إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / معارك غزة بين الإنجليز والأتراك (مارس ـ أكتوبر 1917)





بيان القوات البريطانية
معركة غزة الأولى
معركة غزة الثانية

مسرح العمليات شمالي سيناء
خط الدفاع البريطاني
طبوغرافية فلسطين



الجيش الثامن البريطاني

خامساً: معركة "غزة" الثالثة (31 أكتوبر 1917)

1. موقف الجانبين

    كان النصر في فلسطين مهم جداً بالنسبة لبريطانيا، وقد طلب المستر "لويد" من الجنرال "اللنبي" بقوله "أريد أن تكون القدس هدية عيد الميلاد للإمبراطورية لتقوي الروح المعنوية".

    وكانت هناك أسباب إستراتيجية لتوجيه الضربة بجبهة فلسطين، فإن سقوط روسيا ساعد على سحب قوات تركية كبيرة من هذه الجبهة، وكانت تلك القوات تتجمع عند حلب تحت إرشاد الألمان وقيادتهم، لاستعادة بغداد.

    لذا كان الهدف الاستراتيجي الذي حدده الجنرال "اللنبي" هو هزيمة الجيوش التركية بجنوب فلسطين لجذب الاحتياطي التركي من حلب ليزول خطر إرسال حملة عسكرية إلى بغداد.

    أما الموقف بالنسبة للأتراك فقد كان سيئاً، ففي النصف الأخير من سنة 1916 م، كانت قواتها ذات الكـفـاءة العالية قد سحبت لتقاتل مع ألمانيا ضد روسيا ورومانيا، أما جيوشها في جبهة القوقاز فقد قاست الجوع والبرد القارس، بسبب شدة الشتاء.

    وقد هُزمت قواتها في العراق، وبذلك فقدت زعامة المسلمين بفقدها بغداد ومكة وكانت المدينة والقدس محاصرتين، وكانت قواتها بفلسطين تتراجع أمام القوات الإنجليزية. وقواتها التي أرسلت لاستعادة مكة قد أوقفتها قوات فيصل ابن الحسين.

    وقد أرادت ألمانيا أن تستعيد ثقة حليفتها المزعومة، فأرسلت الجنرال "فوكنهاين" ليدرس الموقف ويضع الترتيبات بعد دراستها مع القيادة التركية لاستعادة بغداد وهو من أشهر القـادة الألمان آنذاك، وبعد أن درس الموقف وقابل "خليل" قائد الجيش السادس بالعراق "وجمال" بسورية وجد أن تحرك قوة كافية ضد بغداد مسألة ممكنة إذا جهزت بعناية وبشرط أن تبقى جبهة فلسطين سليمة.

    وبعد أن درس الجنرال "اللنبي" الموقف أبرق إلى حكومته يطالب الإمداد بالآتي:

أ. فرقتان كاملتان.

ب. مدفعية ميدان ليستكمل بكل فرقة 36 مدفع عيار 18 رطل، 12 هاوتزر 4.5 بوصة.

ج. مدفعية رئاسة الفيلق بمعدل 4 مدفـع م/ط لكل فرقة، 82 هاوتزر من الأعيرة المتوسطة (6 بوصة، 8 بوصة)

د. خمسة أسراب طائرات.

هـ. ناصر الإشارة والوحدات الطبية الإضافية.

ز. سريتين مهندسين.

وقد أجيبت كل هذه المطالب عدا المدفعية.

2. القوات المتضادة

أ. القوات البريطانية: وأصبح تنظيم القوات البريطانية كالآتي:

(1) فيلق الصحراء الراكب: بقيادة الجنرال "شوفل" ويشمل (فرق الإنزال) الأسترالية، و(اليومنري).

(2) الفيلق 20: بقيادة الجنرال "تشتوود" ويشمل (الفرقة 60، 10، 53، 74).

(3) الفيلق 21: بقيادة الجنرال "بالفين" ويشمل (الفرقة 52، 54، 75).

