الطائرة المقاتلة المتعددة المهام

F-16

Model 401. YF-16. F-16A, F-16B

الخلفية التاريخية:

هي إحدى الطائرات المقاتلة التي ظهرت في أواخر هذا القرن، ووضعت في البداية كاختبار للتحقق من إمكانية إنتاج مقاتـلة تكـون أرخص وأصـغر من الطائرة (ف ـ 15). فبرنامج القوات الجوية الأمريكية للمقاتلات الخفيفة لم يكن يهدف في ذلك الوقت إلى إنتاج طائرات بل كان يرمي فقط إلى التأكد مما يمكن تحقيقه في هذا المجال وبأية كلفة.

وفي أبريل 1972 نظمت عقود لإنتاج نموذجين من كل من العرضين الأفضلين اللذين قدمتهما شركة "جنرال ديناميكس" وكان عرضها إنتاج نوع (401)، وشركة "نورثروب" التي كان عرضها إنتاج نوع مبسط من (V530)، فنتج عنهما النموذجان (YF-16)، (YF-17) اللذان أخضعا لبرنامج مباريات التقييم عام 1974 كما كان مقرراً في تلك الأثناء.

وأبدت أربع دول من حلف شمال الأطلسي (بلجيكا، هولندا، الدانمرك، النرويج) رغبتها في استبدال طائراتها
(F-104GS) بأخرى من هذه الفئة فأدت هذه الرغبة إلى إعادة النظر كلياً في "برنامج القوات الجوية الأمريكية للمقاتلات الخفيفة" فتحول هذا البرنامج في إبريل 1974 إلى ما يسمى "برنامج المقاتلات".

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي حينئذ "جيمس شلينجر"، أن القوات الجوية الأمريكية ستشتري 650 طائرة من النوع الذي سيفوز (رفع هذا العدد إلى 1388 طائرة فيما بعد) في ديسمبر 1974، وفاز النموذج (YF-16) وبعد مناقشات طويلة وحادة اختارته الدول الأوروبية الأربع في يونيه 1975.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية حتى عام 1977 تنوي شراء 650 طائرة للاستعمال خصوصاً في أوروبا، وكانت قد أنشأت عام 1976 مكتباً هناك لإدارة المشروع، وبوشر بالعمل، ووردت طلبات الشراء من كل من بلجيكا لعدد 116 طائرة من النموذجين (F-16A, B)، وللدانمارك 58 طائرة، وهولندا 66 طائرة، وللنرويج 72 طائرة.

وفي يوليه 1976 وقعت شركة "جنرال ديناميكس" مع شركات كبرى في بلجيكا وهولندا عقوداً لإنتاج مشترك تحددت بموجبها الكمية الواجب صنعها، ومواعيد تسليمها لإنتاج 564 طائرة، وكان من المقرر أن تجمع الطائرات في أمريكيا في مصانع "جنرال ديناميكس"، وفي بلجيكا والدانمرك في مصانع " فيري ـ سابكا"، وفي هولندا والنرويج في مصانع "فوكر" كذلك عقدت شركة "كونجسيرج" النرويجية اتفاقاً مع شركة "برات أند ويتني" لإنتاج 400 محرك بصورة مشتركة (على أن تجمع جميع المحركات في مصانع "برات أند وتني").

ومنذ أوائل 1976 بدأت تركيا تفاوض للالتحاق بهذا التجمع الأوروبي الذي لم يكن له اسم رسمي ولشراء 100 طائرة. وفي سبتمبر 1976، أعلن الكونجرس بيع 160 طائرة لإيران بمبلغ 3800 مليون دولار، غير أنه من المشكوك فيه أن تنضم إيران في ذلك الوقت إلى عداد الدول الصانعة.

