إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / الصواريخ أرض - أرض الإستراتيجية، والمنظومات المضادة




مدفع الطاقة الحركية
مروحة فتحة العادم
مراحل تطور الصواريخ -1
مراحل تطور الصواريخ -2
مراحل تطور الصواريخ -3
مراحل تطور الصواريخ -4
النظام مؤاب
النظام الصاروخي (ثاد)
الرادار Green Pine
انطلاق الصاروخ Peacekeeper
الطائرة ماحيتس
الصاروخ أطلس ـ ب
الصاروخ Atlas E & F
الصاروخ CSS-3
الصاروخ CSS-N-3
الصاروخ تيتان ـ 1
الصاروخ بيرشنج
الصاروخ Galosh
الصاروخ Goddard
الصاروخ جوبيتر
الصاروخ King- Fish AS-6
الصاروخ Minuteman 1 & 3
الصاروخ Minuteman 2
الصاروخ ردستون
الصاروخ ساتيرن -5
الصاروخ Peacekeeper
الصاروخ Polaris
الصاروخ Poseidon
الصاروخ S-300
الصاروخ Shadook SS-N-3B
الصاروخ SS-11
الصاروخ SS-12
الصاروخ SS-13
الصاروخ SS-16
الصاروخ SS-20
الصاروخ SS-21
الصاروخ SS-4
الصاروخ SS-6
الصاروخ SS-7
الصاروخ SS-8
الصاروخ SS-9
الصاروخ SS-N-5
الصاروخ SS-N-6
الصاروخ SS-N-8
الصاروخ Tirdent-1
الصاروخ Titan-2
الصاروخ Tomahawk
الصاروخ V-2
الصاروخان Sprint & Spartan
الصاروخان SS-3, SS-5
جودارد وصناعة الصواريخ

أماكن توزيع النظام BMD
أنبوب البارود
محرك الدفع بالطاقة النووية
محرك الصواريخ بالوقود الصلب
محرك الصواريخ بالوقود السائل
محرك الصواريخ بالطاقة الكهربائية
إطلاق سد صواريخ
مكونات وعمل منظومة الدفاع
نظام الاستطلاع والإنذار
النظام NMD
النظام TMD
التغلب على المنظومة المضادة
الدرع الصاروخي الأمريكي
الطوربيد العربي
الصاروخان Mirak- 2 وA-3
سهام النيران الطائرة
صاروخ Frezien

أماكن فتح الصواريخ



المبحث الرابع

ثانياً: أسلوب التغلب على فاعلية منظومات الصواريخ أرض/ أرض (اُنظر شكل التغلب على المنظومة المضادة)

يُعتبر تحقيق التوازن العسكري بين كل دولة وجيرانها من أهم الأهداف التي تسعى جميع الدول للوصول إليها من خلال الحصول على منظومة الدفاع المضاد للصواريخ البالسيتية في محاولة لإضعاف أسلحة الردع للخصم. من هنا تبرز أهمية تبني إستراتيجية شاملة للتغلب على فاعلية المنظومة المضادة للصواريخ، والتي تستند في جوهرها على شقين رئيسيين (شق سلبي ـ شق إيجابي).

1. الشق السلبي

ويتضمن الوسائل والأساليب والإجراءات اللازمة لحماية وسائل الردع المتمثلة في الصواريخ أرض/ أرض من التدخل الإيجابي للمنظومات المضادة المعادية.

أ. حماية منصات الإطلاق ومناطق التمركز

ويتحقق ذلك بتوفير الأساليب والطرق المختلفة لمجابهة الوسائل الهجومية والمتمثلة في الطائرات من دون طيار والطائرات متعددة المهام مثل (F - 15) كالآتي:

(1) إجراءات مواجهة الطائرات من دون طيار مثل (النظام مؤاب)

يعتمد هذا النظام على استخدام المستشعرات الحرارية لاكتشاف منصات الإطلاق، إضافة إلى استخدام الصاروخ (باثيون 4) المزود بباحث حراري، لذلك فإن أنسب أسلوب للحد من فاعلية هذا النظام يتمثل في تطبيق وتنفيذ إجراءات مواجهة الأسلحة الموجهة حرارياً والتي تؤدي إلى عدم تمكين الذخائر والصواريخ الموجهة حرارياً من إصابة الهدف أو على الأقل تقليل دقة الإصابة، وذلك باستخدام وسيلتين رئيسيتين كالآتي:

