النظام الصاروخي أرض/ جو

Iron Dome

النظام الصاروخي القبة الحديدية Iron Dome، نظام دفاع جوي ذو قواعد متحركة، أنتجته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة. والهدف منه اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، والقذائف الذكية.

في فبراير 2007، اختار وزير الدفاع الإسرائيلي نظام القبة الحديدية كحل دفاعي، لإبعاد خطر الصواريخ قصيرة المدى. وظهرت الحاجة الملحة لنظام دفاع يحمي إسرائيل من الصواريخ قصيرة المدى بعد حرب يوليه 2006، حيث أطلق حزب الله ما يزيد على أربعة آلاف صاروخ كاتيوشا قصير المدى، سقطت في شمال إسرائيل، وأدت إلى مقتل 44 مدنياً إسرائيلياً. وأدى الخوف من هذه الصواريخ إلى لجوء نحو مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ. وكذلك، استمرار منظمة حماس وبعض الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ، التي أُطلق منها ما يزيد على ثمانية آلاف صاروخ، كان آخرها إطلاق صواريخ عيار 122 مم.

من أجل ذلك كانت الحاجة ملحة لنظام دفاعي لصد الصواريخ قصيرة المدى، والقذائف من عيار 155 مم، والتي يصل مداها إلى 70 كم. ويعمل في مختلف الظروف، وتشمل منظومته جهاز رادار، ونظام تعقب، وبطارية مكونة من 20 صاروخ اعتراض، تحت مسمى القبة الحديدية Iron Dome.

منذ ذلك الحين بدأ تصميم النظام، الذي بلغت تكلفته 210 ملايين دولار، بالتعاون مع جيش الدفاع الإسرائيلي، ودخل التشغيل حيز التنفيذ منذ عام 2010، ودخل الخدمة في منتصف عام 2011.

وجه نقد للقبة الحديدية Iron Dome بسبب تكلفتها الباهظة، حسب تقدير الخبراء؛ إذ تُقدر تكلفة الصاروخ المعترض ما بين 35 ألف و50 ألف دولار أمريكي. كما صدرت انتقادات حول عدم فعالية القبة الحديدية أمام صواريخ القسام، إذا أُطلقت من مسافات قصيرة جداً؛ بينما ثمة نظام مضاد للصواريخ آخر أكثر فعالية، هو نظام نوتيلوس الليزري Nautilus Laser. فمنذ عام 1995 حتى عام 2005، طورت الولايات المتحدة وإسرائيل نظام نوتيلوس، ولكن كان التخلي عنه بدعوى عدم فاعليته. واقترحت وزارة الدفاع الأمريكية أن تطور شركة نوثروب جورمان الأمريكية نموذجاً أولياً متقدماً من نوتيلوس، سُمي Sky Guard. وتقول شركة نورثورب أنه يمكن نشر النظام في 18 شهراً؛ ولكن رفض المسؤولون الإسرائيليون الاقتراح، نظراً لضيق الوقت والتكلفة الإضافية، وأصروا على التحسن الذي طرأ مؤخراً على القبة الحديدية، كنظام قادر تماماً على اعتراض صواريخ القسام. وأثبتت التجارب أن نسبة الإصابة تفوق 80%.

ولكن المحللين العسكريين كان لهم رأي آخر، يقول إن القبة الحديدية كانت أكبر عملية احتيال، وأن نسبة الإصابة أكثر من 80% خاطئة تماماً، والدليل أن زمن رحلة صاروخ القسام إلى سديروت هو 14 ثانية، في حين أن نظام القبة الحديدية يحدد ويعترض الصاروخ بعد 15 ثانية، وهذا يعني أن النظام لا يمكنه اعتراض الصواريخ ذات المدى الأقل من خمسة كم.