وفي ديسمبر 1976، طارت أولى طائرات التطوير الثماني في "فورت وورث" على أن يباشر بالتسليم إلى القوات الجوية الأمريكية في أغسطس 1978. وبلغت المبالغ المدفوعة للتطوير الأساسي والتجارب الجوية حتى أكتوبر 1976 مبلغ 286 مليون دولار، وخصص مبلغ 620 مليون دولار لإنتاج 16 طائرة في عام 1977، ومبلغ 1128 مليون دولار لعام 1978، وينتظر أن يبلغ مجموع مشتريات الولايات المتحدة 60 طائرة حتى عام 1981، وقد حدد شهر يوليه 1979، للقيام بأول طيران في أوروبا في مطار "شيفول" بامستردام في هولندا.

ويبلغ ثمن الطائرة الواحدة 4.5 مليون دولار أمريكي.

وأجري على الطائرة (F-16) منذ بدء إنتاجها عدة برامج لتحديث الطائرة ومعداتها، وتتم برامج التحديث طبقاً لتاريخ إنتاج الطائرة، ورغبة الدول المالكة للطائرة، وأدى ذلك إلى وجود عدد كبير من الاختلافات بين الطائرات، ويمكن الرجوع إلى المصادر الأصلية للحصول على مواصفات الطائرات في كل حالة.

وبرامج التطوير التي تتم على الطائرة (F-16) هي كالآتي:

·   برنامج Operational Capabilities Upgrading (OCU)، ويهدف إلى زيادة القدرات القتالية.

·   برنامج Mide life update (MLU)، ويهدف إلى زيادة القدرات القتالية للطائرة أثناء أعمال الصيانة الدورية وبدء العمل بهذا البرنامج في عام 1991.

·   برنامج Multi National Staged Improved Program (MISP)، وهو برنامج مشترك بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول حلف شمال الأطلسي، ويهدف إلى زيادة قدرة الطائرة على أداء مهام الهجوم الأرضي وتنمية قدراتها في أعمال الهجوم الجوي وأيضاً زيادة قدرتها على تنفيذ المهام القتالية ليلاً وفي جميع الأجواء.

·   برنامج Advanced Fighter Technology Integration (AFTI)، ويؤدي إلى زيادة القدرات القتالية للطائرة وإمكانية أدائها لمهام إخماد الدفاع الجوي والمعادي.

·   برنامج لإنتاج الطائرة F-16ES وهو برنامج يهدف إلى زيادة القدرات الإستراتيجية للطائرة بتطوير الطائرة المزدوجة وهو تصميم إسرائيلي.

·   برنامج لتطوير الطائرة في عام 2010 (F-16X).

وأنتج من الطائرة (F-16) عدد 3964 طائرة وتعمل في القوات الجوية لعديد من البلاد. كما تم اشتراك 249 طائرة F-16 في منطقة الخليج العربي خلال عمليات عاصفة الصحراء وقد نفذت هذه الطائرات 13500 طلعة جوية معظمها في مهمات جو/ أرض، نظراً لأن طائرات (F-15) تولت معظم أعمال الاعتراض والسيطرة الجوية.

وشهدت (F-16) عملاً ضد العراق قبل عاصفة الصحراء. عندما استخدمت المقاتلة قاذفة القنابل (F-16) الإسرائيلية في يونيه 1981 لمهاجمة وتدمير المفاعل النووي العراقي في "أرسيراك" Asirak. وقد أسميته(F-16) Fighting Falcon على سبيل التميز من قبل أكاديمية القوات الجوية الأمريكية في "كلورادو سبرنجس" Colorado Springs.

وكانت المهمة الرئيسية للطائرة (F-16) هي قذف القنابل ضد الطرق والسكك الحديدية والأهداف المساحية مثل الثكنات والمصانع ومصافي البترول ومحطات القوى الكهربائية.

