إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الفيلق الأفريقي، في الحرب العالمية الثانية






مسرح عمليات مرسى مطروح
مسرح عمليات برقة وطبرق
مسرح عمليات خط الغزالة
معركتي الكروسيدر وباتل إكس
تقدم القوات البريطانية



الفيلق الأفريقي('يطلق عليه في بعض المراجع فيلق أفريقيا

2. معركة " باتل إكس ": الفترة من 15 إلى 17 يونيه 1941 (أُنظر خريطة معركتي الكروسيدر وباتل إكس)

بعد تلك الهزيمة، حشدت القوات البريطانية الفرقة السابعة المدرعة، ولواءَين مدرعَين (اللواء الرابع، واللواء السابع)، يعاونها لواءَان من المشاة (اللواء 11 هندي، واللواء 22 حرس)، لتدمير قوات المحور في برقة، في معركة سميت بمعركة "باتل إكس". وفي مواجهة تلك الحشود البريطانية، حشَد رومل في المنطقة الأمامية، (البردية، وكابوتزو، ومساعد، والسلوم، ونقب حلفاية)، قوة تقدر بحوالي 5700 جندي ألماني، و7500 جندي إيطالي. وفي منطقة طبرق، حشد قوة تقدر بحوالي 11 ألف جندي ألماني، و17 ألف جندي إيطالي. أمّا قواته المدرعة، فكانت مُشَكَّلة من الفيلق الأفريقي (الفرقة الخامسة المشاة الآلية الخفيفة، والفرقة 15 بانزر).

وبعد أن أتمت القوات البريطانية استعداداتها، بدأ الهجوم، في معركة "باتل إكس"، في الساعة الرابعة من صباح 15 يونيه. وبعد معركة عنيفة ضد الفرقة 15 بانزر، تمكنت هذه القوات من احتلال "كابوتزو" في مساء اليوم نفسه، وفي فجر يوم 16 يونيه، أمر رومل الفرقة الخامسة المشاة الآلية الخفيفة، بالالتفاف لتطويق الفرقة السابعة المدرعة البريطانية، وأن تتقدم شرقاً، في اتجاه " نقب حلفاية"، لقطع خطوط مواصلات القوات البريطانية، وأن تقوم الفرقة 15 بانزر، بالهجوم على "كابوتزو"، لتثبيت القوة البريطانية فيها، وكان القتال عنيفاً، حول "كابوتزو"، ولكن الفرقة 15 بانزر لم تتمكن من تحقيق أي نجاح. أمّا في الجنوب، فقد تمكنت الفرقة الخامسة المشاة الآلية الخفيفة، من تدمير جميع دبابات اللواء السابع المدرع، عدا 20 دبابة، واضطر اللواء، إلى الانسحاب نحو الجنوب الشرقي، وبذلك أصبح الطريق مفتوحاً أمام الفرقة الخامسة المشاة الآلية الخفيفة، التي تقدمت نحو "نقب حلفاية". ونتيجة للانتصار الذي أحرزته الفرقة الخامسة الخفيفة، أمر رومل الفرقة 15 بانزر، بالانسحاب، من أمام "كابوتزو"، مع ترك قوة لتثبيت القوات البريطانية أمامها، والتحرك لمعاونة الفرقة الخامسة الخفيفة في أعمال قتالها. وقد تمكن الفيلق الأفريقي، من الوصول إلى " نقب حلفاية " الساعة 1600 يوم 17 يونيه، وعلى أثر ذلك، انسحبت القوات البريطانية، إلى أماكن تمركزها الأصلية، في الخلف، التي بدأت منها الهجوم. وبذلك حقق الفيلق الأفريقي ثاني انتصار له، على القوات البريطانية في معركة "باتل إكس".

