إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الحرب الإلكترونية




أنظمة الرادارات الأرضية الحديثة
ناثر المشاعل الحرارية Eclair-M
أجهزة التوجيه بالليزر
أجهزة الرؤية الليلية
أجهزة الرؤية بتكوين الصورة الحرارية-1
أجهزة الرؤية بتكوين الصورة الحرارية-2
محطة الإعاقة اللاسلكية التكتيكية
محطة استطلاع لاسلكي أرضية
محطة استطلاع راداري
نظم القيادة والسيطرة في البحرية
نظم صاروخية ميكروإلكترونية
نظام ADAD للمراقبة الأرضية
نظام إطلاق العصائف MK36
نظام الإنذار المبكر Moss
نظام الرادار M-Star
نظام القيادة والسيطرة الآلية
نظام CREW Duke
نظام Prophet
نظام كشف الصواريخ MWS-20
نظام TOGS للرؤية الليلية
معدات من إنتاج شركة إلتا
معدات من إنتاج شركة تاديران
معدات الاستطلاع الإلكتروني بالطائرة E-2C
معدات الظهور الراداري والبصري
معركة الأسلحة المشتركة
الإخفاء والتمويه للمعدات الإلكترونية
الإخفاء والتمويه للمعدات اللاسلكية
الإخفاء الراداري للقطع البحرية
النظام ALQ-99
النظام AN/ALQ-218
النظام الصاروخي ستنجر
النظام Warlock Green
الإعاقة السلبية الحرارية
الإعاقة الضوضائية بالشوشرة
الإعاقة بنظام الخداع seagnat
الإعاقة بنظام Nulka
التمويه بالطلاء لطائرات القتال
التصوير الحراري للأهداف
التعمية بالتغير في وضوح اللون
الدبابة الإسرائيلية ميركافا
الرادار STANTOR
الرادار MESAR
الصواريخ الاعتراضية
الصواريخ الاعتراضية أرض/ جو (1)
الصواريخ الاعتراضية أرض/ جو (2)
الطائرة نمرود
الطائرة المقاتلة EF-111
الطائرة العمودية لينكس
الطائرة U-2 منظر أمامي وجانبي
الطائرة عين الصقر
الشرك الخداعي Nulka
العواكس الركنية العائمة
استخدام الأشعة تحت الحمراء ليلاً
استخدام النظام AN/ALQ-212
استخدام الصواريخ التليفزيونية
استخدام الطائرات العمودية
تطبيقات إخفاء البصمة الرادارية
تكنولوجيا الإخفاء الراداري للطائرات
جهاز لاسلكي محمول
حاملة الطائرات أمريكا
رادار المراقبة الأرضية RASIT
صواريخ محملة على الكتف
صواريخ محملة على عربات
صواريخ مجهزة على حامل
طائرة الاستطلاع E-8C
طائرة التجسس U-2
طائرة تقذف المشاعل الحرارية
قاذف الرقائق طراز ALE – 40

إنشاء محور اتصال لاسلكي
منظومة وحدة بحرية صغيرة
منظومة وحدة بحرية كبيرة
منظومة الحرب الإلكترونية المحمولة جواً
مدى تأثير تأخير الاشتعال
هيكل الطائرة الخفية F-117A
أسلوب الإعاقة الرادارية الإيجابية
أسلوب تدمير الصواريخ السورية
أسلوب دمج المعلومات
مسارح الحرب الإلكترونية
أشكال العواكس الركنية
نظم السيطرة الإلكترونية
نظم القيادة والسيطرة
نظام الكشف عن الألغام البحرية
نظام تحذير ومراقبة محمول جواً
نظرية عمل المقلدات
أقسام الحرب الإلكترونية
أقصى مدى كشف راداري
النبضة الكهرومغناطسية النووية
الهجوم بالتدخل السلبي
الأسلوب الأول/1
الأسلوب الأول/2
الأسلوب الثالث
الأسلوب الثاني
الأسلوب الرابع
الأشعة تحت الحمراء
الإعاقة السلبية للصواريخ
الإعاقة بإزاحة إحداثي الهدف
المقلد الراداري
التمويه الإلكتروني ضد الصواريخ
البث عن بعد
التطبيقات العسكرية في أنظمة الليزر
العلاقة بالزمن والقدرة
استخدام الرقائق المعدنية لخداع الصواريخ
توزيع محطات التنصت
تطبيقات الحيز الكهرومغناطيسي
تفصيل نظام الحماية الذاتية
خداع الصواريخ الموجهة
خداع الصواريخ سام ـ 7
حيز الطيف الكهرومغناطيسي
سيناريو المهمة التدميرية
كابينة طاقم التشغيل للطائرة E-2C
عملية خليج سرت
عناصر الاستطلاع اللاسلكي




مقدمة

المبحث السابع

نظم السيطرة الإلكترونية العالمية ووسائلها

للقوات الجوية والدفاع الجوي

 

أولاً: نظم السيطرة الإلكترونية ووسائلها في القوات الجوية

1. النظم والوسائل الإلكترونية للملاحة الجوية

تعد نظم الملاحة السلبية المستخدمة في الهجوم Navigation Passive Attack Systems NPAS جزءاً لا غنى عنه في الطائرة الحديثة.

أمّا استخدام نظم الملاحة القديمة في الهجوم، فسوف يكشف عن الطائرة بجلاء لأجهزة مراقبة الدفاع الجوي المعادية، وسبب ذلك الإشعاعات المتنوعة من الإشارات الكهرومغناطيسية الصادرة عن نظم الملاحة، التي لا يمكن للطائرة الاستغناء عنها. ومعلوم أن البيانات الدقيقة عن المسافة، والارتفاع، والسرعة هي معلومات أساسية، وحيوية للملاحة الدقيقة.

يفترض أن تعمل الطائرة المهاجمة الحديثة بدون استخدام أي نوع من الإشعاع الكهرومغناطيسي للملاحة، وذلك للإبقاء على صفة الإخفاء التي يُحرص عليها. وهذه القدرات سوف تتميز بها ـ دون شك ـ مقاتلات القرن الحادي والعشرين الميلادي؛ إذ سيُستغنى عن المعدات الملاحية القديمة ذات الإشعاع، المزودة بها بعض المقاتلات.

وفي إطار تقليل الإشعاع للنظم الرادارية بالطائرات، والمستخدمة في أعمال الملاحة الجوية؛ لإخفائها عن المستشعرات الرادارية المعادية، استخدمت الدول الغربية نظام TACAN؛ لتحديد الاتجاه، وموقع الطائرات في الجو "مدى بُعد الطائرة عن جهازي بث ثابتين أو أكثر وهو في غاية الدقة".

وقد استبدل بهذا النظام نظام تحديد المكان العالمي Global Positioning System GPS الذي يوفر للطيار، بصورة مستمرة بيانات دقيقة عن مكان وجود طائرته، وارتفاعها، وسرعتها باستخدام الأقمار الصناعية.

