إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الصواريخ أرض - أرض الإستراتيجية، والمنظومات المضادة




مدفع الطاقة الحركية
مروحة فتحة العادم
مراحل تطور الصواريخ -1
مراحل تطور الصواريخ -2
مراحل تطور الصواريخ -3
مراحل تطور الصواريخ -4
النظام مؤاب
النظام الصاروخي (ثاد)
الرادار Green Pine
انطلاق الصاروخ Peacekeeper
الطائرة ماحيتس
الصاروخ أطلس ـ ب
الصاروخ Atlas E & F
الصاروخ CSS-3
الصاروخ CSS-N-3
الصاروخ تيتان ـ 1
الصاروخ بيرشنج
الصاروخ Galosh
الصاروخ Goddard
الصاروخ جوبيتر
الصاروخ King- Fish AS-6
الصاروخ Minuteman 1 & 3
الصاروخ Minuteman 2
الصاروخ ردستون
الصاروخ ساتيرن -5
الصاروخ Peacekeeper
الصاروخ Polaris
الصاروخ Poseidon
الصاروخ S-300
الصاروخ Shadook SS-N-3B
الصاروخ SS-11
الصاروخ SS-12
الصاروخ SS-13
الصاروخ SS-16
الصاروخ SS-20
الصاروخ SS-21
الصاروخ SS-4
الصاروخ SS-6
الصاروخ SS-7
الصاروخ SS-8
الصاروخ SS-9
الصاروخ SS-N-5
الصاروخ SS-N-6
الصاروخ SS-N-8
الصاروخ Tirdent-1
الصاروخ Titan-2
الصاروخ Tomahawk
الصاروخ V-2
الصاروخان Sprint & Spartan
الصاروخان SS-3, SS-5
جودارد وصناعة الصواريخ

أماكن توزيع النظام BMD
أنبوب البارود
محرك الدفع بالطاقة النووية
محرك الصواريخ بالوقود الصلب
محرك الصواريخ بالوقود السائل
محرك الصواريخ بالطاقة الكهربائية
إطلاق سد صواريخ
مكونات وعمل منظومة الدفاع
نظام الاستطلاع والإنذار
النظام NMD
النظام TMD
التغلب على المنظومة المضادة
الدرع الصاروخي الأمريكي
الطوربيد العربي
الصاروخان Mirak- 2 وA-3
سهام النيران الطائرة
صاروخ Frezien

أماكن فتح الصواريخ



مقدمة

سادساً: نظام الدفاع المتعدد الطبقات

يخطط هذا النظام على ثلاثة خطوط أو خطوات قتالية، للدفاع ضد الصواريخ الباليستية العابرة للقارات كالآتي:

أ. الخط الأول؛ ويخطط للدفاع عن القوات والأهداف، التي لا يتعين إحكام الدفاع عنها بالقدر، الذي يمنع عدم تدميرها، وذلك لما لها من قدره ذاتية على البقاء والعمل، بعد تعرضها للقصف وبما يتوفر لها من تحصينات ومواقع بديلة.

ب. الخط الثاني؛ وهو أشد كثافة من الأول وأكثر منه فاعلية، حتى لا تتعرض قدرة الدولة على مواصلة الدفاع المسلح أو التوقف كليًا.

ج. الخط الثالث؛ ويوفر الحماية للتجمعات السكنية، وهو يتحمل الجهد الأكبر والأكثر صعوبة، إذ يلزم أن يتصف بالإحكام التام والفاعلية المضمونة، حتى لا يسمح ولو لبضع صواريخ باليستية معادية، أن تصل إلى أهدافها، وتسبب الخسائر الجسيمة، وتصيب ملايين البشر.

سابعاً: أسلوب اعتراض الصواريخ أرض/ أرض الإستراتيجية

1. مراحل اعتراض الصاروخ

إن الصاروخ الباليستي الإستراتيجي يمر بأربع مراحل، من لحظه إطلاقه، حتى لحظة ارتطامه بالهدف، وتستغرق هذه المراحل الأربع نصف ساعة تقريبًا، وهذا يمكّن الوسائل المضادة من التصدي له بنجاح في أنسب هذه المراحل، لتحييده أو تدميره، على أن يتم ذلك خارج دائرة تأثيره على الهدف أو أهداف أخرى قريبة.

