إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / العمليات النفسية (الحرب النفسية)





مخطط تنظيم فريق العمليات
مقترح لتنظيم مركز عمليات نفسية
مقترح لشبكة مراكز العمليات النفسية
التخطيط للعمليات النفسية
التعامل النفسي المعاصر
التعامل النفسي الصهيوني
الحرب النفسية في العمليات العسكرية
تنظيم إدارة التخطيط للعمليات النفسية
تنظيم سرية عمليات نفسية
تنظيم كتيبة عمليات نفسية
تطور الدعاية الصهيونية
سلم ماسلو للحاجات
منشور طريقة الانضمام
بطاقة مرور أمن
بطاقة دعوة
شعار القوات المشتركة
كاريكاتير نفسي 1
كاريكاتير نفسي 2
قصف الفرقة 16 مشاة

مناطق الإسقاط بالبالون
مناطق الإسقاط بالطائرة س 130
مواقع القوات العراقية



القسم الثاني

المبحث الرابع

خطوات التخطيط والعوامل المؤثرة على العمليات النفسية

أولاً: الخطوات الرئيسية في تخطيط العمليات النفسية

يُعَدّ التخطيط للعمليات النفسية، عملية مستمرة تتطلب أفقاً واسعاً، وإعداداً وتصميماً قوياً، لمتابعة المتغيرات الحادة في المواقف، ولضمان تحقيق النتائج المرجوة من العمليات النفسية، بكافه أنواعها ومستوياتها، التي تُشن وتوجَّه للدول محل الاهتمام. يجب أن يراعى المخططون عدد من الاعتبارات الأساسية أبرزها:

1. ضرورة تطبيق مبدأ مركزية التخطيط، ولا مركزية الإدارة. بمعنى أن التوجيهات والتعليمات تصدر عن سلطة مركزية، تتولى الإشراف على عمليات التخطيط، على المستويَين، القومي والإستراتيجي، أمّا تحديد الأساليب والوسائل المستخدمة في إدارة الحملات النفسية، فيتم بوساطة الوحدات والعناصر المنفذة.

2. أن يبنى التخطيط على المعلومات الدقيقة، والموقوتة، التي تتناول اهتمامات الهدف والأهداف المخاطبة[1]. هذا مع مراعاة المستويات والاتجاهات السياسية والثقافية والاجتماعية لأفراد وجماعات الهدف/ الأهداف المخاطبة.

3. إخفاء أعمال التخطيط، بحيث لا تبدو في صورة الأعمال الدعائية، حتى لا يؤدي ذلك إلى فشل الحملة النفسية.

4. البساطة والمرونة في التخطيط، بحيث يتماشى مع التطورات اليومية، مع إمكانية التكرار في استخدام الموضوعات والشعارات بوساطة أكثر من وسيلة، من دون أن يكون ذلك مملاً أو يؤدي إلى كشف الهدف من الحملة النفسية.

5. معرفة دقيقة وفهم جيد من القائمين على التخطيط بالعلوم الأساسية (النفسي ـ الأجناس ـ الاجتماع ـ التاريخ ـ العلوم السياسية). إلى جانب إلمامهم بالمعلومات عن لغة وتقاليد وتاريخ وعادات الجماعات، والأهداف في الدول محل الاهتمام.

6. الاستخدام الأمثل لوسائل العمليات النفسية المتوافرة والمتاحة، مع معرفة مهنية بوسائل الإعلام (إذاعة ـ استخدام النشرات ـ المنشورات ـ الصحافة) لتوضيح رسالة معينة إلى مجموعات أو أفراد أو استخدام التليفون لتوصيل رسالة مقصودة إلى أناس يقيمون في مناطق لا تصل إليها وسائل الأعلام الأخرى.

