إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الاستشعار عن بُعد




نموذج ثلاثي الأبعاد لسفينة
هوائي الرادار سار
موجات المحيط باللون الأحمر
منطاد بمستشعرات للأشعة الكونية
مركبة الفضاء كاسيني
مقبرة مدينة إرم
مقياس الإشعاع الطيفي موديس
المستشعر موبيت
المستشعر ميسر
الإشعاع المنبعث من المحيط الهادي
الانبعاثات الطيفية
التليسكوب الفضائي هابل
الخصائص المناخية لكوكب الأرض
الصاروخ الروسي SS-25
الغطاء الثلجي شرق الولايات المتحدة
القمر الصناعي تخسات جوروين1
القمر الصناعي تخسات2
القمر الصناعي ERS-1
جبل عمور في الجزائر
درجة الكلوروفيل
صورة من القمر متيوسات
صورة وادي الرحابي بالجزائر
صورة التقطها المستشعر "أستر"
صورة بنظام كهروبصري محمول جواً
صورة جوية بواسطة الرادار
صورة جوية بالرادار السار
صورة كميات المياه في الجو
صورة فضائية لبركان
سطح القمر تيتان
كاميرا التصوير بالقمر (أفق-3)
غابات الأمازون
قياس الإشعاع الطيفي

مراحل منظومة شنكاي
مراحل استعادة الكبسولة
أسلوب التصوير الضوئي
نطاق تغطية القمر أفق-3
مكونات القمر الصناعي أفق-3
التقاط الانبعاثات الطيفية




الفصل الرابع

الفصل السادس

البرنامج الفضائي الإسرائيلي ونظم الأقمار الصناعية للأغراض العلمية

بدأت إسرائيل نشاطها الفضائي بداية متواضعة، في عام 1959، ثم ركزت هذا النشاط في أعقاب حرب 1967، حيث خصصت ميزانية صغيرة لغرض تطوير قمر صناعي إسرائيلي للاستطلاع. وتلقى البرنامج الإسرائيلي العلمي للفضاء دفعة قوية، في عام 1974، حين عهد برئاسته للجنرال "حاييم بارليف"، وكان انعقاد المؤتمر السنوي للمنظمة الدولية لعلوم الفضاء إيذاناً باعتراف العالم بالتقدم الإسرائيلي في هذا المجال.

وأعلنت إسرائيل، في عام 1983، إنشاء وكالة الفضاء الإسرائيلية ايسا ISA، هيئة تابعة لوزارة البحث العلمي لتنسيق أنشطة البحث العلمي في الفضاء، وعُهد برئاستها إلى العالم الإسرائيلي "يوفال نيومان" Ynval Newman، ومنذ ذلك الحين وُلد برنامج القمر الصناعي (أفق)، الذي اتخذ وسيلة لبناء قدرات إسرائيل في مختلف مجالات الفضاء، وتُوج بإطلاق قمرين من الجيل الأول، في عام 1988 وعام 1990، والقمر (أفق-3) من الجيل الثاني، في عام 1995، وتكلف هذا البرنامج نحو 150 مليون دولار.

وبدأت الوكالة نشاطًاً مكثفاً، حيث أنشئت لجان عدة متخصصة ذات مهام محددة، كان من بينها لجنة الملاحة الفضائية، ولجنة البنية التحتية، ولجنة التطبيقات المساعدة، ويتكون مجلس إدارة الوكالة من 23 عضواً من كبار المهندسين والعلماء وممثلي الوزارات المختلفة، كما تم إشراك عدد من الجامعات ومراكز البحوث في نشاط الوكالة، وتم توثيق روابطها بالوكالات المتخصصة للدول المتقدمة فضائياً، مثل وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، ووكالة الفضاء الأوروبية ESA، والمركز القومي الفرنسي لأبحاث الفضاء، ومركز أبحاث الفضاء بألمانيا، وأخيراً مع اليابان ووكالة الفضاء الروسية، والتي تم توقيع اتفاق معها في 1991.

ومن أهم المراكز التي يجرى فيها تطوير تقنيات الفضاء في إسرائيل معهد "آشر" لبحوث الفضاء التابع لمعهد (تخنيون) التقني Technion Institute Of Technology، ويعد أشهر جامعة تكنولوجية في إسرائيل، ومن أبرز الجامعات التقنية عالمياً، وتم إنشاء معهد بحوث الفضاء في عام 1986، لتزويد الصناعة الإسرائيلية بالخبرات العلمية والهندسية في مجالات علوم الفضاء المختلفة، التي تشمل علوم ميكانيكا الفضاء، ونظم الدفع بالمركبات الفضائية، وقاذفات الإطلاق، وعلوم التحكم والتوجيه، والمواد وتصميم الهياكل الفضائية، ويضم المعهد 25 أستاذاً وعضو هيئة تدريس و28 مهندساً وباحثاً متخصصاً تم اختيارهم من مختلف قطاعات الصناعة والجامعات، بالإضافة إلى أعداد أخرى من الفنيين والمساعدين.

وربما تتيح هذه المعلومة بالذات فرصة بين إمكانات إسرائيل وإمكانات الدول العربية في مجال الفضاء، فمن حيث العلماء المتخصصين لا يعانى العرب من نقص فيهم في مختلف مجالات صناعة الفضاء، فيوجد في الوطن العربي عدد من الأساتذة والعلماء في التخصصات السابق ذكرها، وهم لا يقلون عن نظرائهم في العالم إذا ما أتيحت لهم الإمكانات والمعامل والاحتكاك الدولي المستمر، كما أن هناك عدداً من العلماء والمهندسين الذين يعملون في شركات ومراكز أبحاث في الدول الفضائية المتقدمة، وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، لكن يبقى أن وجود العلماء والخبراء لا يكفى وحده، بل لا بد من وجود المشروع القومي الذي يجمع الوطن العربي، وتكفل له الاستمرار والنجاح.

على أن إسرائيل لم تكتف بعلمائها المقيمين في إسرائيل، بل تُعقد برامج وثيقة للتعاون مع العلماء اليهود والصهاينة المقيمين في دول أخرى. وفى هذا الصدد استطاعت إسرائيل أن تستفيد من انهيار الاتحاد السوفيتي وخروج أعداد كبيرة من علماء الفضاء الذين انتقلوا إلى إسرائيل بالهجرة، وتم على الفور ضمهم واستيعابهم في برنامج الفضاء الإسرائيلي.