أ. المرحلة الأولى؛ وهي مرحلة الانطلاق والدفع إلى طبقات الجو العليا، ثم الخروج إلى الفضاء، ويستلزم ذلك احتراق القسمين الأول والثاني من مراحل الدفع، فيخلف وراءه وهجًا شديدًا ويكشف هذا الوهج مسار الصاروخ، ويوفر للمنظومات المضادة التقاطه وتتبعه، تمهيدًا لتحييده أو تدميره، وتستغرق هذه المرحلة خمس دقائق.

ب. المرحلة الثانية؛ وتشمل انفصال محركات الصاروخ الرئيسية عن جسمه، بعد نجاح عملية دفعه، وكذلك بدء انتشار الرؤوس النووية إلى الأرض لتدمير الأهداف المحددة، وتستغرق هذه المرحلة خمس دقائق أيضًا.

ج. المرحلة الثالثة؛ وتتضمن هذه المرحلة استمرار الرؤوس النووية اختراق الغلاف الجوى للأرض، في خط مرور باليستي يرتفع عدة مئات من الكيلومترات فوق سطح الأرض، وتستغرق هذه المرحلة 14 دقيقة.

د. المرحلة الرابعة؛ وهي مرحلة عودة الرؤوس النووية مركبة العودة مرة أخرى إلى سماء الأرض بعد اختراقها للغلاف الجوي، دون أن تحترق، وتتجه هذه الرؤوس إلى أهدافها، وتستغرق هذه المرحلة 5 دقائق.

2. أنسب مرحلة للاعتراض

إن كل مرحلة من المراحل السابقة، لها مميزات وعيوب بالنسبة لعملية الاعتراض ومتطلبات النظام، الذي سوف يستخدم لتدمير الصواريخ الباليستية والرؤوس النووية في كل مرحلة من مراحل الهجوم، ويشير الفريق "جيمس أبراسو" مسؤول قياده الدفاع الإستراتيجي في الثمانينيات، إلى أن الخطأ في إصابة الصاروخ المهاجم قد ينخفض إلى نسبة واحد في الألف، ومن واقع التجربة العملية لتكنولوجيا حرب الفضاء، وجد أن أفضل الفرص، لتدمير الصواريخ الباليستية المعادية، هي بعد أن تتخلص هذه الصواريخ من الجاذبية الأرضية وتترك الغلاف الجوي، على أن تدمر قبل أن تبدأ في إطلاق الرؤوس النووية المتعددة نحو أهدافها المحددة، وتسمى هذه الفترة الحرجة المرحلة الثانية من خط سير الصاروخ الباليستي، على أن يدمر إما بتفجير شحنة نووية أو تقليدية بالقرب منه، أو باعتراضه بأجسام معدنية صلبه تصطدم به بقوة تكفي لتدميره، وهو الأسلوب الأنسب، لأنه لا يتسبب في تفجير الرؤوس النووية المتعددة، التي يحملها الصاروخ الباليستي.

ثامناً: الأنظمة المضادة للصواريخ

1. إعادة برامج الأنظمة المضادة للصواريخ الباليستية التكتيكية في الثمانينيات

إن التقدم التكنولوجي وضع أنظمة ATBM[1] موضع التحديث/ التطوير، ولكن ظهرت صورتان من التقدم أدتا إلى إعادة إحياء الأنظمة المضادة للصواريخ التكتيكية في الغرب:

أ. بدء نظام الدفاع الإستراتيجي الأمريكي في 1983، 1984م SDI Strategic Defense Initiative . فقد رأى الكثير من المحللين الأمريكيين أن نظام ATBM هو مجرد فرع من SDI أو يعد خيارًا وسطًا على الطريق لأنظمة الدفاع ضد الصواريخ الباليستية، وبعد ظهور SDI بقليل تضافرت الجهود تجاه الدفاع ضد الصواريخ عابرة القارات والصواريخ النووية بعيدة ومتوسطة المدى من النوع SS-20 وهذا ما دفع القيادة السياسية الأوروبية للدعوة إلى مبادرة دفاعية أوروبية لإتمام SDI، وهو عرض لم يكن الدافع له الدفاع فقط، بل اعتبارات تكنولوجية واقتصادية أيضًا.

