إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / القوات البرية السعودية









القوات البحرية

ثالثاً: أسلحة القوات البرية والمراكز والمدارس التابعة لها

1. سلاح المشاة

كان أول تشكيل للمشاة النظامية في عهد الملك عبدالعزيز في عام 1348هـ، عندما أنشأت تم تأسيس مديرية الأمور العسكرية في مدينة الطائف، التي كانت النواة الأولى لإدارة الجيش العربي السعودي. وكانت أول التشكيلات فوج المشاة وفوج المدفعية وفوج الرشاشات.

وفي عام 1349هـ بلغت القوات النظامية حداً اقتضى تشكيل وكالة للدفاع، بجانب مديرية الأمور العسكرية، التي شكّلت الجيش إلى ثلاث وحدات رئيسية، وهي المشاة والمدفعية والفرسان.

وفي عام 1364هـ شُكلت فرق تدريب المشاة في الطائف، لتدريب الجيش تحت مسمى "فرق التدريب الأولى". واستمرت بهذا الاسم حتى عام 1367هـ، حيث تطور تشكيل هذه الفرق تدريجياً. وكان ذلك بداية لتكوين وحدات المشاة، وهو البداية الفعلية لتأسيس قيادة سلاح المشاة الحالية.

وبدأ تطوير سلاح المشاة وتشكيلاته في عام 1396هـ  بمشروع الألوية الآلية، الذي كانت مهمته تحويل وجحفلة ألوية المشاة الراجلة، التي تستخدم العربات ذات العجلات، إلى ألوية تستخدم أحدث ما أُنتج من منجزات ثقيلة ومتوسطة وخفيفة، مثل الناقلات م113أ وسلسلتها. وهي عبارة عن مجموعة متكاملة من الآليات المجنزرة، التي دخلت الخدمة في عام 1397هـ. وقد زودت هذه الآليات بأحدث الأسلحة، مثل صواريخ التو والهاونات الخفيفة والثقيلة.

وبتاريخ 26 ذو القعدة 1398هـ صدرت الأوامر بإلغاء سلاح المشاة، وكان الاتجاه السائد في ذلك الوقت هو الاستغناء عن قيادات الأسلحة تدريجياً، على أن تتولى مراكز ومدارس أسلحة القوات البرية بعض مهام قيادات الأسلحة. وأنشئت لذلك قيادة مدارس الجيش، لكن بعد التجربة ظهرت الحاجة لوجود قيادات للأسلحة تتولى أعمال التخطيط والتنظيم والإدارة والمتابعة، مع الاستعانة بقيادات المراكز والمدارس من الناحية الفنية. فتم بتاريخ 13 شعبان 1402هـ إلغاء إدارة مشروع الألوية الآلية، وضم العاملين بها إلى قيادة سلاح المشاة، الذي تمت إعادة تشكيله اعتباراً من الأول من صفر 1403هـ.

واستمرت قيادة السلاح في ممارسة دورها في النهوض بمستوى وحدات السلاح وتشكيلاته الميدانية، في مختلف النواحي لرفع مستواها القتالي وتزويدها بأحدث الأسلحة والمعدات. وقد زودت مؤخراً هذه التشكيلات بأحدث عربات القتال المتطورة (البرادلي م2أ2) التي توفر (إضافة إلى قوة وسماكة درعها) خفة حركة وكثافة نارية، بفضل تزويدها بأنواع مختلفة من الأسلحة المركبة عليها مثل الرشاش عيار 62.7 ملم، والمدفع عيار 25 ملم، وصاروخ التو المزدوج، والبندقية عيار 56.5 ملم. كما زودت بأحدث عربات جيوب الهمر المسلحة ذات الأغراض المتعددة، التي تعمل في مختلف المناطق وتحت جميع الظروف المناخية. ونتيجة لهذا تطورت التشكيلات الميدانية لسلاح المشاة، وارتفع مستواها القتالي وأصبحت قوة رئيسيه لا يستهان بها ضمن تشكيلات القوات البرية.

2. مركز ومدرسة سلاح المشاة

هو أحد الصروح التعليمية المهمة للقوات المسلحة كلها. وفيه يتدرب العسكريون ضباطاً وأفراداً ليتزودوا بما استجد من أساليب تدريب وتعليم وثقافة عسكرية. وقد أسهم هذا الصرح الكبير إسهاماً فاعلاً في رفع مستوى التدريب، في مختلف وحدات القوات البرية.

وكانت بداية التدريب في الجيش في عام 1364هـ، حيث بُدئ بتدريب العسكريين التابعين للجيش تحت مسمى فرق التدريب الأول في الطائف. وبسبب زيادة عدد المتدربين العسكريين، أنشأت في أواخر عام 1367هـ مدرسة سُميت "مدرسة ضباط الصف". ثم ضُم إليها جناح للضباط وغُيّر اسمها إلى "مدرسة دورات الضباط وضباط الصف". وعندما زادت الأعباء على المدرسة، نتيجة لزيادة أعداد الدارسين، أصبحت الحاجة ماسة للتوسع؛ فأضيفت في عام 1375هـ مبان جديدة إليها وحول اسمها إلى "مدرسة المشاة".