(4) القوات التابعة للرئاسة وهي:

(أ) لواء الهجانة الإمبراطوري.

(ب) اللواء الراكب.

(ج) لواء فرسان الخدمة الإمبراطورية.

(د) اللواء 20 الهندسي.

ب. القوات التركية: مكونة من 9 فرق، فرق فرسان موزعة كالآتي:

(1) الجيش الثامن: بقيادة "فون كرس" ويشكل من الفيلق 22 غزة المكون من (الفرقتان 3 ـ 53).

(أ) الفيلق 22 غزة.

(ب) الفيلق 20 الشريعة: (الفرقة 16، 21، 54).

(ج) احتياطي الجيش: (الفرقة 7، 19).

(2) الجيش السابع: بقيادة "فوزي" باشا ويشمل.

(أ) الفيلق 3 قاووته: (الفرقة 24).

(ب) الفيلق بئر سبع: (الفرقة 17 وفرقة الفرسان 3).

3. الاستعدادات البريطانية للمعركة

        بعد أن دُرست الحملة اللازمة، والتعيينات دراسة دقيقة وجد أن العوامل الحاكمة في هذه الاستعدادات هي:

أ. إذا استعملت جميع الحملات العسكرية فيمكن حمل ما يلزم للقوة الضاربة من قوة وذخائر إلى بئر سبع فقط.

ب. يتوقف التقدم بعد ذلك على المياه عند بئر سبع لذا أصبح الاستيلاء عليها بسرعة يمثل الركن الرئيس للخطة جميعها.

ج. أما الصعوبة الثالثة فهي تجميع القوات الضاربة الكافية للتغلب على حامية بئر سبع بسرعة ثم تهاجم شمالاً الأتراك بشرط أن يتم كل ذلك قبل أن يعلم الأتراك بالخطة وتجهيز ما يقابلها إذا تجنبت الضربة.

لذلك قام الإنجليز بتنفيذ بعض إجراءات الخداع كالآتي:

(1) كان من الصعب إخفاء الاستعدادات أمام بئر سبع لذا بقيت معظم القوات أمام غزة إلى اللحظة الأخيرة، ثم تحركت بسرعة إلى الجنب الآخر، وقد أجل مد السكة الحديدية ومواسير المياه حتى المراحل النهائية.

(2) إجراء تدبير محكم لتقع بيد الأتراك مذكرات (مفقودة) تخص أحد ضباط الأركان ومذكور بها أنه من المستحيل التغلب على صعوبة المياه والحملات اللازمة وبالتالي سوف لا يمكنها من مهاجمة بئر سبع.

(3) كانت فرقة الفرسان ترسل لمدة نصف شهر أو أقل في الصيف، لعمل الاستطلاع قرب بئر سبع فكان لها فائدة مزدوجة، فقد يظن الأتراك عمل الإنجليز سيقتصر على الاستطلاع فقط، أما الفائدة الثانية فهي أن يتاح للقادة وضباط الأركان الإلمام بالأرض الواقعة بينهم وبين بئر سبع، وتأكيد الخطة بعد دراسة الأرض.

(4) قامت البحرية بخداع الأتراك فقد نشرت الاستخبارات البريطانية إشاعة بأنه سيجري إنزال قوات من البحر خلف غزة وتعمدوا أن يرى الأتراك بعض قطع الأسطول الإنجليزي وهي تقوم باستطلاع الشاطئ خلف غزة، وأن بعض السفن متجمعة أمام البلاح كأنه حشد للسفن التي ستقوم بنقل الجنود.

(5) وصول بعض أسراب الطائرات البريطانية الجديدة من نوع "بريستول" وهي أسرع من الطائرات الألمانية، ولذا منعت وحرمت الطائرات الألمانية من عملية الاستطلاع.

(6) كانت المعسكرات أمام غزة تضاء ليلاً بعد تحرك القوات منها، فلم تلاحظ القوات الألمانية ذلك نظراً للعلو الشاهق التي كانت عليه القوات التركية.

