إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الحرب الإلكترونية




أنظمة الرادارات الأرضية الحديثة
ناثر المشاعل الحرارية Eclair-M
أجهزة التوجيه بالليزر
أجهزة الرؤية الليلية
أجهزة الرؤية بتكوين الصورة الحرارية-1
أجهزة الرؤية بتكوين الصورة الحرارية-2
محطة الإعاقة اللاسلكية التكتيكية
محطة استطلاع لاسلكي أرضية
محطة استطلاع راداري
نظم القيادة والسيطرة في البحرية
نظم صاروخية ميكروإلكترونية
نظام ADAD للمراقبة الأرضية
نظام إطلاق العصائف MK36
نظام الإنذار المبكر Moss
نظام الرادار M-Star
نظام القيادة والسيطرة الآلية
نظام CREW Duke
نظام Prophet
نظام كشف الصواريخ MWS-20
نظام TOGS للرؤية الليلية
معدات من إنتاج شركة إلتا
معدات من إنتاج شركة تاديران
معدات الاستطلاع الإلكتروني بالطائرة E-2C
معدات الظهور الراداري والبصري
معركة الأسلحة المشتركة
الإخفاء والتمويه للمعدات الإلكترونية
الإخفاء والتمويه للمعدات اللاسلكية
الإخفاء الراداري للقطع البحرية
النظام ALQ-99
النظام AN/ALQ-218
النظام الصاروخي ستنجر
النظام Warlock Green
الإعاقة السلبية الحرارية
الإعاقة الضوضائية بالشوشرة
الإعاقة بنظام الخداع seagnat
الإعاقة بنظام Nulka
التمويه بالطلاء لطائرات القتال
التصوير الحراري للأهداف
التعمية بالتغير في وضوح اللون
الدبابة الإسرائيلية ميركافا
الرادار STANTOR
الرادار MESAR
الصواريخ الاعتراضية
الصواريخ الاعتراضية أرض/ جو (1)
الصواريخ الاعتراضية أرض/ جو (2)
الطائرة نمرود
الطائرة المقاتلة EF-111
الطائرة العمودية لينكس
الطائرة U-2 منظر أمامي وجانبي
الطائرة عين الصقر
الشرك الخداعي Nulka
العواكس الركنية العائمة
استخدام الأشعة تحت الحمراء ليلاً
استخدام النظام AN/ALQ-212
استخدام الصواريخ التليفزيونية
استخدام الطائرات العمودية
تطبيقات إخفاء البصمة الرادارية
تكنولوجيا الإخفاء الراداري للطائرات
جهاز لاسلكي محمول
حاملة الطائرات أمريكا
رادار المراقبة الأرضية RASIT
صواريخ محملة على الكتف
صواريخ محملة على عربات
صواريخ مجهزة على حامل
طائرة الاستطلاع E-8C
طائرة التجسس U-2
طائرة تقذف المشاعل الحرارية
قاذف الرقائق طراز ALE – 40

إنشاء محور اتصال لاسلكي
منظومة وحدة بحرية صغيرة
منظومة وحدة بحرية كبيرة
منظومة الحرب الإلكترونية المحمولة جواً
مدى تأثير تأخير الاشتعال
هيكل الطائرة الخفية F-117A
أسلوب الإعاقة الرادارية الإيجابية
أسلوب تدمير الصواريخ السورية
أسلوب دمج المعلومات
مسارح الحرب الإلكترونية
أشكال العواكس الركنية
نظم السيطرة الإلكترونية
نظم القيادة والسيطرة
نظام الكشف عن الألغام البحرية
نظام تحذير ومراقبة محمول جواً
نظرية عمل المقلدات
أقسام الحرب الإلكترونية
أقصى مدى كشف راداري
النبضة الكهرومغناطسية النووية
الهجوم بالتدخل السلبي
الأسلوب الأول/1
الأسلوب الأول/2
الأسلوب الثالث
الأسلوب الثاني
الأسلوب الرابع
الأشعة تحت الحمراء
الإعاقة السلبية للصواريخ
الإعاقة بإزاحة إحداثي الهدف
المقلد الراداري
التمويه الإلكتروني ضد الصواريخ
البث عن بعد
التطبيقات العسكرية في أنظمة الليزر
العلاقة بالزمن والقدرة
استخدام الرقائق المعدنية لخداع الصواريخ
توزيع محطات التنصت
تطبيقات الحيز الكهرومغناطيسي
تفصيل نظام الحماية الذاتية
خداع الصواريخ الموجهة
خداع الصواريخ سام ـ 7
حيز الطيف الكهرومغناطيسي
سيناريو المهمة التدميرية
كابينة طاقم التشغيل للطائرة E-2C
عملية خليج سرت
عناصر الاستطلاع اللاسلكي




