إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / البرنامج الفضائي الإسرائيلي




الصاروخ الإسرائيلي Shavit
القمر الصناعي الإسرائيلي OFEQ-1
القمر الصناعي الإسرائيلي OFEQ-3





الدفاع الجوي عن الأهداف الحيوية

1. إنجازات وكالة الفضاء الإسرائيلية وأهم الجهات العاملة في البرنامج الفضائي

أ. وكالة الفضاء الإسرائيلية "ISA" Israel Space Agency

في عام 1983، تقرر تركيز جميع الأنشطة الفضائية تحت قيادة واحدة، في مؤسسة حكومية، لها ميزانية ثابتة. ولهذا، بادر الدكتور Yuval  Ne'eman وزير البحث العلمي، إلى إنشاء وكالة الفضاء الإسرائيلية "ISA". وتولى رئاستها بنفسه. وتشكل مجلس الإدارة من (24) عضواً من كبار العلماء والمهندسين وممثلي الوزارات. واشتمل تنظيم الوكالة لجاناً فرعية للبحث العلمي، والملاحة الفضائية، والعلاقات الخارجية، والشؤون القانونية، والبنية الأساسية الفضائية، والتطبيقات الصناعية. وكُلِّفت الوكالة بوضع البرنامج الفضائي الإسرائيلي، والإشراف على تنفيذه، وحُدِّدت لها المهام الفرعية الآتية:

(1) دعم الأبحاث النظرية والتطبيقية، في كافة المؤسسات العلمية والبحثية، والتنسيق بين مراكز البحث المنتشرة في جامعة تل أبيب، والجامعة العبرية في القدس، والمعهد التكنولوجي (التخنيون) Technion في حيفا، وجامعة النقب، ومعهد وايزمان في رحبوت، وغيرها. وتجميع كافة الجهود النظرية والتطبيقية تحت مظلة الوكالة.

(2) تشجيع الصناعات الحكومية والأهلية على إنتاج الأجهزة والمعدات الفضائية.

(3) تحقيق تعاون وثيق مع الهيئات الفضائية الأجنبية، وتمهيد الطريق للحصول على ما يحتاج إليه البرنامـج الإسرائيلي، من أجهزة وأبحاث، من الخارج، ولاسيما من وكالات الفضاء، الأمريكية NASA، والأوروبيـة ESA، والفرنسية CNES، والألمانية DARA، فضلاً عن المؤسسات الأهلية في أوروبا وأمريكا.

(4) نشر الوعي الفضائي لدى الجماهير، وخلق قاعدة عريضة من الباحثين في الجامعات والأكاديميات العلمية.

ومنذ ذلك التاريخ، بدأ العمل المنهجي لإنتاج القمر الصناعي الأول.

·   شُكِّلت، في عام 1984، مجموعتان من علماء الفضاء، توجهت أولاهما إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأخذت في العمل هناك، متعاونة مع المجموعة الثانية في إسرائيل.

·   وكُلِّف المعهد التكنولوجي Technion بإنشاء مركز مختص بأبحاث الفضاء، مثل الديناميكا الهوائية، والأشعة السينية، وفيزياء الفضاء... وما إلى ذلك.

·   أُنشئت أقسام لأبحاث الفضاء في المصانع التابعة لمؤسسة الصناعات الجوية. ومن أهمها مصنع MBT، وهو المصنع الرئيسي، الذي ينتج الأقمار الصناعية، حالياً.

·   وحُدِّدت المصانع التي ستنتج المكونات المختلفة للقمر الصناعي، وخُصِّصت لها المهام، بدقة.

·   كما تركزت الجهود في زيادة قوة الدفع لصواريخ الإطلاق.

ووضع الدكتور Yuval Ne'eman نظاماً فعالاً، لمتابعة التنفيذ والتنسيق بين الجهات المختلفة.

ب. البرنامج الفضائي

وضعت الوكالة برنامجاً، ينفذ على مراحل ثلاث، كالآتي:

(1) المرحلة الأولى

يُنتَج قمر صناعي تجريبي، ويوضع في مدار بيضوي قريب من الأرض. ويحمل معدات أساسية بسيطة. ويكون قادراً على البقاء في الفضاء لفترة تراوح بين شهرين وثلاثة.

ومن ثمّ، فإن الهدف من هذه المرحلة، هو التأكد من قدرة الوكالة على إنتاج قمر صناعي، وصاروخ لإطلاقه، واختبار قدرة القمر على الالتزام بمداره لفترة زمنية محدودة، والتأكد من كفاءة محطة المتابعة الأرضية.

وقد نُفذت هذه المرحلة، بإطلاق القمر Ofeq – 1 ، في 19 سبتمبر 1988، والقمر Ofeq – 2 ، في 3 أبريل 1990.

(2) المرحلة الثانية

يتم فيها إنتاج وإطلاق قمر استطلاع أكثر تطوراً، وأطول عمراً، يستطيع البقاء في مداره لمدة تراوح بين عامين وعشرة أعوام. ويحتوي على أجهزة تجارب علمية مختلفة. ويستغرق العمل في هذه المرحلة عامين أو ثلاثة، لإنتاج الأجهزة الكهربائية، التي تمد القمر بالطاقة، وأجهزة التوجيه والمراقبة والاتصال، سواء في القمر أو في محطة المتابعة الأرضية.