وقد شجعت انتصارات الفيلق الأفريقي، الجنرال رومل على الهجوم على "طبرق" التي حاصرها أثناء استيلائه على "المخيلي"، وطلب من القيادة العليا الألمانية السماح له بذلك، وتحقق له ما أراد، وحين وافقت القيادة على هذا الهجوم. اتخذت تدابير واسعة لإعادة تنظيم قوات المحور، في ميدان شمال أفريقيا. ففي أغسطس 1941، عُيِّنَ رومل قائداً أعلى لقوات المحور (الألمانية والإيطالية)، وعُيِّنَ الجنرال "كرويل" قائداً للفيلق الأفريقي بدلاً منه. وأُعيد تنظيم الفيلق الأفريقي، ليكون تشكيله من ثلاث فرق بدلاً من فرقتين، على النحو التالي:

أ. الفرقة 15 بانزر، وتتكون من:

(1) آلاي دبابات (مكون من كتيبتين، كل منها 4 سرايا، ويبلغ مجموع دبابات الآلاي 194 دبابة).

(2) آلاي مشاة محملة (مكون من 3 كتائب، كل منها 4 سرايا).

(3) آلاي مدفعية (مكون من 3 كتائب، كل منها 3 بطاريات، كل بطارية بها 4 مدافع )[1].

(4) وحدات مدفعية مضادة للدبابات.

(5) وحدات مدفعية مضادة للطائرات.

(6) وحدة استطلاع (مكونة من 30 عربة مدرعة).

(7) وحدات معاونة (إشارة، مهندسين عسكريين، وحدات إدارية).

ب. الفرقة 21 بانزر

وهي الفرقة الخامسة المشاة الآلية الخفيفة، بعد تغيير اسمها، وتنظيمها على غرار الفرقة 15 بانزر.

ج. الفرقة 90 المشاة الآلية الخفيفة، وتتكون من:

(1) كتائب مشاة محملة.

(2) كتائب مدفعية.

(3) وحدات مدفعية مضادة للدبابات.

(4) وحدات مدفعية، مضادة للطائرات، مسلحة بمدافع 88 مم.

شُكلت هذه الفرقة، من مجموعة من الوحدات المستقلة المختلفة، والتي كانت موجودة، عندئذ، في ميدان القتال.

كما أعاد رومل تنظيم القوات الإيطالية، بقيادة الجنرال "باسيتكو"، على غرار الفيلق الأفريقي، لتكون كالآتي:

د. الفيلق 20 الخفيف الحركة، ويتكون من:

(1) فرقة آريتي المدرعة.

(2) فرقة تريستي المشاة المحملة.

هـ. الفيلق 21 المشاة، ويتكون من:

(1) فرقة بافيا المشاة.

(2) فرقة بولونا المشاة.

(3) فرقة بريسكيا المشاة.

و. فرقتان مستقلتان

(1) فرقة سافونا المشاة.

(2) فرقة ترينتو المشاة.

ونظراً إلى توقف العمليات العسكرية، في الفترة من يونيه إلى نوفمبر 1941، أُعيد تنظيم المنطقة الدفاعية، لقوات المحور، وتوزيع القوات فيها، بما يتناسب واحتمالات استخدامها. فقد احتلت فرقة "سافونا" الإيطالية، وكتيبتان ألمانيتان المواقع، على الحدود المصرية، حول (حلفاية، والسلوم، وكابوتزو، وسيدي عمر). كما خصصت الفرقتان "بريسكيا"، و"ترينتو" لحصار طبرق، وأعاد رومل، تجميع الفيلق الأفريقي، وباقي القوات الإيطالية، استعداداً للهجوم، فَخصص للهجوم الفرقة 15 بانزر، والفرقة 90 المشاة الخفيفة، والفرقتين الإيطاليتين "بافيا"، و"بولونا". وخصص الفرقة 21 بانزر، والفيلق 20 الإيطالي، لتنفيذ عملية الدفاع المتحرك، في مواجهة أي قوات بريطانية، تحاول تنفيذ هجوم مضاد، ضد مؤخرة قواته المهاجمة لطبرق، أو ضد قواته المتخذة أوضاعها الدفاعية، على الحدود المصرية. ولكي يتسنى لهذه القوات تنفيذ مهامها، أمرها بالتقدم في يوم 16 نوفمبر، نحو المنطقة الواقعة جنوبي طبرق في جنوبها الشرقي، (قبل بدء الهجوم البريطاني، في معركة "الكروسيدر"، بيومين ).



[1] بطارية المدفعية تعادل سرية.