إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الدفاع المضاد لصواريخ المسرح، في حرب تحرير دولة الكويت (الباتريوت وسكود)





مكونات بطارية Patriot
المنظومة الإسرائيلية
المرحلة الأولى
المرحلة الثالثة
المرحلة الثانية
المرحلة الخامسة
المرحلة الرابعة
المرحلة السادسة
الدفاع المضاد لصواريخ المسرح




الدفاع السلبي (الإجراءات الوقائية السلبية):

11. الدفاع السلبي (الإجراءات الوقائية السلبية)

    هي مجموعة من إجراءات الحماية والوقاية، تهدف إلى تأمين أفراد الشعب (السكان) والمنشآت والأهداف الحيوية من الأخطار التي قد يحدثها أي صاروخ معاد ينجح في النجاة من المراحل السابقة (الهجوم ـ الدفاع الإيجابي)، وتشمل إجراءات الدفاع السلبي على سبي المثال الآتي:

    إطلاق صفارات الإنذار، وإنشاء ملاجئ الوقاية، وتوزيع الأقنعة على السكان، وإجراءات مكافحة الحرائق، وعمليات الإنقاذ والتجهيز الخاص بالمستشفيات، وفتح نقط إسعاف طبي.

    وقد بدأت هذه الإجراءات قبل بدء العمليات الحقيقية أثناء حرب الخليج بعدة سنوات، وهي تنقسم إلى ثلاث مجموعات فرعية كالآتي:

أ. المجموعة الأولى: إجراءات تتبع لمنع امتلاك الدول العربية والدول المتعاونة مع العرب لأنظمة الصواريخ بأنواعها المختلفة كالآتي:

(1) مطاردة ومنع العلماء الأجانب من التعاون مع الكفاءات العلمية العربية، لمنع امتلاك أسرار هذه الصناعة، كما حدث عام 1957 لإرغام العلماء الألمان على إيقاف تعاونهم مع مصر في مجال تكنولوجيا تصنيع أو تطوير الصواريخ.

(2) شن حملة إعلانية واسعة النطاق على امتداد العالم للتشهير بمسعى الدول العربية لمحاولة خلق نوع من التوازن مع الرادع الإستراتيجي الإسرائيلي، وذلك بمعاونة الولايات المتحدة الأمريكية.

(3) الإيعاز للولايات المتحدة الأمريكية للضغط على بكين وغيرها من الدول التي تمتلك تكنولوجيا الصواريخ، وقف عملية بيع الصواريخ الصينية للدول العربية، وكذا تكنولوجيا التصنيع.

(4) إعلان إسرائيل في أكتوبر 1990 عن توقيعها على اتفاقية النظام الدولي للسيطرة على تكنولوجيا الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، وهي الاتفاقية التي صيغت عام 1987 للسيطرة على انتشار تكنولوجيا الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى المتقدمة إلى العالم الثالث، وقد انضمت إسرائيل إلى هذه الاتفاقية بعد أن قطعت شوطاً كبيراً في تطوير هذه الأنظمة.

(5) السعي قدماً مع الولايات المتحدة للتوصل إلى صيغة مقبولة لضبط التسلح بعد تفكك الاتحاد السوفيتي السابق.

ب. المجموعة الثانية: توفير وسائل الاستطلاع والإنذار المبكر القادرة على اكتشاف الصواريخ أرض/ أرض.

(1) المفهوم العام للنظام

(أ) اكتشاف الصواريخ أرض/ أرض عند إطلاقها.

(ب) تتبع الصواريخ منذ لحظة إطلاقها وتتبع مروراً بالغلاف الجوي حتى خروجها إلى الفضاء الخارجي ثم إعادة دخولها مرة أخرى إلى الغلاف الجوي، وتحليل هذه المسارات لمعرفة أماكن تأثيرها.

(ج) تمييز الأهداف الحقيقية عن وسائل الخداع (الأهداف الخداعية).

(د) إعطاء الإنذار والمعلومات اللازمة للوسائل المضادة ولأجهزة الدفاع المدني وإطلاق صفارات الإنذار في المدن الصغيرة المعرضة طبقاً لبيانات الصاروخ التي أُطلق إليها.

(2) مكونات النظام

(أ) عنصر الرادارات الأرضية MPQ-53 – Green Pine: (اُنظر صورة الرادار Green Pine)

    مجموعة من المكونات الفردية الرادارية لكل منها مهمة خاصة هدف محدد، ويعمل كل منها كرادار تكتيكي وترتبط كل أربع عناصر منها مع بعضها إلكترونياً، لتشكل موقع رادار إستراتيجي.

    وهذه الرادارات من إنتاج شركة (التا) (ELTA)، ويبلغ مدى كشفه 500 كم، ويقوم الرادار بالإضافة إلى عمله الرئيسي بتحديد المنطقة المتوقع أن يسقط فيها الصاروخ المعادي، وإعطاء الإنذار المبكر بذلك.

