إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / القوى الشاملة للدولة وحساباتها









المراجع والمصادر

ثالثاً: أساليب قياس المنهج الثاني

1. أسلوب راى كلاين   RAY. S. CLINE

أ. تُعد أسلوب د. راي إس كلاين من أبرز الأساليب في تحليل القوة الشاملة للدولة وقياسها. وقد صاغ معادلته لقياس القوة الشاملة على أساس جمع العناصر الملموسة في جانب،ثم ضربها في محصلة العناصر غير الملموسة لتعظيم العناصر، طبقاً لمدى نجاحها في توظيف العناصر الملموسة وإدارتها أو لتقليل فاعليتها.

ب. تعتمد معادلته على رؤيته لعناصر القوة الشاملة الخمسة، وهي العناصر الملموسة، وتشمل (الكتلة الحيوية، والقدرة الاقتصادية، والقدرة العسكرية)، والعناصر غير الملموسة، وتشمل: (الهدف الإستراتيجي والإرادة الوطنية) كالآتي:

PP = (C + E + M) X (S + W)

 

القوة المدركة =

(الكتلة الحرجة + القدرة الاقتصادية + القدرة العسكرية) × (الهدف الاستراتيجي + الإرادة الوطنية)

حيث :

القوة المدركة الشاملة         =PERECIVED POWER =  PP

الكتلة الحيوية                 = CRITICAL MASS = C

القدرة الاقتصادية             = ECONOMIC CAPABILITY =  E

القدرة العسكرية              =MILITARY CAPABILITY =  M

الهدف الإستراتيجي           = STRATEGIC PURPOSE = S

الإرادة الوطنية               =WILL TO PURSUE NATIONAL STRATEGY= W  

ج. وقد قام بعمل أوزان لكل قدرة من القدرات على أن يكون التقييم الإجمالي من (1000) درجة كالآتي :

القدرة المدركة (1000) = [الكتلة الحيوية (100) + القدرة الاقتصادية(200) +  القدرة  العسكرية (200)] × [الهدف الإستراتيجي (1) + الإرادة الوطنية (1)]

 د. محددات معادلة كلاين وإطارها:

(1) الكتلة الحيوية (100) نقطة

(أ) السكان: (50) نقطة

قام بتحديد الوزن النسبي الذي وصل تعداده إلى (15) مليون نسمة فأكثر، وقد بلغ العدد (42) دولة [(15) دولة عدد سكانها أكثر من (50) مليون نسمة، (27) دولة ما بين (15ـ50) مليون نسمة]، وذلك طبقاً لإحصاء عام 1978م، وكان في مقدمتها الصين، وحصلت على (50) نقطة، وآخرها تنزانيا وحصلت على (10) نقاط فقط. أما باقي الدول التي يقل عدد سكانها عن (15) مليون نسمة فلا يوجد لها وزن نسبي، ومن ثم خرجت معظم دول المنطقة على الرغم من أهميتها في هذا القياس.

(ب) الأرض: (50) نقطة

قام كلاين بتحديد الدول التي تزيد مساحتها على (50) ألف كم2، وبلغ عددها (89) دولة، أما باقي الدول التي تقل مساحتها عن (50) ألف كم2 فلا يوجد لها وزن نسبي. إلا انه أضاف (5) دول أخرى تقل مساحتها عن (5000) كم2 نظرا لموقعها المتميز وأهميتها الإستراتيجية، وبذلك وصل عدد الدول التي تم تقييمها إلى (94) دولة. كما قام بإضافة (10) نقاط كميزة لبعض الدول التي لها أهمية استراتيجية.

وبتقييم الكتلة الحيوية (الأرض + السكان) حصلت كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق والصين على (100) نقطة، وجاءت الهند في المركز الرابع، وحصلت على (90) نقطة، ثم البرازيل في المركز الخامس وحصلت على (85) نقطة (اُنظر جدول تقييم الكتلة الحيوية للدول).

(2) القدرة الاقتصادية: 200 نقطة

(أ) حيث قام بتحديد عناصر القوة الاقتصادية للدولة على أساس ستة عناصر رئيسية هي الناتج القومي (GNP) - الطاقة (Energy) ـ المعادن (Minerals) ـ الإنتاج الصناعي (Industry) ـ الغذاء (Food) ـ التجارة العالمية (Trade).

(ب) قام بحساب وزن نسبي للدولة التي يصل ناتجها القومي (10) بلايين دولار فأكثر (عام 1975)، وبلغ عددها (53) دولة، وحصلت الولايات المتحدة الأمريكية على (100) نقطة.

(ج) حدد كلاين (20) نقطة كوزن نسبي لكل عنصر من العناصر الخمسة الباقية (الطاقة ـ المعادن ـ الإنتاج الصناعي ـ الغذاء ـ التجارة ).

(د) وبتقييم القدرة الاقتصادية للدول حصلت الولايات المتحدة على المركز الأول بإجمالي (174) نقطة، والاتحاد السوفييتي السابق على المركز الثاني بإجمالي (105) نقاط. (اُنظر جدول القدرة الاقتصادية).

