إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / القوى الشاملة للدولة وحساباتها









المراجع والمصادر

أولاً: المقارنة بين أساليب قياس القوة الشاملة للدولة

بعد دراسة الاتجاهات والأساليب المختلفة لقياس القوة الشاملة يمكننا الخروج بالآتي:

1. أسلوب فوكس

أ. اعتمد فوكس لقياس قوة الدولة على عاملين فقط، وهما الناتج القومي والسكان، وأغفل كثيراً من العناصر الأخرى التي تؤثر في قوة الدولة، كالقوة العسكرية، والقوة السياسية، والقوة المعنوية، والقوة الدبلوماسية.

ب. من الخطأ أن نأخذ في الاعتبار أن الناتج القومي وحده يعبر عن القوة الاقتصادية للدولة بل توجد عوامل أخرى مثل الموارد الطبيعية للدولة والمواد الخام.... الخ.

ج. قد يكون الناتج القومي للدولة كبيراً، ولكن لأسباب أخرى تتعلق بالعلاقات التجارية والمستوى الاقتصادي السائد في الدولة، تصبح الوفرة في الإنتاج وفرة تضخمية تضعف من سيولة وتدفق رأس المال.

د. خفض فوكس من تأثير معامل القوى البشرية من خلال وضعها تحت الجذر التكعيبي.

هـ. يُعد هذا الأسلوب غير دقيق في ظل المتغيرات العالمية الحالية، لأنه أغفل عناصر كثيرة أخرى مدركة وغير مدركة.

2. أسلوب كوهين

أ. اعتمد كوهين في قياس قوة الدولة على خمسة عوامل فقط، وهي: العوامل الجغرافية، والاقتصادية، والسياسية، والنفسية، والعسكرية، وأغفل كثيراً من العوامل الأخرى.

ب. يعيب هذا الأسلوب الآتي:

(1) صعوبة تحديد وزن كل عنصر من العوامل السابقة بالنسبة للعلاقات السياسية الخارجية والداخلية.

(2) تعقيد عملية تقييم المعلومات المنتقاة.

3. أسلوب جيرمان

أ. اعتمد جيرمان على (26) عاملاً اتخذها كمقياس لقوة الدولة، وتم تقسيم هذه العوامل إلى خمسة عوامل رئيسية فقط هي (السكان، والعامل الجغرافي، والعامل الاقتصادي، والعامل العسكري، والعامل النووي). وباقي العناصر (21) عناصر مساعدة/ تقديرية.

ب. أغفل جيرمان تناول بعض العناصر الفرعية سواء بالنسبة للكتلة الحيوية أو الاقتصادية أو العسكرية، بالإضافة إلى أنه تناول عناصر السياسة الداخلية والخارجية أو القدرة المعنوية.

ج. اعتمد في تقييم العامل العسكري على العدد الإجمالي فقط للقوات المسلحة، ولم يأخذ في حساباته العناصر الأخرى للقوة العسكرية، مثل الكفاءة القتالية أو مدى قدرتها على العمل خارج حدود الدولة... إلخ.

د. لم يهمل حساب العامل النووي،ولكنه افترض أن الدولة التي تمتلك القوة النووية تزيد القوة العسكرية عشرة أضعاف، وهذا تقدير ذاتي غير مبني على تقدير موضوعي.

هـ. ركز على إضافة نسبة مئوية عند حساب قوة العمل، وتعديلها على حساب المستوى التكنولوجي لها، وكذلك على حساب أخلاقيات الشعب.

و. تناول العامل الجغرافي من خلال مساحة الدولة فقط، ولم يضع باقي العوامل في الحسبان مثل: الموقع، والشكل، وطبيعة الأرض، إلخ، كما أعطى لطول خطوط السكك الحديدية أهمية كبيرة.

ز. اعتمد جيرمان في منهجه على العوامل الكمية فقط.

ح. لم تشمل دراسته أي دولة من الدول العربية أو الأفريقية.

4. أسلوب ريتشارد موير

أ. اعتمد موير على ثلاثة عوامل رئيسية فقط لقياس قوة الدولة، واعتبر أن الناتج القومي أهم هذه العوامل، وهذا خطأ كبير، بالإضافة إلى أنه ربط بين الناتج القومي ومساحة الدولة، وتعداد السكان بعوامل غير دقيقة.

