إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الفرقتان، 82 و101، الأمريكيتان





لواء المشاة (اقتحام جوي)
لواء المشاة الآلي
لواء الطيران (اقتحام جوي)
لواء الطيران هجوم جوي
لواء الفرقة المستعد
لواء طيران الفرقة "82"
وحدات المناورة القتالية
مدفعية الفرقة "101"
الاقتحام الجوي للفرقة 101
تنظيم الفرقة 82
تنظيم فرقة الاقتحام الجوي
سرب فرسان الجو / الفرقة 101
سرب فرسان الجو للفرقة 82
سرية الاستعداد الفوري
كتيبة الهجوم الجوي
كتيبة المشاة (اقتحام جوي)
كتيبة المشاة المحمولة جواً
كتيبة الاستخبارات للفرقة "101"
كتيبة الاقتحام الجوي
كتيبة الطائرات العمودية الهجومية
كتيبة استخبارات الفرقة "82"
كتيبة طيران نقل متوسط
كتيبة طيران نقل خفيف
كتيبة طيران القيادة
قوة الاستعداد الفوري




القوات البحرية

ثالثاً: قوات الاقتحام الجوي (الفرقة "101" اقتحام جوي)

الفرقة (101) المحمولة جواً، هي قوة الاقتحام الجوي، في جيش الولايات المتحدة الأمريكية. وكقوة محمولة جواً، تُعدّ الفرقة الفريدة في نوعها، في العالم كله. كما أنها الفرقة الأكثر عدداً في الجيش الأمريكي. ونظراً إلى أنها تتضمن أكثر من 400 طائرة عمودية عضوية، فإنها تتميز بقدرة عالية على الفتح الإستراتيجي، في أي مكان في العالم، باستخدام طائرات النقل، التابعة للقوات الجوية، من أنواع (C-5A & C-141 and c-130).

إن عظم وتكامل وشمولية قدرات عناصر الاقتحام الجوي، البري والجوي، توفر للقيادة مجموعة كبيرة، ومتنوعة، من البدائل التكتيكية، والحلول المتعددة للتحديات الطارئة الفجائية، والتي يحتاج إليها القائد، للتغلب على التعقيدات المنتظرة (المستقبلية) في ساحات القتال. وفي النهاية، تُعد الميزات الفريدة لفرقة الاقتحام الجوي، كجزء من القوات المشتركة في العمليات، مفتاح النجاح في المعارك.

1. نشأة الفرقة والعمليات التي شاركت فيها

أ. جاء مضمون الأمر العام الرقم (5) الذي بموجبه شكلت هذه الفرقة في (Camp Claiporn)، في ولاية (Louisiana)، واتخذت شكل النسر الأمريكي شعاراً لها، وتعد الفرقة "101" مثالاً مصغراً لمفهوم الاحتراف العسكري في الجيش الأمريكي.

ب. نبذة تاريخية عن نشأة الفرقة

(1) صدر أمر تشكيلها في 15 أغسطس 1942م.

(2) شاركت في الحرب العالمية الثانية، وبالتحديد في شهر يونيه من عام 1944م، في عملية الإنزال بمنطقة (Normandy) في فرنسا.

(3) في عام 1948م أُعيد تنظيم وتدريب الفرقة في (Camp Breckinridge) في ولاية (Kentucky).

(4) عام 1954م، وفي (Fort Jackson) في ولاية (South Carolina)، أعيد تنظيم وتدريب الفرقة مرة أخرى.

(5) في عام 1956م، نقلت مرة أخرى إلى (Fort Kampbell)  في ولاية (Kentucky)، حيث قُلِّصَ عدد أفرادها ومعداتها وأُعيد تنظيمها كوحدة مقاتلة، بشكل أفضل مما سبق.

(6) في أواسط الستينيات، نشر اللواء الأول من الفرقة "101"، في جمهورية فيتنام، ثم تبعته بقية وحدات الفرقة في شهر فبراير 1967م.

(7) في عام 1968م، أُعيد تنظيم وتدريب الفرقة، وُحوِّلت بعد ذلك إلى فرقة اقتحام جوي، وهي الفرقة الوحيدة في جيش الولايات المتحدة الأمريكية، وفي العالم، التي تتمتع بقدرة حركية إستراتيجية وتكتيكية عالية لا مثيل لها.

(8) في عام 1991م، نفذت الفرقة "101" أعمق عملية اقتحام جوي في تاريخ العالم، وذلك في عمق الأراضي العراقية.