التخطيط للعمليات النفسية

يمكننا تحديد مراحل التخطيط للعمليات النفسية، في تسعة خطوات رئيسية، على النحو التالي:

1. تحديد المهمة

تحدد مهام العمليات النفسية لأجهزة وعناصر التخطيط للعمليات النفسية في أي وقت وخلال أي مرحلة من مراحل التخطيط. ويتوقف ذلك على تطورات الموقف، والأهداف، وأهمية الهدف النفسي وأسبقيته، والتأثير المطلوب إحداثه في الهدف والأهداف المخاطبة، هذا ويتوقف، بالدرجة الأولي، على حجم ونوع المعلومات والدراسات التي ترتكز، أساساً، على موضوعات واهتمامات الهدف المخاطب، ونقاط الضعف والتعرض فيه.

2. تقدير الموقف النفسي

أ. تقع مسؤولية تقدير الموقف النفسي، على عاتق عنصر التخطيط بمؤسسات أو أجهزة العمليات النفسية، بالاشتراك مع أجهزة جمع وتحليل المعلومات وأجهزتها، وذلك لإعداد التقديرات وتحديد التهديدات والعدائيات المنتظرة.

ب. ويعتمد تقدير الموقف النفسي، على التقدير السليم لعوامل ونقاط القوة والضعف، والتعرض، والدوافع المؤثرة على الهدف أو الأهداف المخاطبة، سواء من الناحية السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وتتضمن مشتملات تقدير الموقف النفسي الآتي:

(1) تحديد ودراسة الدوافع وراء سلوكيات الهدف المخاطب، وهنا يجب على المخطط أن يصل خلال عمليه تقدير الموقف، إلى نوع الدافع الذي أدى بالهدف لانتهاج سلوك معين، هل هو دافع اقتصادي؟ أو اجتماعي؟ أم سياسي؟ أو هدف نفسي؟ مع إعطاء عناية خاصة بالدوافع النفسية، خاصة عند التخطيط ضد الدول المعادية أو محل الاهتمام.

(2) تحليل نقاط الضعف والتعرض في الأهداف المخاطبة، مع التركيز على العوامل المؤثرة فيها، سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وإبراز المقترحات الخاصة بالوسائل والأساليب التي يمكن استخدامها لزيادة فاعليتها.

(3) تحديد ودراسة نقاط القوة في اتجاهات ومشاعر الهدف أو الأهداف المخاطبة، واكتشاف أهم العوامل والدوافع التي يمكن استغلالها، لاختراق مواطن القوة والعمل، على إضعافها مع التركيز في العوامل والدوافع النفسية، خاصة ضد الأهداف المعادية وأثناء الصراع.

(4) دراسة حجم وإمكانيات ومدى صلاحية وحدات وعناصر ووسائل العمليات النفسية المتوافرة والمتاحة.

(5) تحديد مقترحات توظيف استخدام عناصر ووسائل العمليات النفسية متضمنة:

(أ) تحديد المهام الرئيسية للعمليات النفسية.

(ب) تخصيص العناصر المسؤولة عن تنفيذ مهام العمليات النفسية.

(6) التوصيات الخاصة بإجراءات العمليات النفسية وأساليبها المطلوب تنفيذها بسرعة لمصلحة أعمال العمليات النفسية، مثل:

(أ) إجراء وتنفيذ زيارات عاجله، أو مؤتمرات، أو مفاوضات، أو إجراء تنسيق سياسي معين.

(ب) أي أعمال عسكرية إيجابية (عمليات خاصة ضد أهداف/ هدف إستراتيجي نفسي)، أو تهديدات عسكرية، مباشرة أو غير مباشرة.

(ج) الإجراءات الإعلامية التي يجب القيام بها، أو تجنبها، ومطلوب تنفيذها في توقيتات محددة.

(د) إجراءات اقتصادية بإيقاف تصدير أو استيراد أي احتياجات حيوية من الدولة الهدف.

