الطائرة المقاتلة متعددة المهام

Sukhoi PAK FA T-50

في 29 يناير 2010، كانت أول رحلة طيران تجريبي للطائرة المقاتلة متعددة المهام من الجيل الخامس سوخوي Sukhoi PAK FA T-50. وقد صنعت منها خمس طائرات، كنماذج للتجارب الميدانية المتنوعة.

ترجع أصول هذا المشروع إلى أواخر الثمانينيات، حين كان الاتحاد السوفيتي (السابق) في حاجة إلى طائرات أُطلق عليها جيل المستقبل، لتحل محل الطائرات من نوع MiG 29S وسوخوي 27S. واقترح مشروعان لتلبية هذه المطالب، أحدهما لشركة كومسومولسك Komosomolsk لإنتاج الطائرات، والآخر مصنع سوخوي Sukhoi، الذي وقع اختياره لتنفيذ التصميم وتصنيع المقاتلة متعددة المهام الجديدة، بالتعاون مع معهد البحوث العلمية تيخوميروف، ومصنع إيكاترينبرج لتصنيع المعدات البصرية والميكانيكية.

في عام 2007، اتفقت روسيا والهند معاً لتنفيذ برنامج مقاتلة الجيل الخامس، حيث تستثمر كل منهما ستة مليارات دولار، ووقع الاتفاق في ديسمبر 2010.

وبحلول عام 2009، سلمت ثلاث طائرات من الجيل الخامس، وخضعت لاختبارات الطيران. وفي منتصف عام 2009، صدرت الموافقة على التصميم.

استمرت التجارب للمستوى الأعلى من الاختبارات، وبحلول 31 أغسطس 2010، أكملت التجارب 17 رحلة، وبحلول منتصف نوفمبر، وصلت إلى 40 رحلة. وفي 3 مارس 2011، أكملت الطائرة الثابتة 44 دقيقة في رحلة تجريبية، دون استخدام الرادار وأنظمة التحكم في الأسلحة.

وخلال عام 2011، خُصصت الطائرة الثالثة والرابعة لإجراء الاختبار الوظيفي بالكامل، وفي 14 مايو 2011، حققت طائرات التجارب الطيران أسرع من الصوت.

عُرضت الطائرة Sukhoi T-50 للجمهور، للمرة الأولى، عام 2011، في معرض موسكو للطيران MASK، بحضور رئيس الوزراء الروسي "فلاديمير بوتين".

وفي 3 نوفمبر 2011، حقق البرنامج PAK FA رحلته المائة، وكان البرنامج قد نفذ 20 اختبار طيران، في تسعة أشهر.

وفي أغسطس 2012، أُجريت تجارب ناجحة باستخدام الطيران الآلي والرادار، وبعض المعدات الفنية ذات التقنيات المتقدمة، والتي لم تستخدم من قبل، يقودها الطيار "سيرجي بوجدان"، لأكثر من ساعة في الهواء، باستخدام النموذج الخامس، والتي أتمت ما مجموعه أكثر من 450 برنامجاً جوياً.

وعلى الرغم من أن معظم المعلومات حول برنامج الطائرة الجديدة T-50 أُعلن عنها رسمياً، إلا أن وزارة الدفاع الروسية أضافت أن الطائرة الجديدة تستخدم تكنولوجيا لديها القدرة على استخدام إلكترونيات الطيران المتقدمة، مثل صفيف الطيران، والمسح الإلكتروني بالرادار AESA، ونظام الذكاء الصناعي، واستخدام خاصية التخفي (الشبح)، وتسليحها بأجيال متقدمة من صواريخ جو/ جو، وجو/ أرض، وجو/ تحت سطح الماء. كل ذلك يجعلها الطائرة المقاتلة متعددة المهام الأولى في العالم. كما أنها تستخدم كذلك شبكة شاشات قابلة للسحب، لمنع الاصطدام بجسم غريب.

وتتكون إلكترونيات الطيران للطائرة T-50 من نظام تعدد الوظائف المتكاملة من نوع SH121، ونظام الراديو الإلكتروني MIRES، ومجمع الرادار NO36، ونظام التدابير المضادة الإلكترونية L402، ونظام كشف الهدف، ونظام معلومات متكامل، ووصلة بيانات لتبادل المعلومات بين الطائرات في المهمة الواحدة، ونظام الكهرباء الضوئية 101KS، ونظام الأشعة تحت الحمراء 101KS-V، ونظام تتبع الهدف على جانبي كابينة القيادة، ونظام مضاد للصواريخ الحرارية من نوع Sea King، إضافة إلى أجهزة الملاحة والاستشعار بالأشعة فوق البنفسجية والتحذير.

الوصف

لدى الطائرة T-50 قُمرة قيادة زجاجية على شكل نصف كرة، وتحمل شاشتين متعددة الوظائف الرئيسية، وهي تشبه في مظهرها العام الطائرة Su-35S، وF-35، وتحمل جهاز طرد آمن على ارتفاع يصل إلى 23 كم. وجسم الطائرة قادر، من خلال عدة نقاط هارد بوينتس، ست نقاط في الخارج، وست نقاط في الداخل. وتستطيع حمل نحو 7500 كجم أسلحة متنوعة. كما يوجد على الأجناب خليجان اثنان بطول 4.6 م لحمل الصواريخ.

وفي 30 أغسطس 2013، أعلنت مؤسسة الطيران المتحدة، التابعة لوزارة الطيران الروسية، أن الطائرة المقاتلة T-50، تُجري حالياً البحوث والدراسات التمهيدية لتطوير النموذج الابتدائي منها، لتصبح طائرة من دون طيار، بإمكانيات ومواصفات الطائرة المقاتلة الرئيسية نفسها، ولكنها ستزن 20 طناً. ومن المتوقع أن يُكشف النقاب عنها عام 2018.

المواصفات العامة والفنية

9. بدء الطيران (التجريبي): 29 يناير 2010.

10. بدء الإنتاج الكمي: نهاية عام 2011.

11. تكلفة الوحدة: 50 مليون دولار أمريكي.

12. المصنعون: مصانع سوخوي Sukhoi.