ب. حقيقة أن حلف شمال الأطلسي أعطى اهتمامًا لمسألة الدفاع الإيجابي ضد الصواريخ الباليستية، قبل خطاب الرئيس ريجان عن نظام SDI، في مارس 1983م. ففي نهاية السبعينيات، وضع التخطيط الأولي لنظم الدفاع الجوي، للمدة بين 1980م و 1994م ليكون جزءًا من نظام دفاع بعيد الأمد قام به حلف شمال الأطلسي، واستنتج الخبراء العسكريون، أن ميثاق وارسو للتهديد الجوي في التسعينيات وما بعدها، سوف يشبه قليلاً الوضع في السبعينيات، خاصة، بخلاف الآلاف من الطائرات المقاتلة عميقة الاختراق. إن ميثاق وارسو سوف يصبح قادرًا على وضع عدد هائل من الصواريخ التكتيكية صغيرة الحجم نسبيًا ذات سرعة عالية ودقة متناهية في ميدان التهديد، وبهذا أصبح مؤكدًا، أن حلف شمال الأطلسي لن يكون قادرًا على مواجهة هذا النوع الجديد من التهديد، مما أدى إلى دراسات جادة مختلفة في مجال الدفاع ضد الصواريخ وكان الانتشار المتوقع للجيل الجديد من الصواريخ الروسـية التكتيكيـة SS-21، بمدى 120 كم، وSS-23 بمدى 500 كم، وSS-12/22 بمدى 900 كم، كان هذا في الحقيقة من الأمور المقلقة. وفي الواقع كان مصدر الاهتمام ليس التحديث والتقدم الروسي فحسب، ولكن الانتشار عالي الدقة المتوقع لهذه الصواريخ في المستقبل، وخاصة، في ضوء التحول في الإستراتيجية الروسية تجاه الأسلحة غير النووية. (اُنظر صورة الصاروخ SS-12) و(صورة الصاروخ SS-21)

2. نظام الدفاع المتكامل الممتد لحلف شمال الأطلسي ضد الصواريخ الباليستية التكتيكية

كان لدراسات حلف شمال الأطلسي تأثير ضئيل، ولولا جهود السياسيين الأوروبيين في شؤون الدفاع ضد الصواريخ، وأكثرهم شهرة كان وزير الدفاع الألماني "وارنر"، الذي بدأ في عام 1985م مناقشات مطوله في حلف شمال الأطلسي، حول نظام الدفاع الجوي الممتد، وطبقا لتصريحاته فإنه يجب على حلف شمال الأطلسي أن يطور نظام رد فعل مواجه للاستعدادات الروسية المتنامية، خاصة في مجال الصواريخ الباليستية التكتيكية، وقد أشار "وارنر" إلى أن الحلفاء الغربيين اتفقوا على الاهتمام بالأسلحة غير النووية، وربما يكون أهم اختلاف بين فكرة
SDI & EDI[2]  من جهة، وبين الدفاع الجوي الممتد، هو أن الأخير لا يغير الإستراتيجية العسكرية للحلفاء الغربيين. ولقد تبنى مبادرة "وارنر" كل من السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي، اللورد "كارلنجتون"، وقائد عام حلفاء أوروبا، الجنرال "روجرز"، وسكرتير الدفاع للولايات المتحدة الأمريكية "وينيرجى"، ووزير الدفاع الهولندى "ديرويتر"، وبذلك تعد هذه أول مره تضم فيها فكرة الدفاع المضاد للصواريخ التكتيكية في إجماع وزاري وفي لجنه الدفاع الجوى لحلف شمال الأطلسي.