(7) وتنتهي عملية تقدير الموقف النفسي، بإعداد وثيقة تحليل الهدف، الذي يتم اختياره بناء على كل نقطة من نقاط القوة والضعف في بند الخصم على أن يتم تصميم وإعداد ورقة تحليل لكل هدف على حدة وتصدر هذه الوثيقة مشتملة على:

(أ) الهدف القومي، ويؤكد فيه الهدف الذي يسعى إلى تحقيقه على أعلى مستوى.

(ب) مهمة العمليات النفسية، وتحدد فيها مهام العمليات النفسية المستخدمة لتنفيذ الهدف القومي.

(ج) الهدف المخاطب، التعريف بالهدف المخاطب وأسباب اختياره.

(د) العوامل الخارجية التي تؤثر على الهدف ويمكن أن تستغلها عناصر العمليات النفسية.

(هـ) الاتجاهات والهدف النفسي.

(و) مؤشرات التأثير، وتشمل رد الفعل المباشر للهدف بعد استقباله للرسالة.

3. إعداد خطة العمليات النفسية

يبدأ في إعداد خطة العمليات النفسية، عقب اتخاذ القرار بشن العمليات النفسية، والتصديق عليه ويتم وضع الخطوط الرئيسية لإعداد الحملة النفسية وشنها مرتبطة بتوقيتات محددة كما يحدد بها الوسائل المختلفة والمستخدمة في الخطة. وتُعَدّ الخطة بأجهزة التخطيط للعمليات النفسية على المستوى الإستراتيجي، متضمنة الآتي:

أ. الهدف من الخطة، ويحدد فيه الهدف القومي لكل من الدول، المعادية والصديقة والحليفة والمحايدة.

ب. تركيز الجهود القومية للعمليات النفسية، وتحدد طبقاً لمراحل التنفيذ واتجاهات الهدف القومي (صديق ـ معادى... إلخ).

ج. مهام العمليات النفسية، تحدد مهام العمليات النفسية مرتبطة بمراحل التخطيط.

د. إعداد المقترحات بطرق وأساليب العمليات النفسية المستخدمة في تنفيذ المهام.

4. اختيار وسائل العمليات النفسية

يتوقف اختيار الوسيلة المناسبة لتوصيل رسائل الحملات النفسية، إلى الهدف على المعلومات التي تم جمعها وتحليلها عن طبيعة الهدف، والعوامل المؤثرة فيه، ودوافعه المختلفة، التي تساعد على اختيار وتحديد نوع وسيلة العمليات النفسية المناسبة والمقبولة من الأفراد والجماعات والدول التي توجَّه إليها الرسالة. ويبرز هنا ضرورة توافر الكوادر الفنية المؤهلة، علمياً، وعلى دراية كاملة بفاعلية وقدرة الوسائل المختلفة على توصيل الرسائل، وإحداث التأثير المطلوب كما يجب على المخطط أن يراعى وسيلة العمليات المناسبة والتي يثق فيها الهدف المخاطب، فمن غير المقبول أن تبث رسالة معينة من طريق إذاعة معروف عنها المبالغة أو التهويل أو الكذب.

5. إعداد الرسائل النفسية

تُعد من أهم الخطوات الرئيسية في عملية الاتصال من المرسل وهي عمليه الصياغة لموضوع الحملة مثل معلومات عن نقاط الضعف أو دوافع الهدف المخاطب في شكل كلمات أو شعارات أو رموز وقد تأخذ في أحد مراحله صورة أفعال، مثل تخريب أهداف حيوية، أو تنفيذ عمليات عسكرية محدودة ضدها وتتطلب هذه المرحلة ما يلي:

أ. توفر الكوادر الفنية والمهنية، التي تقوم بإعداد وصياغة هذه الرسائل (كتَّاب ـ إذاعيون ـ صحفيون ـ مصورون ـ رسامون ـ أطباء نفسيون ـ علماء اجتماع ـ … إلخ).

ب. أن تتصف بالواقعية والمصداقية من المستقبل.

