إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / نظرية الأمن الإسرائيلي





نظام القبة الفولاذية
مقطع لمدينة القدس
التهديدات الخارجية المعادية لإسرائيل

أوضاع الدفاعية الإسرائيلية في الجولان
أوضاع الدفاعية الإسرائيلية في سيناء
المناطق العازلة
الأوضاع النهائية في فلسطين
الهجمات الإسرائيلية على سورية
الضربة الجوية كولمب
العمليات على الجبهة الأردنية
العملية العين (حوريب)
العملية عوفداه
العملية قادش المعدلة
ضربة صهيون
عملية السلام من أجل الجليل



كلية الملك عبدالعزيز الحربية

ملحق

عمال صهيون Poale Zion

ترجمتها العبرية "بوعلى تسيون"، عبارة، أطلقت على الحركة الصهيونية العمالية، التي حاولت تطعيم الصهيونية السياسية، بالاهتمامات الطبقية للبروليتاريا اليهودية. تكونت من جماعات العمال الصهاينة في روسيا، تحت هذا الاسم، في أواخر القرن الماضي، ثم ظهرت جماعات أخرى في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية وفلسطين، وكانت جميعها تهدف إلى نشر التوعية الاشتراكية والصهيونية، وقد توحدت هذه الأحزاب في لاهاي عام 1907، بعد المؤتمر الصهيوني الثامن، وكونت اتحاد عمال صهيون. وكان هدف هذا الاتحاد، إدماج كل أحزاب عمال صهيون، في الكيان الصهيوني، لذلك كان أول عمل لاتحاد عمال صهيون، فور إنشائه، الانضمام إلى المنظمة الصهيونية العالمية.

   اشترك كثير من المفكرين في وضع أيديولوجية، وبرنامج، اتحاد عمال صهيون. وكان هذا البرنامج يؤكد أن الهدف الأساسي للاتحاد، هو تنمية الوعي القومي، لإنشاء الوطن القومي اليهودي.

   نشط حزب عمال صهيون، في أمريكا، خلال الحرب العالمية الأولى، بسبب هجرة كثير من زعماء الحزب إليها، كما تغلغل أعضاء الحزب كذلك، في اليسار الأوروبي، وشكلوا جماعات ضغط، على سياسات الدول الأوروبية، تجاه قضية فلسطين. وعلى سبيل المثال، فإن الحركة العمالية في بريطانيا، قد أيدت تماماً الاستعمار الصهيوني، متأثرة في ذلك بالدعايات الذكية، لحزب عمال صهيون.

   أما في فلسطين، فقد كان الحزب مكوناً من الأعضاء الذين قَدِموا من روسيا، مع موجة الهجرة الثانية. وقد بدأ بالدعوة إلى الصراع الطبقي، ولكن الواقع الاستيطاني في فلسطين، فرض نفسه، على الحزب، فاضطر إلى الابتعاد بالتدريج، عن الأيديولوجية الماركسية، وعن المنظمة الأم في الاتحاد السوفيتي، إلى حد إنكار ما أعلنه، في برنامجه السياسي، من أن الصراع الطبقي هو الوسيلة الوحيدة لإقامة الوطن القومي اليهودي، ثم انضم إلى المنظمة الصهيونية العالمية، وتعاون معها، في الأمر، الذي سبب صدمة عميقة لزملائهم في الدياسبورا، الذين كانوا لا يفهمون حقائق الموقف الاستيطاني.

   استمرت الجماعة في ابتعادها عن أي ادعاءات اشتراكية، تحت زعامة بن جوريون، وبن تسفي، وانضم إليها العمال اللا حزبيون، وتأسس حزب اتحاد العمل، الذي تبنى قضية بناء الوطن اليهودي القومي، ووضعها في المرتبة الأولى. اشترك المستوطنون، من أتباع عمال صهيون، في جماعة الحارس، وهي من أولى التنظيمات الصهيونية العسكرية، التي ساهمت في الدفاع عن الرواد الصهاينة، أثناء محاولتهم الاستيطان، في أرض فلسطين، واغتصابها من أهلها.

   عام 1930، اتحدت جماعتا اتحاد العمل والعامل الفني، وكونتا حزب الماباي، الذي أصبح أكبر قوة سياسية في إسرائيل. أما باقي أحزاب عمال صهيون، في البلاد الأخرى، فقد حل معظمها، وانضم ما تبقى منها، إلى الأحزاب الشيوعية المحلية.