إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / نظرية الأمن الإسرائيلي





نظام القبة الفولاذية
مقطع لمدينة القدس
التهديدات الخارجية المعادية لإسرائيل

أوضاع الدفاعية الإسرائيلية في الجولان
أوضاع الدفاعية الإسرائيلية في سيناء
المناطق العازلة
الأوضاع النهائية في فلسطين
الهجمات الإسرائيلية على سورية
الضربة الجوية كولمب
العمليات على الجبهة الأردنية
العملية العين (حوريب)
العملية عوفداه
العملية قادش المعدلة
ضربة صهيون
عملية السلام من أجل الجليل



نظرية الأمن الإسرائيلي

أولاً: المحددات المؤثرة على تطور نظرية الأمن الإسرائيلي خلال الأعوام (2000 – 2009)

1. تحديات الأمن القومي الإسرائيلي

أ. تحديات داخلية

(1) إشكالية الجغرافيا وعدم توافر عمق إستراتيجي، والديموجرافيا المرتبطة بالهجرة إلى إسرائيل، والهجرة العكسية منها إلى الخارج.

(2) التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

(3) موقف الفكر الديني اليهودي وصعود التيار الديني المتشدد، ووضع العقيدة الأيديولوجية اليهودية في خدمة العقيدة الأمنية.

(4) الوضع الاقتصادي الداخلي وأثره على تطور السياسة الأمنية والإستراتيجية العسكرية.

(5) وضع فلسطينيو 1948 داخل إسرائيل، والمخاوف من تقاربهم مع فلسطينيي الخارج، أو التقارب مع الجماعات الإسلامية، خاصة حماس والجهاد.

(6) حل القضية الفلسطينية والعلاقات مع الدول العربية.

(7) حماية الجبهة الداخلية لما لها من أهمية لبقاء الدولة، واستمرار وجودها.

ب. تحديات إقليمية

(1) الأصولية الإسلامية والإرهاب.

(2) موقف الجبهة الشمالية من سورية وحزب الله.

(3) أوجه اهتمام دول المنطقة بتطوير قدراتها الاقتصادية والعسكرية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

(4) التقارب العربي ـ العربي وانعكاسه على أمن إسرائيل.

(5) صعود قوى إقليمية تهدد أمن إسرائيل، خاصة إيران.

ج. تحديات دولية

(1) انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بقمة النظام العالمي، وتمتع إسرائيل بعلاقة إستراتيجية قوية معها.

(2) تعزيز نظام الشراكة الإسرائيلي مع الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو).

(3) دعم الوجود الإسرائيلي في إفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز.

(4) عدم تعرض إسرائيل لأي ضغوط دولية، تحد من تنفيذ أهدافها الإستراتيجية.

2. العدائيات والتهديات والمخاطر خلال هذه الفترة

أ. الانسحاب الإسرائيلي من لبنان، مايو 2000، والانتفاضة الفلسطينية الثانية (الأقصى)، سبتمبر 2000، وعودة فكرة الجدار العازل، عام 2002.

ب. تداعيات حرب العراق، عام 2003، وتطبيق فكرة الجيش الذكي الصغير في إسرائيل.

ج. تداعيات حرب لبنان ، يوليه 2006، وانعكاسها على تطوير نظرية الأمن الإسرائيلي.

د. الحرب على غزة، عام 2008/2009، وتعاظم قدرة حزب الله العسكرية، عام 2009، واستمرار المقاومة الفلسطينية في قصف وسط وجنوب إسرائيل بالصواريخ الميدانية والهاون.

هـ. تصاعد الخطر الإيراني بعد تمدد نفوذه إقليمياً ودولياً، وتطور قدراته النووية والصاروخية.

3. سيطرة مفهوم الأمن والردع في حل القضايا

سيطر عامل الأمن والردع على الفكر الإستراتيجي الإسرائيلي، في التعامل مع جميع القضايا السابقة والحالية والمستقبلية. وثمة إجماع إسرائيلي حول استخدام الردع بالقوة العسكرية، بوصفه العنصر الرئيسي الذي قامت عليه الدولة العبرية، وحافظ على بقائها ووجودها، وهو الذي فرض السلام مع العرب؛ ولذلك تبنت الدولة فكرة الدولة العسكرية، لإقامة مجتمع عسكري يعوّض النقص الديموغرافي.

كما ثمة قناعة إسرائيلية أخرى، بقوة الردع العسكري والنووي، وقدرتهما على فرض شروط ومواقف إسرائيلية، لحل القضايا الإقليمية.

إن سيطرة مفهوم نظرية "الجدار الحديدي"[1] على القادة العسكريين وخبراء وعلماء الأمن القومي الإسرائيلي، بالاعتماد على عاملي الردع والحسم، اللذين يشكلان حجر الزاوية في نظرية الأمن الإسرائيلي، هما عاملان يعتمدان على بناء جيش قوي، قادر على الحسم في كل جولة عسكرية بين إسرائيل وجيرانها. وهو أمر يتحول في تراكمه إلى ردع، بشكل جدار حديدي، ويُطلق عليه "ردع تراكمي". ولذلك، فإن الجدار الحديدي يشيد بشكل تراكمي من خلال الردع المتراكم، الناتج عن انتصار إسرائيل في كل جولة عسكرية من الصراع. وبعد كل جولة، أو عدة جولات عسكرية، سوف تخرج البلدان العربية تباعاً من دائرة الحرب، مثل حالتا مصر والأردن، وهذا ما يفسر الحروب الإسرائيلية المتوالية مع جيرانها، واستعدادها الدائم للحروب المقبلة.



[1] نظرية الجدار الحديدي، أسسها "زائيف جابوتنسكي"، زعيم الحركة الصهيونية العالمية في عشرينيات القرن الماضي في شكل مبدأ، وصاغها وطورها "دافيد بن جوريون" (وزير الدفاع عام 1947، وأول من أسس وشكل جيش الدفاع الإسرائيلي، وأول رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية 1948 – 1954)، لتكون أساس لنظرية الأمن الإسرائيلي. وملخصها: حرمان العرب من امتلاك القدرة على تصفية الكيان الصهيوني، وأنه إذا أيقن العرب أن محاولة فرض إرادتهم بالقوة هو أشبه بعبور "جدار حديدي" يستحيل اختراقه، وعند ذلك سوف يكونون مستعدين للتسليم بالسيطرة اليهودية على أرض إسرائيل.