3. تطوير منظومات الدفاع المضاد للصواريخ الباليستية

لم يتوقف السباق بين الدول الكبرى وغيرها، للحصول على منظومات مضادة للصواريخ الباليستية، العابرة للقارات، أو التكتيكية، وقد تمثل ذلك في مطالبة الولايات المتحدة روسيا، بإعادة النظر في معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ ABM، الموقعة في عام 1972م، وذلك بهدف إقامة نظام دفاع صاروخي مضاد للصواريخ، وكذلك تمثل في تطوير روسيا، في المقابل، لنظام متكامل من الدفاع المضاد للصواريخ، أطلقت عليه أنتى 2500.

أما في منطقه الشرق الأوسط فقد انعكس هذا السباق في إدخال "إسرائيل" نظامها الصاروخي المضاد للصواريخ، "حيتس/Arrow"[3] في الخدمة لأول مرة بعد نجاح تجاربه. وفي المقابل، يسعى عدد من الدول العربية وإيران إلى امتلاك منظومات مضادة للصواريخ، مثل النظام الأمريكي "باتريوت"، أو النظام الروسي "سام 12- S300"، كما بدأت الهند جهودًا مماثلة لنشر شبكة من الصواريخ المضادة للصواريخ، تعتمد على تكنولوجيا روسية، في مواجهة تصاعد الترسانة الصاروخية الباليستية لكل من باكستان والصين، أما فرنسا وإيطاليا وبريطانيا فقد اتفقوا على تبنى مشروع مشترك، يلبي حاجتهم في المستقبل، في مجال أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات، ليكون جوهر النظم الدفاعية الجوية لأساطيلهم. (اُنظر صورة الصاروخ آرو الإسرائيلي) و(صورة الصاروخ Patriot) و(صورة الصاروخ S-300)

وتعتمد فكرة الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ، على إقامة درع من وسائل إيجابية وإنذارية، تقي المنطقة المطلوب حمايتها من قصف الصواريخ المعادية، وذلك باعتراضها في الفضاء، أو في الجو، وتدميرها قبل وصولها إلى أهدافها، لذلك تتكون هذه الأنظمة من عدة منظومات فرعية كالآتي:

1. منظومة استطلاع وإنذار مبكر واتصالات

وتعتمد على عدد من أقمار التجسس والإنذار والاتصالات، وطائرات استطلاعية وإنذار مبكر، وقيادة وسيطرة، مثل E-2C/AWACS ، وتستطيع، بما تحمله من مستشعرات، كل ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل، ووسائل إطلاقها في المنطقة المعنية، وذلك بناء على معلومات استخباراتية مسبقة، لأماكن المستودعات، التي تخزن فيها الصواريخ المعادية، والرؤوس النووية والكيماوية والبيولوجية، التي ستحمل بها، فضلاً عن مواقع إطلاق هذه الصواريخ والمصانع والمعامل، التي تتم صناعتها فيها، والمراكز البحثية الخاصة بتطويرها، والطرق المتوقع أن تتحرك عليها، من مستودعات تخزينها إلى مواقع إطلاقها، وأماكن الوحدات العسكرية الميدانية المسلحة بهذه الأنظمة الصاروخية.

