إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الفيلق الأفريقي، في الحرب العالمية الثانية






مسرح عمليات مرسى مطروح
مسرح عمليات برقة وطبرق
مسرح عمليات خط الغزالة
معركتي الكروسيدر وباتل إكس
تقدم القوات البريطانية



الفيلق الأفريقي('يطلق عليه في بعض المراجع فيلق أفريقيا

1. الهجوم المضاد على "برقة": الفترة من 31 مارس إلى 12 أبريل 1941 (أُنظر خريطة مسرح عمليات برقة وطبرق)

في فجر يوم 31 مارس 1941، بدأ الفيلق الأفريقي معركته الأولى، وهي الهجوم المضاد علي برقة. بدأه بالهجوم على مرسى البريقة، حيث دار قتال عنيف بين الفرقة الخامسة المشاة الآلية الخفيفة، والقوات الساترة من الفرقة الثانية المدرعة من الفيلق 13 البريطاني. وعند حلول الظلام، تمكنت قوات الفيلق الأفريقي، من اكتساح الدفاعات البريطانية، واحتلت مواقع مرسى البريقة. وفي صباح اليوم التالي، تابع الفيلق الأفريقي تقدمه، في اتجاه إجدابية، بقوة مكونة من الفرقة الخامسة المشاة الآلية الخفيفة والآلاي الخامس بانزر. وبعد قتال قصير، اقتحمت قوات الفيلق الأفريقي "إجدابية"، وبدأت في تأمينها.

وبسقوط "إجدابية"، وانسحاب الفرقة الثانية المدرعة البريطانية، قرر رومل متابعة الهجوم للاستيلاء على المخيلي. وفي 3 أبريل، بدأ الفيلق الأفريقي هجومه، وتمكن من الاستيلاء على "بني غازي" في الليلة نفسها. وعندما رأى رومل أن قوات الفيلق 13 البريطاني تتجه إلى منطقة المخيلي، لزيادة حجم قواتها هناك، قرر سرعة الاستيلاء عليها بالقوات المتيسرة لديه. وتمكن، بالفعل، من الوصول إلى المخيلي، ومحاصرة المنطقة، في السادس من أبريل. وفي الوقت نفسه، كان قد أرسل مجموعات قتال، على خط " درنة ـ المخيلي " لقطع طريق انسحاب القوات البريطانية، وقد تمكنت إحدى تلك المجموعات، من أسر الجنرال " تيم "، قائد الفيلق 13، وبصحبته الجنرال " أوكونور " (Richard O'Connor) قائد " قوة الصحراء الغربية "، عند بلدة " المخيلي ". وبذلك، أتم الاستيلاء على " المخيلي "، و" درنة " في 8 أبريل. كما أحكم الحصار علي الفرقة التاسعة الأسترالية في طبرق، في 11 أبريل. ووصلت طلائع الفيلق الأفريقي، في اليوم نفسه، إلى " البردية "، و" السلوم "، و" كابوتزو "، على الحدود المصرية ـ الليبية، وتمكنت من احتلال ميناء " البردية "، في 12 أبريل. وأثناء ذلك، كانت الفرقة 15 بانزر قد وصلت بكامل قوتها إلى " برقة "، وقاد قائد الفرقة مجموعة خفيفة الحركة، شُكلت من كتيبة استطلاع، وكتيبة مدافع آلية، لمطاردة القوات البريطانية شرقاً. وعقب ذلك، أعاد رومل تنظيم قواته، استعداداً للاستيلاء على " طبرق ". وبذلك، استطاعت قوات الفيلق الأفريقي، بقيادة الجنرال رومل، إحراز انتصارها الأول، في معركتها الأولى، بعد الهزائم التي لحقت بالقوات الإيطالية، وتمكنت من إلحاق هزيمة كبرى بالقوات البريطانية، في منطقة " برقة "، خلال 12 يوماً فقط.