(9) بعد انتهاء حرب تحرير الكويت، وعودة الفرقة إلى مقرها الدائم في الولايات المتحدة الأمريكية
(Fort Campbell, Ky)
، كلفت الفرقة بدراسة وتطوير عقيدة الاقتحام الجوي، لتكون فرقة المستقبل في جيش اليوم.

2. مهمة الفرقة

الانتشار خلال (18) ساعة، إلى أي مكان في العالم، بهدف هزيمة القوة المعادية، والسيطرة على المناطق الأرضية، بما تحويه من تجمعات سكانية وأهداف حيوية، وذلك باستخدام القدرات الفريدة لفرقة الاقتحام الجوي.

3. القدرات: (اُنظر ملحق القدرات الهجومية للطائرة العمودية (AH – 64) الآباشي) و(جدول مقارنة بين قدرات الطائرات العمودية المستخدمة في الفرقة "101") و(جدول الخواص والإمكانيات الفنية لمدفعية الفرقة 101)

أ. إنجاز العمليات في عمق مسرح عمليات الفيلق.

ب. القدرة على تخطي العوائق الأرضية.

ج. سرعة التنفيذ.

د. المرونة وتعدد الاستخدام.

هـ. القدرة على الطيران والقتال الليلي.

و. المناورة العميقة للواء الاقتحام الجوي لمسافة 150 كم كل 24 ساعة " ولمدة 72 ساعة متصلة".

ز. توجيه ضربات نيرانية دقيقة، أو تنفيذ هجوم عميق، باستخدام حتى 3 كتائب طيران مهاجمة، لمسافة حتى 150 كم كل 24 ساعة.

4. القيود على الاستخدام

أ. محدودية خفة الحركة للقوات عند العمل على الأرض.

ب. تأثير سوء الأحوال الجوية على عمليات الاقتحام الجوي.

ج. التعرض لتأثير أسلحة الدمار الشامل.

د. التعرض لتأثير نيران مدفعية العدو.

هـ. لنجاح عملية الاقتحام الجوي، لابد من إسكات أو تجنب أسلحة الدفاع الجوي المعادية.

و. الاحتياجات الهائلة من إمدادات الوقود، والذخائر، والقدرة على نقلها وتخزينها.

ز. احتياجها موارد مشتركة، لتزويدها بالمعلومات الاستخبارية، والمساندة النيرانية.

5. التنظيم: (اُنظر جدول قادة الفرقة "101" (اقتحام جوي) خلال الفترة من (أغسطس 1942م إلى فبراير 1996)) و(شكل تنظيم فرقة الاقتحام الجوي) و(شكل وحدات المناورة القتالية) و(شكل لواء المشاة (اقتحام جوي)) و(جدول لواء المشاة (اقتحام جوي)) و(شكل كتيبة المشاة (اقتحام جوي)) و(جدول كتيبة المشاة (اقتحام جوي)) و(شكل لواء الطيران هجوم جوي) و(جدول لواء الطيران هجوم جوي) و(شكل كتيبة الطائرات العمودية الهجومية) و(جدول كتيبة الطائرات العمودية الهجومية) و(شكل سرب فرسان الجو / الفرقة 101) و(جدول سرب فرسان الجو / الفرقة 101) و(شكل كتيبة طيران القيادة) و(جدول كتيبة طيران القيادة) و(شكل لواء الطيران (اقتحام جوي)) و(جدول لواء الطيران (اقتحام جوي)) و(شكل كتيبة طيران نقل خفيف) و(جدول كتيبة طيران (اقتحام جوي) نقل خفيف) و(شكل كتيبة طيران نقل متوسط) و(جدول كتيبة طيران (اقتحام جوي) نقل متوسط) و(شكل مدفعية الفرقة "101") و(ملحق مدفعية الفرقة 101) و(شكل كتيبة الاستخبارات للفرقة "101") و(ملحق كتيبة الاستخبارات العسكرية "311" للفرقة "101" اقتحام جوي).

تتكون الفرقة "101" اقتحام جوي، من خمسة ألوية مناورة (ثلاثة ألوية مشاة، لواء طائرات هجومية ولواء طائرات اقتحام جوي) إضافةً إلى لواء مدفعية ميدان، ووحدات الإسناد اللازمة للفرقة.