(3) القدرة العسكرية: 200 نقطة

(أ) تم قياس القدرة العسكرية من خلال القدرة النووية (100) نقطة، والقدرة العسكرية التقليدية وخصص لها (100) نقطة كوزن نسبي بإجمالي (200) نقطة للقدرة العسكرية.

(ب) وقد قام بقياس القدرة النووية من خلال ثلاثة أساليب:

·         الأسلوب الأول: حساب القوة المساوية لها من المادة المتفجرة (ت.ن.ت) بالكيلو طن أو الميجا طن.

·    الأسلوب الثاني: هو اعتبار أن وحدة القياس هي ما أطلق عليه المكافئ والذي يساوى (واحد ميجا طن)، وتحسب القدرات بالنسبة والتناسب.

·         الأسلوب الثالث: وهو حساب ما يمكن قذفه أي مجموع أحمال القاذفات والصواريخ.

(ج) لم يشر كلاين إلى القدرات فوق التقليدية (كيماوية ـ بيولوجية).

(د) أما القدرة العسكرية التقليدية فقد تم قياسها من خلال تعداد القوة البشرية الموجودة بالخدمة العاملة، والتي تعتمد على أربعة عناصر فرعية (نوعية القوة البشرية - فاعلية الأسلحة - الإمداد بالمؤن والاحتياجات - نوعية التنظيم).هذا بالإضافة إلى المناورة الاستراتيجية والاستراتيجية العسكرية والإنفاق العسكري (قام بتحديد وزن نسبي للدول التي تنفق8% من دخلها القومي على القدرة العسكرية أما اقل من ذلك فلم يخصص لها أوزاناً نسبية).

(4) الاستراتيجية القومية - الإرادة القومية: (2 نقطة)

(أ) اعتبرها كلاين من العوامل الحاسمة عند قياس القوة فقد تتوافر القدرات الملموسة وهذا لا يكفي. بل إن استراتيجية وإرادة استخدامها تعظم من تلك القدرات أو تضائل من حجمها.

(ب) حدد كلاين الأوزان الإستراتيجية لها كالآتي:

·    الاستراتيجية القومية: وحدد لها وزناً نسبياً (1) صحيح، واعتمد على التقييم الذاتي عند القياس من منظور مدى وجود خطط استراتيجية واضحة تمارس قوتها ونفوذها دولياً.

·    الإرادة القومية: وحدد لها وزنا نسبيا (1) صحيح، ولها ثلاثة عناصر فرعية، وهي [مستوى التماسك الوطني (0.33) ـ قوة القيادة الوطنية (0.33) ـ مدى تحقيق وملاءمة الاستراتيجية للصالح الوطني (0.33)].

2. أسلوب احمد فخر (تعديل أسلوب كلاين)

أ. ويُعد أسلوبه محاولة لتطوير معادلة (كلاين) من خلال إدخال عنصرين جديدين على معادلة القوى الشاملة، أحدهما في القدرات الملموسة، والآخر في القدرات غير الملموسة طبقاً للمعادلة الآتية:

القدرات المدركة للدولة = (الكتلة الحيوية + القدرة الاقتصادية + القدرة العسكرية +  قدرة النفوذ إقليمياً وعالمياً) × (الأهداف الاستراتيجية + الإرادة الوطنية + القدرة الدبلوماسية)

1000 = [ الكتلة الحيوية (300) + القدرة الاقتصادية (400)+ القدرة العسكرية (250)+ قدرة النفوذ إقليمياً وعالمياً (50)] × [الأهداف الاستراتيجية (4)+ الإرادة الوطنية (4) + القدرة الدبلوماسية (2)].

ب. لقد أضاف إلى جانب القدرات غير الملموسة القدرة الدبلوماسية، وهي تعد فعلاً أحد القدرات غير الملموسة للدولة، إلا أنه أضاف عنصر القدرات الملموسة كعنصر منفصل عن القدرة الدبلوماسية، وهذا يشكل مجالاً للخلاف لأنهما يعدان وجهين لعملة واحدة.

3. أسلوب جمال زهران

أ. قام بالاختبار العلمي لعناصر قوة الدولة، وعددها سبعة: (4 عوامل مادية ملموسة، 3 عوامل معنوية غير ملموسة).

ب. تشمل العوامل المادية أربعة عناصر رئيسية هي: (الكتلة الحيوية، والقدرة الاقتصادية، والقدرة العسكرية، والقدرة السياسية). أما العوامل المعنوية فتشمل (الأهداف الاستراتيجية، الإرادة القومية، والقدرة الدبلوماسية)، وذلك من خلال المعادلة الآتية:

القدرات المدركة للدولة = (الكتلة الحيوية + القدرة الاقتصادية + القدرة العسكرية + القدرة السياسية) × (الأهداف الاستراتيجية + الإرادة القومية +القدرة الدبلوماسية)

ج. تم ترتيب العوامل الرئيسية وعناصرها الفرعية بعد الاستعانة بخبراء في الاستراتيجية العسكرية وأساتذة متخصصين في العلوم السياسية والعلاقات الدولية والجغرافيا السياسية وأكاديميين وصحفيين، كما تم تحديد العناصر الفرعية لكل عامل، وتتضمن عدداً من المؤشرات الآتية:

(1) الكتلة الحيوية: وتشمل عاملين رئيسيين هما الإقليم والسكان، ولكل منهما عناصره الفرعية، وتبلغ (13) عنصراً ومؤشراً.