(أ) الإخفاء الحراري

ويتم ذلك بتقليل البصمة الحرارية المنبعثة من القواذف والمعدات المساعدة إلى الحد الذي يصعب فيه على المستشعر الموجود بالصاروخ أو القنبلة الموجهة حرارياً أن يميز الهدف ويتعرف عليه، وبالتالي تقليل احتمالات الإصابة بالدقة المطلوبة، ويتحقق الإخفاء الحراري بإحدى الطريقتين:

·   الطلاء الحراري: ويُستخدم لتغيير درجة التباين الحراري، وبالتالي منع المستشعرات المضادة من استشعار الاختلاف بين درجة حرارة الهدف والوسط المحيط به، ويمكن طلاء منصات الإطلاق والصواريخ والمعدات المساعدة بهذا الغطاء.

·   أغطية الإخفاء الحراري: وهي أغطية معاملة بمادة تخفي البصمة الحرارية، تُوضع هذه الأغطية على الهدف المراد إخفاؤه تعطي نفس البصمة الحرارية للخلفية الصحراوية أو الخرسانية، ويمكن أن تُستخدم هذه الأغطية لإخفاء منصات الإطلاق والمعدات المساعدة في مناطق الإطلاق، وأيضاً أثناء التحرك أو المناورة.

(ب) الخداع الحراري

لتضليل الطائرات من دون طيار مثل (مؤاب) عن الأماكن الحقيقية لمنصات الإطلاق وجذب انتباه وسائل استطلاع العدو الحرارية نحو أهداف هيكلية غير حقيقية موضوعة في أماكن بعيدة عن الأهداف الحقيقية، وبالتالي تحويل صواريخ النظام (مؤاب) إلى هذه الأهداف الهيكلية، ويتم ذلك بالوسائل الآتية:

·   النماذج (الأشكال) الحرارية: تعطي النماذج الحرارية بصمة حرارية مشابهة تماماً لبصمة الهدف الأصلي، وبذلك يمكن صنع أهداف صناعية تستطيع أن تعطي البصمة المشابهة لبصمة منصات الإطلاق والمعدات المساعدة، وبذلك يمكن صنع أهداف صناعية هيكلية توضع في أماكن مناسبة لتشتيت واستنزاف نيران الصواريخ المعادية.

·   المشاعل الحرارية: نظرية عمل هذه المشاعل تتلخص في خلق مصدر إشعاع حراري خادع، وذلك بإطلاق مشاعل حرارية ذات طاقة إشعاع حراري أكبر من طاقة الإشعاع الحراري الناتجة من منصة الإطلاق بهدف إحداث إعاقة على الصاروخ المعادي، وجذبه في اتجاه هذه المشاعل، ويُخطئ الهدف الحقيقي.

(2) طرق مواجهة الطائرات متعددة المهام مثل (F - 15)

تُطلق الطائرات F - 15 صواريخ موجهة (رادارياً ـ تليفزيونياً ـ حرارياً ـ ليزرياً)، ولمواجهة هذه الأسلحة، تُستخدم الطرق السلبية الآتية:

(أ) طرق مواجهة الصواريخ الموجهة تليفزيونياً

تستطيع الطائرة F – 15 حمل 6 صواريخ موجهة تليفزيونياً، ويتم التعرف على الهدف بواسطة الطيار طبقاً للمعلومات التي تلقاها من منظومة الاستطلاع والإنذار، ويتم توجيه الطائرة في اتجاه الهدف واستقبال صورة الهدف على شاشة أمام الطيار بواسطة كاميرا في مقدمة الصاروخ، وبذلك يتم القبض على الهدف، ثم يتم إطلاق الصاروخ، حيث تحقق نسبة إصابة 85%، ولتقليل هذه النسبة تتبع الإجراءات التالية:

·   الاختيار الجيد لمواقع الإطلاق ومواقع المنصات: ويأتي ذلك بالدراسة الطبوغرافية الجيدة للأرض واختيار مواقع الإطلاق الأرضية التي توفر إخفاء جيد، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية للطيار وصعوبة وضع الهدف على شاشة التليفزيون.

·   استخدام مولدات الأيروسول: وتُعد وسيلة فعالة لتحقيق الإخفاء والتعمية البصرية، ويُراعى عند استخدامه دراسة الظروف الجوية سرعة واتجاه الرياح ودرجة الرطوبة، وذلك لتحقيق أفضل توزيع لأماكن مولدات الأيروسول بالنسبة لمواقع الإطلاق وأماكن المنصات.

