إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / نظرية الجيش الذكي الصغير




ملابس الوقاية
منظومة المقاتل البري
نظام فيست
مقاتل ينظر لشاشة الحاسب
المنظومة "إيكاد"
اللغم هورنت
الدفاع عن مسرح العمليات
السلاح PAPOP
الطائرة F-22
الطائرة جلوبال هوك
الصاروخ "أرو"
الصاروخ ميتيور
الصاروخ أسرام
الصاروخ دارتر
الصاروخ JASSM
الصاروخ سلامر
الصاروخ ستورم شادو
الصاروخ R-77
الصاروخ SM-3
ربوت يحمل كاميرا

مدمرة DD-21
مكونات الليزر
مكونات الصاروخ الباتريوت
نظام "ثاد" للدفاع
نظام المراقبة "هوريزون"
إعادة هيكلة منظومة الدفاع
المقاتلة JSF
المقذوف بونس
الصاروخ أباتشي
الصاروخ ميكا
شبكة أنظمة الكشف والتتبع
شبكة مستشعرات
ذخيرة هاون ميرلين
قنابل Paveway III




مقدمة

المقدمة

نتيجة تأثير المتغيرات التي شهدها العالم في العقد الأخير من القرن العشرين، وتحت تأثير العولمة والأوضاع الاقتصادية المتردية التي تحاول كل القوى علاجها والحد من انهيارها، ومع الأخذ في الاعتبار ضرورة ملاءمة القوات العسكرية مع متطلبات الصراع ضد التهديدات، الكامنة في كل مكان، والقابلة للانفجار بأشكال غير متوقعة، ومع تزايد رفض الرأي العام للخسائر البشرية الناجمة عن الحروب،وبالإضافة إلى التقدم الكبير في مجال تكنولوجيا التسليح، كل ذلك أدى إلى وضعت العديد من الدول مجموعة من البرامج الرامية إلى إعادة تنظيم وتجهيز جيوشها، بحيث تغدو قادرة على مواجهة التحديات المستقبلية في القرن الحادي والعشرين.

وتوجهت الجهود نحو تخفيض عدد القوات المسلحة بشكل عام، وتزويدها بأجيال جديدة من الأسلحة والمعدات، لتحقيق المرونة، وخفة الحركة، والحشد النيراني، وإمكانية نقلها جوا، وقدرتها على الكشف ونقل المعلومات، في الزمن الحقيقي، إلى كافة أنساق القتال. وذلك من خلال تبنى فكرة الجيش الذكي الصغير.

وتعتمد فكرة الجيش الذكي الصغير في أحد شقيها على تسليح هذا الجيش بأحدث النظم، خاصة أننا في العصر المتميز بثورة المعلومات والاتصال، والابتكارات التكنولوجية، القادرة على الإسهام في شؤون الحرب، وعلى تصنيع أسلحة "ذكية" Smart.

هذه النظم، التي تمثلت في الطائرات الخفية، والصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية، وأنظمة القيادة والسيطرة الآلية، والأقمار الصناعية، ونظام تحديد المواقع على مستوى الكرة الأرضية Global Positioning System: GPS، وطائرات الإنذار المبكر، والسفن الحربية "ايجيس"، بالإضافة إلى استخدام الإمكانات العسكرية لنظم إدارة المعلومات، ونظم الإخفاء والخداع، ونظم الحرب الإلكترونية، ومستشعرات فائقة الحساسية، ونظم تسليح قوات جوية متقدمة.

أما الشق الثاني في فكرة الجيش الذكي الصغير فيتمثل في تخفيض أعداد القوات المسلحة، حيث إن وجود قوة صغيرة، على درجة استعداد عالية، وذات روح معنوية مرتفعة، تكون دائما أفضل من قوة أكبر حجما، ولا تتمتع بهذه الخصائص، حتى توافرت لهذه القوة الكبيرة أفضل التكنولوجيات والأسلحة.

وكلما زاد التقدم التكنولوجي العسكري، ظهر فكر عسكري جديد، حيث كانت الحاجة تدعو دائما لتطوير الأسلحة والعتاد الحربي، لتلبية متطلبات العمليات، وجد العسكريون أنفسهم أمام إمكانيات جديدة في مسرح الحرب، فينعكس ذلك على تطوير العقائد القتالية، سعيا لتحقيق الهدف من الصراع المسلح، بأقل خسائر بشرية ممكنة.

وانتشرت المساعي الرامية إلى تطوير وسائل نقل المواد المتفجرة، سواء من على سطح الأرض، بواسطة المدفعية والصواريخ، أو من الجو بواسطة الطائرات المختلفة، أو من الغواصات. وتطورت وسائل التدمير، وجرى الاهتمام بتكنولوجيا التوجيه لزيادة المدى ودقة الإصابة، اعتمادا على التطور في مجال الحاسبات الآلية، والتي تتميز بقدرات عالية لمعالجات البيانات، فظهرت منظومات التسليح الآلية المتكاملة، الفائقة الدقة، والشديدة "الذكاء"، والقوية التأثير.

لذا فإن استخدام الوسائل النيرانية، بعيدة المدى، والطائرات الموجهة من دون طيار، والقوات المحمولة جواً، والقادرة على خوض قتال في أماكن بعيدة، وكذلك القوات الخاصة، سوف تمنح الجيش الذكي الصغير في المستقبل قدرة حقيقية على خوض المعارك العميقة. وسوف يؤدى كل هذا التقدم إلى تحقيق تفوق نسبى في القوات، مما سيؤدى إلى تدمير العدو، قبل وصوله إلى بؤرة القتال.