وتحتاج هذه المرحلة إلى اعتمادات مالية كبيرة، وإلى صواريخ إطلاق أكثر تطوراً. وقد وُضِع في الحسبان أن يحقق التصميم الجديد للقمر منظومة اتّزان حول ثلاثة محاور (س، ص، ع)، بدلاً من الاتّزان حول محور واحد، كما اتُّبِع في أقمار الجيل الأول، وكذا، زيادة القدرة على التحكُّم في القمر، من محطة المتابعة الأرضية.

وكان إطلاق القمر Ofeq – 3 ، في 5 أبريل 1995، إيذاناً بنجاح العمل في المرحلة الثانية، وإن كان هذا القمر لم يحمِل أجهزة تجارب علمية.

(3) المرحلة الثالثة

تتصف هذه المرحلة بقدر بالغ من الطموح؛ إذ تحتوي على أحد عشر برنامجاً لإطلاق أقمار صناعية متنوعة، أطول عمراً، وأكبر حجماً من الأقمار السابقة. وتُستخدم في إنتاجها معدات إلكترونية أكثر تطوراً.

وتشمل هذه البرامج إنتاج أقمار استطلاع رادارية، مثل القمر لاكروس Lacrosse الأمريكي، وأقمار صناعية لاعتراض الصواريخ الباليستية المعادية. وهو أمر غير مبرر، لأن مثل هذه الأقمار يمكِن أن يُستخدَم لاعتراض الصواريخ عابرة القارات، وإسرائيل غير مُعرَّضة لهذا التهديد. كما تهدف هذه المرحلة إلى إنتاج أقمار علمية وتجارية.

ويبدو أن تزاوجاً قد حدث بين المرحلتين، الثانية والثالثة، عند التنفيذ.

ج. أهم الهيئات والمصانع الإسرائيلية العاملة في البرنامج الفضائي

(1) اللجنة القومية لأبحاث الفضاء National Committee For Space Research

هي إحدى مؤسسات أكاديمية العلوم. أُنشئت عام 1960. تُقدِّم المشورة إلى الحكومة ووكالة الفضاء والجامعات، في المشروعات والأبحاث المتصلة بالفضاء.

(2) معهد أبحاث الفضاء Asher Space Research Institute

اُفتتح، في عام 1986، لإعداد الكوادر في علوم الفضاء وهندسته، وتشمل الفيزياء الفضائية Astrophysics، والأقمار الصناعية Spacecraft، ومحركات الدفع، وأجهزة التحكم، وأجهزة الاستشعار من بُعد، والتصميمات المختلفة.

(3) مصنع إم. بي. تي MBT Systems & Space Technology

أحد عناصر قسم الإلكترونيات، في مؤسسة الصناعات الجوية الإسرائيلية IAI. وهو المركز الفضائي الرئيسي في إسرائيل، والمسؤول عن إنتاج أقمار الاستطلاع، وأقمار الاتصالات، وصواريخ الإطلاق Shavit، وفيه قسم لمعالجة الصور الجوية، التي يستقبلها من أقمار SPOT الفرنسية وغيرها، وتحليلها. ويحتوى على مجموعة من المراكز الفرعية، كل منها يتخصص في أحد مجالات الأقمار الصناعية. وفيه، كذلك، عدد من المختبرات (المعامل)، وغرف الاختبار المفرغة من الهواء. ويشغل المصنع مساحة 3400م2.

(4) مصنع إم. إل. إم  MLM System Engineering & Integration

هو جزء من قسم الإلكترونيات، في الصناعات الجوية الإسرائيلية. ويتخصص في إنتاج أنظمة قياس البُعد Telemetry Systems، وأجهزة القيادة والسيطرة والاتصالات والمعلومات C3 I، وأجهزة معالجة الصور. وهو المسؤول عن برنامج إنتاج صاروخ NEXT. كما يصنع الخلايا الشمسية للأقمار العلمية.

(5) مصنع تامام TAMAM Precesion Instrument Industries

أحد عناصر قسم الإلكترونيات، في الصناعات الجوية. ويتخصص بإنتاج الأجهزة الدقيقة والمستشعرات، وأجهزة الاتزان، المستخدمة في منظومات التوجيه بالقصور الذاتي.

د. الإنجازات

استطاعت وكالة الفضاء الإسرائيلية، بدعم من الحكومة، ومن اليهود المنتشرين في أنحاء العالم، أن تضع الأساس، الذي ينطلق منه برنامجها الفضائي. فأنشأت المؤسسات الصناعية، ومراكز البحث العلمي، وأقامت علاقات وثيقة بالهيئات الفضائية العالمية، ووقَّعت اتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية، للاشتراك في مبادرة الدفاع الإستراتيجي Strategic Defense Initiatve SDI، المعروفة، إعلامياً، باسم  "حرب النجوم"، واشترت مساحات من قاعدة الإطلاق الروسية، في بايكونور Baikonur (كازاخستان). وأجادت استغلال علماء الفضاء اليهود، الذين قدِموا إليها من الاتحاد السوفيتي. وبهذا أمكنها إنتاج الأقمار الصناعية السابق الإشارة إليها، وإطلاقها بالتعاون مع الدول الأخرى أو بمعرفتها. كما أقامت قاعدة إطلاق، ومحطات أرضية للمتابعة والتحكم.