وتوجد نظم مساندة بديلة حيث إنه لا ينبغي الاعتماد كلياً على نظام تحديد المكان العالمي GPS عند نشوب حرب شاملة، وبالتالي يجب تأمين نظام بديل، ومساند لنظام GPS في كل طائرة عسكرية. ويطلق عليه "نظام الملاحة بالقصور الذاتي Inertia Navigation System INS"، الذي يعتمد على أجهزة جيروسكوبية ميكانيكية طورت أخيراً حتى وصلت إلى درجة عالية من الدقة. ولكن هذه الدقة سرعان ما تفقد من قيمتها كلما طالت فترة المهمة، ولذلك فهي تحتاج إلى إعادة تصحيح البيانات، مما يعني أن على الطيار إعادة ضبط النظام أثناء التحليق فوق علامة أرضية مميزه لمقارنة إحداثيات موقع الطائرة المحسوبة في النظام الملاحي مع مكانها الفعلي فوق العلامة الأرضية. وهكذا يمكن تحقيق دقة عالية في عمل نظامINS ، ولكن قد يكون من المستحيل تمييز هذه العلامة الأرضية ليلاً، أو في ظروف الرؤية الصعبة في طقس رديء، وفي حال استخدام الرادار لهذه الغاية فهو يكشف عن وجود الطائرة.

تتميز أحدث أنواع أجهزةINS بخلوها من الأجزاء المتحركة التي استبدل بها شعاع ليزري يعمل في حيز محكم، وهذه الأجهزة أدق بكثير من سابقاتها الميكانيكية؛ لأنها لا تحتاج إلى إعادة ضبط المهام عندما يطول مدى عمل القاذفة المقاتلة التقليدية.

إن استخدام التصوير بالأشعة تحت الحمراء ـ الذي أصبح متاحاً في طائرات القتال ـ يمكن استخدامه لإعادة تصحيح البيانات الإحداثية؛ لنظام INS، وذلك أثناء الطيران للبحث عن العلامات الأرضية البارزة السابق تحديدها؛ لتوجيه الطائرة نحو الهدف المطلوب الوصول إليه. ويُعد ذلك تعزيزاً إضافياً لمعالم الإخفاء. أضف إلى ذلك إمكانية تعاون نظم INS وGPS في هذا المجال؛ إذ يمكن تحديث بيانات نظام INS بصورة منتظمة وآلية باستخدام البيانات الواردة من نظامGPS ، ويوفر ذلك فيضاً من البيانات لتحديد الموقع؛ إذ تُعد الملاحة الجوية حيوية في الظروف القتالية الصعبة.

2. نظم الاتصال الإلكترونية الجوية ووسائلها

من النادر أن تنطلق طائرة بمفردها لتأدية مهمة قتالية، وهو ما يؤدي إلى ضرورة اتصال مجموعة الطائرات المنطلقة في مهام بعضها ببعض أو بالمراكز الأرضية. وإذا ما نفذ ذلك بوساطة أجهزة الراديو التقليدية يستطيع العدو التنصت إلى هذه الاتصالات بسهولة، ومن ثم اعتراضها والقضاء عليها. ولذلك تكون الاتصالات عادة بمراكز القيادة التي تسيطر على طائرات الهجوم، على شكل فترات قصيرة الأمد لا تستمر لأكثر من بضعة أجزاء من الثانية، مما يخفض إلى درجة كبيرة من احتمالات الالتقاط من الجانب المعادي. ومع ذلك فإن أجهزة الاستقبال الحديثة سوف تتمكن بالتأكيد من اعتراض هذه الإشارات السريعة، مما يؤدي آلياً إلى تحديد مكان الطائرة، ولذلك تجرى المحاولات لتطوير أجهزة اتصال لاسلكي تعمل في النطاق الترددي فوق العالي UHF، الذي يصدر إشعاعات ضيقة للغاية، يصعب اعتراضها، وتصل مباشرة إلى أقمار الاتصالات الصناعية، التي تعمل محطات تقوية، وتعيد بث الرسائل إلى مراكز توجيه الطائرات المنطلقة في الجو، كما تستخدم أجهزة الإرسال الحديثة.

أمّا بالنسبة لاتصال الطائرات بعضها ببعض، فإنه تختبر حالياً أشعة ليزرية متناغمة تستطيع حمل البث الصوتي ولا يمكن اكتشافها. والصعوبة هنا تكمن في ضرورة توجيه الشعاع الليزري بدقة نحو هوائي جهاز الاستقبال للحصول على استقبال نقي، مما يعني أنه من الضروري الحصول على إحداثيات مكان الطائرة التي ينبغي الاتصال بها ليلاً ونهاراً، أو في كافة الظروف الجوية.

3. دور المستشعرات الإلكترونية في مهاجمة الأهداف الأرضية

يتوقف الهجوم الناجح جو/ أرض ضد الأهداف الثابتة في الدرجة الأولى على الملاحة الدقيقة. ويمكن تأمين ذلك بالتكنولوجيا المتاحة، التي تقود المهاجم إلى مكان هدفه بدقة كبيرة، وتمكنه من إطلاق أسلحته بصورة آلية. ولكن لإصابة أهداف أرضية متحركة يجب على الطيار تحديد مكانها أولاً قبل مهاجمتها.

ويتم ذلك من خلال مراقبة منطقة القتال من مسافة آمنة بوساطة نظم ووسائل إلكترونية "مستشعرات" تعمل بالأشعة تحت الحمراء. هذه المستشعرات محدودة نسبياً في القدرة على كشف الأشياء أمام البصر. وتعمل الأشعة تحت الحمراء بصورة جيدة في الجو الصافي، وبشكل ممتاز في طبقات الجو العليا. أمّا في الفضاء فعملها مثالي، كما يتضح من صور الأقمار الصناعية. إلاّ أن هذه الأشعة لا تخترق الغيوم إلاّ بصورة محدودة، مما يحد بشكل خطير من استخدامها في مسارح العمليات القتالية، خصوصاً حين يكون الجو رديئاً، ومن العوامل الأخرى التي تحد من استخدام نظم الرؤية السلبية الكاملة بالأشعة تحت الحمراء عدم قدرتها على قياس المسافة بين المستشعر والهدف الذي يكتشف، ولا يمكن إيجاد هذه المسألة بوساطة أجهزة قياس المسافات إلا ليزرياً، أو رادارياً.

4. أنظمة التعارف IFF Identification Friendly or Foe

تؤكد سيناريوهات الحرب الحديثة ـ التي تدرس في الأكاديميات العسكرية العالمية ـ انتشار القوات المتحاربة خلال العمليات العسكرية في الأرض، والبحر، والجو على مساحات شاسعة، واستخدامها أسلحة، ومعدات، ونظم هجوم، ودفاع ذات إمكانات هائلة.

وتُعد عملية التعارف والتمييز بين هذه القوات المتحاربة ـ ذات الخليط المعقد من الأسلحة والمعدات لتحديد الصديق والمعادي ـ من أهم العوامل الحاسمة لمصير المعركة؛ نظراً لكونها عاملاً أساسياً في تمكين الجيوش، والتشكيلات، والوحدات العسكرية المتحاربة من التعرف على العدو جيداً، وتمييزه، وتحديد مواقعه بدقة في الأرض، والبحر، والجو بالنسبة للقوات الصديقة، وبالتالي يجب استخدام الأسلحة الهجومية، والدفاعية على الوجه الأكمل وفي الوقت المناسب لتدمير العدو دون إصابة القوات الصديقة.

وظهرت مشكلة التمييز واضحة في الحرب العالمية الثانية بين عناصر الدفاع الجوي، والطائرات المعادية، فقد كان تعرّف الطائرات واحداً من أهم المشكلات التي تفرض نفسها على عناصر قوات الدفاع الجوي، والمدفعية المضادة للطائرات، وقد كان التمييز بالنظر من أول الأنواع التي استخدمت للتعرف على الطائرات.