ويمكن لهذه المنظومة بما تحويه من مستشعرات حرارية وضوئية ورادارية، ذات مدى كشف بعيد، أن تحدد هذه الأهداف وتتابعها، كما يمكن أن تكشف لحظة الإطلاق، ومكانه، من خلال الاتصال القائم بين أقمار الإنذار، وأقمار الاتصالات، وبين مراكز الإنذار الأرضية، المتصلة مع وسائل الاستطلاع المبكر، والقيادة والسيطرة الجوية، ووسائل الدفاع الصاروخية والجوية الإيجابية، وتعترض الصواريخ المعادية في الجو، كما توجه أسراب طائرات القتال المخصصة لقصف مواقع إطلاق هذه الصواريخ وتدميرها، قبل أن تنتقل منها إلى مواقع أخرى، كما تستطلع الصواريخ المعادية، والطائرات المعادية، قبل شن هجماتها الجوية الحاملة لذخائر تقليدية، أو ذخائر تدمير شامل، وفي أثنائها وذلك من خلال الرصد والمتابعة المسبقة للقواعد، والطائرات المعادية، وتحركات الأسراب الجوية منها وإليها، وحالات الاستنفار فيها، ومراقبة اتصالات مراكز القيادة والسيطرة المعادية، على المستوى الإستراتيجي أو التكتيكي، وتهتم منظومة الاستطلاع والإنذار المبكر، كثيرًا بمناطق إجراء التجارب على أسلحة التدمير الشامل ووسائل إطلاقها، صاروخيه/ جوية/ مدفعية، ويعد الرصد المبكر للتجارب المعادية في هذا المجال، من الدلائل القوية على مدى التطوير، الذي استحدثه الخصم في ترسانته، من هذه الأسلحة، في قوتها، أو مداها، أو نوعيتها، كما يمكن أن تلقي وتبث الاستطلاع الجوي والأرضي، ومجموعات المخابرات خلف خطوط العدو، نوعيات من المستشعرات، التي تحدد نوعيات أسلحة الدمار الشامل، التي يمتلكها الخصم، ومكان وجودها، وتوقيت استخدامها، ومن ثم تُشن، بهذه المعلومات، عمليات إجهاض مبكرة لبرامج الخصم، فيما يتعلق بما يمتلكه من أسلحة دمار شامل، ووسائل إيصالها بضربات وقائية، أو مسبقة، أو بالعمليات التحتية الخاصة.

2. منظومة قيادة وسيطرة وتحكم

ومن أمثلة هذه المنظومة، مركز القيادة والسيطرة والتحكم الموجود في باكلى بولاية كلورادو بالولايات المتحدة الأمريكية والمتصل بأقمار الاتصالات، التي تنقل عن أقمار الإنذار جميع المعلومات، التي تحصل عليها، ولاسيما لحظة ومكان إطلاق الصواريخ المعادية، إلى مركز الإنذار الأرضي الرئيسي، الذي ينقلها إلى مراكز قياده وسيطرة وتحكم أخرى، قادرة على تنفيذ الرد الإيجابي بالوسائل المختلفة، فيما لا يزيد عن 1.6 دقيقة من لحظة إطلاق الصاروخ المعادى، وأحد هذه المراكز الفرعية يوجد في تل أبيب في إسرائيل، ويتلقى الإنذار في نفس توقيت حصول مركز باكلى عليه، ومن المنتظر أن يشمل مشروع الدفاع الأمريكي على الآتي:

أ. إنشاء مراكز قيادة وسيطرة أخرى في آسيا والخليج، حيث توجد مصالح أمريكية في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان، ودول مجلس التعاون الخليجي، ومن أهم وأبرز البرامج الجاري تطويرها في الولايات المتحدة في هذا المجال، والتي تحتوي على أجهزه رصد واستشعار متعددة، بجانب الإنذار المبكر والقيادة والسيطرة، الأحدث تقنياً، ما يعرف بمركز القيادة المتكامل المتعدد الاستشعار المحمول جوًا، والمحمل في طائره بوينج 777 مزودة أيضًا بوسائل متعددة للحرب الإلكترونية في مجال الاستطلاع والإعاقة اللاسلكية والرادارية.