4. موقعة بئر سبع

خطط الجانبين

(1) خطة الأتراك

    نظراً لوجود المياه في بئر سبع أصبحت مركزاً للتجارة ومنطقة حيوية، وكان الأتراك قد جهزوا دفاعات حول بئر سبع، فحفروا سلسلة من المواقع الدفاعية في المرتفعات إلى الجنوب وجنوب غرب البلدة، وأمامها أسلاك جيدة، وكان انتخاب هذه الاستحكامات جيداً لإمكانية السيطرة على القوات المتقدمة في اتجاهها وعلى أجنابها، وتم تجهيز السواتر بطريقة جيدة، أما عيوبها فهي قليلة العمق، أما في الشمال والشرق فكانت الخنادق محفورة أضعف وبلا أسلاك.

    وكان "فون فولكنهاين" قد وضع خطه تقضي بأن الجيش السابع يتجمع عند بئر سبع للقيام بالهجوم على الجانب الأيمن للإنجليز، ولكنه حتى يوم المعركة كان هذا الجيش غير مستكمل ومبعثر.

(2) خطة الإنجليز

    كانت خطة الإنجليز تقضي بأن تهاجم الفرقتان (60 و74) الاستحكامات بجنوب البلدة بين طريق الخلصة ـ بئر سبـع، ويغطي لواء الهجانة ومعه فوجان من الفرقة 53 الدفاعات شمال وادي بئر سبع أما باقي الفرقة فتستر الجناح الشمالي وتمنع أي تدخل من القوات التركية قرب هريرة.

    وكان الغرض من هجوم المشاة هو تثبيت حامية بئر سبع الأساسية لتعطي الفرصة لفيلق الصحراء الراكب للانقضاض على البلدة والآبار من أضعف اتجاه، وكان على فرقتي الفرسان أن تسير ليلاً 30 ميلاً مبتدئين من الخلصة وعسلوج، وتهاجمان القوات من الشمال الشرقي بسرعة وتحتلا الآبار وتقطعا خط تقهقر القوات التركية المشتبكة مع المشاة الإنجليزي، وكان على اللواء السـابع الراكب أن يقوم بعمليات ضد الدفاعات الجنوبية ليعمل كحلقة اتصال بين المشاة والفرسان، وقد بـدأت القوات الإنجليزية هجومها في ليلة 30/31 أكتوبر واستطاعت احتلال بئر سبع وقد فوجئ الأتراك بقوة الهجوم، لاعتقادهم أن الهجوم الرئيسي سيكون على غزة نتيجـة لأن المدفعية الإنجليزية بدأت القصف على غزة منذ 27 نوفمبر، ولظهور بوارج الإنجليـز البحريـة اعتقد الأتراك أنه سينفذ هجوم مخادع على بئر سبع وهكذا نجحت خطة "اللنبي" في خداع الأتراك ولمفاجأة الأتراك وانسحابهم الغير منظم في الليل، ظلت آبار الماء عند بئر سبع بدون تدمير.

5. اختراق الخط الدفاعي

    كانت الخطة الأساسية تنص على أنه في الفترة التي تأتي بعد سقوط بئر سبع، يجب أن تنفذ فيها هجوم الفيلق 21 على غزة وقد بدأت المدفعية يوم 27 أكتوبر في ضرب غزة بمدفعية الفيلق 21 علاوة على ذلك قامت أربع بوارج وطراد وبعض القطع الأخرى بضرب الأهداف المهمة خلف الخط التركي وقامت الفرقة 54 واللواء 156 من الفرقة 52 بالهجوم.

    وتم الهجوم في مرحلتين كالآتي:

المرحلة الأولى: بدأت الساعة 2300 أول نوفمبر وشملت اجتياح تل الشمسية وقد مر بفترة سكون لمدة أربع ساعات قبل الهجوم ليعتقد الأتراك بأنه ليس هناك هجوم آخر في تلك الليلة وفعلاً صح ما توقعه الإنجليز.

