إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / القوى الشاملة للدولة وحساباتها









المراجع والمصادر

ثانياً: أساليب قياس المنهج الأول

1. أسلوب فوكس: FYCKS

أ. استخدم المفكر الألماني فوكس معادلة لحساب القوة القومية (الشاملة) للدولة تعتمد على عنصرين فقط من عوامل القوة الشاملة للدولة (الناتج القومي والقوة البشرية) من خلال المعادلة الآتية:

 حيث :

القوة الشاملة للدولة             = ق    Power       

القوة الإنتاجية/ الناتج القومي   = ج     P

القوة البشرية/ تعدد السكان     =  س  B

ب. لقد عظم فوكس من تأثير الناتج القومي للدولة، من منطلق أن الناتج القومي هو المعيار الحقيقي لقوة هذه الدولة، ولكنه خفض من تأثير معامل القوة البشرية من خلال وضعها تحت الجذر التكعيبي.

ج. من الخطأ أخذ هذا الأسلوب في الاعتبار، لأن الإنتاج لا يعبر عن قوة الدولة الاقتصادية، بل هو أحد عناصر تلك القوة، والإنتاج لا يحسم الصراع غير المسلح وقت السلم، بل تحسمه القوى كافة، خاصة القوة الاقتصادية، والتلويح باستخدام القوة العسكرية، وبالاستخدام الذكي للقوة الدبلوماسية، أما الصراع فتحسمه القوات المسلحة بالتعاون مع باقي عناصر القوة. وبمعنى آخر أغفل فوكس عناصر كثيرة أخرى مدركة وغير مدركة، وهي عناصر رئيسية في حساب القوة الشاملة للدولة، كالقوة الاقتصادية والعسكرية والسياسية والمعنوية.

2. أسلوب كوهين COHEN S.E

أ. يرى كوهين أن قياس قوة الدولة يرجع إلى خمسة عوامل، وهي العوامل الجغرافية والاقتصادية والسياسية والنفسية والعسكرية.

ب. قام بحصر للعناصر الجغرافية المؤثرة في قوة الدولة، وقسمها إلى خمسة متغيرات كالآتي:

(1) البيئة الطبيعية: السطح والمناخ والتربة والنباتات والمسطحات المائية.. الخ.

(2) الحركة: أي وسائل النقل والمواصلات.

(3) الخامات والمواد نصف المصنعة، والسلع المستغلة والكامنة: في ضوء بعدين هما الزمان والمكان.

(4) السكان: الحجم والخصائص ونوعيتهما وأيديولوجيتهما.

(5) الأسلوب السياسي: أي الأشكال الإدارية والأيديولوجية المختلفة.

ج. قام بتحليل كل عنصر من العناصر السابقة من أجل توضيح مدى مساهمته في بناء قوة الدولة، إذ يمكن بعد ذلك إجراء الدراسات المقارنة، بعد تحويل الأرقام المطلقة إلى أرقام نسبية بين دولة وأخرى أو مع عدة دول.

د. من عيوب هذا الأسلوب، كيفية تحديد وزن العوامل السابقة بالنسبة للعلاقات السياسية الخارجية والداخلية، ومشكلة تعقيد عملية تقويم المعلومات المنتقاة.

3. أسلوب جيرمان GERMAN

أ. اعتمد جيرمان لقياس قوة الدولة على عدد من (26) عاملاً في دراسة مقارنة، وقسم هذه العوامل إلى عوامل رئيسية وعوامل أخرى فرعية، تؤثر على العوامل الرئيسية بالنقص أو الزيادة، وقام بتطبيق هذه الدراسة على (19) دولة لتحديد ترتيبها طبقاً لقوتها.

ب. يرى جيرمان أن العوامل الرئيسية تتمثل في خمسة عناصر كالآتي:

(1) العامل البشري (السكان)

(أ) ويشمل عدد (6) عنصر، منها عنصر واحد رئيسي وأربعة عناصر مساعدة، وعنصر آخر لإيجاد إجمالي العوامل المؤثرة في السكان.

(ب) اعتبر أن قوة العمل في الدولة هي العامل البشري الرئيسي المؤثر في قوة الدولة.

(ج) أدخل على العامل البشرى عوامل أخرى مساعدة،مثل قوة العمل طبقاً للمستوى التقني وقوة العمالة في الصناعات التحويلية، وحساب قوة العمل بالنسبة لأخلاق الشعب، بالإضافة إلى الاكتفاء الذاتي من الطعام.