ج. ألاَّ تُصاغ في صورة أوامر أو استعلاء على المستقبل (الهدف المخاطب).

د. أن تثير اهتمام الهدف المخاطب وحاجته لاستقبالها لتوفير الإجابات المقنعة له عن سؤالين رئيسيين هما:

(1) ماذا في الرسالة من أجلي؟

(2) ماذا تريد مني أن أفعل؟

6. الاختبارات الأولية (اختبار تجريبي)

أ. تتم هذه المرحلة قبل نشر وتوزيع مواد وموضوعات الحملة النفسية، وتُجرى هذه الاختبارات، بأسلوب التسلل داخل الهدف، بطريقة الملاحظة والمقابلة الشخصية بالاختيار الجيّد لبعض النماذج من أسرى الحرب.

ب. وتستهدف هذه العملية التعرف على الآراء والاتجاهات والمفاهيم والدوافع والتأثيرات المختلفة، لدى الهدف/ الأهداف. كذلك، معرفة أكثر وسائل العمليات النفسية تأثيراً وقبولاً لديهم (نشرات ـ إذاعة تسجيلات ـ .. إلخ).

ج. وتمر عملية الاختبار الأولي/ التجريبي بالمراحل التالية:

(1) اختبار وإعداد موضوع المسح.

(2) تحديد واختيار العينات التي يتم عليها الاختبار.

(3) إعداد قائمه الأسئلة التي يتكون منها الاختبار.

(4) تحديد العناصر والوسائل القائمة بتنفيذ الاختيار (عملاء ـ مندوبون ـ ملحقون ـ أجهزة وهيئات استطلاع الرأي الرسمية، إن وجدت ـ السفارات .. إلخ).

7. وثيقة مراقبة الحملة النفسية (التحكم في الحملة)

أ. يتم إعداد هذه الوثيقة عقب تقييم وتحليل نتائج الاختبار الأولي والتجريبي، وتصدر للمتابعة والسيطرة على إنتاج وتوزيع ونشر وتنفيذ عناصر ووسائل العمليات النفسية لمواد موضوعات الحملة النفسية.

ب. وتصدر الوثيقة في شكل جدول يتضمن البيانات التالية:

(1) عنوان الوثيقة وتاريخ وجة الإصدار.

(2) الهدف القومي والمهام الرئيسية للعمليات النفسية طبقاً للوارد في وثيقة تحليل الهدف.

(3) الهدف والأهداف النفسية وتُعَدّ من وثيقة تحليل الهدف المخاطب.

(4) العوامل المؤثرة على الهدف، إذ تفرغ من وثيقة تحليل الهدف المخاطب.

(5) قابلية مشاعر واتجاهات الهدف للتأثر.

8. الاختبارات النهائية

أ. تُعَدّ من أصعب خطوات التخطيط للعمليات النفسية، وهي تستهدف تطوير واستحداث وسائل وأساليب وموضوعات الحملات النفسية، بناء على دراسة وتقييم نتائج الاختبارات التي تم تنفيذها.

ب. تتبع هذه المرحلة الخطوات نفسها ومراحل الاختبارات التجريبية، إلاَّ أنها تتم أثناء تنفيذ الحملة. كما أنها لا يتطلب إجراؤها على نفس العينات أو الشرائح التي أجريت عليها نفس الاختبارات الأولية.

9. التغذية العكسية

وهي عملية مستمرة قبل وأثناء وبعد التخطيط للعمليات النفسية، وهي تشمل مرحلتين أساسيتين، هما، دراسة ردود الفعل المختلفة للهدف المخاطب، ودراسة الإيجابيات والسلبيات الناتجة عن الوسائل.

