إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / القوات البحرية السعودية




إحدى سفن الإمداد والتموين
إحدى فرقاطات البحرية
إحدى قانصات الألغام
المدخل الرئيسي لمبنى القيادة
السفن البحرية في الخليج
طائرة عمودية على سفينة
شعار القوات البحرية





القوات البحرية

1. تأسيس القوات البحرية

بدأ الإعداد لتأسيس القوات البحرية، بابتعاث الضباط والأفراد لتدريبهم وتأهيلهم، منذ فترة الخمسينيات الميلادية، وحتى نهاية الثمانينيات. وحين اكتمل خط التأهيل، نهضت القوات البحرية بكافة متطلبات تأهيل الفرد وبنائه، وصيانة المُعدات. وقد أُنجز هذا العمل على المراحل التالية:

أ. مرحلة الابتعاث للخارج

كان الابتعاث بوجه خاص إلى دولتي مصر وباكستان، كما ابتُعث أفراد وضباط إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، حتى تم اكتمال مراحل التدريب الأساسية والمتقدمة، ثم تولت القوات البحرية أداء المهام، الخاصة بالتدريب والتأهيل والبناء في الداخل.

ب. مرحلة شراء المعدات وتأهيل الأفراد عليها

يعتبر هذا المشروع اللّبنة الأساسية، التي رسّخت أقدام القوات البحرية كأحد فروع القوات المسلحة، المنوط بها مهام تتعدى حدود مياه الدولة البحرية الإقليمية. وقد دفع هذا المشروع القوات البحرية خطوات للأمام منذ السبعينات. وكان قد سبقه شراء معدات وزوارق من ألمانيا الاتحادية. ويُعد هذا المشروع خطوة مهمة نقلت القوات البحرية إلى الأمام، من ناحيتي التدريب والتطبيق العلمي. فسهّل ذلك التعامل مع المعدات المتطورة التي تم شراؤها من الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال مشروع تطوير القوات البحرية، من منظومات الأسلحة على المستوى الكمي والكيفي (مثل الوحدات السطحية، والدفاع الجوي، وتحت السطح، والمشاة). كما تم بناء قاعدتين بحريتين على ساحل البحر الأحمر والخليج العربي، لإيواء الوحدات الجديدة. وقد أصبحت تلك القواعد مقراً للعاملين في القوات البحرية بما تشتمل عليه من مرافق وخدمات، ومراكز أبحاث، ومدارس عسكرية ومدنية، ومستشفيات وإسكان لمنسوبي الأساطيل، مما يجعلها مدناً عسكرية كاملة، تخدم القوات البحرية وتساندها، ليس حاضراً فقط، وإنما في المستقبل أيضاً.

ج. مرحلة التطوير الثانية

نقلت هذه المرحلة القوات البحرية للأمام، وقفزت بها خطوات متقدمة، وأعطتها ذراعاً أطول من ذي قبل. وقد أمنت متطلبات القوات البحرية المستقبلية، منذ مطلع الثمانينيات، حتى عام (2000). ومشروع مع الحكومة الفرنسية (البحرية الوطنية)، تحت اسم "مشروع الصواري"، وتم بموجبه الحصول على التدريب وعلى السلاح، من فرقاطات مقاتلة ضد الأهداف الجوية السطحية، وتحت السطحية. وكذلك تزويدها بالبعد الرابع، وهو الطيران البحري العمودي، إضافة إلى سفن الإمداد والتموين، التي يسرّت للوحدات البحرية إمكانية البقاء والإبحار لآلاف الأميال، بدلاً من الدخول للموانئ الصديقة، أو الأجنبية للتزود بالوقود والماء والإعاشة، أو حتى قطع الغيار وأعمال الصيانة. ولذا، نجد أن القوات البحرية أخذت نصيبها من التطور والتقدم. كما تم بناء قواعد مساندة لها في كل من رأس مشعاب، والدمام، والقضيمة، نظراً للحاجة المستقبلية لمثل هذه القواعد، ولأهميتها في تأمين متطلبات القوات البحرية العلمية، والإسناد الإداري والتمويني والعملياتي.