وفي عام 1391هـ نُقلت هذه المدرسة إلى مدينة خميس مشيط، قرب مدينة الملك فيصل العسكرية. وفي عام 1397هـ أضيفت مهام تدريب المستجدين إلى مدرسة سلاح المشاة، وجُعل مركز تدريب المستجدين، الذي كان إنشاؤه في الأول من ذو الحجة 1382هـ، مرتبطاً بقيادة المدرسة. وحولت مدرسة الشرطة العسكرية السابقة إلى جناح للشرطة العسكرية في مدرسة سلاح المشاة. وتبعاً لذلك تم تغيير مسمى مدرسة المشاة إلى المسمى الحالي ـ "مركز ومدرسة سلاح المشاة" ـ ليضيف هذا التعديل مهام جديدة للمدرسة، معطيا لها دفعة قوية، لتقوم باستقبال وتأهيل وتدريب أعداد كبيرة من الشباب السعودي، وتحويلهم إلى عسكريين يلتحقون بعد تخرجهم بوحدات القوات البرية المختلفة. وتدرب المدرسة العسكريين لمختلف أفرع القوات المسلحة السعودية والدول الشقيقة، بمختلف الدورات والتخصصات التي يحتاجها سلاح المشاة والأسلحة الأخرى. إضافة إلى إجراء الدراسات والبحوث لتطوير أداء واستخدام الأسلحة والمعدات والآليات الحديثة، الخاصة بسلاح المشاة.

3. مركز ومدرسة المظليين وقوات الأمن الخاصة

افتتحت في مدينة جدة عام 1374هـ مدرسة للمظلات، لتخريج مظليين مقاتلين على مستوى عالٍ من الكفاءة والتدريب. وتخرجت أول دورة منها في شهر ذي القعدة من العام نفسه، والتحقت بالقوات الجوية، التي كانت تسمى "طيران الجيش"، في الاحتفال بيوم الجيش، في يوم الجمعة 17 ذو الحجة 1374هـ الموافق 5 أغسطس 1955م. وبوجود هذه المدرسة أصبح لدى القوات البرية السعودية قوات مظلات ضاربة، استخدمت منذ تأسيسها في مجالات عديدة، وكان لها الأثر الفعال في الحروب التي شاركت فيها.

ومواكبة لتطور أفرع ووحدات القوات البرية، فقد جرى في عام 1398هـ الموافق 1978م إعادة تشكيل مدرسة المظلات، وتغيير اسمها إلى "مركز ومدرسة المظليين وقوات الأمن الخاصة". وتزامن ذلك مع الانتقال إلى مبان أكاديمية جديدة، جُهزت على أرقى المستويات التقنية والفنية، مع وضع شعار يرمز إلى مهمة المركز الجديد. وأصبح المركز يتولى عقد دورات الفرد الأساسي للمستجدين، وتدريب أعداد كبيرة من الضباط والأفراد على دورات المظلات المختلفة، والصاعقة، والتسلل البرمائي، والإمداد الجوي، والقفز الحر، وتطبيق وصيانة المظلات. كما يتولى جناح الإمداد الجوي في المركز تدريب وحدات الإسناد الإداري، على أعمال إعداد وتجهيز وتحميل وإسقاط الحمولات للوحدات في الميدان، لتزويد الوحدات المظلية الخاصة بالكوادر المُدربة في مجال عملها. ويقوم جناح التربية البدنية ـ الذي كان مدرسة مستقلة تم إنشاؤها في عام 1375 في مدينة الطائف ـ بعقد دورات تربية بدنية للضباط والأفراد، لزيادة معدل اللياقة والقوة البدنية والقدرة على التّحمل.

وإضافة إلى مهام المركز في تدريب المظليين، فهو يعقد دورات فنية تخصصية في مجال الوحدات المظلية والقوات الخاصة، التي تتطلب تدريباً شاقاٌ وقدرة جسمانية عالية وقوة تحمل وصبر على مشاق العيش، معتمدة على إمكانياتها الذاتية وأسلحتها الشخصية. وتتميز هذه الوحدات عن غيرها بسرعة الاستجابة، وخفة الحركة والقدرة على القتال في مختلف البيئيات وظروف الطقس المختلفة. كما يقوم المركز بجميع ما يُسند إليه من أعمال ومهمات أخرى داخل المملكة وخارجها، مثل المشاركة في إنشاء مدرسة المظلات في دولة عمّان الشقيقة، وتطبيق مظلات إمداد جوي في الجمهورية العربية اليمنية.