6. عمليات الاقتحام الجوي، في حرب تحرير الكويت "عاصفة الصحراء"

أ. قرار تنفيذ العملية

اتُّخذ قرار تنفيذ عملية اقتحام جوي، بالفرقة (101) الاقتحام الجوي، داخل الأراضي العراقية، كجزء من الخطة العامة للقوات المتحالفة. وتهدف العملية إلى مساندة الخطة العامة للهجوم الأرضي. وقد خططت طبقاً للعقيدة القتالية، في استخدام وحدات الاقتحام الجوي. واستعداداً لتنفيذ العمليات، احتلت الفرقة منطقة تجمع تكتيكية، تبعد 75 كم، تقريباً، جنوب شرق مدينة رفحه، وعشرة كيلو مترات، تقريباً، من الحدود العراقية. وأطلق على منطقة التجمع "كامبل".

ب. الخطة (اُنظر شكل خطة الاقتحام الجوي للفرقة 101)

(1) كانت خطة الاقتحام الجوي، تهدف إلى مساندة الهجوم الأرضي الرئيسي، بشكل عام، ومساندة خطة الهجوم الأرضي للقوات المتحالفة، بشكل خاص.

(2) وتتلخص الخطة في إنشاء قواعد أمامية، داخل الأراضي العراقية، مثل القاعدة الأمامية كوبرا، التي سجلها التاريخ العسكري، من حيث حجمها وعمقها، داخل الأراضي العراقية. وكانت هذه القاعدة ذات أهمية بالغة، لتنفيذ الخطة بشكل عام. كما أنها تُعدّ محور بقية الخطط للفرقة نفسها؛ فمن هذه القاعدة، أنشئت قواعد أمامية متقدمة أخرى، لإسناد العمليات، ومنها كذلك، تحركت قوات اقتحام جوي أخرى، لقطع طريق تقهقر قوات المعتدي، في مناطق مختلفة من مسرح العمليات.

والخطة، بشكل عام، كانت تهدف إلى:

(أ) تنفيذ عملية اقتحام جوي، في عمق الأراضي العراقية، لصرف انتباه القيادة العراقية، عن مكان الهجوم الرئيسي واتجاهه.

(ب) إجبار القوات العراقية الرئيسية، على ترك مواقعها، التي تحتلها، لكي تستجيب لتهديد كبير، في عمق العراق، فتسهل عملية تدميرها.

(ج) تهدف العملية، كذلك، إلى احتلال مناطق حيوية، في عمق الأراضي العراقية، لقطع خطوط انسحاب القوات العراقية، والسيطرة التامة على تحركاتها.

ولكي تنفذ خطة الاقتحام بشكل سليم، وتحقق النجاح المتوقع منها، روعي في التخطيط العقائد القتالية، الخاصة باستخدام قوات الاقتحام الجوي، مع التركيز في الاختيار الدقيق لمنطقة التحميل، وكيفية تحريك الوحدات والطائرات إليها، وترتيب الطائرات والحمولات، وتوقيتات العملية، ومراعاة الدقة في اختيار الممرات الجوية، ونوع الطيران وتشكيلاته. كما اختيرت مناطق الإنزال، وحدِّدت الأهداف بدقة، وعيِّنت مناطق المسؤولية للوحدات، وكذلك التخطيط لما بعد العمليات.

ج. تنفيذ العملية

(1) يوم 23 فبراير 1991، وقبل عملية الاقتحام بيوم واحد، تسللت، ليلاً، 4 مفارز استطلاع بعيد المدى، إلى داخل الأراضي العراقية. وكان كل فريق يتكون من 6 أفراد مدربين تدريباً عالياً على مهام الاستطلاع خلف الخطوط، تمهيداً لعمليات الاقتحام الجوي. أما الخطوة الثانية، فتتلخص في تنفيذ اللواء الأول، وكتيبة من اللواء الثاني، عملية اقتحام جوي، لاحتلال القاعدة الأمامية (كوبرا) وتأمينها.