ونظراً لقدم تلك الطائرات فلم تكن مجهزة بالذخيرة الموجهة، وكذلك لعدم حملها مستودعات التصويب، فإن نتائج تدمير طلعات الطائرات، كان يتم الحصول عليها بعد تنفيذ الاشتباكات، وليس أثناءها مثل الطائرات (F-111, F-15)

وخلال عمليات عاصفة الصحراء أسقطت خمس طائرات (F-16) إحداهما بواسطة صاروخ أرض/ جو طراز (SA-16)، ولم يعرف أسباب سقوط الأربعة طائرات الأخرى، ويعتبر هذا أكبر رقم خسائر لطراز واحد من الطائرات التي تستخدمها قوات التحالف.

والتأثير التدميري للطائرات (F-16) يعتبر قليلاً حين مقارنتها بالطائرات (A-10) أو الطائرات التي تستخدم الأسلحة الموجهة (PGM) ويعود سبب ذلك أن تلك الطائرات مصممة للهجوم من الارتفاعات المنخفضة. ولم تكن هذه الطائرات دقيقة عند استخدامها إلقاء القنابل من الارتفاعات المتوسطة خلال عمليات عاصفة الصحراء. وخاصة ضد الأهداف الصغيرة مثل المدرعات.

وقبل نهاية عملية عاصفة الصحراء تم تزويد الطائرات (F-16) بأجهزة ملاحية كونية (GPS) والتي ساهمت في زيادة دقة الإصابة وكذلك مكنت الطيارين من نقل معلومات وإخباريات صحيحة للأهداف .

1. الوصف:

جاءت الطائرة (F-16) طائرة مثيرة للغاية فقد امتازت بأداء باهر بفضل محركها الكامل التطوير، وهو المحرك (F-15) نفسه الذي يتغذى من مدخل واحد ثابت الشكل، كما امتازت بهيكلها وأجهزتها التي كانت من أحدث ما صنع حتى الآن، كذلك كانت قد بنيت على قاعدة "تقنية السيطرة على اتزان المركبات غير المستقرة" وزودت بجهاز قيادة كهربائي، وبني هيكلها من المواد المركبة (جرافيك وإيبوكسي)، وكان طيارها يتمتع بمجال رؤية ممتاز وهو يجلس على مقعد يمكن قذفه للخارج، ويقود الطائرة من خلال جهاز سيطرة ذي عصا جانبية.

وقد ركز في مقدمة الطائرة رادار "دوبلر" نابض متطور يصلح لمهمتي الهجوم والاعتراض، مع الأسلحة الملائمة لهاتين المهمتين بالرغم من أن التصميم الأساسي كان يستهدف مهمة الاعتراض الجوي على المدى القريب وفي الأحوال الجوية الجيدة.

ويتميز نموذج (F-16D) في اشتماله على رادار أكثر تطوراً، وأنظمة إلكترونية، وقدرة على إطلاق صواريخ (مافربك، وهارم)، وتتزود بعض هذه النماذج (التي تنتمي إلى مجموعة الإنتاج بلوك 40) بأنظمة تحديد الموقع من نوع (GPS) وحملت 72 طائرة حاضن الملاحة لنظام النيران.

ومن أهم اللذين ساهموا في إنتاج هذه الطائرة نذكر "وستنكهوس" للرادار، و"رلكو" للحاسبات الآلية، و"ماكوني أليوت" لبعض قطع أجهزة القيادة، و"كيزر" للرادار، وجدول العرض الكهربائي البصري، "سنجر ـ كيروفت" وأجهزة الملاحة بالقصور الذاتي.

2. بلد المنشأ:            الولايات المتحدة الأمريكية

3. الاستخدام:             مقاتلة متعددة الأغراض لمهمات الاعتراض، والمطاردة، والقتال الجوي، والقصف التكتيكي في مختلف الأحوال الجوية بمقعد واحد أما النموذج (F-16 B) بمقعدين. للتدريب والقتال.

                           وتمت أول تجربة طيران في 20 يناير 1974، وتم إدخالها الخدمة يناير 1979 وفي القوات الجوية الأمريكية في عام 1985.