نشأت فكرة التعارف، والتمييز الإلكتروني بغرض تمييز الطائرات الصديقة من طائرات العدو على شاشات الرادار.

وتتلخص الفكرة الأساسية للتعارف الإلكتروني ببساطة في إرسال مجموعة من النبضات؛ ذات شفرة سرية خاصة؛ بوساطة وحدة المستجوب الأرضي في اتجاه الطائرة المراد استجوابها لتحديد هويتها، وذلك من هوائي خاص بجهاز التعارف يدور في توافق زمني مع هوائي الرادار.

وعندما تصل نبضات الاستجواب إلى الطائرة الصديقة التي تكون مجهزة بوحدة إجابة، فإن هذه الوحدة الموجودة بالطائرة ترسل نبضات إجابة بالشفرة نفسها المتفق عليها بين القوات الصديقة الأرضية، والبحرية والجوية، ولكن على تردد آخر إلى وحدة المستجوب الأرضي الذي يستقبلها، ويحلل شفرتها السرية، ثم يظهرها على شاشة مبين الرادار بجانب إشارة الهدف الجوي، وفي هذه الحالة يحدد قارئ شاشة مبين الرادار أن هذه الطائرة صديقة.

أما إذا كانت الطائرة معادية، فإنها ترد على نبضات الاستجواب، ولا تعطي أي إجابة خاطئة، حيث إن لها شفرة سرية أخرى غير المتفق عليها بين القوات الصديقة، وبالتالي لا تظهر أي إشارة تعارف على شاشة مبين الرادار، وبالتالي يجب التعامل والاشتباك معها على أساس أنها طائرة معادية.

كانت استخدامات نظام التعارف الإلكتروني في بدايته مطبقاً في أجهزة رادار الإنذار الأرضية، والبحرية فقط، وذلك بتجهيزها بأجهزة استجواب، وتجهيز الطائرات الصديقة بأجهزة إجابة، ثم أصبحت محطات توجيه صواريخ الدفاع الجوي تجهز به، وكذلك الصواريخ المحمولة على الكتف، وأصبحت أجهزة القيادة والسيطرة الآلية تعتمد عليه اعتماداً كبيراً، وذلك لتنسيق عمل الأسلحة المشتركة في المعركة من القوات البرية، والبحرية، والجوية، والدفاع الجوي، وذلك لإدارة المعركة بنجاح.

أ. نظام التعارف جو/ جو

تستخدم أجهزة التعارف في الطائرات للتعارف والتمييز فيما بينها، ويُعَدّ هذا النظام امتداداً لنظام التعارف عموماً؛ إذ يمكن لقائد طائرة الاعتراض الجوي تعرّف الطائرات الصديقة، وتمييزها من دون الاعتماد الكلي على مركز التوجيه من الأرض، ويمكن كذلك لطائرة الإنذار المبكر تعرّف الطائرات الصديقة، والمعادية في المجال الجوي.

ب. نظام التعارف في دول حلف شمال الأطلسي

يسمى هذا النظام NATO Identification System NIS، ويهدف إلى زيادة السرية والأمن ومقاومة التداخل، وتقليل حجم وحدات التعارف في الطائرات والمركبات، ويتطلب العمل على ترددات عالية، وذلك لزيادة عرض حزمة الترددات، وبالتالي استخدام كود للتعارف أكثر تعقيداً، ونقل أسرع للمعلومات، ويعمل في الظروف المعقدة أثناء وجود طيران كثيف في الجو، وسفن حربية متعددة، ومركبات قتال أرض المعركة، ويعمل هذا النظام بطريقة آلية في السؤال والإجابة، كما يتطلب قصر فترات استخدام كود التعارف، وسرعة تغييره؛ ليجعل مهمة العدو صعبة جداً في محاولة فك الشفرة، وبالتالي زيادة حصانة النظام ضد الشوشرة والإعاقة الإلكترونية.

ج. نظام توزيع المعلومات التكتيكية المشتركة Joint Tactical Information Distribution SystemJTIDS

وهو نظام متعدد الأغراض، اتسع نطاق استخدامه في السنوات الأخيرة بوساطة وزارة الدفاع الأمريكية؛ التي تشرف على تعميمه على نطاق واسع؛ إذ يكتسب إمكانات أداء مهام التمييز، والملاحة بجانب إمكاناته الأساسية الخاصة بالاتصالات. فهو نظام اتصالات، ونقل معلومات رقمية داخل نطاق عريض، صمم بغرض إمداد القادة التكتيكيين بشبكة اتصالات تتسم بالأمن والسرية، ولا تتأثر بالتداخل، وتزودهم بمعلومات ملاحية دقيقة ومعلومات تمييز الأهداف.

وقد روعي أن تشمل رسالة الاستجواب المثالية للطائرات العسكرية الآتي: التمييز، ونوع الرسالة، ومصدر الشفرة، وموقف الوقود والتسليح، وكود المهمة، وخطي طول وعرض مكان الطائرة، وخط السير، وارتفاع الطائرة.

ثانياً: نظم السيطرة الإلكترونية ووسائلها في قوات الدفاع الجوي

1. النظم والوسائل الإلكترونية المستخدمة في الإنذار الجوي

أ. طائرات السيطرة والإنذار المبكر

لاشك أن طائرات الإنذار المبكر أضافت الجديد لوسائل الإنذار عن العدو الجوي؛ إذ تتعدد هذه الطائرات المستخدمة في مهام الإنذار المبكر على مستوى دول العالم المختلفة نستعرض منها ما يأتي:

ففي المملكة المتحدة مثلاً تخلّى سلاح الجو البريطاني عن طائرات "شاكلتون" SHACKLETON القديمة التي كانت في مهام الإنذار المبكر، وعندما قرر حلف شمال الأطلسي تشكيل قوة من طائرات الإنذار المبكر AWACS، قررت بريطانيا كذلك عمل تغطية لتأمين بحر الشمال بالإنذار، وقررت استخدام طائرات "نمرود" (اُنظر صورة الطائرة نمرود) المخصصة أساساً لنموذج الدورية البحرية، ومكافحة الغواصات، وأعادت النظر في ذلك وقررت شراء طائرات AWACS خاصة بها.

وفي يناير 1980 سمح مجلس حلف شمال الأطلسي العسكري بإنشاء قوة إنذار جوي مبكر محمول جواً خاصة بالحلف عرفت باسم NAEW، واعترف بأهميتها ضمن "مركز قيادة حلف شمال الأطلسي" من قبل لجنة التخطيط الدفاعية في أكتوبر 1987.

ويقع مركز قيادتها ضمن "مركز القيادة العليا للقوات الحليفة في أوروبا" SHAPE في مدينة بروكسل. أمّا المقرات الأخرى لقوة الإنذار الجوي المبكر فتقع في نورفولك NORFOLK بولاية فريجينيا الأمريكية، و"نورثوود" NORTHWOOD في بريطانيا، علماً بأن القوة التي تعمل في كامل منطقة حلف شمال الأطلسي بما فيها شرق البحر المتوسط.

