الطائرة المقاتلة متعددة المهام

Jian-8 II

هي طائرة صينية مقاتلة اعتراضية، ذات محركين، صممها معهد تصميم الطائرات شيانج Shenyang، تلبية لطلب جيش التحرير الشعبي الصيني، بإنتاج طائرة مقاتلة متعددة المهام، لمواجهة القاذفات السوفيتية، التي تطير على ارتفاعات عالية، وتعمل في جميع الأحوال الجوية. كما طلب جيش التحرير أن تُزود بأحدث نُظم البرمجيات ونُظم الاستطلاع والاكتشاف والتتبع، والتحكم في النيران، والاتصالات، والأمان، ومجابهة وسائل الحرب الإلكترونية المضادة، والتعرف على الأهداف الصديقة والمعادية.

وكان مطلوباً من المقاتلة الجديدة أن يكون أداؤها الأيروديناميكي لائقاً بسرعة أسرع من الصوت، على جميع الارتفاعات. وسرعان ما بدأت شركة شيانج SAC للطائرات العمل، من أجل تحقيق أهداف التصميم.

انتهى النموذج الأولي J-8 II، في مارس 1984، وكان الاختبار جواً للمرة الأولى، في 12 يونيه من العام نفسه. ونجحت التجربة بعد تلافي الملاحظات التقنية التي ظهرت، واعتُمدت لاستكمال التجهيزات والنظم، في أكتوبر 1988.

1. التسليح

سُلحت الطائرة J-8 II بمدافع مزدوجة عيار 23 مم، من نوع جريازيف Gryazev الروسي، الذي يُغذى بشريط ذخيرة 200 طلقة. وهو مركب في بطن الطائرة على إحدى نقاط التعليق السبعة Hard Point، الموزعة على جسم الطائرة، والتي تستطيع حمل ما يصل إلى ستة أطنان من الأسلحة؛ منها قنابل السقوط الحر زنة 250 كجم، وقاذفات صواريخ جو/ جو من نوع SRAAM، مثل PL-5 وPL-8، وصواريخ موجهة بالرادار من نوع MRAAM، مثل R-27 وR-77 وPL-11 أو PL-12. ويمكن تنويع هذه الأسلحة طبقاً للمهمة، كالتالي:

·       للقيام بمهمة اعتراضية نموذجية، يكون التسليح: أربعة صواريخ جو/ جو؛ صاروخان اثنان من نوع MRAAM، وآخرين من نوع SRAAM، معلقة على النقاط القوية في وسط الجناح، واثنين من خزانات الوقود سعة 800 لتر على الجناح الخارجي. وعلى نقاط التعليق القوية Hard Point، تحت مركز ثقل الطائرة، تُعلق باقي الأسلحة.

·      للقيام بمهمة هجوم بري نموذجية، يكون التسليح ستة قنابل سقوط حر، زنة الوحدة 250 كجم، أو اثني عشر صاروخاً غير موجهة عيار 57 مم، أو سبعة صواريخ غير موجهة عيار 90 مم.

ويجري تكوين وتجهيز المتغيرات في وقت لاحق قبل إقلاع الطائرة J-8 II. كما تستطيع الطائرة، ايضاً، حمل صواريخ من نوع KH-31A روسية الصنع الموجهة بالليزر، المضادة للسفن، والصواريخ بالغة الدقة الموجهة بالأقمار الصناعية LT-2 أو LS-6.

2. النماذج والتطويرات التي شملت الطائرة J-8 II

في عام 1986، وافقت إدارة ريجان على برنامج تحديث للمقاتلة J-8 II، في إطار برنامج التعاون بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، تحت اسم: "لؤلؤة السلام" Peace-Pearl، وكان يهدف إلى مواجهة تهديد مشترك من الاتحاد السوفيتي. ووفق هذا الاتفاق ساعدت الشركة الأمريكية جرومان Grumman الشركة الصينية SAC في تطوير 55 مقاتلة J-8 II، بتكلفة أولية 502 مليون دولار أمريكي، بإضافة رادار من نوع AN/APG-66، وناقل بيانات من نوع MIL-STD، وحاسب التحكم في إطلاق النيران، ونظم الاتصالات HUD، وقمرة القيادة متعددة الوظائف MFD، ونظام ملاحي، ومقعد طرد للطوارئ.