ب. تكتشف الصواريخ المعادية بواسطة أنظمة الرادار الملحقة بالوحدات الميدانية للصواريخ المضادة للصواريخ، بعد تزويدها بالمعلومات من مركز الإنذار والقيادة والسيطرة، وبعض هذه الوحدات، قادر على اعتراض الصواريخ عابرة القارات، وبعضها مخصص لاعتراض الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، ففي الولايات المتحدة طور نظام الدفاع الصاروخي Exoatmospherical Vehicle، مركبة النقل خارج الغلاف الجوي، والذي أجريت تجربته بنجاح في 2 أكتوبر 1999، من قاعدة أتول في كواجالين بجزر مارشال، ونجح اعتراض صاروخ إستراتيجي نووي من طراز Minuteman بدون رأس نووي، أطلق من قاعدة إندنبرج الجوية في كاليفورنيا على مسافة 225 كم فوق المحيط الأطلنطي، وذلك عن طريق الارتطام المباشر بسرعة قدرها 26 ألف كم/ ساعة، ويزن الصاروخ الدفاعي 54 كجم وطوله 140 سم ومن المفترض أن ينجح هذا الصاروخ في اعتراض الصاروخ المُعادى خلال 6 دقائق من إطلاقه حتى تدميره. (اُنظر صورة الصاروخ Minuteman 1& 3).

ج. كما تبذل الولايات المتحدة الأمريكية جهودًا لتطوير أنظمة دفاع صاروخية، ضد الصواريخ متوسطة المدى الباليستية، التي تهدد مصالحها في مناطق مختلفة من العالم، مثل الخليج العربي من قبل إيران، وفي شرق آسيا من قبل كوريا الشمالية، وذلك بواسطة الصواريخ المضادة للصواريخ باتريوت PAC3، النظام الدفاعي الآخر مايرس تحت التطوير، أما إسرائيل وبمساعده تكنولوجية وأموال أمريكية، فقد نجحت في إدخال صاروخها المضاد للصواريخ أرو في الخدمة، كما تقدم، ومن المتوقع أن تحصل الولايات المتحدة على أعداد منه للخدمة في الجيش، في دوائر إقليمية معينة، ويستطيع هذا الصاروخ اعتراض الصواريخ المعادية على الارتفاعات المتوسطة، في منطقه تراوح مساحتها من 50 إلى 60 كم، وهو يتكون من مرحلتين لزيادة مدى الاعتراض، كما انه يعمل بواسطة محركي دفع ويحمل رأسا مدمره تعمل بالنظام الطرقي ويمكنه مطارده الهدف بواسطة نظام رصد إلكتروني متقدم، وفيه ذاكرة للمعلومات، وتتكون بطارية الصواريخ أرو من ثلاثة قواذف، والقاذف عبارة عن قاطرة متحركة محمل عليها وحدة حفظ من ستة صواريخ بإجمالي 18 صاروخاً مع البطارية، أما جهاز الرادار العامل مع هذا النظام، فهو من نوع بعيد المدى طراز Green – Pines، وهو من إنتاج شركة إلتا الإسرائيلية للصناعات الإلكترونية في أشدود، ويقوم هذا الرادار بتحديد موقع الصاروخ المعادي ونقطة وتوقيت اعتراضه بالصاروخ أرو وبما يساعد، إلى حد كبير، في توجيه طائرات القتال نحو الموقع الذي انطلق منه الصاروخ المعادى لتدمير الوحدة التابع لها، قبل أن تغادره إلى موقع آخر، ويصل مدى الكشف الراداري إلى 80 كم، ويوجد مع بطارية الصواريخ أرو، وحدة قيادة وسيطرة داخل مركبة مجهزة بحاسب إلكتروني ووسائل الاتصال لإدارة نيران البطارية، بالإضافة إلى وحده مراقبه القواذف، داخل مركبة خفيفة، لمتابعة أعمال تجهيز القواذف، وإطلاق الصواريخ، وتستهدف خطة الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، المعروفة بـ"حوما" أي الجدار الحامي، إنتاج 240 صاروخ أرو، توزع بمعدل 60 صاروخًا على كل جبهة من الجبهات الثلاث المحيطة بإسرائيل، مصر- سوريا - الأردن، مع الاحتفاظ بـ60 صاروخًا، كاحتياطي إستراتيجي، وذلك حتى عام 2015م.

