إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الدفاع المضاد لصواريخ المسرح، في حرب تحرير دولة الكويت (الباتريوت وسكود)





مكونات بطارية Patriot
المنظومة الإسرائيلية
المرحلة الأولى
المرحلة الثالثة
المرحلة الثانية
المرحلة الخامسة
المرحلة الرابعة
المرحلة السادسة
الدفاع المضاد لصواريخ المسرح




الدفاع المضادّ لصواريخ المسرح

4. الهجمات البرية

خلال ديسمبر 1990، عبرت القوات الخاصة البريطانية Special Air Service SAS، إلى الأراضي العراقية، من خلال القطاع الدفاعي لقوات التحالف المتمركزة في الشرق، وجرى تأمين عبورها بواسطة قيادة القوات المشتركة ومسرح العمليات. وعندما لم تنجح القوات الجوية في اصطياد قواذف صواريخ سكود، طلب الفريق الأول شوارتزكوف من قائد القوات البريطانية General Sir Peter De La Billiere، تركيز جهود القوات الخاصة البريطانية في البحث عن صواريخ سكود العراقية، قائلاً له: "Scuds, Scuds, and Scuds"، وكان مبعث هذا الإصرار، هو منع العراق من قصف إسرائيل بالصواريخ، حتى لا تُهاجِم العراق، فتستجد، من ثَم، مشاكل سياسية، قد تؤدي إلى تفكك التحالف، واشتراك دول أخرى في الحرب إلى جانب العراق.

 وإزاء هذا الإصرار، أرسل السير بيتر مجموعات أخرى من القوات الخاصة البريطانية إلى غربي العراق للبحث عن منصات إطلاق صواريخ سكود، والتعاون مع القوات الجوية الأمريكية على تدميرها.

كانت المنطقة التي تعمل فيها القوات الخاصة البريطانية على شكل مستطيل، مساحته عدة آلاف من الكيلومترات المربعة. وكانوا يسمونها ممرّ صواريخ سكود Scud Alley. وفي البداية، كانت القوات الخاصة تكتشف القواذف المتحركة، وتُبلِّغها إلى مركز قيادة الطائرات التكتيكية الأمريكية، في الرياض، US Tactical Aircraft Control Center، ومنه إلى طائرات الأواكس AWACS، التي تُبلِّغه، بدورها، إلى القاذفات المقاتلة الموجودة في دوريات القتال الجوية، وهي، عادة، طائرات A – 10، نهاراً، أو F – 15، ليلاً. وعلى الرغم من استخدام أحدث المعدات، فإن الطائرات كانت تصل إلى المنطقة بعد خمسين دقيقة أو أكثر. ومن ثَمّ تكون القواذف العراقية قد فرّت. ولهذا، فقد بدأت القوات الخاصة البريطانية تقصف هذه القواذف بالصواريخ Milan المضادّة للدبابات. ومع ذلك، فقد استمرت الهجمات الصاروخية العراقية. فدفعت القوات الأمريكية بعض وحداتها الخاصة إلى العراق، لتتعاون مع القوات البريطانية على البحث عن قواذف صواريخ سكود، وتدميرها.

ركزت دوريات القوات الخاصة جهودها في تنفيذ هذه المهمة. وكانت تقصف قواذف الصواريخ لدى اكتشافها على الطرق، وأنزلت بها بعض الخسائر، مما اضطر القوات العراقية إلى سحْبها إلى مناطق خلفية في العراق. ومن ثَم، أصبحت إسرائيل خارج مداها. واستطراداً، لم تحدث، بعد يوم 26 يناير 1990، هجمات صاروخية عراقية مؤثرة ضد إسرائيل.