مقدمة

المبحث السادس عشر

دور الحرب الإلكترونية

في حرب فوكلاند 1982، وعملية سهل البقاع 1982، وعملية خليج سرت 1986

أولاً: حرب فوكلاند 1982

كانت حرب فوكلاند مجالاً وتجربة استفاد منها الإنجليز كثيراً. فقد كانت "لهاريير"أنسب الطائرات للدعم الأرضي؛ لِمَا تتمتع به من قصر ممرَي الإقلاع والهبوط؛ وهو ما يتناسب مع مسرح عمليات يفتقر إلى أرض، وتؤدي فيه القوة البحرية الدور الكبير. عانت الطائرة "لهاريير"بسبب نقص وسائل الإعاقة للحماية الذاتية المحمولة جواً Airborne Self Protection Jamming: ASPJ. ونظراً إلى هذه الظروف، قام العلماء الإنجليز بما يشبه المعجزة؛ إذ صمموا، ونفذوا 10 مستودعات للحماية الذاتية، خلال فترة قياسية لا يمكن تصديقها، لم تتجاوز الأسبوعين. إن تحديد خصائص مصادر التهديد الأرضية المحتمل مواجهتها يؤدي الدور الأكبر في تصميم مستودعات الحماية الذاتية.

تلقى العلماء المهمة في 6 مايو 1982؛ ليطير أول مستودع في 14 مايو 1982، أي بعد أسبوع. وتمت التجربة، ولكنها أخفقت، مما سبب آلاماً نفسية قاسية لطاقم التطوير الذي عمل على عجل. ولم يكن الخطأ سوى مصهر "فيوز" صغير احترق في وحدة التغذية، وجرى إصلاحه؛ ليتولد الأمل من جديد بعد معالجة المشكلة. وأعيدت التجربة في 15 مايو 1982؛ ليثبت المستودع Blue Eric نجاحه عملياً؛ ليبدأ تجهيز 10 مستودعات خلال أربعة أيام فقط، لتصبح الطائرة "الهاريير" جاهزة للإجراءات الإيجابية، بعدما جهزت بتلك المستودعات، علاوة على مستودع الإعاقة السلبية ALE-40 الذي يوفر الإعاقة بالرقائق المعدنية، والمشاعل الحرارية.

ثانياً: عملية سهل البقاع 1982 "سلام الجليل"

1. الإعداد للعملية

أجمعت معظم الكتابات والتحاليل، التي تناولت هذه العملية، أنها مثال متكامل متقن الأدوار؛ لعملية خداع إلكتروني متعدد الزوايا، ويرجع النجاح في هذه العملية إلى استخدام إسرائيل نوعيات متقدمة من الأسلحة، والمعدات الفنية، وأساليب متطورة في التعامل مع هذا التجمع من الصواريخ، معتمدة على المعلومات الدقيقة والشاملة عن هذه الصواريخ، وقد عملت على تحديث هذه المعلومات أولاً بأول، منذ دخول تلك الصواريخ منطقة سهل البقاع 1981، ومنفذة الدروس المستفادة من حرب 1973، وخاصة في التعامل مع وسائل الدفاع الجوي، ومع القوات الجوية معاً، وقد أجريت العملية على النحو التالي:

أ. قبل العملية، بوقت طويل، تمكنت إسرائيل من جمع كافة البيانات والمعلومات عن هذه الصواريخ بوساطة الطائرات الموجهة من دون طيار بشكل رئيسي، وكذلك وسائل الاستطلاع الأخرى، محددة مراكز الصواريخ، الرئيسية والاحتياط، ومواقعها وتردداتها، وفترات العمل وأسلوب رفع أوضاع الاستعداد لهذه الصواريخ.

ب. أطلقت إسرائيل عدداً من الطائرات الموجهة من دون طيار مزودة بعواكس ركنية، لتظهر كطائرات القتال على شاشات الرادار السورية. وفي الوقت نفسه، كانت بالجو طائرة الإنذار والتوجيه E-2C، وطائرة الإعاقة "البوينج 707".

ج. كان لا بد للدفاعات السورية، عند كشفها لأهداف قادمة لقصفها، أن تشغل محطات الرادار لتشتبك مع هذه الطائرات.