(ب) طرق مواجهة الصواريخ الموجهة ليزرياً

تستخدم الصواريخ الموجهة بالليزر من الطائرات F – 15 بواسطة إطلاق شعاع ليزر من الطائرة لإضاءة الهدف ليزرياً، ثم إطلاق الصاروخ المركب في مقدمته باحث الليزر الذي يصدر أوامر تتبع الهدف إلى مجموعة التوجيه بالصاروخ ليستمر في مساره راكباً الشعاع حتى الهدف، ويسبق هذه العملية قيام الطيار بعمل مسح خطي للأهداف باستخدام أشعة الليزر، حتى يمكنه الحصول على صورة تقريبية للهدف الملتقط، نظراً لأن رادار الليزر يتميز بالقدرة الكبيرة على التحليل والتمييز.

وللتغلب على فاعلية هذه الأسلحة، تُتخذ الإجراءات التي تؤدي إلى إعاقة هذه الأشعة كالآتي:

·   منع إضاءة الهدف بالليزر: ويمكن تنفيذ ذلك بامتصاص أو تشتيت الأشعة بالطرق الآتية:

الطريقة الأولى:  باستخدام سحابة الدخان ذو خاصية تشتيت وامتصاص أشعة الليزر، حيث أن نصف قطر جزيء الدخان يتناسب مع الطول الموجي للأشعة الساقطة عليه، فنحصل على أفضل استخدام، وبهذا يتم قطع وسيلة التوجيه بالصاروخ عن الهدف، وبالتالي يضل الصاروخ طريقه.

الطريقة الثانية: الغطاء المائي، باستخدام أجهزة إنتاج رزاز المياه بجوار منصات الإطلاق طبقاً لاتجاه الريح، بحيث تنتج غطاء من الرزاز المائي، وبالاستفادة من خاصية قطرة المياه ذات التأثير الفعال على توهين الأشعة في الحيز الكهروضوئي (الليزري).

·   إنتاج شعاع ليزر مخادع في أماكن بعيدة عن منصات الإطلاق، وذلك بإنتاج شعاع ليزر له نفس المواصفات الفنية لشعاع الليزر المعادي، باستخدام مصفوفة مستشعرات ليزرية لها القدرة على جذب الصاروخ المعادي.

ب. السرية في تطوير الأنظمة الصاروخية أرض/ أرض

(1) يُعد التطوير المحلي لأنظمة الصواريخ من أهم العوامل التي تضعف فاعلية المنظومات المضادة للصواريخ، وخاصة في مرحلة اعتراض الصاروخ (الدفاع الإيجابي)، حيث إن أنظمة الاعتراض تبني برامجها Software على حسابات خطوط المرور البالسيتية للأنظمة الصاروخية، وبإجراء أي تعديلات على الصاروخ، مثل (زيادة المدى أو تقليل وزن الرأس المدمرة) يؤدي بالضرورة إلى اختلاف خط المرور وسرعة الصاروخ خلال مراحل طيرانه، مما يجعل أجهزة الحواسب للأنظمة المضادة غير قادرة على تحديد نقطة التصادم أو الانفجار، وهذا ما جعل اعتراض الصواريخ العراقية (الحسين ـ العباس) بواسطة صواريخ (باتريوت) غير فعالة.

(2) يُعد تطوير الأنظمة الصاروخية البالسيتية ذو تكاليف منخفضة إذا ما قُورن بتكاليف الأنظمة المضادة للصواريخ التي تحتاج إلى تقنيات عالية، بالإضافة إلى التكاليف الباهظة، ولذلك فإن الدولة التي تخطط لمجابهة المنظومات المضادة للصواريخ عليها أن تقوم بالآتي:

(أ) تطوير مراكز الأبحاث والتطوير في مجال الصواريخ البالسيتية.

(ب) السرية التامة في مجالات التعاون للحصول على تكنولوجيا الصواريخ البالسيتية وعلى برامج التطوير، حتى لا يتمكن الجانب الآخر من الحصول على البيانات والمعلومات اللازمة لإنتاج البرامج المضادة.