4. الدول المستخدِمة:     تعمل في القوات الجوية لكل من الدول الآتية:

                           البحرين، بلجيكا، الدانمارك، مصر، اليونان، إندونيسيا، إسرائيل، كوريا الجنوبية، هولندا، النرويج، باكساتان، البرتغال، سنغافورة، تايوان، تايلاند، تركيا، الولايات المتحدة الأمريكية.

5. الأنواع المستخدمة:   هناك أربعة أنواع من الطرازات وبعض الفروع كالآتي:

·       (F-16A) طائرة ذات مقعد واحد وهو مجهز خصيصاً للحرب في الصحراء ويطلق عليه اسم " القهوة باللبن" في الأوساط العسكرية.

·       (F-16B)         طائرة ذات مقعدين.

·       (F-16B/D)      طائرة بمقعدين للتدريب القتالي.

·       (F-16C)         بدأ إنتاجها عام 1990

·       (F- 16D)        طائرة بمقعدين

·       (F-16ADF)     طائرة دفاع جوي

·       (F-5- X)        طراز ياباني يصنع بترخيص.

·      (F-16-N)        تستخدم في البحرية الأمريكية أثناء التدريب كنموذج لطائرة عدو.

 المواصفات العامة والفنية:

1. الأبعاد:

2. المساحات:

3. الأوزان والأحمال:

4. الأداء:

5. التسليح:

·   مزودة بمدفع واحد (Vulcan Cannon) عيار 20 مم من ذو ست فوهات من نوع (Gathing Gun) طراز (M61 A1) مثبت في الجزء الأيسر ذو 515 طلقة وتستطيع من خلال 6 مراكز تحميل، وقضيبي تحميل في طرف الجناح قادرة على تعليق حمولة حربية 12000 رطل (5.3 طن) من الآتي:

-   2 طن من القنابل من نوع دورندال (ASM) لتدمير مدارج الطائرات، وقنابل عنقودية (CBU-52B)، والقنابل الذكية بيف واي، قنابل موجهة بالليزر Laser Guided Bombs LGBS أو قنابل نووية.

-   بالإضافة إلى 9 صواريخ من الأنواع الآتية:

o  صاروخ جو/ جو AIM-7 Sparrow

o  صاروخ جو/ جو AIM-9 Sidewinder

o  صاروخ جو/ جو AIM-120AMRAAM

o  صاروخ جو/ جو Rafael Python 3AAMS

o  صاروخ جو/ أرض AGM-65 A

o  صاروخ جو/ أرض AGM-88 HARM

o  صواريخ موجهة بالأشعة تحت الحمراء (مافريك) D65، E65 الموجهة بالليزر.

o  صاروخ Renguin

·   الرادار: رادار تتبع وقياس المدى Westinghouse  يعمل بنظام الدبولير النابض من طراز (APG-66)

ومدى الرادار الأقصى على ارتفاع عال 75 كم

ومدى الرادار الأقصى على ارتفاع منخفض 35 كم

·   الحماية الإلكترونية مزودة بجهاز إنذار ضد الأشعة الرادارية المعادية ومستودع إعاقة إلكترونية طراز AN/ALQ-184

·   الأجهزة الملاحية.

-   جهاز ملاحة بالقصور الذاتي

-   جهاز تاكان ـ جهاز GPS ـ كمبيوتر ملاحي

-   جهاز ارتفاع راداري ـ جهاز رؤية وتتبع لسطح الأرض.

-   جهاز عرض البيانات (HUD)

6. القوة المحركة:

·   محرك واحد نفاث توربيني من نوع (براد اند ويتني) Pratt & Whitney طراز (F100 PW-200) بقوة 610 10 كجم/ ضغط.

·   أو محرك طراز (F100 PW-200) بقوة 800 10 كجم/ ضغط

المصنعون Manufacturers:

تصنعها شركة "جنرال داينمكس General Dynamics"، فورت وورث، وشركة لوكهيد مارتنLockheed Martin ، الولايات المتحدة الأمريكية، مع وجود اتفاقات مع عدة دول للتصنيع والتجميع في أوروبا.