إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الفيلق الأفريقي، في الحرب العالمية الثانية






مسرح عمليات مرسى مطروح
مسرح عمليات برقة وطبرق
مسرح عمليات خط الغزالة
معركتي الكروسيدر وباتل إكس
تقدم القوات البريطانية



الفيلق الأفريقي('يطلق عليه في بعض المراجع فيلق أفريقيا

3. معركة الكروسيدر: الفترة من 18 نوفمبر إلى 7 ديسمبر 1941 ( أُنظر خريطة معركتي الكروسيدر وباتل إكس)

بدأ الجيش الثامن البريطاني، الهجوم على قوات الفيلق الأفريقي، والقوات الإيطالية، في المنطقة ما بين الحدود المصرية و" طبرق "، فيما بين 18 نوفمبر، و7 ديسمبر 1941، في معركة سميت " معركة الكروسيدر ". ولقد تأرجح مصير هذه المعركة الكبيرة عدة مرات، بين النجاح والفشل، وتلاقت فيها، للمرة الأولى، في شمال أفريقيا، قوات ضخمة على مستو عالٍ من الإعداد والتدريب. ودارت هذه المعركة، على ثلاث مراحل رئيسية، وانتهت بارتداد قوات الفيلق الأفريقي، والقوات الإيطالية، في صورة متماسكة، إلى اتجاه العقيلة غرباً، كالآتي:.

أ. المرحلة الأولى (18 ـ 23 نوفمبر)

تضمنت هذه المرحلة تقدم الفيلقين، ( 13، 30 )، من الجيش الثامن البريطاني، نحو "سيدي رزق"، للاتصال بحامية "طبرق" (الفرقة 70 المشاة البريطانية)، وفك حصارها. كما تضمنت تنفيذ الفيلق الأفريقي، سلسلة من الهجمات المضادة، حول " سيدي رزق ". ولقد اضطر على أثرها الفيلق 30 البريطاني، إلى التخلي عن مواقعه، والارتداد إلى منطقة " قبر صالح ". وبذا فشلت محاولة الاتصال بطبرق، واستطاع الفيلق الأفريقي، من تحقيق النصر على القوات البريطانية، في هذه المرحلة.

ب. المرحلة الثانية (24 ـ 25 نوفمبر)

نفذّ الفيلق الأفريقي، عملية إغارة، على المناطق الخلفية، للجيش الثامن البريطاني، لإرغامه على الانسحاب، وعدم الاتصال بحامية طبرق، إلاً أن هذه المحاولة، باءت بالفشل. وارتدّ الفيلق الأفريقي إلى منطقة طبرق، مرة ثانية، لتزايد ضغط القوات البريطانية عليه، في اتجاه حاميتها في " طبرق "، لمحاولة الاتصال بها وفك حصارها.

ج. المرحلة الثالثة (26 نوفمبر ـ 7 ديسمبر)

نجحت حامية طبرق في الاتصال بالقوات البريطانية الرئيسية المهاجمة، بعد استيلائها على "سيدي رزق" في 26 نوفمبر، عبر ممر، قَسّم قوات الفيلق الأفريقي إلى قسمين. كما نجح الفيلق الأفريقي (الفرقة 15 بانزر، والفرقة 90 المشاة الآلية الخفيفة)، مرة ثانية، في قطع هذا الاتصال، بهجوم مضاد عنيف، تمكن خلاله الفيلق الأفريقي، من عزل حامية " طبرق "، عزلاً تاماً، في الأول من ديسمبر. وعقب ذلك، أُعيد تنظيم الجيش الثامن البريطاني، لمواجه الموقف، وإعادة النظر في خطته. لكن الفيلق الأفريقي، بادر بالهجوم على الفيلق 30 البريطاني، في منطقة "العضم"، قبل أن يعيد تجميعه حول "بيرالجوبي"، ولكنه فشل نتيجة الخسائر الكبيرة التي حدثت للقوات الإيطالية، والتي بسببها، رفض القائد الإيطالي، الاشتراك في هذه المعركة، مما ترتب عليه اتخاذ رومل لقرار انسحاب قواته، في 7 ديسمبر 1941، من منطقة طبرق، في اتجاه العقيلة غرباً.