المرحلة الثانية: وفي الساعة 300 بدأت القوات الإنجليزية في التقدم والاستيلاء على أغراضها. وكان أقصاها موقع الشيخ حسن وقد أسر حوالي 550 تركي و3 مدافع و36 مدفع ماكينة ودفن 1000 تركي أما بالنسبة للجناح الإنجليزي الأيمن فكان على الفيلق 20 وفيلق الصحراء الراكب أن يتقدمان بنفس النظام الذي استخدم في بئر سبع. وكان على الفرقة 52 في الشمال أن تقوم بهجوم أمامي على "قلوقة" أما أقصى يسار المواقع التركية فكان مخصص للفرقتين 60، 74 وكان عليها مهاجمة جنب الأتراك والوصول لتل الشريعة وتبقى الفرقة 10 في الاحتياط وإلى يسار هذه القوات يكون فيلق الصحراء الراكب يتقـدم إلى تل النخيل وكان على لواء الهجانة أن يحمي جنب الفيلق 30 ويكون حلقة اتصال بينه وبين الفرسان.

    وقد قام الفيلق بهجومه حتى أن وصل لتل الشريعة، ولكن نتيجة لوصول إمدادات للقوات التركية فلم تستطع القوات الإنجليزية من الاستيلاء على التل، وأثناء ذلك كانت مشكلة المياه تسبب قلق لقائد الفيلق 30 وفيلق الصحراء، وأصبحت الصعوبات الإدارية معقدة وكانت القوات تعتمد على المياه من بئر سبع للسقيا وفي ليلة 2-3 نوفمبر اتخذت القوات الإنجليزية الضاربة مواقعها للهجوم، واستطاع الفيلق 20 أن ينجح في اختراق الجانب الأيسر للأتراك ويستولي على مجموعة "رشدي" و"قاووقة"، واستطاع اللواء 158 من الفرقة 53 ومعه الفوج 3 من لواء الهجانة من اقتحام منطقة خويلفة، وقد قام الأتراك بهجوم مضاد ناجح ارتدت على أثره القوات الإنجليزية، وأصبحت الحرب سجالاً إلا أن الأتراك انسحبوا في النهاية. وفي فجر 7 نوفمبر استولت الفرقة 60 على تل الشريعة والفرقة 10 على هريرة وفي صباح 7 تقدم الفيلق 21 على الجانب الأيسر للقوات التركية مخترقاً الدفاعات التركية المنيعة، وبعد مقاومة بسيطة وسقط تل على المنطار مفتاح غزة، وكان الأتراك قد أخلوا غزة وتقهقروا، وأصبحت المرحلة الثانية استغلال النجاح والذي ستقوم به القوات الراكبة.

أسباب نجاح هذه المعركة:

أ. التحضيرات الجيدة التي قام بها الجنرال "اللنبي".

ب. نجاح الإنجليز في خططهم الدفاعية الخداعية.

ج. كان المواقع التركي متسع ولم يكن لديهم القوات الكافية لذلك الموقع.

د. كان الموقع التركي يفتقد إلى العمق.

هـ. التدريب الجيد وارتفاع الروح المعنوية للقوات الإنجليزية.

    وبانتهاء معركة غزة الثالثة نجح الإنجليز وانسحب الأتراك، تعتبر هذه المعركة معركة حامية في العمليات الحربية بفلسطين وقد تقهقر الأتراك وواصل الإنجليز مطاردتهم لهم من موقع إلى موقع وتم للإنجليز الاستيلاء على يافا، ثم استغلال النجاح للهجوم على القدس.