وفي أوائل عام 1989، سلمت شركة SAC الصينية طائرتين J-8 II إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لتنفيذ عملية التطوير والتحديث. وفي يونيه 1989، أُلغي المشروع نتيجة الحظر المفروض على لجان المقاومة الشعبية من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان التطوير الثاني هو J-8C، وذلك بإدخال عدد من التحسينات، منها رادار متعدد النمط دوبلر، بالاستفادة من تكنولوجيا الرادار الإسرائيلية التابع لشركة ألتا الإسرائيلية، من نوع EL/M2035. وحلقت أول طائرة J-8C بنجاح، عام 1993، مستخدمة شاشات عرض متعددة الوظائف MFD، وقد استبدل بالمحرك النفاث بمحرك آخر جرى تطويره من شركة شيانج، من نوع WP-13A .

أُلغي برنامج تطوير الطائرة J-8C، في أواخر التسعينيات، واستُخدمت تقنياتها في وقت متأخر لتطوير البديل، وهي المقاتلة J-8F، لأول مرة، عام 2000.

بدأت شركة SAC الصينية دراسة إمكانية إضافة قدرة التزود بالوقود من الجو، ودخلت الطائرة الخدمة باسم J-8D، عام 1999، أثناء استعراض بكين للاحتفال بالذكرى الخمسين لجمهورية الصين الشعبية.

وذكرت صحيفة صينية أن تصميم الطائرة J-8D يعاني من ارتفاع حجم الضجيج الناجم عن مرور الهواء، عند التزود بالوقود، ما يسبب اضطراباً خطيراً للطيار داخل قمرة القيادة. وحُلت المشكلة في وقت لاحق من طريق تعديل تصميم التزود بالوقود.

أصبح لدى الطائرة J-8D، بعد تزويدها بخاصية التزود بالوقود، القدرة على المهام القتالية في دائرة نصف قطرها 1200 كم، بدلاً من 800 كم.

ونتيجة لتحسن العلاقات بين الصين وروسيا، خلال التسعينيات من القرن الماضي، أصبحت شركة SAC الصينية قادرة، باستخدام التكنولوجيا الروسية، على إنتاج النموذج الجديد J-8 IIM، وذلك بتعديل بعض النظم وإدخال نظم بديلة أكثر تطوراً، مثل نظام المراقبة والتحكم في النيران من نوع Phazotion (نبض دوبلر)، إلى جانب الصواريخ الموجهة بالرادار MRAAM.

وقد بنت الشركة الصينية SAC أول طائرة J-8 IIM، مستعينة بالخبرة الروسية. ثم توالى الإنتاج بعد ذلك بإضافة نظام التعرف IFF، والمولدات الروسية PGD-40، وتحسين المحركين النفاثين، وزيادة مدى الكشف من خلال رادار الدوبلر ليصبح 75 كم ضد الأهداف المحمولة جواً، و100 كم ضد أهداف سطح البحر. ويمكن للرادار تتبع ما يصل إلى عشرة أهداف، ومهاجمة هدفين في وقت واحد.

في عام 2004، قدمت شركة شيانج SAC تصميم الطائرة J-8 IIM المنقحة، وهي مزودة بإلكترونيات الطيران الصينية المتقدمة، مع تعزيز قدرات الصواريخ جو/ جو وجو/ أرض AA-10A وR-27R1 شبه النشطة، والصواريخ الموجهة بالرادار الصينية SD-10 وPL-12، والقنابل الموجهة بالليزر، والصواريخ الموجهة بالرادار.

استمرت التطورات المتتابعة وإنتاج النماذج J-8 F وJZ-8 F  المخصص للاستطلاع، فضلاً عن إمكانياته القتالية العالية.

وكذلك أنتج النموذج J-8 G SEAD، بإدخال الأنظمة المضادة للإشعاع والحرب الإلكترونية، وكذلك إدخال أنظمة صاروخية لمهاجمة محطات الرادار، والنظام J-8 H التي يمكن استخدامها لإطلاق الصواريخ شبه النشطة، والتي لم يُنتج منها سوى عدد قليل.

تلى ذلك النموذج J-8 II ACT، والمصمم لدراسة تقنيات الطيران واختبارها.

المواصفات العامة والفنية

6. المصنعون

·       تصميم معهد الطائرات 601، الصين.   

·      تصنيع شركة الطائرات شيانج SAC، الصين.