4. سلاح المدرعات

كانت بدايته في الجيش السعودي عام 1348هـ عندما أمر جلالة الملك عبدالعزيز بإنشاء مديرية الأمور العسكرية، ليغرس بذلك النواة الأولى للجيش العربي السعودي النظامي.

وعندما بلغت القوة النظامية في عام 1349هـ حجماً كبيراً، اقتضى الأمر تشكيل وكالة للدفاع بجانب مديرية الأمور العسكرية. وعند ذلك شكل الجيش من ثلاثة فروع، هي سلاح المشاة وسلاح المدفعية وسلاح الفرسان. وكان ذلك أول تشكيل رسمي لسلاح المدرعات. ثم بدأ تكوين نواة سلاح المدرعات، بتشكيل وحدات مدرّعة صغيرة مقرها مدينة الطائف.

وكان تأسيس أول قيادة لسلاح المدرعات الحديث في الأول من رمضان 1377هـ باسم "قيادة سلاح الفرسان". واستمرت هذه القيادة حتى عام 1387هـ عندما أحدث في الأول من رجب 1387هـ مكتب للإشراف على مشروع تحديث وتطوير الوحدات المدرعة، وذلك بجلب أحدث المعدات في ذلك الوقت من الأسلحة الفرنسية المختلفة. وفي غرة جمادى الأولى عام 1392هـ دُمج مكتب المشروعات مع قيادة سلاح الفرسان، وتغيير المسمى إلى "سلاح المدرعات".

وفي عام 1411هـ بدأ تطوير وحدات سلاح المدرعات حيث تم إدخال الدبابة الأمريكية (م1أ2) ومدرعة البيرانا السويسرية للخدمة في سلاح المدرعات. واستمر العمل على تطوير وتحديث جميع وحدات وتشكيلات سلاح المدرعات المختلفة بالقوات البرية الملكية السعودية، وتزويدها بأحدث المدرعات الموجودة في العالم، إضافة إلى تدريب الضباط والأفراد على استخدامها القتالي والفني لتواكب التطور العالمي في هذا المجال، وتكون قادرة على أداء مهامها بفاعلية. ومن الآليات المـدرعة العاملة في وحـدات سـلاح المدرعات الدبابة (آي أم أكس 30)، والـدبابة (أم 60أ3)، والدبابة (أم 1أ2) الإبرامز، والدبابة (م/د هوت)، إضافة إلى الناقلات الحديثة مثل (آي أم أكس 10)، ومدرعات البيرانا بأنواعها.

5. معهد سلاح المدرعات

إدراكاً لأهمية التدريب أُسست بعض وحدات الاستطلاع والفرسان في الجيش السعودي في عهد الملك عبدالعزيز. وبعد أن أُدخلت المدرعات الحديثة حوالي السبعينات الهجرية، أصبح من الضروري إيجاد مركز لتأهيل الأفراد العاملين على هذه الآليات. فأنشأت في عام 1375هـ "مدرسة سلاح الفرسان" في مدينة الطائف.

وفي عام 1389هـ تحول اسم المدرسة إلى "مدرسة ومركز تدريب سلاح المدرعات". وفي عام 1393هـ تم نُقلت المدرسة إلى مدينة تبوك، وتحول اسمها إلى "مدرسة سلاح المدرعات" لتواصل أداء مهمتها التعليمية التي أنيطت بها. ولأهمية هذه المدرسة وزيادة حجم المهام المناطة، تغيير اسمها في عام 1402هـ بتغيير إلى "مركز ومدرسة المدرعات". ثم توالت الإنجازات وتطور المركز والمدرسة كثيراً وتعددت مهامها. فتغير اسم المدرسة في 3 شوال 1413هـ إلى "معهد لسلاح المدرعات". فزادت بذلك أعمال هذا المعهد، وتطور بشكل ملحوظ، وتعددت إنجازاته لتتنوع أسلحة المدرعات. واقتضت الحاجة رفع مستوى الخريجين، وتنويع الدراسات فيه ليستمر في أداء دوره المهم والمميز في إعداد الضباط والأفراد، وتدريبهم على أحدث أنواع الدبابات والمدرعات، وإكسابهم الخبرة والمعرفة بفنون الحرب الحديثة.

6. طيران القوات البرية

كان إنشاء طيران القوات البرية الملكية السعودية، ضمن خطة التطور المنشود لدعم قدرات القوات المختلفة. وقد قامت هيئة عمليات القوات البرية بدور فعال في إعداد نواة التأسيس الأولى للطيران، عندما تم اختيار مجموعة من الضباط من وحدات القوات البرية، ممن تتوافر فيهم الشروط المطلوبة، لدراسة الطيران في الولايات المتحدة الأمريكية. وكان أول الضباط الطيارين المتخرجين وصولاً في عام 1397هـ و يعتبر أول طيار في القوات البرية.