ثانياً: العوامل المؤثرة في العمليات النفسية

إن التخطيط الجيّد للسياسة النفسية، ووضعها موضع التنفيذ، خلال إدارة الأزمة، وتحديداً قبل وأثناء وبعد الصراع المسلح، يخضع للعديد من العوامل والدراسات، التي لها تأثير مباشر وحيوي، في دوافع واتجاهات وسلوكيات الهدف أو الأهداف المخاطبة، خاصة على أفراد القوات المسلحة في الدولة / الدول محل الاهتمام، والتي يجب على مخططي الحملات النفسية، اعطائها عناية خاصة في الإعداد والدراسة والمتابعة المستمرة، لِمَا لها من تأثير إيجابي أو سلبي، على تكامل التخطيط، وأسلوب الحملات النفسية وإدارتها، وما يترتب على هذه الحملات من نتائج إيجابية لصالح المخطط[2].

1. عند توافر الوقت الكافي للمختصين في تنظيم العمليات النفسية، لدراسة العوامل المؤثرة في التخطيط يتم تطويرها إلى دراسات ميدانية يتم من خلالها تحديد:

أ. الهدف/الأهداف المخاطبة.

ب. الحاجات والدوافع الرئيسية المؤثرة في هذه الأهداف.

ج. اتجاهات واهتمامات الأهداف المخاطبة.

د. نقاط القوه والضعف أو التعرّض، ومدى تأثيرها في القوات المسلحة.

هـ. أنسب وسائل الاتصال.

2. وعادة ما يتم دراسة وإعداد العوامل والدراسات الميدانية للدولة، محل الاهتمام، ومتابعتها من خلال المصادر التالية:

أ. المصادر العلنية (مطبوعات بأنواعها ـ إذاعات ـ تليفزيون … إلخ).

ب. الأنشطة السياسية والدبلوماسية.

ج. المصادر السرية وأعمال الاستخبارات.

د. تقارير استجواب الأسرى/ اللاجئين والسكان المحليين.

1. العوامل الجغرافية والتاريخية

يقوم المختصون في تنظيمات العمليات النفسية، بإعداد عرض شامل عن تطوّر تاريخ الدولة محل الاهتمام وجغرافيتها، مع التركيز على تاريخ الدولة، وأهم العوامل التي أسهمت في تشكيلها مع إبراز التسلسل التاريخي والحوادث السياسية التي تمخضت عنها في النهاية ترسيخ نظام الحكم في الدولة. كذلك علاقتها ومواقفها من القضايا المعاصرة، هذا على أن يُراعى أن يكون التناول شاملاً للأبعاد النفسية، مع التحديد الدقيق لنقاط الضعف والتعرّض عند تحليل القضايا التاريخية التي تركز وتؤثر على النواحي السياسية للدولة. كذلك المذاهب والاتجاهات السياسية ومدى تأثيرها على الأفراد وعلاقتها بنظام الحكم.

2. العوامل السياسية (خارجياً ـ داخلياً)

تتأثر الحملات النفسية تأثراً مباشراً بكل من السياسة الخارجية والداخلية للدولة، كأحد السياسات التخصصية، التي تشكل في مجملها، السلوك الذي تنتهجه الدولة في الخارج والداخل لتحقيق أهدافها. إلاَّ أنه يصاحب الممارسة السياسية، دائماً، بعض المعوقات، الخارجية والداخلية، التي، عادة، ما ينشأ عنها ما يُعرف بالمعارضة (خارجية ـ داخلية)، وما يهم المتخصصون في هذا المجال تحديد الآتي:

أ. العلاقات الخارجية للدولة، ومواقفها السياسية، فيما يختص بالشؤون الدولية، وعلاقتها بالدول الخارجية، وانتمائها إلى الدول الكبرى (أحلاف ـ تكتلات ـ اتحاد … إلخ).

ب. تحليل موقف الدولة محل الاهتمام وتفسيرها، تجاه القضايا المعاصرة (محلية ـ إقليمية ـ عالمية)، ومدى وجود نزاعات تهدد بحروب مع الدول المجاورة.