(1) طائرة الإنذار المبكر الأواكس (اُنظر شكل نظام تحذير ومراقبة محمول جواً)

تنفذ طائرات "بوينج" E–3 مهام المراقبة، والقيادة، والتحكم، والاتصالات Command Control and Communication: C3 للقوات الجوية. وهي مزودة برادار "ينظر إلى الأسفل" بإمكانه التفرقة بين الأهداف الجوية، والمردود الراداري الكاذب من الأرض، الذي يربك الكثير من الرادارات الأخرى. ولدى الرادار مجال رؤية كامل 360ْ للأفق بفضل هوائية الضخم المركب على الهيكل العلوي للطائرة. وعند الطيران على ارتفاع التشغيل يصل مدى الرادار إلى أكثر من 320 كم، وبإمكانه اكتشاف، الأهداف الجوية، والبحرية وتتبعها بشكل آلي.

وفي الأدوار التكتيكية تتولى طائرة E–3 مراقبة سريعة الاستجابة، وبيانات القيادة، والتحكم، والاتصالات اللازمة لإدارة القوات التكتيكية، والمقاتلات الدفاعية بفاعلية. وبإمكانها كذلك اكتشاف، الطائرات المعادية التي تعمل على ارتفاع منخفض وتتبعها فوق كافة أنواع الأراضي، مع تحديد هوية، الطائرات الصديقة وتوجيهها في المجال الجوي نفسه. وبفضل حركتها الكبيرة يمكن نشر "الأواكس" AWACS في أية درجة من درجات توتر العمليات العسكرية.

أمّا في دور الدفاع الإستراتيجي، تتولى طائرة E-3 اكتشاف، التهديدات الجوية وتحديدها وتتبعها واعتراضها بشكل فعال. كما تستخدم مميزات هذه الطائرات E-3 في مواصلة إدارة الأزمات على النطاق العالمي.

يستخدم النظام الطائر E-3 نموذجاً عسكرياً لهيكل الطائرة المدنية بوينج 707 320B، مع إضافة قبة دوارة كبيرة تحتوي على هوائي الرادار، ونظام التفرقة بين العدو والصديق IFF إلى جانب هوائيات TADIL–C؛ لوصل معلومات توجيه المقاتلات.

أمّا أنظمة "الأفيونيكس" AVIONICS فيها، فتتضمن رادار مراقبة، وملاحة، واتصال، ومعالجة معلومات، ومعدات تحديد هوية وعرض. ويتكون "قلب" شبكة معالجة المعلومات من حاسب آلي متطور من شركة IBM للقيادة، والتحكم متعدد المعالجة البيانية.

يختلف النظام المحسن عن النظام الأخير في اشتماله على نمط راداري للمراقبة البحرية، ونظام توزيع المعلومات التكتيكية المشترك JTIDS، وبتحسين الكمبيوتر لزيادة قدرته، وسرعة معالجته.

وثمة برنامج تطوير قائم؛ لتجهيز الطائرات الأمريكية "النموذج القياسي" بأجهزة لاسلكية إضافية، وشاشات عرض، وبرامج حاسبات آلية محسنة؛ إذ سيطلق على هذه الطائرات اسم E-3B وE-3C.

(2) طائرة الإنذار المبكر "ديفندر"

أنتجت شركة "ثورن إيمي إلكترونيكس" Thorn Eimy Electronics نظاماً رادارياً عاملاً للإنذار الجوي المبكر، وهو رادار "سكاي ماستر" Skaymaster المتعدد الأدوار، الذي يعرض الآن على طائرة "بريتن نورمان ديفيندر" Bretien Norman Devender في نموذج طائرة الإنذار المبكر، ويُعَدّ "سكاي ماستر" نموذجاً خاصاً من رادار "ثورن إيمى إلكترونكس" Thorn Eimy Searchwater الذي ركب بنجاح وسرعة فائقة على طائرات عمودية "سي كينج" Sea King التابعة للبحرية البريطانية خلال حرب فوكلاند. ولا يمكن تسمية النظام الجامع "طائرة، ورادار" "سكاي ماستر" منافساً لطائرة "بوينج" E-3 البالغة التعقيد، لكنه يُعد حلاً رخيص الثمن لمشكلة المراقبة، والإنذار الجوي المبكر. وبإمكانه تتبع الأهداف الجوية والسطحية. ويتوقف المدى على ارتفاع الطائرة، ومعايير أخرى، لكنه يستطيع اكتشاف طائرة على بعد 100 ميل بحري على ارتفاع 10 آلاف قدم. كما يمكنه تخزين معلومات عن 250 هدفاً، ثم اكتشاف الأهداف المختارة وتتبعها.

وقد وقع اختيار الحكومة البريطانية على نموذج منها لبرنامج الرادار الجوي الاحتياطي البعيد المدى ASTOR، وهو مخصص للجيش البريطاني، مما يؤكد على أن الطائرة معروفة ويمكن الاعتماد عليها.

تُعرف طائرة الإنذار المبكر "بريتن نورمان ديفندر" بانتفاخ كبير في مقدمتها يحتوي على رادار "سكاي ماستر"، الذي يطلق عليه كذلك "CP2517"، وهو مثبت على جميع المحاور ويعمل على النطاق الترددي I، وهو من النوع الدوبلري النبضي مع تردد قافز. ويقع جهاز الإرسال الذي يبلغ وزنه 105 كجم في مؤخرة حجرة القيادة، ويبرد بالماء. وفي منتصف هيكل الطائرة توجد شاشتان تعطيان صورة تليفزيونية بحجم 14 بوصة، وعند استخدامه في دور الإنذار المبكر، يعمل الرادار بثلاثة أنماط عمل: رؤية إلى الأسفل، رؤية إلى الأعلى، ومسح مزدوج إلى الأسفل وإلى الأعلى؛ لكشف جميع الأهداف. وفي نمط الرؤية إلى الأعلى يغطى 270 درجة أفقية، و360 درجة في نمط الرؤية إلى الأسفل.

(3) طائرة الإنذار المبكر "عين الصقر" Hawk Eye E-2C (اُنظر صورة الطائرة عين الصقر)

تُعد الطائرة E–2C، من إنتاج شركة "جرومان" Groman طائرة إنذار مبكر تعمل من على متن حاملات الطائرات وقد أثبتت جدارتها. وهي تستخدم نظام كشف راداري سلبي، وقد صممت خصيصاً للعمل فوق الماء. ويتضمن نموذج E-2Cالأحدث نظام معالجة راداري ثانوي متطور عن نموذج رادار APVD-120، ولكن بقدرات معالجة رقمية أفضل. يعمل في الطائرة ثلاثة عمال تشغيل، وبإمكانها القيام بمهام الطائرة "البوينج" E-3 نفسها. إن نشر طائرات عين الصقر E-2C مع أسطول بحري يعطيه إنذاراً مبكراً كافياً عن الطائرات المهاجمة؛ يسمح للطائرات المعترضة والسفن أخذ الإجراءات اللازمة. وتؤمن طائرة E-2C تغطية لمسافة 150 ميلاً بحرياً بعيداً من خط السير.

(4) طائرة الإنذار المبكر الروسية TO-126 MOSS

أدرك الاتحاد السوفيتي "السابق" أهمية الإنذار الجوي المبكر، ولذلك طور طائرة TO-126 MOSS، التي دخلت الخدمة في الستينيات من القرن العشرين الميلادي، نظراً لقدرتها المحدودة، حيث إن رادارها لا يتمتع بقدرات الأنظمة الغربية. وعلى الرغم من ذلك؛ فقد مَكَّن هذا النوع الاتحاد السوفيتي "السابق" من كسب خبرة كافية لتطوير طائراتها فيما بعد.

