إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / نظرية الأمن الإسرائيلي





نظام القبة الفولاذية
مقطع لمدينة القدس
التهديدات الخارجية المعادية لإسرائيل

أوضاع الدفاعية الإسرائيلية في الجولان
أوضاع الدفاعية الإسرائيلية في سيناء
المناطق العازلة
الأوضاع النهائية في فلسطين
الهجمات الإسرائيلية على سورية
الضربة الجوية كولمب
العمليات على الجبهة الأردنية
العملية العين (حوريب)
العملية عوفداه
العملية قادش المعدلة
ضربة صهيون
عملية السلام من أجل الجليل



كلية الملك عبدالعزيز الحربية

ملحق

اللاسامية (معاداة السامية) Anti – Semitism

تعنى "ضد السامية" بشكل عام، سواء العرب أو اليهود، لأنهم جميعاً من نسل سام، بن نوح عليه السلام، وليست قاصرة على اليهود وحدهم. لكن المصطلح، يستخدم عادة، للدلالة على معاداة اليهود وحسب، وكان الصحفي الألماني ولهلم مار، هو أول من استخدم هذا المصطلح، عام 1879، بعد الحرب الروسية ـ الفرنسية، التي تسببت في انهيار كثير من الماليين الألمان، مما جعلهم يلقون باللوم على اليهود. وأصبح مصطلح اللاسامية صفة تلحق بمضطهدي اليهود. وظاهرة اضطهاد اليهود تعود إلى العصور القديمة، فشيشرون الكاتب الروماني، قد عبر عن ضيقه باليهود الموجودين في روما، ونفس الظاهرة في العصر المسيحي، والعصر الحديث. وأشكال الاضطهاد تختلف من حضارة لأخرى، فالوجدان الوثني الروماني لم يكن قادراً على تفهم هذه الأقلية الدينية، التي لا تعبد زيوس، والتي كانت تزيد من عزلتها إقامة شعائر يوم السبت المعقدة. كما كانت قوانين الزواج تمنعهم من الاختلاط والزواج من الغير، وكذلك قوانين الطعام، التي تجعل من الصعب على اليهودي، تناول وجبة طعام مع جاره.

   في العصر المسيحي، كان اليهود يؤكدون أن المسيح ليس مرسلاً من الله، وأنه ليس المخلص، مما جلب عليهم عداوة المسيحيين. ومع هذا، لم يكن وضع اليهود سيئاً في العالم المسيحي، حتى القرن العاشر والحادي عشر، ولكن مع بداية التحول الاقتصادي، للمجتمع الأوروبي الزراعي، وإرسال حملات صليبية إلى الشرق، لفتح الأسواق، صبت تلك الحملات، جام غضبها على اليهود، وحاولت فرض المسيحية بشكل تعسفي عليهم، خاصة وأنه بدأت طبقات تجارية محلية تتكون، ولم يعد لليهود دور أساسي يلعبونه. كانت معظم الحركات المعادية لليهود "شعبية"، بمعنى أن الجماهير الفقيرة، هي التي كانت تهاجم اليهود ظناً أنهم العدو الحقيقي.

   ظهر في العصر الحديث، شكل جديد هو معاداة السامية العنصرية، أي معاداة الجنس اليهودي، وهو صراع يوصف بأنه صراع بين الحضارة الآرية، والحضارة اليهودية.

   والتهم التي يلصقها المعادون للسامية باليهود عديدة، من أشهرها تهمة الدم، وكذا تهمة تدنيس خبز القربان، واتهام اليهود بمحاولة السيطرة على العالم، كما تقول بروتوكولات حكماء صهيون. وكان دعاة الاستنارة اليهودية، يعتقدون أن اندماج اليهود هو الحل الأمثل، لمشكلة معاداة السامية. ولكن الصهيونية، تعارض فكرة الاندماج مع الآخرين، وترى أن معاداة السامية ظاهرة تتعدى حدود الزمان والمكان. ولهذا السبب لا يميز الصهاينة بين معاداة السامية الدينية، ومعاداة السامية العنصرية، بل إِنهم يصفون معاداة الفلسطينيين، للغزو الصهيوني، بأنه أيضاً معاداة للسامية.

   والصهيونية نفسها، هي نتاج النظريات العرقية كذلك، التي تستند إليها معاداة السامية، فالصهيونية تؤمن أن المحرك الأساسي للتاريخ هو العرق، وليس الطبقات، أو حتى الأفكار. ولا يخجل الصهاينة من التعاون مع المعادين للسامية، فقد تعاون الزعيم الصهيوني نوسيج مع الجستابو، وتعاونت الحركة الصهيونية مع إيخمان. ويرى بعض الصهاينة أن معاداة السامية لها جانب إيجابي، لأنها تضطر اليهود إلى للهجرة إلى فلسطين.