وفي 9 محرم 1400هـ صدرت الموافقة على تأسيس، مكتب مشروع الطيران بعمليات القوات البرية. وقد تم تزويد طيران القوات البرية بطائرات عمودية، وهي طائرات "صقر الصحراء"، ذات المهام المتعددة،UH 60، وطائرات الأباتشي المقاتلة العموديةAH 64، وطائرات الاستطلاع المسلح 406.

وكان لغرة شعبان عام 1402هـ أهمية بالغة للطيران في القوات البرية، إذ تم فيه تحويل مكتب مشروع الطيران إلى "قيادة طيران الجيش". وبسبب ازدياد مهمات هذه القيادة وتوسعها، غُيّر اسمها إلى "قيادة طيران القوات البرية"، اعتباراً من غرة رجب 1417هـ.

7. مركز ومدرسة طيران القوات البرية

بعد تأسيس طيران القوات البرية، ظهرت الحاجة إلى إنشاء "مركز ومدرسة طيران القوات البرية" وذلك في عام 1410هـ. وفعلاً صدرت الأوامر وبُذلت الجهود ليتم إنشاء المركز، اعتباراً من غرة جمادى الأولى 1410هـ في المنطقة الشمالية. وأوكلت إليه مهمة إعداد وتأهيل ضباط وأفراد طيران القوات البرية تكتيكياً وفنياً، إضافة إلى إجراء البحوث في مجال طيران القوات البرية.

ويعتبر المركز والمدرسة مرجعاً لقيادة طيران القوات البرية، ولجميع وحدات القوات البرية في جميع الموضوعات الفنية والتكتيكية، الخاصة بطيران القوات البرية. وكما تُعقد فيه الدورات التأهيلية والتأسيسية والمتقدمة لضباط وأفراد طيران القوات البرية. تُعقد فيه كذلك دورات للغة الإنجليزية لمنسوبي طيران القوات البرية، ولضباط وأفراد أفرع القوات البرية من الوحدات الموجودة في المنطقة، الذين تدعو الحاجة إلى تعلُمهم هذه اللغة.

8. سلاح المدفعية

من خلال المعارك التي خاضها الملك عبدالعزيز لتأسيس الدولة وتوحيد أرجائها، استولى على بعض المدافع العثمانية المصنوعة من البرونز، فاستخدمها كأطقم وليس كوحدات أو تشكيلات نظامية. وفي عام 1348هـ أمر جلالته بإنشاء مديرية الأمور العسكرية، التي كانت بداية غرس النواة الأولى للجيش العربي السعودي النظامي.

وفي عام 1349هـ بلغت القوات النظامية حداً اقتضى معه الأمر تشكيل وكالة للدفاع، بجانب مديرية الأمور العسكرية التي تكونت من ثلاثة فروع، هي سلاح المشاة وسلاح المدفعية وسلاح الفرسان، ويُعتبر ذلك أول تشكيل رسمي لسلاح المدفعية.

وبعد إنشاء رئاسة أركان حرب الجيش بين عامي 1358هـ ـ 1359هـ، ثم وزارة الدفاع والطيران في عام 1363هـ، بدأت النهضة الشاملة في كافة قطاعات الجيش. فتم تشكيل نواة سلاح المدفعية في شكل أرهاط، (وهي أقل من سرية وأكبر من فصيل)، ثم توسع التشكيل إلى سرايا مدفعية تحتوي على مدافع 6 أرطال و20 رطلاً و25 رطلاً.

وفي عام 1373 تشكلت أول كتيبة مدفعية، من المدفع 105 ملم و25 رطلاً. وفي عام 1377هـ تأسس سلاح المدفعية وتشكلت وحداته الخفيفة المضادة للطائرات، مثل المدفع عيار 120 ملم المجهز بمعدات مراقبة النيران. وفي العام نفسه تم تشكيل قيادة سلاح المدفعية للإشراف الفني على وحدات المدفعية، وأوكلت إليها مهمة تطوير السلاح. وبسبب زيادة الاختصاصات وتشعبها تقرر في عام 1382هـ فصل جناح المدفعية (م /ط) المضاد للطائرات، عن سلاح المدفعية، ليتحول عام 1386هـ تحويلها إلى سلاح مستقل بذاته، يرتبط بقيادة القوات البرية مباشرة. وفي عام 1404هـ صدرت الأوامر بتحويل هذا السلاح إلى قوات مستقلة للدفاع الجوي، شكلت القوة الرابعة ضمن القوات المسلحة السعودية.

وكان بدء التطور الحقيقي لسلاح المدفعية في عام 1401هـ، عندما تم تشكيل أول سرية تحديد أهداف، وكذلك مع دخول راجمات الصواريخ المتقدمة للخدمة في عام 1407هـ، التي أعطت كثافة للنيران، مع المدافع المختلفة الموجودة لدى وحدات سلاح المدفعية.