ويعتقد أن الحكومة الهندية استخدمت الطائرة TO-126 MOSS خلال الحرب الهندية/ الباكستانية، ووجهت مقاتلاتها بنجاح نحو الأهداف المقتربة. ومن المرجح أن يتبعها نموذج مطور لطائرة "اليوشين IL-76 كانديد"، التي تشبه، إلى حد كبير، الطائرة "لوكهيد" C-141 الأمريكية.

(5) طائرة الإنذار البحري العمودية See King

تعاونت شركة "وستلاند" مع شركة "ثورن إيمى" في 1982؛ لإعطاء البحرية البريطانية قدرة على الإنذار المبكر جواً، وذلك بتركيب نموذج من رادار Search Water البحري الناجح في طائرات عموديةSee King . وقد وضع الرادار داخل قبة دوارة مكيفة مصنوعة من مادة "الكفيلار" تنزل أسفل الكابينة عند الاستخدام. ويغطى الرادار 360 درجة، أمّا هوائي الرادار فمثبت لعدم التأثر بالانحدار، أو الدوران.

ولهذا الرادار قدرة على اكتشاف أهداف صغيرة وسريعة حتى في الظروف الجوية والبحرية السيئة؛ إذ يعمل على نطاق التردد I، ويقاوم التشويش المعادى بشكل جيد، وبإمكانه اكتشاف الطائرات المحلقة على ارتفاع منخفض على مسافة 100 ميل بحري؛ عند تحليقه بمسار دائري على ارتفاع 10 آلاف قدم. هذا، وتستطيع الطائرة See King البقاء في الجو لمدة أربع ساعات وتبلغ سرعتها العادية 112 عقدة.

(6) نظم الإنذار الجوي على أرض المعركة

تركزت جهود الجيش الأمريكي لجعل الأنظمة الحربية كالدبابات، وعربات "برادلي" Bradley المدرعة تبث البيانات عبر الوسائل الرقمية إلى مركز شبكات الدفاع عن المجال الجوي.

ولاستحداث شبكة قيادة وتحكم متكاملة، يشدد قادة الجيش على نشر رادارات الإنذار الجوي الأرضية، وأنظمة القيادة والتحكم للدفاع الجوي في الخطوط الأمامية Forward Lines Air Defence: FLAD؛ مما يزيد من عدد أنظمة الاتصالات؛ وبالتالي ستنقل المعلومات لحظة بلحظة إلى وحدات إطلاق النيران في ساحة المعركة.

ورادار الإنذار الجوي الأرضي، هو رادار الإنذار الجوي MPQ-64، الذي أنتجته شركة "هيوز" Hughesالأمريكية، ويجهز في عربة القتال HMMWV؛ لتوفير بيانات المراقبة الجوية للقادة في ساحة المعركة، ولتحذير وحدات "أفنجر" Avenger، و"ستينجر" Stinger الصاروخية من الطائرات المعادية، والطائرات الموجهة من دون طيار، والصواريخ الجوالة المهاجمة.

وهذا النظام الذي ينشر على مستوى الفرق الخفيفة والثقيلة التسليح، يتضمن تجهيزات ومعالجات برمجية، وسوف يربط بين المعلومات؛ مستخدماً أجهزة القيادة والتحكم والاتصال الحديثة.

إضافة إلى ذلك، يسير الجيش الأمريكي قدماً في تحديث صواريخه. وكذلك تحسين نظام المعالجة البيانية الدقيق للحاسب الآلي، الذي يمكن إعادة برمجته في صاروخ "ستنجر" Stinger: RMP؛ لزيادة فترة بقائه في العمليات، وجعله قادراً على التعامل مع الأهداف المعادية تحت تأثير أعمال الإعاقة الإلكترونية المعادية، أي جعله أكثر قدرة على البقاء في وجه الإجراءات الإلكترونية المضادة.

ب. النظم الرادارية للكشف والتوجيه والتحكم

تشمل هذه النظم رادار من شركة "طومسون" Thompson Gerfaut ADAS للكشف والتوجيه، الذي يعمل في النطاق الترددي E/F، وباستطاعته الكشف عن الطائرات ثابتة الجناح على مسافة تصل إلى 19 كم والطائرات العمودية على مسافة 10 كم. أمّا رادار ERICSSON HARD 3D، وسلسلة رادارات "جيراف" GIRAFE، إضافة إلى رادار "شوراد" Short Rage Air Defense: SHORAD، فهي كلها من بين أفضل الرادارات ملاءمة خصوصاً؛ لكشف الأهداف المهاجمة على مستويات منخفضة، ومنخفضة جداً.

ويمكن استخدام نظام الرادار "أسبيك" CSF/Aspic من إنتاج شركة "طومسون" THOMPSON ؛ للتوجيه، والتحكم في الصواريخ الليزرية، وقد أُدمج الصاروخ "ستاربورست" STARBURST مع نظام FCS. ونظام "بلينجتون ثورن" PILLINGTON THORN.

(1) رادار النظام السوفيتي "سام - 15 TOR

النظام الروسي معروف لدى منظمة حلف شمال الأطلسي باسم SA -15، وهذا الصاروخ التكتيكي أرض/ جو يطلق عمودياً؛ وهو محمل على شاسيه مجرور. ويعمل بنظام "دوبلر"، ويستخدم للمراقبة، ويعمل في الحيز الترددي C، وهو محمول على مؤخرة البرج، ويغطى 360 درجة، كما يصل مداه إلى 25 كم، ويستطيع كشف الأهداف لمدى يصل إلى 48كم، ويمكنه تتبع عشرة أهداف. والأهداف الأكثر خطورة يمكن تخصيصها على مسافة 25كم بوساطة رادار التتبع، الذي يعمل في حيز التردد K، ويتتبعها تليفزيونياً على مسافة 20كم في الحالات الجوية الجيدة.

(2) رادار النظام الصاروخي السوفيتي "سام - 3"

إن النظام السوفيتي المماثل "للهوك" هو S-125 ؛ والمعروف لدى منظمة حلف شمال الأطلسي بـ" سام – 3" SAM- 3-GYOA، والذي مازال تحت الإنتاج حتى الآن. وعلى ما يبدو فإن هذا الصاروخ قد طُور عبر ربع القرن الأخير، ولكن التفاصيل المتاحة والمتعلقة بهذا الموضوع مازالت قليلة. كما أن الإنتاج الأخير للرادارات LOW BLOW يتمتع بمدى 25 كم وآلة تصوير تليفزيونية.

(3) رادار النظام الصاروخي "سام - 6"

ما يزال الصاروخ السوفيتي SAM-3 بالخدمة حتى الآن في حوالي 25 دولة، ولكن هناك صاروخاً عريقاً آخر ينفذ دور مهم في الدفاع الجوي وهو صاروخ Gainful SAM-6 المسمى بالروسي ZRK KUB. وفي المرحلة الحديثة ظهر نظام SAM-6 MAD والذي يوجد بكل بطارية مركبة SAM-6 B بدلاً من إحدى وحدات الإطلاق الأصلية.