(ب) العيون الذكية

    أقمار صناعية للإنذار المبكر، قادرة على معالجة بيانات إدارة منظومة الدفاع ضد الصواريخ البالسيتية، وقد طُور هذا النظام بأجهزة استشعار فضائية أقل تكلفة وأقل تعرضاً، تستخدم وسائل متقدمة قادرة على اكتشاف الصواريخ عند إطلاقها وتتبعها أثناء طيرانها.

    افتتحت إسرائيل في يناير 1997 مركزاً للإنذار والقيادة والسيطرة على عمليات مواجهة الصواريخ البالسيتية، على اتصال مباشر بمركز الاستطلاع والإنذار الفضائي في (بلوكلي) بولاية كلورادو الأمريكية لتوفير إنذار خلال 1.6 دقيقة من إطلاق الصواريخ المعادية.

(ج) مجموعة قيادة وسيطرة

    تحتوي على نظام متكامل للقيام بتحليل ومعالجة البيانات لتحديد نوع الصاروخ وتمييزه وإصدار أوامر الرصد والاشتباك لصواريخ الباتريوت أو الهوك، وقد تم تجهيز هذا المركز بعد حصول إسرائيل على جهاز (سوبر كمبيوتر) من الولايات المتحدة الأمريكية عام 1996.

ج. المجموعة الثالثة: تنفيذ الإجراءات الآتية:

(1) تنفيذ إجراءات التمويه والخداع والانتشار لعناصر منظومة الدفاع المضاد للصواريخ أثناء تنفيذ مهامها بجميع صور التمويه والخداع من استخدام التقنيات الحديثة، باستخدام العواكس الركنية وغيرها من أساليب الحرب الإلكترونية.

(2) التنوع في الوسائل وتحقيق خفة الحركة لوحدات المنظومة الاعتراضية بحملها على مركبات عجل أو جنزير، حتى يمكن المناورة بها وتنفيذ مهامها من أكثر من موقع، حتى يصعب على العدو تحدي مواقع الرادارات وتدميرها أو إطلاق أهداف خداعية لتضليلها واستنزاف قدراتها.

(3) تحقيق مبدأ التعاون بين الأقمار الصناعية والرادارات الأرضية طبقاً لإمكانيات كل عنصر لتحقيق التكامل ووصول الإنذار إلى المدن الآهلة بالسكان وعناصر المنظومة في الوقت المناسب.

(4) تحصين الأهداف الحيوية الهامة وإنشاء ملاجئ وقاية بالمدن وتوزيع الأقنعة على السكان، وتنفيذ إجراءات الدفاع المدني، ومكافحة الحرائق وعمليات الإنقاذ، والتجهيز الطبي المناسب للمستشفيات المدنية.

(5) رفع قدرات عناصر المؤخرة من خلال التدريبات العملية المستمرة داخل القطاعات والمناطق، مع قيام مجموعة المؤخرة بأعمال التنسيق مع مختلف أجهزة الدولة والإشراف على تجهيز منظومة الدفاع الوقائي السلبي مع التوجه لإعادة انتشار مخازن الطوارئ بالاستفادة من منطقة النقب.

د. أسلوب عمل المنظومة (اُنظر شكل المنظومة الإسرائيلية)

(1) بنجاح إطلاق الصواريخ أرض/ أرض ضد إسرائيل، يتم اكتشافها بواسطة أقمار الإنذار الأمريكية العاملة في فضاء المنطقة، وإمداد إسرائيل بالإنذار المبكر مباشرة من مركز الاستطلاع والإنذار الفضائي في (بولكلي)، والحصول على صورة الموقف التكتيكي من نظام (AEGIS) البحري الأمريكي بإجمالي زمن 1.6 دقيقة من لحظة إطلاق الصاروخ المعادي، ويقوم مركز السيطرة وإدارة النيران بتحليل ومعالجة البيانات وتحديد نوع الصاروخ وتمييزه عن أهداف أخرى في الفضاء وإعطاء أوامر الرصد والاشتباك إلى وحدات الصواريخ المضادة للصواريخ (باتريوت ـ هوك) التي تقوم باستخدام راداراتها MPQ – 53 بتتبع الصواريخ واعتراضها وتدميرها قبل أن تصل إلى أهدافها مع إعطاء إنذار مبكر لمجموعة المؤخرة لإطلاق صفارات الإنذار واتخاذ إجراءات الوقاية السلبية.

(2) يقوم مركز السيطرة وإدارة النيران بتحديد إحداثيات مواقع إطلاق الصواريخ المعادية لتتجه إليها طائرات F – 15، بتوجيه من طائرات الإنذار المبكر E – 2C لتدمير هذه القواعد.