إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / نظرية الأمن الإسرائيلي





نظام القبة الفولاذية
مقطع لمدينة القدس
التهديدات الخارجية المعادية لإسرائيل

أوضاع الدفاعية الإسرائيلية في الجولان
أوضاع الدفاعية الإسرائيلية في سيناء
المناطق العازلة
الأوضاع النهائية في فلسطين
الهجمات الإسرائيلية على سورية
الضربة الجوية كولمب
العمليات على الجبهة الأردنية
العملية العين (حوريب)
العملية عوفداه
العملية قادش المعدلة
ضربة صهيون
عملية السلام من أجل الجليل



كلية الملك عبدالعزيز الحربية

ملحق

اليشوف القديم واليشوف الاستيطاني Yishuv

اليوشوف كلمة عبرية تعني، "التوطن" أو "السّكن"، وهي تشير إلى الجماعات اليهودية، التي تستوطن فلسطين لأغراض دينية. ويُستخدم اصطلاح "اليشوف القديم"، للإشارة إلى الجماعات اليهودية، التي كانت تعيش على الصدقات، التي ترسلها لهم الأقليات اليهودية، فيما يُعرف باسم الحالوقة. وكان اليشوف القديم يتكون من جماعتين منفصلتين تمام الانفصال: الأولى الاشكنازيم والأخرى السفارديم. وكانت تنقسم كل جماعة بدورها إلى أقسام فرعية مختلفة، حسب مصدر الصدقة التي تأتي لها، وهو يماثل التقسيم الحزبي في إسرائيل، ونظام تمويله، عن طريق مساعدات يهود الدياسابورا، فحزب حيروت مثلاً، يحصل على أكبر قسط من المعونة، من اليهود اليمينيين، وبالذات في جنوب أفريقيا، أما حزب الماباي، فيموله اليهود الليبراليون، في الغرب.

   لم يكن لديّ أعضاء اليشوف القديم، أية مطامع سياسية، لأن الغرض من ووجودهم كان دينياً محضاً، ولذلك كانت علاقاتهم بالعرب طبيعية للغاية. وعلى العكس من هذا، كان أعضاء "اليشوف الجديد" (وهو الاصطلاح الذي يطلقه الصهيونيهن على التجمع الاستيطاني اليهودي، ابتداء من عام 1882)، إذ كانوا ينظرون إلى أنفسهم، على أنهم جماعة قومية، ذات برنامج سياسي محدد، خلاصته إنشاء الوطن اليهودي. لذلك ركزوا جهدهم في تأسيس أبنية اقتصادية / سياسية / حضارية، منعزلة تمام الانعزال عن العرب، بل وعن أعضاء اليشوف القديم، (مثل كنيست إسرائيل)، كما كانوا يدعون إلى مفاهيم انعزالية، مثل اقتحام الأرض، والعمل والحراسة، والإنتاج. وقد تسببت تلك المفاهيم في حدوث توتر، ثم صراع حاد، أدى إلى نشوب القتال، بينهم وبين العرب، وهو الصراع الذي عرف بالصراع العربي الإسرائيلي. وهو صراع غير ديني، كما يتوهم البعض، فالمعروف أن الأقلية اليهودية في فلسطين كانت تمارس شعائرها الدينية في أمان، إلى أن جاء الصهاينة بآرائهم وممارساتهم، الاستعمارية الاستيطانية.

   الملاحظ أن الكتابات الصهيونية، تستخدم كلمة "اليشوف"، لتوحي بأن ثمة استمراراً يهودياً عبر التاريخ، وأن الوجود اليهودي في فلسطين، كان مستمراً ومتصلاً، وفي الوقت ذاته مستقلاً ومنفصلاً، عن تاريخ المنطقة العربية.

   والدولة اليهودية (إسرائيل)، لها بعض خصائص اليشوف القديم (الاعتماد على الصدقات) وإن كانت تختلف عنه في كثير من الوجوه، لذلك فمن الممكن الإشارة إلى التجمع الديني القديم في فلسطين، على أنه "اليشوف الديني" أو "اليشوف القديم"، على أن يسمى التجمع الاستيطاني الصهيوني، بـ "اليشوف الاستيطاني" أو "اليشوف الجديد".