ب. أغفل موير الكثير من العوامل الأخرى مثل القوة العسكرية، والقوة الدبلوماسية، والقوة السياسية، والقوة المعنوية.

ج. يشوب هذا الأسلوب الكثير من نقاط الضعف، ويصعب الأخذ به لقياس قوة الدولة.

5. أسلوب راي كلاين

أ. تُعد معادلة كلاين هي الأساس لمعادلات حساب القوى الشاملة للدولة، وتُعد المعادلات التي استخدمت بعدها تطويراً لهذه المعادلة.

ب. بنى كلاين منهجه في تقييم القدرات الشاملة وحسابها من منظور عالمي إبان عصر الحرب الباردة باعتبار أن الولايات المتحدة هي أحدى القوتين، وأن معظم الأوزان النسبية للعناصر المختلفة للقدرات تكاد تكون هي الأوزان المعيارية التي يقيس على أساسها باقي دول العالم.

ج. وضع كلاين عدداً من المعايير الخاصة بالقوة البشرية والمساحة والقوة العسكرية، الأمر الذي أخرج الكثير من الدول العربية من التقييم بهذا الأسلوب، وقد استخدم في ذلك عدداً من الجداول والمعايير المنطقية توضح كل دولة في إطار النسق العالمي، ووضعها النسبي فيه، وهذا معيار لا يعنينا، وكان من الأفضل أن يكون المعيار نسبياً مع دول المنطقة.

د. لم يتطرق كلاين عند حساب القدرة العسكرية إلى القدرات فوق التقليدية (كيماوية ـ بيولوجية).

هـ. أغفل كلاين بعض القدرات المؤثرة في قوة الدولة مثل القدرة التكنولوجية والإعلامية والمعلومات، والتي لها تأثير كبير على قوة الدولة.

6. أسلوب أحمد فخر

أ. استخدم معادلة كلاين، وأضاف عليها عنصرين جديدين، وهما القدرة الدبلوماسية والتي تعد إحدى القدرات غير الملموسة، إلا أنه أضاف القدرة على النفوذ إقليمياً وعالمياً.

ب. الأوزان المستخدمة التي حددها للقدرات المختلفة للدولة غير مناسبة.

7. أسلوب جمال زهران

أ. تميز أسلوب جمال زهران عن كلاين، بأن المنظور الذي أخذ به هو منظور يمكن تطبيقه على المستوى الإقليمي، وكذلك على المستوى العالمي، إذ تسبب أوزان الدول طبقاً لقيمها الفعلية غير المرتبطة بالقوى العظمى، ومن ثم يمكن ترتيبها بعد ذلك طبقاً لمحصلة قدرتها.

ب. استخدم جمال زهران معادلة الانحراف المعياري المعروفة في القياسات الإحصائية بأنها أكثر دقة وأقرب إلى الواقع، بينما استخدم كلاين الأوزان النسبية طبقاً للمعايير التي وضعها بتقديره الشخصي دون معيار محدد، وهو القوى العظمى.

ج. أضاف الكثير من العناصر التفصيلية في الحساب بما يؤدي إلى تقدير أدق للقوة الشاملة للدولة.

د. تم إغفال فاعلية الأسلحة والمعدات عند حساب القدرة العسكرية، كما تم إغفال القدرة النووية للدولة.

8. تعديلات نبيل فؤاد

أ. تتفق التعديلات مع الإطار العام لمعادلة كلاين، وأحمد فخر، وجمال زهران.

ب. تختلف معهم في تحديدها ما هي العناصر الملموسة والعناصر غير الملموسة، إذ أضاف أبعاداً أخرى للعناصر غير الملموسة مثل القدرة التكنولوجية، وقدرة الإعلام والمعلومات.

ج. أضافت التعديلات الكثير من مكونات العناصر الفرعية لكل قدرة بما يؤدى إلى تقدير أدق للقوة الشاملة للدولة.

د. لم يغفل عند حساب القدرة العسكرية الأسلحة فوق التقليدية: (كيماوية - بيولوجية)

هـ. توصل إلى طريقتين لحساب القوة الشاملة للدولة، إحدهما سريعة، والأخرى دقيقة تعتمد على الأساليب الإحصائية والانحراف المعياري المأخوذة عن جمال زهران.

و. تتميز هذه التعديلات بالقياس الدقيق للقدرة العسكرية، إذ أضاف أوزاناً جديدة، واستخدم معاملات دقيقة تعطى مصداقية للحساب.