إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / أسس ومبادىء الأمن الوطني





نموذج مجموعة دول
نموذج لعدة منظمات
نموذج دولة واحدة
مهددات الأمن الوطني
هرم ماسلو
مستويات الأمن الوطني
الأمن القومي والسياسة الوطنية
تأثر الأمن الجماعي
تسلسل صياغة الالتزامات الأمنية
دور الدولة في حماية الأمن

نظرية ماهان
نظرية ماكيندر
نظرية القوى الجوية
نظرية سبيكمان



أُسُس ومبادئ الأمن الوطني

المقدمة

يبحث الإنسان، دائماً، عما يشبع حاجاته الغريزية، ليأمن على حياته ومعيشته. ثم يسعى بحثاً عن رفاهيته وحاجات أسرته، ثم يلجأ إلى جماعة تحقق له مزيداً من الرغبات، التي تُشبع آماله وأحلامه، ورفاهية أسرته وحاجات مجتمعه. ويتعاون مع غيره ليحققا معاً مطالبهما في الحياة. وتتسع دائرة المطالب، ويتسع معها السعي نحو الأمان الأكثر ضماناً. وفي كل تلك المراحل، من الفردية إلى الأممية، سعى الإنسان، للحصول على ضروريات الحياة، وضمان رفاهية العيش، وتحقيق أمن المجتمع.

   وقد فهم الإنسان منذ القدم، أن أمنه هو أساس أمن أسرته، التي أمنها هو أساس أمن المجتمع والدولة. فتحقيق أدنى درجات الأمن، أساس لتحقيق الدرجات الأعلى، ولا يمكن الحصول على أمن الدرجات العليا، مع فقد درجات الأمن الدنيا، وليس هناك مثالية في الأمن، بل صراع مع قوى أخرى، كالطبيعة، أو المجتمعات، أو الأفراد، لتحقيق الأمن الخاص.

   لاحظ المفكرون تلازم الحقائق الجغرافية، مع الأحداث التاريخية. وأنَّ منْ أحسن تفسير واستغلال ما أوحت به العناصر الجغرافية، أمكنه تحقيق أمنه. وقد تحقق ذلك المعتقد عسكرياً في الحروب المتعاقبة، واستفاد الاقتصاديون من تلك الحقيقة، وأوعزوا بها إلى السياسيين، الذين سعوا إلى تملك أكبر قدر من العناصر الجغرافية داخل الإقليم، أو خارجه أحياناً، عندما افتقر الإقليم الوطني، لبعض أو كل العناصر الحيوية. وأدى ذلك إلى تصاعد الصراع وحدته، بين الدول والأمم والتحالفات. وأصبحت العالمية هي الميدان المفضل لتحقيق الأمن. ولكن ظلت القاعدة الأساسية، كما هي: بتحقيق الدرجات الأدنى من الأمن (الأمن الفردي)، يمكن تحقيق الدرجات الأعلى (الأمن الجماعي)، ومن غاب عنه الأساس، سقطت بنايته الأمنية، ولو بعد حين.