ومنذ ذلك التاريخ والجهود مستمرة في سبيل تطوير هذا السلاح وتزويده بالأسلحة والمعدات المتطورة ليواكب التطور، الذي تعيشه قواتنا المسلحة في كافة المجالات، والاستفادة من أفضل ما يوجد في ترسانات الأسلحة في العالم.

9. مركز ومدرسة سلاح المدفعية

كانت بداية نشأة مركز ومدرسة سلاح المدفعية في عام 1375هـ، عندما أنشئت مدرسة سلاح المدفعية في الطائف. وكانت تضم جناحين رئيسيين، هما: جناح مدفعية الميدان، وجناح المدفعية المضادة للطائرات.

وقد عُقدت أول دورة في مدرسة المدفعية في عام 1375هـ بجناح مدفعية الميدان، كما عُقدت ثاني دورة بجناح المدفعية المضادة للطائرات في بداية عام 1377هـ. وفي العام نفسه تشكلت أفواج المدفعية الخفيفة (م /ط)، وأدخلت الأسلحة الأمريكية م /ط المتوسطة عيار 90 ملم، والثقيلة عيار 120 ملم، المجهزة بمعدات مراقبة النيران.

وفي عام 1382 حُول جناح المدفعية المضادة للطائرات إلى مدرسة الدفاع الجوي، ونُقلت إلى جدة، بعد أن تقرر تشكيل سلاح الدفاع الجوي.

ثم نقلت المدرسة عام 1392هـ من مدينة الطائف، إلى مدينة خميس مشيط في المنطقة الجنوبية. وفي 12 صفر 1405هـ ضُم مركز تدريب المدفعية إلى المدرسة وتعدل اسمها إلى "مركز ومدرسة سلاح المدفعية"، لتبدأ بقبول الراغبين في الانخراط بالخدمة العسكرية، حيث يجرى تدريبهم وتأهيلهم على جميع تخصصات المدفعية.

وفي نهاية 1407هـ انتقلت المدرسة إلى موقعها الجديد قرب مدينة الملك فيصل العسكرية. وقد ضم الموقع الجديد جميع المنشآت التعليمية والترفيهية الحديثة، التي توفر المناخ المناسب للتحصيل العلمي. وفيها يتم التدريب على أحدث ما توصلت إليه التقنية الحديثة للأسلحة، من مساعدات التدريب والمشبهات وغيرها. وقد انحصرت مهام مركز التدريب ومدرسة سلاح المدفعية في إعداد الضباط وضباط الصف للعمل في وحدات المدفعية، مسايرة بذلك التطور الذي يحدث في استعمالات المدفعية وتكتيكها في الجيوش العالمية.

10. سلاح الإشارة

تبرز أهمية الاتصالات في المجال العسكري، باعتبارها الناقل الرئيسي للأوامر والتعليمات والقرارات الحاسمة، للمواقف ذات الأهمية القصوى والبالغة لحساسية في الوقت المناسب، من القيادات العليا إلى جميع الوحدات والتشكيلات، حسب التسلسل القيادي أو العكس. ويقوم بهذا الدور في القوات البرية ورئاسة هيئة الأركان العامة سلاح الإشارة، الذي أخذ على عاتقه مهمة تأمين اتصال القوات البرية والإدارات المرتبطة بها في السلم والحرب والعمل على تطوير وسائل الاتصال المختلفة، بما يواكب مع تقنية الاتصالات العسكرية الحديثة على المستوى العالمي.

أُسست أول نواة لسلاح الإشارة في عهد الملك عبدالعزيز. وكانت عبارة عن عدة أقسام تعني بالاتصالات اللاسلكية والهاتفية وخدماتها، إضافة إلى مدرسة الإشارة في الطائف.

وفي 23 رجب 1374هـ صدر أول تشكيل لقيادة سلاح الإشارة، وذلك بدمج قسم المخابرات اللاسلكية وقسم المخابرة الهاتفية وقسم التموين وورشة الإصلاح، التي كانت تتبع هيئة الإمدادات والتموين، تحت مسمى "مديرية سلاح الإشارة". وتتابع التطور على المستويين التنظيمي والفني، فتشكلت أول سرية، وهي سرية الإشارة الأولى في الطائف.

وفي عام 1379هـ، أدخل نظام الاتصالات اللاسلكية، ويحتوي هذا النظام على معداتHFمثل المرسلة (160) والآخذة رقم (5) وكولنز (124، 193) إضافة إلى استخدام وسائل الاتصالات اللاسلكية بالمورس.