وتحمل المركبة الجديدة رادار التتبع، الذي يسمح بالتعامل مع هدفين في آن واحد؛ أحدهما مع النظام القديم، والآخر مع الرادار الجديد SAM-6 B.

(4) رادار النظام الصاروخي الروسي المكافئ لنظام الباتريوت الأمريكي

يُعد الصاروخ السوفيتي ALAMAZ S-300 PMU، المعروف لدى منظمة حلف شمال الأطلسي باسم SA-10 Grumble مشابهاً للصاروخ "باتريوت". ويمكن لهذا الصاروخ التعامل مع الأهداف التي تقع على الارتفاعات من 25 م فأكثر، ونظام التوجيه يعمل عن طريق الصاروخ TVM، ويمكن لهذا النظام الاشتباك مع أهداف تصل إلى ستة أهداف في الدورة الواحدة، وذلك بإطلاق 12 صاروخاً على فترات؛ بين كل فترة وأخرى ثلاث ثوانٍ، وتحمل القواذف بمحطة الرادار ذات الهوائيات المصفوفة على المركبات، ومعها رادارات المراقبة.

(5) رادار النظام السوفيتي S-56

هو نظام متكامل من الصواريخ، والمدافع يستخدم في الاتحاد السوفيتي السابق، وهو مركبة مجرورة ذات برج محمل عليه مدفع مزدوج من عيار 30 مم؛ إضافة إلى صاروخين من نوع SAM-19. كما أن هناك راداراً يستخدم للتصويب محمول على مؤخرة البرج، ويقوم بالمراقبة في زاوية قدرها 360 درجة كما أنه يكشف الأهداف التي تبعد 15 كم. وعلى مسافة خمسة كيلومترات يغطي رادار التتبع المحمول على مقدمة البرج قطاع 220 درجة، ويجوز أن يقود هذا الجهاز معدات الرؤية الكهروبصرية الموجودة على سطح البرج. وهذا النظام من المحتمل أن يحتوي على أجهزة رؤية حرارية وضوئية.

(6) رادار النظام الصيني CPMIEC FM-80

هو النظام المكافئ "للكروتال" أو "الرولاند"، ويعرف باسم CPMIEC FM-80، ويبدو في شكله الخارجي مشابهاً "للكروتال" الفرنسي ذي الكبائن الواقية من نوع "كروتال S"، الذي له رادار مراقبة مختلف.

هذا، وقد استخدمت اليابان تكنولوجيا مختلفة في محاولة لإيجاد النظام TANSAM، الذي استخدم في 1980، ويوجه الصاروخ بدليل آلي يعمل ببرنامج سابق التجهيز مع نظام IR. ويكتشف الهدف بوساطة رادار ذي هوائي مخصوص، ولكن في حالة إعاقته، أو في حالة وجود الأهداف على ارتفاع منخفض جداً، فمن الممكن استخدام نظام مراقبة بصري محمل على حامل ثلاثي لمراقبة الهدف القادم.

(7) رادار النظام الصيني متوسط المدى KS-1

من المحتمل أن يكون لصواريخ سام الصينية الجديدة متوسطة المدى KS-1 الأداء نفسه الذي تؤديه الصواريخ الروسية SAM-3، وكما هو الحال بالنسبة للنظام HQ-2 المشتق من النظام SAM-2 الروسي، الذي يستخدم راداراً يعتمد على عملية التوجيه بالأوامر، وكذلك المعدات الأرضية الأساسية المصاحبة له، وهي محطة التوجيه، ومحطة القيادة والتوجيه SJ-202، وقد انتهت عملية التطوير ويجرى إنتاجه حالياً.

(8) رادار النظام الهندي TRISHUL

تطور الهند الصاروخ "سام" المحمول على مقطورة؛ ليصل أقصى مدى له تسعة كيلومترات، ويعرف باسم TRISHUL، ومن المحتمل أن يستخدم نظام توجيه الأوامر بالرادار حتى خط الرؤية المباشر، وقد بدأت التجارب عليه في 1987، ومن المفترض أن تكون عملية الإنتاج قد بدأت في أوائل التسعينيات من القرن العشرين الميلادي.

(9) رادار النظام الهندي متوسط المدى AKASH

النظام الصاروخي AKASH الهندي متوسط المدى يعمل بمصاحبة رادار أرضي له هوائيات مخصوصة، كما أنه من المحتمل أن يستخدم رادار لأوامر التوجيه على خط الرؤية يصل مداه إلى 27 كم، ومن المتوقع أن يكون هذا النظام قد حل محل نظام SAM-3 من بداية 1993.

ج. نظم الإنذار عن الصواريخ أرض/ أرض

تشير دلائل التطوير الأمريكي في مجال مقاومة الصواريخ البالسيتية وتدميرها إلى الاتجاهات الأربعة الآتية:

الاتجاه الأول: ويقضى بضرورة القضاء على هذه الصواريخ قبل إطلاقها Pre Launching Attack

الاتجاه الثاني: تطوير وسائل الاتصال، والقيادة والسيطرة الآلية الحالية، وتحقيق الاتصال المباشر بينها، وبين الوسائل المضادة بما يضمن سرعة رد الفعل.

الاتجاه الثالث: ينفذ عن طريق إيجاد وسيلة فعالة قادرة على استشعار إطلاق الصواريخ، ثم قيام هذه الوسيلة باعتراض الصاروخ فور إطلاقه.

الاتجاه الرابع: تطوير وسائل ضد هذه النوعية من أسلحة الردع.

ويتبع الجانب الأمريكي بعض الأسس عند إجراء هذا التطوير.

2. الأساليب والنظم المعاونة لتوفير الإنذار

يهدف هذا الأسلوب إلى توفير النظم الفعالة لوسائل الاستطلاع، واختصار الوقت اللازم للإبلاغ عن ظهور هذه الصواريخ، أو منصات إطلاقها مع قيام قوة جوية محققة لذلك للهجوم الفوري على مواقع الصواريخ، وفي هذا المجال تجري الولايات المتحدة الأمريكية محاولات عديدة لتطوير طائرتها "أواكس" للعمل مع نظام الصواريخ "باترويت" Patriot، وعدة أنظمة أخرى أرضية؛ مثل النظام الجوي للارتفاعات العالية Theater High Altitude Air Defense THAAD، ويهدف التطوير إلى تعديلات في تصميم البرامج Software، وتزويد الطائرات "الأواكس" بمستشعرات IR.

كما يهدف التعديل لجهاز رادار "الأواكس" المصمم أساساً لاكتشاف الطائرات، والتهديدات الجوية الأخرى، إلى اكتشاف أهداف أخرى تكتيكية أصغر حجماً وتتبعها؛ مثل الصواريخ أرض/ أرض "سكود"

يمكن لمستشعرات الأشعة تحت الحمراء، تتبع الصواريخ "سكود" خلال مساراتها؛ بما يمكن لأي نظام أرض/ جو يعمل معها "كالباترويت" ـ الاستعانة بهذه المعلومات ـ أن يوجه رادار البحث الخاص لتتبع هذه الأهداف، وقد أمكن بذلك للطائرات "الأواكس" المعدلة أن تكشف الصواريخ "سكود" وتحلل المعلومات الخاصة بخط السير، وتنقل هذه المعلومات في الوقت الحقيقي Real Time إلى وحدات الدفاع الجوي الأرضي؛ بما يوفر من 30 - 430 ثانية من زمن الكشف الراداري، وبذلك فإنه لا بد من اكتشاف هذه الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها بمسافة عشرة أميال، فإنه يمكن اكتشافها باستخدام هذا الأسلوب قبل مسافة 50 ميلاً، وهما مسافة ووقت كافيان لإرشاد وسيلة الدفاع الأرضي أو الجوي لاعتراضها.