هنا التقطت الطائرة E-2C ترددات الرادارات، وزوّدت بها طائرة "البوينج 707" لأغراض الإعاقة، والطائرات المقاتلة، وكذلك صواريخ أرض/ أرض الإسرائيلية الصنع من نوع "زئيف" راكبة الشعاع التي استعملتها للمرة الأولى، عملياً، لأغراض تدمير وسائل الكشف؛ لمنظومة الدفاع الجوي السورية.

وتحت ستر الإعاقة الإلكترونية، جرت الأعمال القتالية التالية في تواكب زمني منظم:

أ. قصفات مدفعية ميدان مركزة على مواقع الصواريخ.

ب. رمايات صواريخ "زئيف" راكبة الشعاع من مسافة أكثر من 35 كم.

ج. هجمات جوية بقوة 2 - 4 طائرة لكل بطارية؛ لاستكمال تدميرها سواء بصواريخ "شرايك" راكبة الشعاع، أو بالأسلحة التقليدية.

ومع بداية العملية، كانت الطائرات الموجهة من دون طيار تنفذ عمليات الاستطلاع الجوي، وترسل صورة تليفزيونية فورية للقيادة الإسرائيلية؛ للتأكد من دقة الإصابات، وإخراج الصواريخ عن العمل، كما نفذت هذه الطائرات مهام تحديد مواقع الأهداف المطلوب تدميرها لقنابل "الكوبرهيد" الليزرية.

2. تنفيذ العملية: الأسلوب الإسرائيلي المستخدم في تدمير بطاريات الصواريخ السورية في سهل البقاع بلبنان 1982

أ. النظم والوسائل الإلكترونية المستخدمة

(1) طائرات السيطرة والإنذار المبكر E2-C.

(2) طائرات موجهة من دون طيار "سكوت، ماستيف، سامسون".

(3) طائرات إعاقة إيجابية، وحاملة للصواريخ راكبة للشعاع F-4G نظام Wield Weasel.

(4) طائرات إعاقة إيجابية "بيتش كرافت" RU-21J.

(5) مستودعات الحماية الذاتية لطائرات القتال، تشمل مستودعات إعاقة إيجابية ومستودعات إعاقة سلبية للرقائق.

(6) صواريخ راكبة الشعاع أرض/ أرض "زئيف".

ب. أسلوب التنفيذ (اُنظر شكل أسلوب تدمير الصواريخ السورية)

(1) اقتراب الطائرات الموجهة من دون طيار المزودة بعواكس ركنية، لتبدو كطائرات حقيقية؛ مما أجبر وسائل الدفاع الجوي السوري على تشغيل معظم راداراتهم؛ مما أعطى الفرصة لطائرات الاستطلاع الإلكتروني المتمثلة في الطائرة E2-C، وبعض الطائرات من دون طيار من كشف الخصائص الفنية للرادارات السورية.

(2) إرسال الخصائص الفنية للرادارات السورية إلى طائرات الإعاقة، وطائرات القتال؛ لإعداد مستودعات الإعاقة للحماية الذاتية للعمل وفق تلك الخصائص مع تكثيف أعمال الإعاقة أثناء اقتراب طائرات القتال.

(3) قيام الموجة الأولى من طائرات القتال بنشر وسائل الإعاقة السلبية المتمثلة في الرقائق المعدنية؛ لإخفاء طائرات الهجمة، وكذلك الطائرات الشراعية "سامسون" لاستنزاف صواريخ الدفاع الجوي السوري ضد أهداف خداعية.

(4) إطلاق الصواريخ "زئيف" راكبة الشعاع أرض/ أرض ضد الرادارات السورية، قبل دخول الطائرات المهاجمة لمناطق التدمير.

3. سمات العملية

من أبرز سمات العملية ما يلي:

أ. الاستخدام المتجانس واسع النطاق لمعدات الحرب الإلكترونية، والمعروف أغلبها عالمياً.

ب. أدت الدروس المستفادة من حربها السابقة مع العرب 1973 كعادة إسرائيل، دائماً، إلى تطوير واضح بالقوة الجوية، وتطوير فن أساليب القتال، والاستخدام، وتطوير في بعض، الأسلحة والمعدات لخدمة المهمة.

ج. الدور المهم الذي أدّاه الاستطلاع الإلكتروني، والتليفزيوني، الذي نفذته الطائرات الموجهة من دون طيار قبل العملية بوقت طويل، حددت خلالها جميع الإمكانات الفنية، والتكتيكية، وأماكن التمركز، والتوقيتات، وأوضاع الاستعداد؛ مما سهل عملية تدمير هذه الصواريخ.