(2) العامل الجغرافي

ويشمل عدد (2) عنصر كالآتي:

(أ) مساحة الدولة وعلاقتها بكثافة السكان.

(ب) مساحة الدولة وتأثيرها بكثافة المواصلات، واعتبر أن القياس يعتمد على السكك الحديدية.

(3) العامل الاقتصادي

(أ) ويشمل عدد (13) عنصر منها خمسة عناصر رئيسية، وخمسة عناصر مساعدة تقديرية، وثلاثة عناصر لحساب المجموع والإجماليات.

(ب) وقد تم التركيز في قياس العامل الاقتصادي على مجموع الإنتاج الصناعي باعتباره عاملاً رئيسياً.

(ج) يشمل الإنتاج الصناعي خمسة عناصر رئيسية مثل إنتاج (الصلب، الفحم، المنجنيز، البترول، الكهرباء).

(د) أدخل على العامل الاقتصادي خمسة عوامل أخرى تقديرية، وهي عبارة عن معاملات تقلل أو تزيد من العامل الاقتصادي، مثل معامل التوجه الاقتصادي، وإنتاج الصلب، وإنتاج البترول، وإنتاج المعادن، وإنتاج المعدات الهندسية.

(4) العامل العسكري

اعتمد على عامل رئيسي واحد وهو عدد القوات المسلحة (بالمليون) فرد.

(5) العامل النووي

(أ) الدولة التي تمتلك القوة النووية تزيد القوة العسكرية عشرة أضعاف.

(ب) أضاف العوامل المدنية الأخرى (المساحة والسكان والقدرة الصناعية).

(ج) أضاف جيرمان عنصراً لحساب إجمالي القوة الشاملة، في دراسة واحدة لعدد (19) دولة اعتبرها أقوى دول العالم، ورتبها ترتيباً تنازليّاً وخرج من دراسته بأن الولايات المتحدة الأمريكية هي أقوى دولة في العالم، يليها الاتحاد السوفييتي السابق، ثم الصين، ولم يتم حساب أي دولة تنتمي إلى القارة الأفريقية أو الوطن العربي.

(د) أغفل جيرمان العديد من العناصر الفرعية التي كان يتعين وضعها في الحسبان، سواء بالنسبة للكتلة الحيوية أو الاقتصادية أو العسكرية كما أنه لم يتناول عناصر السياسة الداخلية والخارجية والمعنوية.

4. أسلوب موير RICHARD MUIR

أ. يرى موير أن الناتج القومي الإجمالي هو أفضل مؤشر لقياس قوة الدولة، ولذلك تكون العلاقة بين إجمالي الناتج القومي ومساحة الدولة وتعداد السكان هي مقومات قوة الدولة الشاملة اعتماداً على المعادلة الآتية:

 حيث :

    الدخل القومي للدولة        = S               

الفرق في  الرتبة لكل دولة     = d     

عدد الحالات                   = n  (33 دولة مستقلة طبقاً لتعداد عام 1960م)

ب. وتوصل موير إلى عدد من المعاملات التي توضح الارتباط بين إجمالي الناتج القومي ومساحة الدولة، وعدد السكان كالآتي:

(1) معامل حساب الدخل القومي إلى مساحة الدولة =  0.346

(2) معامل حساب الدخل القومي إلى تعداد السكان  =  0.955

(3) معامل حساب مساحة الدولة إلى تعداد السكان  =  0.879

ج. يعد هذا الأسلوب قريباً من أسلوب فوكس، إذ إن موير اعتمد على ثلاثة عناصر فقط لقياس قوة الدولة (الناتج القومي، السكان، المساحة).

د. والواقع أنه لا يمكن قياس قوة الدولة اعتماداً على ثلاثة عوامل فقط، إذ إن قوة الدولة تتكون من عناصر أخرى، وليس فقط على عدد سكانها ومساحتها والعلاقة بين كل منهما بالناتج القومي الإجمالي. وعلى الرغم من أن الناتج القومي الإجمالي مؤشر قوى على قوة الدولة الاقتصادية، إلا أنه لا يعبر بدقة عن هذه القوة بل هو أحد عناصرها.

هـ. هذا الأسلوب يشوبه الكثير من النقص، ونقاط الضعف،ويتسم بعدم الدقة، ومن الصعب الأخذ به كنمط للقياس الدقيق.