2. الشق الإيجابي

وهي الأعمال التي تُنفذ باستخدام الوسائل والأساليب المختلفة، بهدف شل وإضعاف إمكانيات المنظومة المضادة للصواريخ البالسيتية، ويمكن أن تكون هذه الأعمال سابقة على استخدام العدو لمنظومته المضادة أو متزامنة معها، وهي على النحو التالي:

أ. توفير الحجم المناسب من وحدات الدفاع الجوي لتوفير الحماية لوحدات الصواريخ البالسيتية

أوضحنا فيما سبق أسلوب مواجهة الصواريخ التي تطلقها الطائرات من دون طيار والطائرات متعددة المهام مثل (F-15)، ولكن من المفضل مواجهة هذه الطائرات وتدميرها في الجو قبل أن تطلق أسلحتها ضد قواعد الإطلاق، ويتحقق ذلك بتخصيص الحجم المناسب لوحدات الصواريخ أرض/ أرض، والنوعية المناسبة كالآتي:

(1)  يتطلب الاستخدام القتالي لوحدات الصواريخ أرض/ أرض سرعة احتلال وإخلاء مناطق الإطلاق، لتقليل زمن التعرض بعد تنفيذ القصفة، لذلك يكون أنسب دعم مرافق لهذه الوحدات هو عناصر دفاع جوي من صواريخ تتصف بخفة الحركة قصيرة أو متوسطة المدى مثل الشابرال والكروتال.

(2)  ولاستمرار عملية التأمين أثناء التحرك، يجب أن يشتمل الدعم على عنصر قادر على الاشتباك من الحركة مثل اللاسترلا (سام ـ 7).

(3)  يجب أن يكون الدعم بوحدات الدفاع الجوي حتى مستوى كتيبة الصواريخ أرض/ أرض، حيث إن الكتيبة تُعد اقل وحدة صواريخ تقوم بتنفيذ مهمة.

(4)  نظراً لصغر المقطع الراداري للطائرات من دون طيار المعادية، يتطلب توفير رادارات ثلاثية الأبعاد ضمن وحدات دفاع جوي، لتتمكن من اكتشاف الأهداف الصغيرة.

(5)  مما سبق فإن الدعم المناسب للواء الصواريخ أرض/ أرض يكون بلواء صواريخ دفاع جوي كروتال أو شبرال، وحتى 2 ـ 3 فصيلة استرلا، لتحقيق الوقاية المباشرة للواء الصواريخ في مناطق التمركز وأثناء التحرك وفي مناطق الإطلاق.

ب. توفر معلومات عن المنظومات المضادة للصواريخ أرض/ أرض

تظهر أهمية تخصيص مهام مخابراتية مكثفة ومستمرة للحصول على معلومات عن المنظومات المضادة من حيث أماكن فتحها، والأهداف الحيوية المكلفة بالدفاع عنها، أماكن فتح الرادارات ومراكز التحكم والسيطرة للبطاريات المعادية.

ج. شل فاعلية المنظومة المضادة بالأعمال الهجومية

(1) استخدام الطائرات الموجهة من دون طيار

تُستخدم الطائرات الموجهة من دون طيار كقذيفة مضادة للإشعاع الراداري، ضمن فكر استخدام أسلحة الخمد، والتي تعتمد فكرة عملها على تدمير الرادارات المشعة، حيث تُبرمج الطائرات مسبقاً على حيز ترددات الرادارات، ويُعد هذا الأسلوب من أحدث وسائل الخمد، نظراً لدقته في تدمير الأهداف، مع إمكانية بقاء الطائرة محلقة فوق منطقة الهدف لفترات طويلة، وطبقاً للمعلومات الاستخباراتية عن أماكن فتح الرادارات التي تعمل مع المنظومة المضادة، وبمجرد فتح الرادار للعمل وإطلاق الإشعاع، تنقض الطائرة راكبة الشعاع وتدمر الرادار.

(2) استخدم الطائرات المتعددة المهام

ويتم ذلك بتخصيص مهمة تدمير بطاريات المنظومة المضادة بالقوات الجوية، ضمن مهام المجموعة الأولى عند تنفيذ الضربات الجوية.

(3) استخدام القوات الخاصة (صاعقة)

في حالة تعذر تدمير القواذف بالقوات الجوية، تُخصص المهمة للوحدات الخاصة لمهاجمة أماكن تمركز البطاريات ومراكز التحكم والسيطرة وإدارة النيران للبطاريات، بهدف الإرباك وشل السيطرة على نيران البطاريات، مما يؤدي إلى نجاح الضربات الصاروخية ضد الأهداف المعادية.

