إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الموسوعة العالمية للأسلحة / الفصل السادس: حاملات الطائرات AIRCRAFT CARRIERS




منظر أمامي للحاملة إنتربرايز CFN-65
الحاملة ناروبيت من الأمام
الحاملة ناروبيت أثناء الإبحار
الحاملة الأمريكية إنتربرايز CFN-65
الحاملة انفنسيبل متوقفة
الحاملة جان دارك أثناء الإبحار
الحاملة جان دارك تظهر منطقة الطائرات
الحاملة كافور أثناء الإبحار
الحاملة كافور وإقلاع إحدى الطائرات منها
حاملة الطائرات من الفئة Invincible
حاملة الطائرات من الفئة Kuznetsov
حاملة الطائرات أمريكا
حاملة الطائرات ميدواي
حاملة الطائرات Andrea Doria
حاملة الطائرات اندبندانس
حاملة الطائرات Chakri Naruebet
حاملة الطائرات Charles De Gaulle
حاملة الطائرات تيودور روزفلت
حاملة الطائرات Garibaldi
حاملة الطائرات جون ف. كيندي
حاملة الطائرات دوايت د. أيزنهاور
حاملة الطائرات رانجر
حاملة الطائرات ساراتوجا
حاملة الطائرات Principe De Asturias
حاملة الطائرات كليمانصو
حاملة الطائرات كييف
حاملة الطائرات فوريستال
حاملة القرن أثناء الإبحار
صورة جانبية للحاملة انفنسيبل

حاملة الطائرات كييف




الباب الثاني

مقدمة

حاملة الطائرات، هي قطعة بحرية ضخمة، لها سطح خاص مُعَدّ لإقلاع الطائرات الحربية وهبوطها، وتعد حاملة الطائرات أهم السفن الحربية في القوات البحرية المتقدمة، وهي تكلف بمهمة إدارة عمل الطائرات من فوق سطحها، وقادرة علي العمل من أي مكان في بحار العالم ومحيطاته، لتوفير الغطاء الجوي لسفن القتال الأخرى، ومعاونة أعمال القتال البحرية في أماكن لا تتوفر بالقرب منها قواعد جوية. وتتميز حاملة الطائرات بحجمها الضخم، وشكلها الخاص، ذي السطح المستوي الممتد بطول الحاملة.

وتُعد حاملات الطائرات مكوناً قوياً، وشديد المرونة من مكونات القوة البحرية المتقدمة، بحيث يصبح ظهورها في مسرح العمليات رادعاً قوياً للعدو. وترجع مرونة حاملة الطائرات إلى سهولة دفعها إلى أي مكان في العالم، من دون المخاطر السياسية، التي تصاحب، عادة، تحريك قوات بمثل هذا الحجم. فالحاملات تعمل، دائماً، من خلال المياه الدولية، أي أنها لا تتداخل في حدود أي دولة، ما يتيح لها حرية التحرك من منطقة إلى أخري؛ وهي تعمل بمرافقة عدد من سفن القتال المختلفة، إضافة إلى سفن المعاونة الإدارية والإمداد، التي يُطلق عليها "مجموعة القتال لحاملة الطائرات".

ومنذ الحرب العالمية الثانية 1939 - 1945، استخدمت حاملات الطائرات للتأثير علي الأحداث العالمية، ولمعاونة القوات، التي تعمل بالقرب من السواحل. فمنذ اندلاع الحرب الكورية 1950-1953، كانت حاملات الطائرات الأمريكية هي القوة الوحيدة، التي وجدت فوراً للاشتباك مع القوات الكورية، بينما لم تتمكن القوات الجوية الأمريكية من المشاركة قبل عدة أشهر. كما أن حاملات الطائرات الأمريكية كانت، أيضاً، السّباقة في الوصول والعمل في مسرح العمليات خلال حرب فيتنام 1959 - 1975، وفي حرب الخليج 1991.

وحاملة الطائرات قطعة بحرية باهظة التكاليف، لذلك لا يزيد عدد الحاملات التي تجوب العالم، من مختلف الأنواع، عن أربعين حاملة، نصفها أو يزيد، تمتلكه البحرية الأمريكية. وقد تصل تكلفة حاملة الطائرات ذات محرك الدفع النووي إلى أربعة بلايين دولار، ويلزم خمس سنوات لإتمام تصنيعها.

وتنقسم حاملات الطائرات من حيث نوع الطائرات، إلى حاملات تحمل الطائرات المقاتلة، وأخري تحمل الطائرات العمودية، أو طائرات الإقلاع والهبوط العمودي؛ ويتراوح حجم الحاملة من الحاملات العملاقة، مثل ذات قوة الدفع النووي، إلى الحاملات المتوسطة، والحاملات الخفيفة. ويصل طول الحاملة الأمريكية ذات الدفع النووي، من فئة نيميتز NIMITZ، إلى 335 متراً، وعرضها إلى 77 متراً، ووزنها إلى أكثر من 83.000 طن متري، وتحمل طاقماً يزيد علي 6.000 فرد، وتحمل حوالي 80 طائرة قتال. وفي المقابل يصل طول الحاملة الخفيفة إلى حوالي 150متراً، وتزن حوالي 10.000 طن متري، ويمكنها التعامل مع حوالي 15- 25 طائرة.

والولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة، التي تمتلك أكبر عدد من حاملات الطائرات من الأنواع المختلفة. ويتكون الأسطول الأمريكي من 12 حاملة كبيرة، كل منها يحمل جناحاً جوياً يتكون من حوالي 86 طائرة قتال. إضافة إلى ذلك، تمتلك الولايات المتحدة الأمريكية 12 حاملة ذات حجم أصغر يُطلق عليها سفن الهجوم البرمائي، أو سفن الإنزال الهجومية، لأنها إضافة إلى مهمتها الرئيسية، في تشغيل الطائرات من فوق سطحها، يمكنها إبرار حوالي 1800 مقاتل من مشاة الأسطول، وتحمل 25 طائرة عمودية.

وكان الاتحاد السوفيتي السابق، يمتلك حاملة واحدة كبيرة، و4 حاملات من الحجم المتوسط، ولم يبق من ذلك بالخدمة الآن سوي الحاملة الكبيرة فقط، بينما خرجت الحاملات الأصغر كلها من الخدمة. وتتميز الحاملة السوفيتية كوزنتسوف Kuznetsov ، خلافاً عن الحاملات الأمريكية، بحملها اثني عشر صاروخاً من نوع كروز، لمهاجمة السفن المعادية.

وعلى الرغم من اهتمام الصين البالغ بحاملات الطائرات، إلا أنها لم تتمكن من تصنيع واحدة منها حتى الآن. أما الهند فتشغل حاملتين صغيرتين، اشترتهما من بريطانيا، في عام 1987.

وفي أوروبا، تمتلك فرنسا حاملتي طائرات من الحجم المتوسط هما "فوش" Foch، و"كليمانصو" Clemenceau؛ ويصل طول الحاملات الفرنسية إلى حوالي 240 متراً، وتتعامل مع حوالي40 طائرة؛ وتتبنى فرنسا حالياً حاملة جديدة متوسطة الحجم، ذات قوة دفع نووي، يطلق عليها "شارل ديجول" Charles De Gaule، وينتظر أن تدخل الخدمة عام 2002؛ أما بريطانيا فلديها ثلاث حاملات خفيفة من فئة "انفينسيبل" Invincible، وتخطط لبناء عدد آخر في أوائل القرن الحالي؛ أما كل من إيطاليا وأسبانيا فتمتلك حاملة خفيفة واحدة.

وكان أول بناء لحاملات الطائرات، تحويلاً لسفن قتال ذات حجم مناسب، بإضافة سطح خشبي بسيط، كسطح للطيران. ويسجل التاريخ أول عملية هبوط علي سطح إحدى تلك الحاملات باسم الأمريكي يوجين إيلاي Eugen Ely في عام 1911، عندما هبط علي سطح الحاملة بنسيلفانيا Pennsylvania.

أما حاملات الطائرات البريطانية، مثل الحاملة فيريوس ؟Furious، فقد كانت طراداً، تحول إلى حاملة طائرات ببناء سطح خشبي فوق ظهر السفينة، للتعامل مع الطائرات. وكانت بريطانية دائماً مطورة لحاملات الطائرات، حيث امتلكت بحلول عام 1921 ثلاث حاملات حقيقية. واخترع المهندسون البريطانيون فكرة أسطح الطيران ذات زاوية الانحراف، عن المركز الطولي للحاملة؛ وكذلك هم أصحاب فكرة المنجانيق، أو القاذف البخاري، المستخدم في إكساب الطائرة السرعة المناسبة عند إقلاعها من فوق سطح الحاملة؛ أول حاملة طائرات، أمريكية الصنع، هي الحاملة لانجلي Langley وطولها حوالي 150متر، ووزنها يزيد عن 20.000 طن متري.

وقد عدَت حاملة الطائرات أول أمرها، وسيلة استطلاع واستكشاف تعمل لصالح القطع البحرية المقاتلة الأخرى، ولكن خلال الحرب العالمية الثانية أصبحت حاملة الطائرات أهم قطعة بحرية، لأسباب عديدة، أهمها المدى، لأن المدى النيراني لحاملة الطائرات، هو المدى الفعلي للطائرات التي تحملها.

وخلال الحرب العالمية الثانية، بنت الولايات المتحدة الأمريكية أسطولاً، يتكون من 100 حاملة للطائرات، في محاولة للتفوق علي الأساطيل الألمانية واليابانية. وقد استخدمت تلك الحاملات في المحيط الأطلسي، في تدمير الغواصات الألمانية، وفي توفير الغطاء الجوي لقوافل السفن التجارية، التي تحمل الإمدادات إلى ميادين القتال في أوربا؛ وقد وقعت معارك شهيرة خلال الحرب العالمية الثانية بين الحاملات الأمريكية واليابانية، مثل معركة بحر الكورال Battle of Coral Sea، ومعركة ميدواي Battle of Midway، ومعركة بحر الفيلبين Battle of the Philippine Sea. كما وفرت حاملات الطائرات الأمريكية، أيضاً، المعاونة الجوية للقوات البحرية، أثناء غزو العديد من الجزر اليابانية.

وتتركز حالياً أعمال تطوير حاملات الطائرات في الولايات المتحدة الأمريكية فقط، وتعمل الحكومة الأمريكية علي خفض تكلفة بناء وتشغيل الحاملات، ويشمل ذلك علي خفض الطاقم اللازم لتشغيل الحاملة، وميكنة الوظائف الرئيسية للحاملة، مع خفض مطالب صيانتها.