ج. أهم الشخصيات القيادية والزعامات المسؤولة عن صناعه القرار وتوجهاتها وبرامجها السياسية ومدى تأثيرها على الرأي العام.

د. دور الأفراد والجماعات والأحزاب السياسية ذات الأهمية والتأثير في النظام السياسي للدولة.

هـ. المواقف السياسية، وقيم السكان وآرائهم في النظام السياسي، ودور الحكومة داخل المجتمع.

و. شكل الصراعات الداخلية وحجمها، ومدى الاستقرار الداخلي.

3. العوامل الاقتصادية

كلما انخفض المستوى الاقتصادي للشعب، كلما كان أكثر تأثراً بالحملات النفسية المعادية. ويمكن، بدراسة أوجه القوة والضعف في اقتصاد الدولة، إيجاد حقل خصب، ومناسب، لشن الحملات النفسية من خلال دراسة وتحليل ما يلي:

أ. الأركان الرئيسية للاقتصاد ومصادر الدخل القومي.

ب. المشاكل والأزمات الاقتصادية، ومدى تأثيرها في النظام السياسي، ومدى توليد الضغوط الداخلية والخارجية.

ج. توزيع مصادر الثروة، ومدى العدالة في توزيعها.

د. مدى تلبية البناء الاقتصادي للاحتياجات الفردية.

هـ. مدى توافر الخدمات الأساسية لقواعد الإنتاج (وقود ـ نقل ـ اتصال ـ مياه … إلخ). ومن ثم، تحديد المشكلات الصناعية ومدى اتفاقها.

و. أسلوب استغلال العائدات والمساعدات المالية والخارجية.

ز. مدى توافر المواد، الأساسية والاستهلاكية، وتناسب أسعارها مع الأجور، أو ما يعرف بالقدرة الشرائية.

ح. النقابات والتنظيمات (العمالية ـ الزراعية ـ التجارية … إلخ)، ودورها وتأثيرها في القدرات الاقتصادية للدولة.

4. العوامل الاجتماعية

المجتمعات المترابطة يصعب توجيه الحملات النفسية إليها، والعكس صحيح، فالبيئة الاجتماعية التي تتميز بالغموض، والشك والتردد، وعدم اليقين، والتفكك الاجتماعي، تُعَدّ حقل خصب للعمل النفسي. لذا يجب على المختصين عند إعداد هذا الدراسات، تحديد أبرز نقاط الضعف والتعرّض في الموضوعات التالية:

أ. معدلات النمو السكاني ونسبه الإعالة به.

ب. حجم الخدمات المقدمة لأفراد الدولة ومستواها.

ج. مدى توافر البرامج العامة لخدمة الأفراد وتحسين مستواهم.

د. التركيب العِرقي والطائفي الطوائف والتأثيرات المتداخلة للدين واللغة والتاريخ.

هـ. مدى انتشار البيروقراطية والفساد الإداري.

و. تحديد الظواهر، أو المشاكل الاجتماعية، ذات التأثير السلبي على المجتمع، (الانفجار السكاني ـ المخدرات ـ الأمية ـ الصحة ـ الجريمة … إلخ). كذلك تحديد العوامل التي تؤثر في القِيم الأخلاقية، والروابط العائلية، والمبادئ الأساسية، التي تفرض على الفرد احترام النظام والقانون.

ز. تحديد مدى انتشار القِيم الاجتماعية، ذات التأثير السلبي في المجتمع مثل:

(1) الاستسلام ـ اللامبالاة ـ التواكل ـ التسيب ـ السلبية.

(2) الجنوح إلى الفردية وتحقيق المصلحة الشخصية.

(3) التقرب من السلطة والانحرافات السلوكية (الفساد ـ الرشوة .. إلخ).