(2) يوم 24 فبراير، وفي تمام الساعة السابعة صباحاً، غادرت منطقة التجمع ثلاث مجموعات مكتشفي ممرات، يصطحبون معدات الملاحة الجوية، اللازمة لإرشاد الطائرات العمودية. عمدت إلى احتلال نقاط محددة، على طول خط الإمداد الرئيسي (نيو ماركت)، الذي يمتد من الجنوب إلى الشمال، وذلك تمهيداً لعملية اقتحام اللواء الأول لمنطقة (كوبرا). وفي تمام الساعة السابعة وخمس وعشرين دقيقة، غادرت منطقة التجمع أول قوة واجب، من اللواء الأول،على متن 67 طائرة، من نوع بلاك هوك، و30 طائرة، من نوع شنوك، و10 طائرات، من نوع هيوى (HU). وبعد (41) دقيقة من مغادرة منطقة التحميل، هبطت أوائل الطائرات في منطقة الهدف (كوبرا). وقد تغيرت منطقة الإنزال إلى الخلف (3) كم، في اتجاه الجنوب، نظراً إلى وجود قوات معادية في المنطقة المخططة من قبل. والتعامل مع القوات الموجودة في منطقة الهدف، بنيران طائرات الإسناد الجوي القريب، والطائرات الهجومية العمودية، حتى اكتمل وصول بقية قوة الواجب. ثم استمر التعامل مع القوات المعادية، كذلك، باستخدام مدفعية الميدان، من عيار (105) مم، التابعة لقوة واجب الاقتحام الجوي. واستمر الاشتباك حتى استسلام القوة الموجودة في المنطقة، والتي قدرت بحجم كتيبة، وبذلك أُمّنت المنطقة (كوبرا). ثم بدأت تتوالى عمليات الإمداد، براً وجواً، إلى منطقة (كوبرا)، وخاصة من الوقود والذخيرة، استعداداً للعمليات المقبلة.

وفي نهاية اليوم، وصل معظم اللواء الأول، واللواء الثاني، إلى القاعدة الأمامية (كوبرا). بينما اللواء الثالث، بقي في منطقة التجمع (كامبل)، استعداداً لتنفيذ عملية الاقتحام الجوي الكبيرة، في عمق الأراضي العراقية، التي سينهض بها، لاحقاً، مستخدماً جميع قواته، إضافة إلى الوحدات المساندة له، من مدفعية ميدان، ووحدات مضادة للدبابات، ووحدات مهندسين، ووحدات أخرى، بما فيها الإسناد الإداري.

(3) يوم 25 فبراير 1991: تتلخص خطة اللواء الثالث في استخدام قوة اقتحام، من ثلاث كتائب، والوحدات اللازمة لإسنادها. وتبادر هذه القوة إلى الهبوط في ثلاث مناطق إنزال مختلفة، داخل منطقة العمليات (نسر). وفي تمام الساعة الثالثة، بعد الظهر، غادرت الدفعة الأولى من هذه القوة، وكانت تتكون من نحو ألف جندي، على متن 66 طائرة عمودية، من نوع (بلاك هوك). ووصلوا إلى مناطق إنزالهم، في تمام الساعة الرابعة والربع، بعد الظهر. وكانت تتركز مهمة هذه القوة، في قطع طريق انسحاب القوات العراقية، وذلك باحتلال موقعي المعركة، بالقرب من الخط، وتحديد مناطق الاشتباك. ثم عمد المهندسون إلى تدمير الجسور، الموجودة داخل تلك المناطق

واستمر تحريك القوات، حتى اكتملت القوة المخطط لها، بعد 6 ساعات، علماً بأن مناطق إنزالها، متباعدة مما أضعف قدرتها على توفير الإسناد المتبادل. ولكن، أمكن تعزيز القوة، في صباح اليوم التالي، بشكل أفضل. وخلال هذه الفترة، تخلل هذه العملية عدة اشتباكات متفرقة، واستسلام بعض القوات العراقية.

(4) يوم 26 فبراير 1991، عزِّزت القوة السابقة، لتصبح 2200 عسكري، في منطقة العمليات (نسر). وبدأت القوات المتفرقة، بعمليات التقاء، لمساندة بعضها بعضاً، وإنجاز المهمة الأساسية للتشكيل، التي تهدف إلى قطع خطوط مواصلات القوات العراقية، ومنعها من الانسحاب المنظم والحؤول دون تعزيزها، وفي مساء هذا اليوم حصل العديد من الاشتباكات. ذكر أحد المشاركين فيها، أنه لو لم تعزَّز القوة إلى الضعف، لكانت النتيجة سيئة. وقد استمرت مهمة هذا اللواء حتى اليوم التالي.

(5) يوم 27 فبراير 1991، كلفت الكتيبة الأولى، والكتيبة الثانية من اللواء الأول، الموجودتان في القاعدة الأمامية (كوبرا)، بمهمة اقتحام جوي لهدف، يبعد 159 كم، إلى الشرق، لإنشاء قاعد أمامية، كذلك، سميت (فايبر). ونفذت عملية الاقتحام الجوي بنجاح، ومن دون مقاومة تذكر، لأن القوات العراقية، كانت في ذروة انسحابها.