ثالثاً: عملية خليج سرت 1986

يرجع نجاح الغارة الأمريكية على ليبيا إلى عنصر المباغتة، واستخدام التشويش الإلكتروني في القضاء على فاعلية أجهزة الرادار والصواريخ الليبية. وأن الاستخدام السليم للحرب الإلكترونية يزيد كثيراً من المزايا الجوهرية للسلاح، كما أن المزج بين العديد من فنون الحرب الإلكترونية، وبين التكتيك يمكن أن يوفر حداً معقولاً من القدرة على البقاء؛ سواء للطائرة المهاجمة، أو لطاقم الدفاع الجوي، الأرضي.

1. التحضير للهجوم

رُسِم خطُ وهمي في خليج "سرت" على بعد 100 ميل من السواحل الليبية سُمي "خط الموت"، واتخذ الرئيس الأمريكي "ريجان" من ذلك الخط الوهمي ذريعة للقيام بمزيد من المناورات على طول الساحل الليبي طوال شهري فبراير، ومارس 1986، ومع كل اقتراب من الساحل الليبي، كانت طائرات الاستطلاع الإلكتروني ترصد الإشعاع الكهرومغناطيسي لأنظمة الدفاع الجوي الليبي، ومحطات الرادار.

وكان الغرض الرئيسي يتمثل في الحصول على البصمات الكهرومغناطيسية لرادارات الصاروخ سام ـ5 GAMON، الذي تسلحت به ليبيا، فالصاروخ، في عرف القيادة الأمريكية، تهديد خطير؛ إذ يبلغ مداه 250 كم، وسرعته 4 ماخ، وقادر على التعامل مع الأهداف على ارتفاع حوالي 9.500 قدم؛ مما يشكل تهديداً خطيراً لطائرات الاستطلاع الإلكتروني، وطائرات الإنذار المبكر مثل "الأواكس".

وكان الهدف واضحاً في رصد مواقع شبكات الرادار الجانبية، والخلفية Side Net Radar، وBack Net Radar التي توجد في مواقع الصاروخ سام ـ5. وفي مناورة الأسبوع الأخير من مارس 1986، تجاوزت الطائرات الأمريكية عمداً "خط الموت"، ومع إثارة أنظمة الدفاع الجوي الليبية، رصدت البصمات الرادارية لرادارات الصاروخ "سام ـ5"، وبقية رادارات الدفاع الجوي، وعندما أطلقت عدة صواريخ سام ـ5 رصدت الترددات، وكود التتبع للصاروخ، ورادارات الإنذار التي تعمل معه، ونتج عن الاشتباك تدمير محطتي صواريخ، وثلاثة قوارب حربية، وكان الفوز الحقيقي هو تسجيل البصمات الكهرومغناطيسية للصواريخ سام- 5، ورصد محلاتها بدقة.

2. غارة مباغتة

في الساعة السابعة من مساء الاثنين 15 أبريل 1986 بتوقيت أمريكا، الثانية فجر الثلاثاء 16 أبريل، بتوقيت ليبيا أغارت حوالي 18 طائرة EF-111 (اُنظر صورة الطائرة المقاتلة EF-111)، و15 طائرة A-6 على أهدافها المخططة في ليبيا، وبلغ إجمالي الطائرات التي خصصت للمهمة 120 طائرة، لم تشترك حوالي 90 طائرة منها في الهجوم مباشرة.

ونظراً لتعدد الأهداف، فلقد رأى القادة على حاملتي الطائرات "أمريكا"، و"كورال سي" أنه لا بد من الاستعانة بقوة إضافية من الطائرات لزيادة الفاعلية. وتقرر اشتراك 18 طائرة F-111 أمريكية أقلعت من 3 قواعد جوية أمريكية في إنجلترا، والتقت الطائرات القادمة من بريطانيا مع الطائرات المنطلقة من حاملتي الطائرات "أمريكا"، و"كورال سي" اللتان اقتربتا من الساحل الليبي لمسافة 240 كم، وعليها 270 طائرة، ومعها 30 قطعة بحرية أخرى؛ لأغراض المعاونة، والحماية، والحراسة. (اُنظر صورة حاملة الطائرات أمريكا)

وقد استمر الهجوم الأمريكي فترة تتراوح بين 11 و12 دقيقة على خمسة أهداف (اُنظر شكل عملية خليج سرت)، وقد استخدمت الطائرات A-6 الصواريخ الموجهة تليفزيونياً (اُنظر صورة استخدام الصواريخ التليفزيونية) من حاملات الطائرات.