وفي عام 1393هـ تم أول نقل إذاعي مباشر في المملكة، عن طريق أجهزة سلاح الإشارة من نوع (ANIGRC – 130).ثم توسعت تشكيلات سلاح الإشارة، حين شُكلت فصائل وسرايا الإشارة في الألوية، وكذلك إشارات المناطق بجميع فئاتها في المناطق العسكرية. وأُدخل نظام الهاتف السيار في عام (1394هـ 1395هـ)، وهو أول نظام هاتف سيار يدخل المملكة. وفي عام 1396هـ عُدّل مسمي "مديرية سلاح الإشارة" إلى "قيادة سلاح الإشارة". وعمل السلاح على تطوير أنظمة الاتصالات في القوات البرية، وذلك بإدخال السنترالات الرقمية الحديثة المتصلة بشبكة الألياف البصرية، التي تعتبر أحدث طريقة لنقل الاتصالات السلكية. كما يعمل السلاح على تطوير أنظمة الاتصالات التكتيكية، وذلك بإدخال أجهزة حديثة ذات مزايا متعددة، تحتوي على خاصية التشفير ومقاومة الحرب الإلكترونية. ويعمل أيضاً على استخدام أنظمة الأقمار الصناعية، للربط بين مراكز الاتصال في المناطق العسكرية لتحقيق أعلى قدر من السرعة في الاتصال.

ومن قيادات سلاح الإشارة إدارة الحرب الإلكترونية، وهي إدارة حديثة تأسست عام 1410هـ وتعنى بتشكيل وحدات للحرب الإلكترونية في القوات البرية، وتوفير المعدات اللازمة لعمل هذه الوحدات، وتطويرها لتواكب التقدم السريع في هذا المجال، الذي برزت أهميته في الآونة الأخيرة.

11. مركز ومدرسة سلاح الإشارة

تأسست مدرسة الإشارة في عام 1369 في مدينة الطائف، لتدريب منسوبي القوات البرية من العسكريين على أعمال الإشارة والاتصالات ومد الخطوط. وأضيف في عام 1404هـ إلى المدرسة مركزٌ لتدريب المستجدين ليُعَدّل الاسم إلى "مركز ومدرسة سلاح". الإشارة وبذلك أصبحت المدرسة تعقد دورات تخصصية سنوية في مجال الاتصالات، لتأهيل ضباط وضباط صف الإشارة، لتشغيل وصيانة أجهزة ومعدات الإشارة العاملة لدى وحدات القوات البرية.

أما المركز فيستقبل الراغبين في العمل العسكري في تخصص الإشارة، ويتولى تدريبهم وتأهيلهم كضباط صف إشارة، ليتم تعيينهم للعمل في وحدات القوات البرية.

وتحظى هذه المنشآت بكافة الإمكانات والدعم اللازم، ليتمكن المتدربون فيها من الدراسة وفق أحدث الأساليب وعلى أفضل المعدات. وقد تم تأمينها بالوسائل والمرافق والإمكانات المادية والبشرية والمعنوية، للنهوض بالاتصالات الحربية ومسايرة النهضة الشاملة، التي تعيشها المملكة في مختلف المجالات.

12. سلاح المهندسين

يعد سلاح المهندسين الملكي السعودي من الأسلحة الفاعلة في الحرب الحديثة. فمهمته العمل على تسهيل حركة القوات البرية، وتعطيل حركة القوات المعادية بما يملكه من أجهزة ومعدات تمكِّنه من بناء الجسور، وشق الطرق في المناطق الجبلية الوعرة، واكتشاف وتطهير المناطق الملوثة، وزراعة حقول الألغام، وفتح الطرق فيها، حتى تتمكن القوات البرية من العبور إلى الهدف. وقد ظهرت فاعلية هذا السلاح جلياً خلال حرب أكتوبر 1973، وحرب تحرير الكويت عام 1991م.

كانت بداية تأسيس سلاح المهندسين عام 1362هـ تقريباً، عندما شكلت إدارة شعبة الإنشاءات، وأوكلت إليها مهمة صيانة مباني الجيش. وكان مقرها في مدينة الطائف.

وفي عام 1366هـ عُدِّل المسمى من "إدارة شعبة الإنشاءات" إلى "سلاح المهندسين الملكي السعودي". وفي عام 1374هـ نُقل السّلاح من الطائف إلى الرياض، مع انتقال وزارة الدفاع والطيران إليها. وأصبح من الأسلحة المساندة التي تتبع هيئة الإمدادات والتموين.

وفي عام 1375هـ شُكل أول فوج للمهندسين في الطائف. ثم أعيد تنظيم سلاح المهندسين في عام 1380هـ ليصبح من أسلحة إسناد القتال. وكان يتكون من قيادة السلاح إضافة إلى إدارة الأعمال الهندسية في الرياض، ومدرسة سلاح المهندسين في الطائف، وفروع للمهندسين في المناطق، وفوج المهندسين في الطائف.

ونظراً لأهمية سلاح المهندسين في المساندة القتالية في الميدان، روجعت عام 1386هـ تشكيلاته وأضيفت معدات المهندسين الثقيلة، إلى فروع وسرايا المهندسين الميدانية.

ومع بداية عام 1391هـ، استُحدث عدد من وحدات المهندسين، إضافة إلى عدد من وحدات إزالة القنابل في جميع مناطق المملكة، وبعض فرق الإطفاء.

