار في عمليات البحث والإنقاذ
التطبيقات العسكرية
التغطية الأرضية للقمر في المدار الثابت
الفجوة التقنية بين الجيوش العربية والغربية
القمر الصناعي في العمليات الحربية
القمر الصناعي في توجيه القذائف
ثلاثة أقمار في المدار الثابت
دوافع امتلاك الوطن العربي للأقمار




موضوع البحث

الفصل الثالث

البرامج الوطنية الفضائية للوطن العربي ومستقبلها وتأثيرها في الشؤون العسكرية

خلال فترة قصيرة من الزمن أصبح العالم معتمدأ على النظم الفضائية للاتصالات والملاحة والتنبؤ الجوى، إلا انه ليس من المعروف أن بيئة الجندي أصبحت مليئة بالأقمار الصناعية، التي يعد وجودها حيوياً ومهماً لمتابعة تطور الحرب، ويجمع المحللون بأنه في حالة حدوث نزاع في المستقبل فلا بد أن تنطلق الشرارة من الفضاء.

ونظراً لأهمية الأقمار الصناعية، سعت كثير من الدول إلى تصنيعها وامتلاك وسائل إطلاقها، وإنشاء محطات أرضية للتحكم فيها. أما الدول النامية، فمنها من التحق بالركب، كالصين والهند، اللتان تعدان من الدول المتقدمة في الفضاء، ولهما تجارب وبرامج فضائية متطورة يحتذى بها، إذ أصبحت الصين، حالياً، من الدول الرائدة في عالم الفضاء، بما تملكه من وسائل مضادة للأقمار الصناعية. كما أن الهند أصبحت مقصداً لدول العالم لإطلاق أقمارها من قواعد إطلاق متطورة، تنافس أهم قواعد الإطلاق العالمية.

ومن الدول النامية ما هو مستخدم للتقنية فقط كالدول العربية، وهى مقتصرة على أقمار خدمات الاتصال فقط، ولم تملك أو تصنع أقماراً عسكرية حتى الآن، كما أنه ليس هناك وكالة فضاء متخصصة، في أي بلد عربي، تدعم بحوث الفضاء، وتساهم في التخطيط والتصميم والتصنيع والتنفيذ لبرامج ومشاريع تختص بالأقمار الصناعية العسكرية، فما يقدمه القمر العربي (عرب سات) أو القمر المصري (نايل سات) مقتصر على خدمات الاتصالات فقط، ولم تسع لامتلاك التقنية الفضائية وتصنيعها، مما زاد الفجوة التقنية بين العرب وإسرائيل. فالبرنامج الفضائي الإسرائيلي يفوق ما لدى العرب، حيث لازلنا مستوردين للتقنية.

برزت الحاجة أكثر إلى معرفة الدور الذي تؤديه هذه الأقمار في المجال العسكري بشكل عام، وفى ميدان المعركة على وجه الخصوص، ودرجة تأثيرها على قرارات القائد الميداني في استخدامه لقواته المشتركة، في الزمان والمكان المناسبين، وذلك باستخدام الأقمار الصناعية وسيلة رئيسة في تقديم صورة حية وواقعية عن بيئة ميدان المعركة وتأثيراتها المحتملة، وفقاً لتحليل منطقي لطبيعة الأرض بكل خصائصها العسكرية الخمسة، والمساعدة أيضاً بمعرفة الطقس ودرجة تأثيره على العمليات العسكرية.

وبالمزج بين نظم الأقمار الصناعية المختلفة مع منظومات الأسلحة المختلفة، أمكن استمرار القيادة والسيطرة على أعداد كبيرة من القوات، مع توافر إمكانية المناورة بها في مسرح العمليات. وقادت الأقمار الصناعية المختلفة مع منظومات الأسلحة والذخائر، ليمكن توجيهها عن بعد، مع تحقيق نسبة التدمير المطلوبة.

وقبل الخوض في الإستراتيجية العسكرية للوطن العربي التي يمكن أن تعتمد على الثورة التقنية، ومنها استخدام الأقمار الصناعية في العديد من التطبيقات العسكرية، لا بد من إلقاء الضوء أولاً على واقع الأقمار الصناعية في دول العالم الثالث ومستقبلها، ثم بوجه الخصوص في الوطن العربي، نظراً للارتباط الوثيق بين الاستخدام المدني لتلك التقنية التي ينبثق من خلالها الاستخدام العسكري، ليتسنى الوصول إلى رؤية واضحة إلى إعداد إستراتيجية عسكرية عربية مستفيدة من تقنية الأقمار الصناعية.