إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الاستعداد القتالي للدفاع الجوي، وطائرة الكرملين




الميدان الأحمر
جانب من الميدان الأحمر


خط السير إلى موسكو
خط السير إلى العاصمة



الاستعداد القتالي وطائرة الكرملين

2. عناصر الجاهزية القتالية

يمكن القول ـ باختصار شديد ـ أن الاستعداد القتالي لقوات الدفاع الجوي، يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية، هي:

العامل الأول: هو توافر أسلحة ومعدات قادرة على اكتشاف الطائرات مبكراً، والتعامل معها في أقل وقت ممكن. وهو جانب لا ينقص الولايات المتحدة الأمريكية أو الاتحاد السوفيتي (سابقاً).

العامل الثاني: هو تنظيم مناوبة وحدات الإنذار، والطائرات المقاتلة الاعتراضية والصواريخ أرض ـ جو والمدفعية المضادة للطائرات، ومراكز العمليات، ووسائل الاتصال، بما يضمن الاكتشاف الفوري لأي طائرة، وهي لا تزال على مسافات بعيدة، خارج الحدود، والاستمرار في تتبعها، والتعامل معها فورياً، طبقاً للموقف، إمّا باعتراضها بالوسيلة المناسبة، أو بتوجيهها إلى الاتجاه الصحيح، إذا كانت قد ضلَّت طريقها. وباختصار، يجب أن تضمن الوحدات المناوبة عدم حدوث أي اختراق، من أي نوع، للمجال الجوي للدولة.

العامل الثالث: هو التنفيذ الجيد لخطة المناوبة. وهذا هو بيت القصيد. إذ إن هذه الخطة تستند إلى دعائم ثلاث: التنظيم الجيد للوحدات والتشكيلات التي تُكلف بالمناوبة، عدداً وعدة وتمركزاً، والصلاحية الكاملة للأسلحة والمعدات، وكفاءة القادة والضباط والأفراد، ووعيهم مهامَّ المناوبة. ومما لاشك فيه، أنه من دون وجود المقاتل القادر على التنفيذ بكفاءة، يتحوَّل السلاح ـ مهما كانت قدراته ـ إلى كُتل من الحديد البارد، لا تصلح إلاّ لإغراء العدو بقصفها.

وهذا يعني وجود قصور واضح في كفاءة العنصر البشري، في كلا الحادثَيْن. وهو ما يتفق مع تقدير المكتب السياسي السوفيتي، ومع الأصوات التي طالبت، في واشنطن، آنذاك، بمحاسبة المسؤولين عن السلبية في حادث الفرقاطة ستارك. ومنها صوت بريزينسكي Zbigniew Kazimierz Brzezinski ، مستشار الأمن القومي الأسبق في إدارة الرئيس كارتر.