إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الفيلق الأفريقي، في الحرب العالمية الثانية






مسرح عمليات مرسى مطروح
مسرح عمليات برقة وطبرق
مسرح عمليات خط الغزالة
معركتي الكروسيدر وباتل إكس
تقدم القوات البريطانية



الفيلق الأفريقي('يطلق عليه في بعض المراجع فيلق أفريقيا

10. معركة "العقيلة": الفترة من 13 إلى 18 ديسمبر 1942 (أُنظر خريطة تقدم القوات البريطانية)

بعد أن انسحب رومل إلى "العقيلة"، واتخذ مواقعه الدفاعية فيها، أصدرت القيادة العليا الألمانية أوامرها إليه، بضرورة التمسك بهذا الخط الدفاعي، والصمود بأي ثمن، حتى يمكن إمداده بقوات أخرى، ليعاود الهجوم في اتجاه الشرق. وفي 12 ديسمبر، بدأ سلاح الطيران البريطاني غاراته تمهيداً للهجوم. واعتقد رومل، أن هذا التمهيد النيراني، ما هو إلاّ الهجوم الرئيسي، فأمر الفيلق الأفريقي، وباقي القوات الإيطالية المتبقية لديه، بالانسحاب غرباً في مساء ذات اليوم. وفي ليلة 13 / 14 ديسمبر، قامت القوات البريطانية بالهجوم الرئيسي، بقوة كل من الفرقة 51، في اتجاه القطاع الساحلي، والفرقة الثانية المشاة النيوزيلندية، بالالتفاف، من القطاع الشمالي، جنوب "وادي الفارغ". لكنها في صباح يوم 14 ديسمبر، اكتشفت أن قوات الفيلق الأفريقي، قد انسحبت، وأخلت مواقع "العقيلة"، ولذلك صدرت الأوامر للفرقة السابعة المدرعة البريطانية، (قوة النسق الثاني)، بمطاردة الفيلق. وقد اشتبكت مقدمة الفرقة ببعض مواقع مؤخرة هذه القوات، في قتال عنيف، مما تعذر معه، انسحاب قوات المؤخرة خلال ذلك اليوم.

في صباح 15 ديسمبر، كانت الفرقة الثانية النيوزيلندية، قد وصلت إلى مسافة 30 كم، جنوب شرق "مردومة"، واصطدمت مقدمتها بقوات أحراس الجانب الأيمن للفيلق الأفريقي، مما دفع هذه الأحراس، إلى الانسحاب في اتجاه "مردومة"، وبذلك أصبح الجانب الأيمن لقوات الفيلق الأفريقي ـ التي كانت لا تزال في طريق انسحابها نحو الغرب ـ مكشوفاً. ونتيجة لهذا الموقف، أصدر رومل أوامره للفرقة 15 بانزر بالتحرك لحماية الجانب الأيمن، وللفرقة 90 المشاة الخفيفة بالانضمام إليها، بينما كانت باقي قواته تسرع في انسحابها غرباً، نحو "النوفيليه".

استمر انسحاب الفيلق الأفريقي، وبقية قوات جيش البانزر الأفريقي، نحو موقع "البويرات" غرباً طوال أيام 16ـ 18 ديسمبر، إلى أن وصلته بعد قتال عنيف بين قوات الفيلق الأفريقي، والقوات البريطانية المطاردة لها. إلاّ أن البريطانيين لم يستمروا في المطاردة، لطول خطوط مواصلاتهم، مما زاد من متاعبهم الإدارية، فتوقفوا أمام القوات الإيطالية الساترة لموقع "البويرات"، لستر انسحاب قوات الفيلق الأفريقي. وبوصول قوات الفيلق الأفريقي إلى مواقع "البويرات"، توقفت عملية المطاردة، مرة أخرى، وتحولت المعارك إلى معارك ثابتة.