إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الموسوعة العالمية للأسلحة









الفصل الأول: الأسلحة الصغيرة

المقدمة

 

تاريخ الحرب والصراع المسلح، هو ملخص لتاريخ البشرية، عبْر القرون الطويلة. والقراءة المدققة لتاريخ الإنسان على ظهر الكرة الأرضية، تؤكد أن الفترات، التي خلت من الصراع المسلح، لا تكاد، تذكر، مقارنة بالفترات، التي اندلعت فيها الحروب والنزاعات، وحسم النزاعات باستخدام السلاح.

السلاح هو أداة القتال الرئيسية. وهو لفظ، يطلق، في المجال العسكري، على كلّ أداة يستخدمها المقاتل، فرداً كان أو جماعة، أو تنظيماً أكبر من ذلك. فالسيف والرمح سلاحان بدائيان. والمسدس والبندقية والمدفع أسلحة، استخدمت في حروب العصور الحديثة. والرادار ومعدات الاتصال، ونظُم الصواريخ المختلفة، والطائرات والسفن والغواصات، والأقمار الصناعية، هي أسلحة أو نظُم تسليح، تعتمد على التقنيات المتطورة والمخترعات الحديثة، التي تمثل الواجهة الحديثة للمجتمع الإنساني.

تنوعت الأسلحة ونظُم التسليح مع التقدم: العلمي والتقني. واستُغل معظَم الاكتشافات العلمية، والمخترعات المختلفة في كلّ المجالات، وطوعت لمصلحة الاستخدام العسكري، والحصول على التفوق في ميدان القتال. الهدف الرئيسي هو التفوق على العدوّ في مدى السلاح ودقته، وسرعة رد الفعل، والمرونة، وقوة النيران، والسلامة والأمان، والوقاية من رد فعل العدوّ وتأثيره. ومن السمات الرئيسية لتطور أسلحة القتال، تأكيد حقيقة أن العلوم والتكنولوجيا، قد أصبحا مرتكزاً رئيسياً لتطور الحروب والصراعات المسلحة.

 طفرة كبيرة، حدثت في نظم التسليح المتطورة، نتيجة للاستفادة من التطور الكبير، الذي حدث في علوم وتقنيات الحاسب الآلي، والوصول إلى عصر ثورة المعلومات وثورة الاتصالات. فالقوات المسلحة، في جميع أنحاء العالم، لا يمكنها أن تكون في معزل عن هذا التطور، بل إن الحاجة إلى التقنيات العسكرية المتقدمة، في معظم الأحيان، تكون هي الدافع الرئيسي للحكومات والدول إلى توفير النفقات اللازمة للبحث العلمي في مختلف المجالات. وإضافة إلى مردود هذا الإنفاق على المجال العسكري، فإن هناك فوائد غير مباشرة، تجعل من الإنفاق على البحث والتطوير للتقنيات العسكرية، استثماراً ناجحاً؛ لأنه خلال الطريق نحو تحقيق الأهداف العسكرية المباشرة، يتحقق العديد من النتائج الثانوية، التي تحقق عائداً مباشراً وغير مباشر، في مجالات حياتية أخرى، غير المجال العسكري، يعوض عن كلّ الإنفاق والجهد المبذول.

مع اتساع مجال وتنوع الأسلحة ونظم التسليح، يمكن حصرها في أفرع رئيسية، طبقاً لطبيعة الاستخدام: أسلحة القوات البرية، والقوات البحرية، والجوية، والدفاع الجوي؛ وهذا التسلسل هو التسلسل الزمني التاريخي لظهور هذه الأسلحة، عبْر التاريخ البشري.

 تتناول موسوعة الأسلحة العالمية الأسلحة ونظُم التسليح، الشائع استخدامها في القوات المسلحة للدول الحديثة. وقد قُسِّمت الموسوعة طبقاً للتسلسل التاريخي، أو أقدمية ظهور الاستخدامات المختلفة، وهي: القوات البرية، والبحرية والجوية والدفاع الجوي؛ وقسمت أبواب الاستخدام الرئيسية نوعيات فرعية عامة. واشتملت الموسوعة على نبذة مختصرة من تطور كلّ سلاح، أو نظام تسليح، وأهم اتجاهات الاستخدام، والمميزات، مقارنة بالأسلحة والنظُم من النوع الواحد، والإضافات التي حققها، مقارنة بالأجيال السابقة له؛ ثم معلومات مختصرة ومركزة عن مواصفاته: العامة والفنية؛ إضافة إلى صورة، توضح المعالم الرئيسية والخواص المميزة للسلاح.

روعي في تبويب موسوعة السلاح العالمية، أن تكون قابلة للامتداد والتوسع، في المستقبل؛ لتشمل كلّ ما يستجد من معدات وأسلحة ونظُم تسليح؛ فتكون مرجعاً دائماً للباحث، سواء كان باحثاً عسكرياً متخصصاً، أو دارساً في أيّ مجال يحتاج إلى المعلومات في مجال الأسلحة ونظُمها؛ وكذلك لاطلاع الباحث عن العلم والمعرفة والثقافة.