(2) القدرات الاقتصادية: وتشمل (17) عنصراً فرعياً، وبعضها يشمل عدة مؤثرات فرعية للدلالة عليها بحيث يصل العدد إلى (26) مؤشراً.

(3) القدرة العسكرية: وهي خلاصة (12) عنصراً، وتتضمن (17) مؤشراً

(4) القدرة السياسية: وعددها (5) مؤشرات.

(5) الأهداف الإستراتيجية: وعددها (3) مؤشرات.

(6) الإرادة القومية: تتضمن (11) عنصراً فرعياً ومؤشراً.

(7) القدرة الدبلوماسية: ولها مؤشران.

د. في ضوء ما سبق يتضح أن إجمالي عدد المؤشرات (87) عنصراً ومؤشراً.

هـ. قام بتطبيق هذه الدراسة على (7) دول إقليمية في المنطقة، بمعنى أنه تم قياس القوى الشاملة للدولة في الوسط الإقليمي، وليس مع القوى العظمى (كما في حالة كلاين).

و. تم حساب القيمة المعيارية لكل عنصر من خلال المعادلة الآتية:

 

ز.     بعد ذلك يتم ضرب القيمة المعيارية للعنصر بعد إعادة ترتيبه × الوزن المقابل له، والذي تم استخلاصه من آراء الخبراء. ثم يتم تجميع العناصر الفرعية داخل كل عنصر رئيسي على حدة، ولكل دولة على حدة، ثم يتم التعويض في معادلة:

القوى الشاملة = (مجموع أوزان العوامل المادية)× (مجموع أوزان العوامل غير المادية)

4. تعديلات نبيل فؤاد:

أ. أخذ المعادلة التي استخدمها كل من أحمد فخر، وجمال زهران، والتي تتفق مع معادلة كلاين والتي تتمثل في:

القدرة الشاملة للدولة  =  (مجموع القدرات الملموسة) × (مجموع القدرات غير الملموسة)

ب. اختلف عنهما في رؤيته عن ماهية تلك القدرات الملموسة وغير الملموسة مع إجراء بعض التعديلات والإضافات التي لا تخرج عن سياقها.

ج. أبرز تعديلات نبيل فؤاد

حيث:

 

د. من المعادلة السابقة نجد أنه أضاف أبعاداً أخرى للعناصر غير الملموسة، وهي القدرة التكنولوجية، وقدرة الإعلام والمعلومات، كما اتفق معهما جزئياً في الأهداف الاستراتيجية والإرادة الوطنية في إطار القدرة السياسية (الداخلية)، والقدرة المعنوية، واتفق مع إضافة لواء/ احمد فخر لعنصر النفوذ، وإن كانت لم تؤخذ بشكل مستقل بل في إطار القدرة الدبلوماسية باعتبارها إطاراً أرحب وأشمل.

5. طرق القياس

تم التوصل إلى طريقتين: الطريقة السريعة والطريقة الدقيقة.

أ. الطريقة الأولى (السريعة)

(1) وتستخدم هذه الطريقة أسلوب القياس المطلق لكلاين من خلال المعادلة الآتية:

ق  = (ص + ع + ك) × (س + ب + ن + ت + م)

1000 = (200 + 200 + 100) × (2 + 2 + 2 + 2 + 2)

                                                             5

(2) تستخدم هذه الطريقة العوامل الرئيسية والعناصر الفرعية والأوزان الخاصة بها.

(3) يتم قياس القدرات لكل دولة وتحصل أكبر قدرة على الحد الأقصى لعدد نقاط وزن تلك القدرة، ويحتسب وزن باقي القدرات للدول بالنسبة والتناسب.

ب. الطريقة الثانية (الدقيقة)

(1) تستخدم هذه الطريقة منهج القياس بالأساليب الإحصائية (القيمة المعيارية والانحراف المعياري) من خلال المعادلة التي ذكرت بعاليه.

(2) لا تحتسب القوة الشاملة من خلال نقط (1000) كما في الطريقة السريعة، وإنما يتم حساب الوزن النسبي للقدرة الشاملة من خلال معادلة القيمة المعيارية للعنصر.

قيمة العنصر الفعلية ح ر - المتوسط الحسابي

القيمة المعيارية للعنصر (ن) =

الانحراف المعياري

 

 

 

(3) تستخدم هذه الطريقة الأوزان النسبية للعوامل الرئيسية والعناصر الخاصة بها

(4) بنيت هذه الطريقة على أساس ألا تقل دول الدراسة عن ثلاث دول حتى لا تعطى نتائج غير صحيحة.

(5) يفضل استخدام الحاسبات الآلية للدقة والتغلب على عامل الوقت.