وفي عام 1397هـ تحولت وحدات المهندسين إلى وحدات آلية، وفي عام 1402هـ أدخلت الجسور متوسطة العوارض، والجسور المحمولة على الدبابات، وحصائر الطرق والمطارات المحمولة، إضافة إلى معدات زراعة الألغام وأجهزة الكشف عنها ومعدات فتح الثغرات، ودبابات المهندسين لإزالة الموانع والاستحكامات الخرسانية.

وتوالى التطور لتُستحدث في بداية عام 1418هـ، إدارة جديدة للوقاية من أسلحة الدمار الشامل، لخدمة القوات البرية.

13. مركز ومدرسة سلاح المهندسين

تأسست المدرسة عام 1375هـ في مدينة الطائف، وعقدت دورات تخصصية لوحدات سلاح المهندسين، وكافة فروع القوات المسلحة. ثم في عام 1404هـ تعدل اسمها من "مدرسة المهندسين" إلى "مركز ومدرسة سلاح المهندسين"، لتتولى تأهيل المجندين وتدريب العسكريين. بعد ذلك انتقل المركز والمدرسة إلى مدينة الملك خالد العسكرية. ويضم المركز العديد من المعامل، والمختبرات، والفصول، وميادين التدريب المزودة بأحدث الأجهزة الحديثة. ويحظى المركز بدعم من وزارة الدفاع والطيران، للوصول به إلى أرقى المستويات في مجال التدريب والتعليم.

14. سلاح الصيانة

يعتبر سلاح الصيانة من أهم الأسلحة في القوات البرية. فمهمته هي صيانة الأسلحة والمعدات والعربات وتجهيزها، لتعمل في مختلف الأحوال والظروف بحالة جيدة، وفقاً لكافة المستويات بدءاً من الصيانة الوقائية، والصيانة المباشرة ثم العامة إلى مستوى القواعد الرئيسية. وأول نواة لسلاح الصيانة كانت ـ في عهد الملك عبدالعزيز ـ عبارة عن ورش صغيرة تفي بمتطلبات ذلك الوقت. إلى أن أُحدث في عام 1369هـ تشكيل جديد يرتبط بهيئة إمدادات تموين الجيش، سُمّي "مساعد هيئة الإمدادات والتموين للصيانة والنقل". وفي عام 1375هـ فُصِلَ سلاح النقل عن سلاح الصيانة. ولكي يفي سلاح الصيانة بالتزاماته الفنية تجاه أعمال الصيانة والتموين، خاصة تزويد الجيش بقطع الغيار وفق أحدث الأساليب، وضع عام 1382هـ الموافق 1963م برنامج لإدارة آليات الجيش، بالاستفادة من خبرات سلاح المهندسين الأمريكي. وجرى توقيع اتفاقية لتنظيم أعمال صيانة الأسلحة والعربات والآليات والتموين بقطع الغيار، ويعتبر سلاح الصيانة أول من استخدم نظام الحاسب الآلي في المملكة العربية السعودية لصالح القوات البرية عام 1386هـ الموافق 1966م، في إدارة أعمال التموين الفني آلياً للتزود بقطع الغيار والكراسات الفنية. ويكون سلاح الصيانة بذلك أول من أدخل هذا النظام بعد شركة أرامكو السعودية ووزارة المالية. وفي شهر يوليه من عام 1968م الموافق شهر جمادى الأولى من عام 1388هـ تم تركيب حاسب آلي من نوع (آي بي إم 360) في قسم التموين، وتم تحويل العمل إلى النظام الآلي مركزياً من قيادة سلاح الصيانة. واقتصر استخدام الحاسب الآلي على أعمال التموين الفني وبعض الأعمال الإدارية بسلاح الصيانة، ولخدمة أفرع القوات البرية من ناحية أعمال الصيانة والتموين. وقد أخذ سلاح الصيانة على عاتقه مسؤولية إكمال برنامج آليات الجيش في عام 1392هـ. وباعتماد التشكيل الجيد للقوات البرية، وتشكيل هيئة إمدادات وتموين القوات البرية في عام 1396هـ، ربط سلاح الصيانة بالهيئة، ويتولى السّلاح حالياً كافة أعمال الصيانة لجميع معدات وعربات وآليات القوات البرية لتصبح صالحة للعمل في كل الأحوال والظروف. كما أخذ على عاتقه بناء وتأهيل الكوادر الفنية. وقد بلغ إجمالي المتخرجين الفنيين من ضباط وأفراد أكثر من 30.000 فني منذ بداية البرنامج.