3. النظام أنتي 2500

وفي روسيا بدأ السوفيت في الستينيات بإقامة نظام دفاعي مضاد للصواريخ عابرة القارات حول موسكو، والذي أطلق عليه اسم جالوش، كما تقدم، وقد تم تطوير هذا النظام، ولاسيما في الدفاع عن صوامع الصواريخ الروسية عابرة القارات، وقد اهتمت روسيا، بعد توقيع اتفاقية عام 1972م، مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تحد من أنظمة الدفاع المصممة لإسقاط الصواريخ المعادية، بتطوير أنظمة مضادة للصواريخ متوسطة المدى، فأنتجت النظام الصاروخي سام 12-S-300، المضاد للصواريخ، ثم طورته بعد ذلك إلى النظام، أنتى 2500، والذي يمكنه إصابة 24هدفًا جويًا و16 هدفًا باليستيًا في وقت واحد، بنظام تحكم ذاتي كامل، وقد أثبتت التجارب الأولية فاعليته بنسبة لا تقل عن 98 %. (اُنظر صورة الصاروخ Galosh) و(صورة الصاروخ S-300)

4. النظام المستقبلي الأمريكي "الدرع الصاروخي" (اُنظر شكل الدرع الصاروخي الأمريكي)

وهو أحدث نظام اعتراضي مضاد للصواريخ الإستراتيجية تحت التجارب في الترسانة الأمريكية، وقد أثار قدرًا كبيرًا من الجدل والاعتراضات، حتى من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، وهو نظام متعدد الطبقات ـ أقمار صناعية متقدمة تكنولوجيا، وسفن وطائرات، وأدوات التدمير ـ تقدم أفضل فرصة لتدمير الصواريخ القادمة، ولكن نظام العمل الشبكي لخط دفاع الصواريخ القومي يطرح تحديات تكنولوجية مثبطة للهمة.

يقول الخبراء إن أرخص نظام طبقات سيكلف 100 مليار دولار، وهذا النظام، الذي سينشر أسلحة الليزر ذات القواعد الفضائية، يمكن أن يكلف ضعف هذا المبلغ.

علماً بأن أن كل فرع من الجيش يريد أن يكون له دور في هذا النظام.

وفيما يلي شرح مختصر للنظام، وكيف تعمل الطبقات المختلفة.

أ. القواعد الفضائية

وتكون متاحة عام 2020، وتكلف في ذلك الوقت ما بين 50 و100 مليار دولار لبدء التشغيل.

ويقول المؤيدون إنها درة التاج لأي نظام دفاعي صاروخي، وهي مجموعة من أقمار صناعية مسلحة بالليزر، تجوب الفضاء بمفردها، بدون الحاجة إلى آدميين، وتتتبع أي صواريخ معادية وتدمرها خلال مرحلة الدفع.

(1) كيف تعمل؟

تعمل عن طريق قيام متتبعات الحرارة في القواعد الفضائية بالتجسس على إطلاق الصواريخ، وتعد الليزر لتتبع وتدمير صواريخ العدو مبكرًا عند إطلاقها، وكل قمر صناعي يمكنه إسقاط 100 صاروخ للعدو، على بعد يصل إلى 400 كم.

(2) المميزات

حماية الأهداف والمنشآت المُدافع عنها من أي تهديد، وقد بين البنتاجون أن 12 قمرًا صناعيًا يمكنها أن تدمر 94% من الصواريخ الوافدة، بينما 24 قمرًا صناعيًا تقضي على أي تهديد تماماً.

(3) العيوب

الأقمار الصناعية البالغة التعقيد للقوات الجوية يجب أن تكون صغيرة بشكل كاف، لتطلق في المدار، وجمع مثل تلك المجموعة في غلاف صغير لن يكون سهلاً.

ب. القواعد البحرية

وتكون متاحة عام 2010، وتكلف في ذلك الوقت 15 مليار دولار بالإضافة إلى 50 مليار أنفقت بالفعل على السفن التي تقوم بعملية الحماية.

وتكون قواعدها على متن السفن الموجودة، هذه الطبقة سيتم بناؤها بواسطة البحرية باستخدام نوعية معدلة من رادارات الحماية الخاصة بها، وكذلك اختيار الصواريخ المثالية لهذه المهمة، ويمكن لأسطول أن يقوم بحماية أجزاء كبيرة من الكرة الأرضية.