6. الهجوم على القدس (أنظر خريطة طبوغرافية فلسطين)

    تقدم الإنجليز وقاموا بهجومهم الأول علـى القدس، وقد فشل لأن الخطة كانت تهدف إلى تركيز القوات في الاختراق من الجانب الأيمن والالتفاف على الجانب الأيسر، ونتيجة أن هناك طريق وعر جداً لم تتمكن المدفعية من تقديم المعاونة الكافية للمشـاة، وقد نجح الإنجليز في الهجوم الثاني وذلك بالتركيز في الاختراق من الجانب الأيسر ثم الالتفاف من الجانب الأيمن على طريق نابلس القدس وقد سقطت القدس وتم الاستيلاء عليها. وتقدمت القوات الإنجليزية واستولت على عمان.

7. معارك "المجيدة" والهجوم الإنجليزي الأخير

    انسحاب قوات الأتراك إلى أن احتل الجيش الثامن موقعاً دفاعياً من الساحل إلى فرخة، والجيش السابع من فرخة إلى وادي الأردن، والجيش الرابع في شرق الأردن ووضعت بعض القوات لحماية السكة الحديدية للحجاز وخصصت بعض القوات للعمل كاحتياطي عام وكانت خطط الجانبين كالآتي:

أ. خطة الإنجليز

    كانت خطة الإنجليز تهدف بأن تنفذ خطة غزة الثالثة معكوسة بالشكل الآتي: أن يقوم الفيلق 21 المشاة بفتح ثغرة عند الشاطئ ثم تتقدم القوات الراكبة وتواصل تقدمها إلى السعوديـة، وبذا يتم تطويق الجيش الثامن، وتمنع الجيش السابع من الانسحاب عن طريق نابلس ثم تتقدم هذه القوات الراكبة إلى العفولة وبيسان لتكون خلف الموقع التركي.

    ويقوم الفيلق 20 المشاة بالهجوم من الشرق، ليظن الأتراك أنه الهجوم الرئيسي، وكلف "فيصل بن الحسين" وتحت قيادته القبائل العربية ومعهم "لورنس" بتدمير سكة حديد الحجاز.

    وقد قام "اللنبي" بخداع الأتراك بالآتي:

(1) القيام بأعمال الإخفاء والتمويه عند الشاطئ.

(2) التظاهر بالحركة عند الجانب الشرقي.

(3) تحركت الخيام في الجانب الشرقي ونصبت خيام أخرى.

(4) وضعت خيول هيكلية من الخشب.

(5) جرت الزحافات لتثير التراب لمنع المراقبة.

(6) استمرت الحركة على القطاع الشرقي.

ب. سير المعركة

    في 18 سبتمبر 1918 م بدأ الفيلق 20 بالتحرك حتى وصل إلى الجانب الأيمن التركي، ثم قام بعملية التفاف على الجانب الأيسر لمهاجمة المواقع التركية، وقد نجح في تقدمه رغم وعورة الأرض، وقد فوجئ الأتراك بهذا الهجوم، وفي 19 سبتمبر قام هذا الفيلق بسد الطرق المؤدية إلى شرق الأردن لمنع انسحابهم، وفي ساعة الصفر سعت 430 يوم 20 سبتمبر بدأ الفيلق بالتحرك عند الشاطئ بعد تنفيذ تمهيد نيراني مهدت له المدفعية (385) مدفع، وقد تمكن اللواء الخامس من الفرسان الأسترالية الخفيفة من تطويق الموقع التركي والاستيلاء على طولكرم، حيث تتواجد قيادة الجيش الثامن التركي، وقد ذعر الأتراك وانهزموا ووقع الكثير منهم في الأسر.

    وعندما نجح المشاة تقدمت القوات الراكبة، وكانت الأوامر تقضي بـأن تتقدم تلك القوات إلى بيسان والعفولة، وتقدمت القوات الراكبة واستولت على بيسان والعفولة وبذا تم الاستيلاء على موقع المجيدة يوم 20 سبتمبر 1918 بعد أن وقع معظم الجيشين السابع والثامن في الأسر.

    وقد تقدمت القوات الإنجليزية واستولت على حيفا ثم دمشق وحلب، وانسحبت القوات التركية إلى الحدود التركية.