د. مضاعفة منصات الإطلاق

لكي تحقق مقارنة تفوق قدرات الصد لوسائل المنظومة المضادة للصواريخ، يجب مضاعفة منصات الإطلاق، ويمكن تحقيقي ذلك بتصنيع القواعد الفردية والتي تحتاج إلى تجهيزات ميدانية غير معقدة، تتمثل في قاعدة خرسانية سابقة التجهيز، يركب حامل الصاروخ عليها عند الإطلاق.

هـ. استنزاف الإمكانيات الصاروخية للمنظومة المضادة

إن امتلاك أعداد كبيرة من الصواريخ المضادة للصواريخ، يُعد ضغطاً اقتصادياً كبيراً، حيث يراوح ثمن الصاروخ الواحد حوالي مليوني دولار، بالمقارنة بثمن الصاروخ أرض/ أرض الذي يقل ثمنه بكثير.

لذلك يجب أن يكون التخطيط لامتلاك أعداد من الصواريخ أرض/ أرض تفوق أعداد الصواريخ المضادة، التي يمكن استنزافها خلال القصفات الصاروخية الأولى، ثم توجيه القصفات التالية إلى أهدافها دون تعرضها إلى فاعليات المنظومة المضادة للصواريخ.

و. اختيار الأجزاء المعرضة من المنظومة لشن الضربات

يقوم مركز القيادة والسيطرة للمنظومة المضادة باستقبال الإنذار من المصادر المختلفة، وحيث إن تدمير وسائط الاستقبال (الهوائيات ـ الأطباق... إلخ) يؤدي إلى عدم استقبال معلومات الإنذار والاستطلاع، وبالتالي تفقد المنظومة عنصر القيادة والسيطرة والتحكم.

ز. اختيار أسلوب استخدام الصواريخ البالسيتية لمجابهة المنظومة المضادة

(1) توجيه الضربات الصاروخية من اتجاهات مختلفة يؤدي إلى صعوبة توجيه رادارات إدارة النيران في عدة اتجاهات، مما يشتت جهود أو إمكانيات المنظومة والحد من فاعليتها.

(2) تنفيذ القصف الصاروخي بضربات صاروخية مركزة بأعداد كبيرة من الصواريخ وفي وقت واحد، مما يؤدي إلى صعوبة في مواجهة واعتراض هذه الصواريخ، حيث إن القصف الفردي يُسهل من مهمة المنظومة في الكشف والتتبع والاعتراض.

(3) الاستفادة من الظروف الجوية الرديئة لتنفيذ القصفات عندما يكون سقف السحاب أقل ما يمكن، حتى لا تتمكن الطائرات (F-15) من اكتشاف أماكن الإطلاق، مع مغادرة هذه الأماكن بعد الإطلاق مباشرة إلى أماكن جديدة.

3. مبادرات الحد من التسلح

تحظى الصواريخ أرض/ أرض بأولوية كبيرة في برامج التسلح في العالم، ونظراً لما تشكله الصواريخ أرض/ أرض من أهمية خاصة، كإحدى أدوات الصراع المسلح في العصر الحديث، مما كان دافعاً لدول العالم لامتلاك الأنظمة المضادة للصواريخ أرض/ أرض من خلال استيراد أنظمة تامة الصنع أو من خلال نقل التكنولوجيا والتصنيع.

وما استتبعها من محاولات الولايات المتحدة الأمريكية واتحاد الجمهوريات السوفيتية (السابق) من توقيع معاهدة الأسلحة المضادة للصواريخ في عام 1972، بغية الوصول إلى إطار لتقليص جهود فاعليات منظومة الأسلحة المضادة للصواريخ البالسيتية. (اُنظر ملحق اتفاقية معاهدة الأسلحة المضادة للصواريخ)


 



[1] مجلة القوات الجوية، "سلاح الليزر المحمول جواً لتدمير الصواريخ البالسيتية"، العدد 112، سبتمبر 1998، دبي، ص 23.

[2] شركة إسرائيلية متخصصة في إنتاج الرادارات الخاصة بالاستخدامات البرية والبحرية والجوية

[3] ترجمات مختارة، إصدار وزارة الإنتاج الحربي، نقلاً عن مجلة إنترناشيونال ديفنس ريفيو، 19 أغسطس 2000.

[4] حسام سويلم، "منظومات الدفاع المضادة للصواريخ البالسيتية"، مجلة السياسة الدولية، العدد 141، يوليه 2000، ص 352.