12. انتهاء أعمال قتال الفيلق الأفريقي في شمال أفريقيا

كانت معركة "ممر قصرين" في "تونس"، آخر عمليات جيش البانزر الأفريقي (الفيلق الأفريقي، والقوات الإيطالية) التي تولى رومل إدارتها في شمال أفريقيا، حيث استدعاه "هتلر" إلى أوروبا، في 9 مارس 1943، حتى لا يسقط في الأسر مع بقية الفيلق الأفريقي الألماني، والقوات الإيطالية، التي استسلمت بعد ذلك في تونس، في 7 مايو 1943. وانتهت بذلك عمليات الفيلق الأفريقي، في شمال أفريقيا، التي استمرت قرابة 28 شهراً، في الفترة من 20 فبراير 1941 إلى 7 مايو 1943، خاض خلالها أكثر المعارك ضراوة في تاريخ الحرب العالمية الثانية، وتولي قيادته ستة من أفضل القادة الألمان، بداية من الجنرال رومل، الذي قاد الفيلق اعتباراً من 6 فبراير 1941، وخاض به أولى معاركه، وهي الهجوم المضاد على "برقة"، ثم معركة "باتل إكس". ومن بعده الجنرال "كرويل" في أغسطس 1941، وقاد الفيلق في معركة "الكروسيدر"، ومعارك استعادة برقة، وذلك بعدما عُين رومل قائداً عاماً لقوات المحور في شمال أفريقيا. ثم الفيلد مارشال "كسلرنج"، الذي قاد الفيلق الأفريقي مؤقتاً، من 29 مايو 1942، حتى 21 يونيه، وأدار جزء من معارك "خط الغزالة"، والهجوم على "طبرق"، عندما أُسر الجنرال "كرويل"، بعد إسقاط طائرته. ثم الجنرال "نهرنج" في 20 يونيه 1942، الذي قاد الفيلق في معركة "مرسى مطروح"، والمعارك المحلية التي سميت بمعارك "خط العلمين" خلال شهر يوليه وحتى منتصف أغسطس 1942، قبل معركة "علم حلفا". ثم عُين الجنرال "فون توما" في أواخر أغسطس 1942، قائداً للفيلق الأفريقي وخاض به معركتي "علم حلفا"، و"العلمين". وأخيراً الكولونيل "بايرلن"، في 4 نوفمبر 1942، بعد أن أُسر الجنرال "فون توما" في اليوم نفسه، وقاد الفيلق أثناء معارك "العقيلة" والانسحاب منها، وعمليات المطاردة التي أعقبتها حتى وصول القوات إلى "تونس"، ومغادرة الفيلق الأفريقي لشمال أفريقيا في 7 مايو 1943.