3. تطور نظم القيادة والسيطرة في الدفاع الجوي

تطور معظم نظم القيادة والسيطرة الآلية حالياً في معظم منظومات الدفاع الجوي في الدول المتقدمة عسكرياً، ولا ريب أن هذه النظم تواءمت فقط للعمل ضد الأهداف الجوية مثل الطائرات، ولكن لكي يستفاد منها في العمل في مجال تبادل المعلومات، والإنذار مع الأهداف الصغرى، مثل الصواريخ أرض/ أرض؛ لابدّ من تطويرها، وإعدادها، ومواءمتها مع وسائل الدفاع العالي ضد هذه الصواريخ، وخاصة فيما يختص بالإمداد الفوري بالمعلومات للمقاتلات القاذفة لكي يمكنها تنفيذ الهجوم الفوري على منصات إطلاق الصواريخ أرض/ أرض، وتدميرها قبل الإطلاق، وكذلك للإنذار، وإرسال المعلومات إلى وسائل الدفاع العالي لإيجابيته؛ لتدمير هذه الصواريخ بعد الإطلاق، كما يهدف التطوير إلى تطويع، هذه الشبكة وتعديلها؛ لاستقبال معلومات الاستطلاع فوراً من الأقمار الصناعية. (اُنظر شكل نظم القيادة والسيطرة)

أمّا وحدات الصواريخ أرض/ أرض فتخفى ـ عادة ـ في مواقع حصينة تحت سطح الأرض، ولا تحرك، أو يناور بها إلى مواقع الإطلاق؛ إلاّ في الوقت المناسب، وكان تجهيزها للضرب، فيما مضى، يتطلب حوالي 15 دقيقة؛ أمّا حالياً فهو لا يتجاوز ثلاث دقائق، ولذلك يجب تطوير شبكة القيادة والسيطرة بحيث تصل هذه المعلومات في أقل وقت ممكن، ولهذا الغرض اتضح أن الأمر يحتاج إلى شبكة مباشرة لنقل المعلومات التي ستحصل عليها من القمر الصناعي إلى المقاتلات القاذفة مباشرة؛ وليس عن طريق شبكات القيادة، والسيطرة، والمواصلات.

والشبكة المطورة حالياً C2 تحقق الاتصال المباشر بالقاذفات المقاتلة مع الخط الأمامي للجبهة عن طريق الأقمار الصناعية، ومختلف أنواع المستشعرات، وبذلك يتناقص الزمن؛ من لحظة اكتشاف منصة الإطلاق حتى هجوم الطائرات عليها، وذلك بسبب خفة الحركة التي تتميز بها الصواريخ أرض/ أرض التكتيكية، وإمكانها القيام بإطلاق الصاروخ، ثم المناورة إلى موقع جديد خلال دقائق معدودة.

أ. استخدام الطائرات الموجهة من دون طيار ضد الصواريخ أرض/ أرض

اتجه المصممون حالياً إلى استخدام الطائرات الموجهة من دون طيار ذات الارتفاعات العالية؛ لاكتشاف الصواريخ أرض/ أرض التكتيكية وتدميرها، وكذلك لتدمير منصاتها في مواقع الإطلاق.

على الرغم من أن استخدام الطائرات الموجهة من دون طيار يبدو مفيداً لتدمير الصواريخ التكتيكية أرض/ أرض قبل إطلاقها، يبدو أن هناك أبحاثاً تجرى حالياً لاستخدام مثل هذه النوعية لتدمير هذه الصواريخ في الجو، أو بعد الإطلاق، ولهذا الغرض فإن المركبة الجوية HALE المزودة بأسلحة الطاقة مثل الليزر الاعتراضية يمكنها أن تدمر الصاروخ "سكود"، ويمكن تزويدها كذلك بالصواريخ جو/ جو للقيام بهذا الواجب؛ إذ لا يحتاج الأمر إلى رأس مدمر كبير، وتهدف إحدى الدراسات إلى استخدام مستشعر خاص بالصواريخ "سكود" يُركب مباشرة في المركبة HALE التي يمكنها الطيران على ارتفاع 85 ألف قدم خارج إمكانات جميع وسائل الدفاع الجوي المعروفة، مع تحقيق زمن طيران قدره أسبوع متواصل، فعند اكتشاف المركبة HALE عملية إطلاق الصاروخ "سكود"؛ ترسل معلوماتها على الفور إلى الطائرة "الأواكس"، التي تقوم بتوجيه الطائرات F-15؛ لاعتراض الصاروخ وتدميره، ثم بالتالي تدمير المنصات في مرحلة تالية. ولاقى هذا المشروع معارضة قوية من القوات البرية، والبحرية اللتين لا تثقان تماماً في الطائرات الموجهة من دون طيار؛ رغم أن هذا الأسلوب يُعَدّ أسلوباً اقتصادياً جداً؛ إذ إنه بلا شك أقل تكلفة من استخدام الأسلحة أرض/ جو، كما أنه يُعَدّ أكثر فاعلية؛ إذ ستدمر منصة الإطلاق بعد تدمير الصاروخ.

ب. التطور التدريجي للنظم الإلكترونية للصواريخ

يُعد أساس التطوير لنظم الصواريخ هو التغلب على مشكلات بطء عملية التوجيه، ولعل التقدم الأكبر هو الذي نجم إثر ظهور نظم الإلكترونيات الصلدة، أولاً في صورة الترانزستور، وثانياً على شكل دوائر مدمجة/ متكاملة، مما أسفر عن أجهزة إلكترونية ذات اعتمادية كبيرة. تلا ذلك ظهور مواد ذات قدرتي امتصاص وعكس أدنى/ أقل للطاقة المشعة؛ استخدمت في استشعار طيف الأشعة تحت الحمراء على نطاق ترددي واسع؛ إذ أمكن استخدامها بشكل أكثر مناسبة لنظام وضع تصميم مستشعرات التوجيه؛ مما أدى بدوره إلى تحسين التصميم الميكانيكي لجسم الصاروخ. ومن جهة أخرى فإن التقدم في تقنيات التبريد إلى درجات غاية في الانخفاض؛ إضافة إلى تعزيز قوة الحاسبات لنظام معالجة البيانات، واستخدام التقنيات الرقمية، كل ذلك أدى في مجمله إلى إزالة مشكلات صعوبة عدم التفريق بين الأهداف تقريباً. وأدى التقدم في كل هذه النواحي إلى تيسير استخدام مواد أكثر حساسية للمستشعرات العاملة بالأشعة تحت الحمراء وتطويرها.