5. العوامل التعليمية ـ الثقافية ـ الدينية

يلعب عامل التعليم والمستوى الثقافي، دوراً رئيسياً في تحديد اتجاهات أفراد الدولة وسلوكياتهم. كما أن لكل مجتمع ثقافته وعاداته وتقاليده ومعتقداته الخاصة، التي تعينه على حل مشاكله الداخلية، كما تمثل مؤشراً واضحاً لشكل وأسلوب تعامله مع المشاكل الخارجية، التي قد يتعرَّض لها مثل التهديدات الاقتصادية والسياسية والعسكرية. كذلك الكوارث الطبيعية والصناعية. ومن أهم الموضوعات التي يتم التركيز عليها في هذا المجال ما يلي:

أ. المستوى التعليمي ونتائج العملية التعليمية.

ب. نسبة الأمية وآثارها السلبية على المجتمع.

ج. مدى تقدم البحث العلمي والمستوى التكنولوجي.

د. العادات والتقاليد، خاصة المتبعة في الأعياد الدينية ـ القومية … إلخ.

هـ. الأنماط الثقافية والسلوكية المتوارثة في المجتمع.

و. وحدة اللغة والثقافة، ومدى تأثيرها على الاستقرار الاجتماعي.

ز. حجم وإمكانيات ومدى تغطية وسائل الإعلام في الدولة، وآثرها على ثقافة واتجاهات وسلوكيات أفراد المجتمع (صحافة ـ تليفزيون ـ إذاعات ـ مراكز إعلامية ـ قنوات فضائية .... إلخ).

ح. تحديد الأساليب المستخدمة عبْر وسائل الاتصال، وأجهزة الإعلام، لخلق مواقف وإثارة مشاعر وسلوكيات أفراد الدولة.

ط. حرية الصحافة والنشر، وكذلك الرأي والفكر لمختلف الاتجاهات والأحزاب في الدولة محل الاهتمام.

ي. الدين ـ الطوائف الدينية ومدى تأثيرها على الوحدة الوطنية.

ك. التطرف الديني، ومدى انتشاره وجنوحه إلى العنف، ومدى تأثيره على الوحدة الوطنية، واتجاهات القوى الداخلية في الدولة.

ل. حجم ودور الهيئات والمؤسسات والجمعيات الدينية ... إلخ، ومدى تأثيرها في أفراد المجتمعات.

6. العوامل العسكرية

غالباً ما يكون لنشاط وحركة وبرامج القوات المسلحة، أثر واضح على كافة البرامج والخطوط السياسية ـ الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، في أي دولة. كما أنها تتأثر تأثراً مباشراً بكافة العوامل والخصائص السابق التعرّض لها في هذا القسم، لذا يجب على مخططي الحملات النفسية، عند إعداد الدراسات، بالعوامل العسكرية، وإلا يُكتفى بسرد التنظيم ـ الحجم ـ الإمكانيات المهام ـ التهديدات ـ العقائد ـ الكفاءة القتالية … إلخ، بل يجب أن تهدف إلى تحليل واستخلاص ما يلي:

أ. دور القوات المسلحة وتأثيرها في المجالات والميادين (السياسية ـ الاقتصادية ـ الاجتماعية)، ونتائج هذا الدور.

ب. المشاكل والقضايا التي تفرز الترابط وتخلق التنافر والتناحر داخل صفوف القوات المسلحة.

ج. النزاعات الداخلية بين صفوف المؤسسة العسكرية.

د. حجم ونوع وتأثير المساعدات العسكرية الخارجية (ديون عسكرية - نقص ـ حجم الصفقات).



[1] اهتمامات الهدف المخاطب : وتتمثل في مشاكل قائمه فعلا وحساسة تهم الفرد والجماعة (البطالة ـ التضخم ـ تفكك داخلي ـ صراعات حزبية) مع تقديم المقترحات والحلول المناسبة لها

[2] كان لمتابعة وتحليل هذه العوامل في حرب الخليج اثر واضح في نجاح الحملات خاصة في مجال التوصل إلى الدوافع المؤثرة واهتمامات الأهداف المخاطبة.