وقال الخبراء إن نسبة إصابة القبة الحديدية للهدف لا تزيد عن 5%، وتفسير ذلك أن الصاروخ يرتفع لأعلى راسماً قطعاً مكافئاً قبل أن يسقط على هدفه؛ ومثال ذلك: لاستهداف نقطة تقع على مسافة أربعة كم، فإنه يضطر لقطع مسافـة 11 كم، ومن ثم فإنه لا يجد الهدف في مكانه، وربما حقق الصاروخ المعادي خلال هذه الدقائق مهمته بنجاح. وأن نسبة الإصابة 80% التي تعتز بها الحكومة الإسرائيلية غير صحيحة؛ والصحيح أنها 5%.

وبدراسة أشرطة الفيديو، يظهر انفجار واحد، وهو انفجار الصاروخ (القبة الحديدية) في حين ينبغي ظهور انفجارين؛ أحدهما لصاروخ القبة الحديدية والآخر للصاروخ المهاجم.

وبعد إجراء التعديلات والتصحيحات اللازمة، أُجريت عدة تجارب على النحو التالي:

·       في يوليه 2008، خضع الصاروخ القبة الحديدية لاختبارات ناجحة.

·       في مارس 2009، أجرت وزارة الدفاع الإسرائيلية اختباراً ناجحاً لعملية الإطلاق من دون اعتراض.

·       في يوليه 2009، في اختبار لوزارة الدفاع، تم بنجاح اعتراض عدد من الصواريخ محاكاة القسام، وصواريخ كاتيوشا قصيرة المدى.

·       في أغسطس 2009، أكملت قوات الدفاع الإسرائيلية إنشاء كتيبة جديدة  من شأنها أن تعمل على نظام القبة الحديدية، ونشرت على طول الحدود بين غزة والحدود مع لبنان.

·       في يناير 2010، اعترضت صواريخ القبة الحديدية هجمات صاروخية متعددة، محاكاة لصواريخ القسام وكاتيوشا. وذكر مدير عام وزارة الدفاع، أن النظام حقق الأمن لسكان جنوبي إسرائيل وشماليها.

·      في مارس 2011، أعلن الجيش الإسرائيلي دخول نظام القبة الحديدية على شبكة الدفاع الجوي العامة.

وأصبح الشكل النهائي لنظام القبة الحديدية الحديث تامير TAMIR، طبقاً للمسمى الإسرائيلي، يتكون من ثلاثة عناصر رئيسية:

1. رادار الكشف والتتبع: من إنتاج شركة الدفاع الإسرائيلي إلتا ELTA، لصناعة نظم الفضاء، وبمعاونة شركة  البرمجيات رفائيل.

2. وحدة الإطلاق الصاروخي: وحدة تُطلق صواريخ اعتراضية تامير، مزودة بأجهزة استشعار كهربائية ضوئية.

3. بطارية صواريخ: تشمل عدة قاذفات تقع كلها في الموقع نفسه، كل قاذفة تحتوي على 20 صاروخاً، يجري تشغيلها عن بُعد عبر اتصال لاسلكي. وكل بطارية قادرة على حماية منطقة حيوية مساحتها ما يقرب من 150 كم².

1. بلد المنشأ:             إسرائيل.

2. الاستخدام:            نظام دفاع جوي بالصواريخ ذات القواعد المتحركة، بهدف اعتراض الصواريخ قصيرة المدى، وقذائف المدفعية، على الارتفاعات المنخفضة.

3. النماذج:               Iron Dome.

4. الدول المستخدمة:     إسرائيل ـ سنغافورة ـ الولايات المتحدة الأمريكية ـ الهند، وبعض دول حلف شمال الأطلسي.

المواصفات العامة والفنية

1. الصاروخ

• الوزن:                      90 كجم.
• الطول:                       3 م.
• القطر:                       160 مم.
• نسبة الإصابة:              84%.
• المدى:                      70 كم.
• زمن المرور:               15 ثانية.
• نظام التوجيه:              موجه.
• عدد المراحل:              مرحلة واحدة.

2. الرأس الحربية

·    النوع:      شديدة الانفجار HE .

3. تكلفة الوحدة: 35 – 50 ألف دولار أمريكي (لكل صاروخ).

4. تاريخ دخول الخدمة: عام 2011.

5. المصنعون: أنظمة رافائيل الدفاعية المتقدمة (إسرائيل).