أما في حقل التوجيه الراداري، فقد حدثت تطويرات مماثلة للتقدم في القطاعات الإلكترونية، مما أدى إلى إنتاج صواريخ من كل هذه الأنواع بذكاء متنام. والاتجاه نحو إنتاج أجهزة ونظم إلكترونية تتميز بصغر الحجم؛ إذ سمح بإعادة تجميع النظم الصاروخية في هيكلية أكثر فاعلية. (اُنظر صورة نظم صاروخية ميكروإلكترونية)

أسفر كل ذلك التقدم، عن صنع صواريخ تتميز بذكاء متنام، ومدى متزايد، وحمل أكبر استغل في تصنيع رؤوس حربية أكثر قوة وفاعلية. وأحد أبسط هذه التحسينات؛ التوفير في استهلاك الطاقة عبر الإلكترونيات الميكروية، التي مكنت من تصغير أحجام البطاريات وأوزانها، بحيث أصبح من الممكن زيادة القوة الضاربة للصاروخ الواحد.

وفي تطوير آخر للصاروخ، أسهمت مكاسب التكنولوجيا في تحسين الأداء الحربي. فهو ـ على سبيل المثال ـ يستخدم صاهراً تقاربياً يعتمد على تقنية الأشعة تحت الحمراء. ومستشعرات الحركة فيه تعتمد على الجهاز الجيروسكوبي البصري الخفيف الوزن العامل بالألياف البصرية/ الضوئية. ولكن على مقربة من مركز نظام التحكم هناك وحدة تحكم تحدد أفضلية الاشتباك عندما يكون هنالك أكثر من هدف ضمن مدى رؤية الباحث.

ج. نظم الدفاع ضد الصواريخ Ballistic Missiles Defence: BMD

تمر عملية الدفاع ضد الصواريخ الباليستية بعدة مراحل؛ هي: "مرحلة استطلاع الهدف، ثم مرحلة تتبعه، ومرحلة التمييز، ثم المرحلة الأخيرة وهي اعتراض الهدف"، وتأخذ جميع هذه العمليات شكل خط سير زمني من الإجراءات؛ يتوقف على طول خط مرور الصاروخ، ويتأثر نظام BMD بعّدة عوامل في هذه المراحل.

(1) مرحلة اكتشاف الهدف

وفيها تصدر محطة الرادار إشارات ميكروويف في شعاع ضيق، ويجرى خلالها حساب مسافة الهدف وسرعته، واتجاهه، وزاوية البصر.

(2) مرحلة تمييز الهدف

ويقصد بهذه المرحلة تمييز الهدف بأنه صاروخ معاد حقيقي وليس شركاً خداعياً، ويميز الهدف الحقيقي أنهk يجب أن يكون أثقل وزناً، وأكبر حجماً من أي شرك خداعي؛ إذ يوضع عدد من الشراك الخداعية DECOYS في المركبة الرئيسية للصاروخ؛ بغرض الخداع، وخلال هذه المرحلة تُميز بصمة الهدف الرادارية "المقطع الراداري" Radar Cross Section: RCS، أو تحلل بصمة الهدف الحرارية بقياس الإشعاع الحراري الصادر من الهدف بدلالة الزمن، ويستخدم المهاجم التداخل السلبي بالنسبة للرادار بإطلاق الرقائق المعدنية CHAFF. كما يستخدم العواكس الحرارية AEROSOLS التي يمكنها أن تعكس الإشعاع الحراري الصادر من الأرض، وتوجهه إلى المستشعر الحراري؛ إلاّ أن شرائح الرقائق المعدنية للتداخل السلبي، والعواكس الحرارية تتأثر كثيراً بالرياح التي تبعثرها في مختلف الاتجاهات، بعكس الصاروخ الذي يسهل تمييزه في هذه الحالة من بين هذه الشراك الخداعية المتباعدة عنه.

(3) مرحلة اعتراض الهدف Interception

بما أن الغرض الأساسي في هذه المرحلة هو تدمير الصاروخ البالسيتي فإن تزويد صاروخ الدفاع الجوي أرض/ جو الصديق بعبوة نووية؛ يضمن تنفيذ هذا الغرض لتدمير الصاروخ، إمّا بالانفجار النووي، أو الإشعاع الذرى، أو بكليهما معاً. أمّا اعتراض الهدف في مرحلة الإطلاق Boost Phase فيمكن استخدام الطابات الطرقية التي تصطدم بالهدف نفسه.

ثالثاً: تطور نظم الاتصالات لنظم القيادة والسيطرة الآلية على القوات الجوية والدفاع الجوي

تتركز ملامح التطوير في أنظمة القيادة، والسيطرة، والإنذار، المحمولة جواً ، مثل نظام AWACS ونظام E-2C، فيما يلي:

1. تطوير وصلة نقل المعلومات التكتيكية Tactical Data Link، لتكون مؤمنة ضد الإعاقة أثناء توجيهها للمقاتلات، وتنسيق المعركة الجوية التكتيكية. فضلاً عن إمكانية الحصول على صورة للموقف الجوي، بإضافة نظام سريع لمعالجة البيانات، يساعد في عملية اتخاذ القرار.

2. تطوير آخر لوصلة نقل المعلومات التكتيكية، وخاصة لنقل معلومات الرادار إلى المستفيدين، سواء طياري المقاتلات، ووحدات إنتاج نيران الدفاع الجوي، أو القادة الجويين متخذي القرار بصفة عامة، وذلك في الوقت الحقيقي.

3. يجري التطوير لنقل معلومات نظام القيادة والسيطرة والإنذار المحمول جواً AWACS إلى الوحدات حتى مستوى جماعة اقتناص الطائرات بوساطة الصواريخ أرض/ جو "ستنجر" STINGER، والتي تطلق من على الكتف.

تطوير أسلوب توزيع المعلومات والبيانات التكتيكية JITDS، آلياً ورقمياً، بمقاومة عالية للإعاقة، وبأسلوب مؤمن للنظام؛ إذ إن الجيل الثاني منه مركب على الطائرات F-16، للاتصال بنظام القيادة والسيطرة والإنذار المحمول جواً AWACS، والمراكز الأرضية، باستخدام أسلوب التقسيم الزمني Time Division، والقفز الترددي Frequency Hopping، وحيز الطيف الموسع؛ إذ يُمَكِّن تطوير هذا النظام القادة من معرفة إحداثي ونشاط وحداتهم آلياً، وبأسلوب رقمي.

التطور في أنظمة الاتصال الإستراتيجي، سواء بالأقمار الصناعية للاتصالات أو باستخدام الموجات السماوية Sky Wave، أو معدات الاتصال المحمولة جواً بالطائرات، فضلاً عن تطوير أسلوب إدارة أعمال القتال آلياً، مع دقة نقل صورة المعركة الجوية للقادة.

نُفِذت تجارب للموائمة والتكامل، بين نظم اتصالات القيادة والسيطرة للدفاع الجوي ـ التي دخلت الخدمة منذ 1989 ـ مع نظم اتصالات كتائب نيران الدفاع الجوي الأمامية، وأثبتت التجارب أن هذه المواءمة رفعت معدلات أداء هذه الكتائب بصورة ملحوظة، وخاصة في تأمين التشكيلات البرية التي تدافع عنها، نظراً لقدرتها على التحذير ورفع درجة استعداد وحدات نيران الدفاع الجوي خلال 12 ثانية من أول اكتشاف لهدف معادي، وتحديد أنسب سلاح للتعامل معه، وإعطاء أمر الإطلاق والتحكم خلال 60 ثانية، هذا في ظل أعمال الإعاقة الإلكترونية المضادة، وخاصة بعد نجاح تجارب العمل والتوصيل المشترك مع نظام توزيع البيانات والمعلومات على الجيش ADDS.