النظام الصاروخي أرض/ جو

Hong Qi 2/2A/2B

النظام "هونغتشي"، وتعني باللغة الصينية "العلم الأحمر"، هو تطوير للنظام الصاروخي SA-2. وتسمى نسخته الأصلية طبقاً للناتو SA-75.

كان جيش التحرير الشعبي الصيني يسعى لإحلال نظام حديث، يملأ فراغ هذا النظام الروسي القديم؛ ولكن بسبب إمكانات التصنيع الحربي الصيني المحدودة آنذاك، أحرزت العينة الأولية تقدماً محدوداً للغاية. وتولى مجمع البحوث الرقم (5) التابع لوزارة الدفاع الصينية، زمام المبادرة. وباستخدام الهندسة العكسية، والأخذ في الاعتبار أن الطائرة الأمريكية U-2 أُضيفت لها أجهزة تشويش نشطة، ومن ثم كانت الصين في حاجة ملحة إلى نظام متطور ذي قدرات قوية مضادة للإلكترونيات المعادية، وكذلك زيادة منطقة عمليات الصاروخ.

ففي العام 1966، أُنتج النظام HQ-2. وفي 8 سبتمبر 1967 أطلقت قوات الدفاع الجوي الصيني ثلاثة صواريخ على طائرة تجسس تايوانية من نوع U-2، فدمرتها؛ على الرغم من استخدام الطائرة للتشويش الإلكتروني.

ومع ذلك نجح جيش التحرير الشعبي الصيني في إدخال عددٍ من التطويرات، في أواخر السبعينيات، تواصلت حتى أوائل الثمانينيات. وكان من ثمرتها النظامين HQ-2A وHQ-2B.

في عام 1984، أجرى جيش التحرير الشعبي الصيني سلسلة من الاختبارات على النظام HQ-2، وكان الهدف صاروخاً موجه من نوع Tuqiang-3 على مسافة 100 كم. وكانت النتيجة تدمير أربعة صواريخ من أصل خمسة مستهدفة.

والنظام HQ-2 هو صاروخ يعمل على مرحلتين لاعتراض الأهداف على ارتفاعات عالية تراوح من 0.5 – 27 كم، مثل القاذفات الإستراتيجية وطائرات التجسس. ودرجة دقة النظام 68%، ولكن تقل هذه النسبة في بيئة قوية التشويش الإلكتروني. وقد ارتفعت هذه النسبة في الصاروخ HQ-2B، لما لديه من قدرة ضد مختلف أنواع التشويش الإيجابي والسلبي.

ويعمل النظام من فوق مقطورة، تُسحب بواسطة مركبة 6x6، وتحتاج إلى تحميلها على قاذفة ثابتة قبل إطلاق النار، ويستغرق ذلك حوالي خمس دقائق.

والوحدة الأساسية للنظام HQ-2، هي كتيبة، كل منها تضم ستة قواذف ثابتة تحمل 18 صاروخاً، وراداراً للإنذار المبكر، ورادار إضاءة الهدف (محطة التوجيه الأرضية)، ووحدات الدعم (القيادة ـ الطاقة ـ الاتصالات... إلخ).

بدأت التعديلات على النظام HQ-2، عام 1973، لإصابة الهدف على ارتفاع منخفض، والاستفادة من خبرة حرب فيتنام.

أُجريت الاختبارات على النظام HQ -2A بين عامي 1976 و1982، وشملت التعديلات زيادة زاوية إطلاق النار أفقياً إلى + 75 درجة من أصل + 55 درجة، وزيادة السرعة إلى 1200 م/ ثانية من الأصل 1150 م/ ثانية. وزيادة حد المناورة إلى G 1.5 من أصل G 1، مضيفاً نظاماً بصرياً ونظام التوجيه التليفزيوني، وتحسين مضاد ضد التشويش الإلكتروني.

واستمرت الاختبارات التشغيلية للنظام HQ-2B وإجراء التصميمات والتجارب الميدانية عليه، خلال عام 1980 حتى عام 1986. ودخل الصاروخ الخدمة في جيش التحرير الشعبي الصيني عام 1995. وكانت أهم ملامح التطوير: تحسين القدرة الإلكترونية المضادة، وزيادة سعة منطقة العمليات، وتقليل الوقت اللازم لإعداد المعدات والتحضير لإطلاق النار، وزيادة القدرة على مهاجمة أهداف عالية السرعة.

كذلك، اُدخلت على الصاروخ عدة تطويرات، كانت على النحو التالي

·       إعادة تصميم الرأس الحربي لتكون مجتزأة، والصمام أكثر قوة لزيادة نصف قطر الانفجار.

·       تحسين الحركات الصاروخية لزيادة السرعة ومنطقة العمليات، وتحسين القدرة المضادة للتشويش، وتخفيض الوزن.

·       إضافة نظام مراقبة إطلاق النار، لتحسين دقة الصاروخ، والموثوقية.

·       وكانت أهم ملامح التطوير قاذفة ذاتية الحركة، لزيادة القدرة على المناورة، وتقليل زمن رد الفعل.

واستمرت عملية التطوير بظهور النظام HQ-3، ومن بعده النظام HQ-4 والذي يستخدم رادار التوجيه على مراحل صفيف لفترة أطول مدى للكشف، ولكنه لم يستكمل.

بيع هذا النظام إلى إيران وكوريا الشمالية، تحت الاسم التصديري M-7، خلال الثمانينيات.

2. الرأس الحربي

3. تاريخ أخر تطوير:  20 فبراير 2009.

4. المصنعون: مجمع البحوث الرقم (5) التابع لوزارة الدفاع الصينية (الصين).