(1) كيف تعمل؟

عن طريق الاتصال بالرادارات الأرضية والفضائية، تطلق الصواريخ، التي على متن السفن على الصواريخ المعادية في أثناء طيرانها، ويعتقد مخططو البحرية أن نظام رادار الحماية المعدل، قد صمم أساسًا لإسقاط طائرات العدو، وصواريخ الكروز، ويمكنها أيضاً التعامل مع الصواريخ الباليستية طويلة المدى وتدميرها.

(2) المميزات

نظام القواعد البحرية يتميز بالقدرة على الحركة، التي تفتقدها القواعد الأرضية، والقدرة على التحرك بسرعة إلى الأماكن المطلوبة.

(3) العيوب

هناك قلق في البنتاجون من أن وسائل التدمير غير المتفجرة، التي تم تخطيطها ـ والتي تزن أقل من 18 كجم ـ سوف تكون صغيرة للغاية على تدمير رؤوس العدو الحربية.

ج. القواعد الجوية

وتكون متاحة عام 2006، وتكلف في ذلك الوقت 6.4 مليار دولار، لأسطول مكون من سبع طائرات ليزر.

وتقوم القوات الجوية بتطوير نظام آخر، مصمم لإسقاط الصواريخ، عند صعودها للفضاء، فمثلاً، لكي تقوم بإسقاط صاروخ عراقي، أو من كوريا الشمالية، فإن البنتاجون يضع قواعد الطائرات في أقرب مكان من الدولتين.

(1) كيف تعمل؟

يتم ملء مقدمة طائرة من طراز بوينج 747 بليزر أكسيجين ـ أيودين، ويعد إطلاق الليزر على بعد أميال عديدة في الهواء عملية تكنولوجية معقدة.

(2) المميزات

تمييز الصواريخ في بداية إطلاقها ـ وقبل أن تنفصل الرؤوس الحربية والشراك الخادعة ـ يسهل بشكل كبير مهمة المدافع.

(3) العيوب

بغض النظر عن التقنية المطلوبة، فإن وجود أسطول من طائرات 747 المملوءة بالليزر سوف يكون هدفًا سهلاً ومغريًا.

د. القواعد الأرضية

وتكون متاحة بحلول عام 2004، وقد يكون هناك عدد صغير من الطائرات الاعتراضية للحماية. وتكلف 60 مليار دولار خلال 15 سنة.

وقد كان هذا هو خط الدفاع المضاد للصواريخ للبنتاجون في العقد الأخير من القرن الماضي، لذلك فهو المرجح أكثر من غيره للبناء، والخطط الحالية تنادى بإنشاء 200 قاعدة صواريخ في ألاسكا وشمال داكوتا.

(1) كيف تعمل؟

سوف تقوم طائرات الاعتراض، التي تنبهها الأقمار الصناعية والرادارات طويلة المدى، بتدمير الرؤوس الحربية للعدو، أثناء اندفاعها في اتجاه أهدافها في الولايات المتحدة الأمريكية.

(2) المميزات

تُعد أقرب النظم حضوراً، حيث إنها تكون متاحة بحلول عام 2004، فضلاً عن أن هذا النظام كان مُستخدماً في العقد الأخير من القرن الماضي.

(3) العيوب

الطائرات الاعتراضية ـ من دون طيار ـ تزن حوالي 55 كجم، ولا تحمل متفجرات، فإنها تدمر الصاروخ بالتصادم معه فقط، ولهذا يجب أن تكون دقيقة للغاية، وأكثر من ذلك يجب أن تميز بين الرؤوس الحربية والشراك الخداعية، وهو عمل ليس سهلاً.


 



[1] ATBM: Anti Tactical Ballistic Missile

[2]  مبادرة الدفاع الأوروبي (EDI) European Defense Initiative

[3] حيتس باللغة العبرية تعنى السهم.