15. مركز ومدرسة سلاح الصّيانة

تأسست مدرسة سلاح الصيانة في عام 1373هـ، وافتتحت رسمياً في الثاني من شهر ربيع الأول من العام نفسه بالثكنة العسكرية (القشلة سابقاً) في مدينة الطائف. وكانت تستقبل الطلبة من حملة الشهادة الابتدائية ليتلقوا المواد النظرية والعلمية، ويتخرجوا برتبة نائب فني (وكيل رقيب حالياً). وكانت المدرسة تعقد آنذاك الدورات التأسيسية والمتقدمة، في أقسام الضباط وميكانيكا السيارات، وأعمال الخراطة واللحام، والأسلحة الخفيفة.

وفي العاشر من شهر صفر عام 1383 انتقلت المدرسة من الثكنة العسكرية، مع مثيلاتها من المدارس العسكرية، إلى مكان يقع شمال مقر قيادة الجيش في الجهة الشمالية الغربية من مدينة الطائف. وذلك لازدياد أعداد الطلاب، وتطوير التعليم النظري والعملي، وارتفاع عدد الدورات فيها إلى ثلاثين دورة لكل عام دراسي.

ومع تزايد إقبال الراغبين في الالتحاق بالمدرسة، بُني مقر جديد لها في الخامس عشر من شهر رجب عام 1390هـ. وفي عام 1393هـ أضيف مهمة التدريب على صيانة الدروع إلى أقسام الدراسة في مدرسة الصيانة، وذلك للحاجة إلى تدريب الكوادر الفنية عليها.

وفي عام 1399هـ افتُتح مركز تدريب الطلبة المستجدين. وفي عام 1400هـ كُلفت المدرسة بتجنيد الشباب، ليتغير مسمى المدرسة إلى "مركز ومدرسة سلاح الصيانة". وبهذا ازدادت مهام المركز والمدرسة بتولي مهمة التدريب الفني والنظري والعلمي لمنسوبي سلاح الصيانة، وأسلحة القوات البرية، والقطاعات العسكرية الأخرى، ومنسوبي الدول الشقيقة والصديقة، وقد تم توفير الأيدي الفنية العاملة القادرة على صيانة أحدث المعدات، التي تستخدمها القوات البرية. وتعقد المدرسة سنوياً دورات في اللغة الإنجليزية، ودورات متخصصة في مجال الصيانة والتموين، لكافة المستويات وفي جميع التخصصات، وقد وصل عدد الدورات التي تعقد كل سنة 112 دورة، وعدد الخريجين 3502 حتى نهاية عام 1418هـ، بعد أن كانت مقصورة في الماضي على دورة ضباط تأسيسية، ودورة الميكانيكا التأسيسية والمتقدمة، وإصلاح الأسلحة الخفيفة، لعدد في حدود 60 طالباً فقط. فضلاً عن الدورات المتتالية، التي تعقد في المدرسة على مدار العام، لمساندة مشاريع القوات البرية، التي من أهمها مشروع "البرادلي" و"تطوير الناقلة م113"، و"مشروع السيف"، وغيرها من المشاريع الحيوية والمهمة لبقية الأسلحة، كالمدفعية والمهندسين، لمساندة الأجهزة الحديثة ذات التقنية الفنية العالية لصيانة المعدات الكيميائية وأجهزة إزالة التلوث والإلكترونيات.

16. سلاح النقل

سلاح النقل هو الجهة المسؤولة عن نقل الأفراد، والأسلحة، والمعدات، والنقل الإداري، ومختلف أصناف التموين داخل القوات البرية باستخدام وسائط النقل المتوافرة. وقد يُكَلفَ سلاح النقل بالمشاركة في المهام الإنسانية، كالإغاثة وقت الطوارئ، والإسهام في موسم الحج.

بدأ تكوين سلاح النقل منذ اللحظة التي خطط فيها الملك عبدالعزيز لاستعادة الرياض، حيث استخدم في معاركه الجمال والخيل، إلى أن بدأ وصول العربات ذات العجلات التي تعمل بالدفع الذاتي، فاستخدمت لقطر المدفعية الثقيلة ونقل الجنود والمعدات.

ومع استمرار تطور الأسلحة وتغير التكتيكات الحربية، أصبح لزاماً نقل الجنود إلى أماكن بعيدة. لذلك أحدث عام 1360هـ تشكيل جديد باسم "هيئة الإمدادات والتموين للصيانة". وقد ضُمت سرية النقليات لهذا التشكيل، واعتبر ذلك أول تشكيل لسلاح الصيانة والنقل.

وفي عام 1364هـ تم تأسيس أول سلاح للنقل، ضمن التشكيل نفسه، على شكل وحدات صغيرة سميت "الوحدات الآلية"، شملت جميع أنواع العربات والمدرعات والعربات الخاصة باللاسلكي. وفي عام 1365هـ عُدِّل الاسم إلى "سرية النقليات"، وأدخلت الشاحنات والجيوب. وفي عام 1369هـ استُحدث تشكيل جديد تحت رئاسة هيئة إمدادات وتموين الجيش باسم "مساعد الهيئة للصيانة والنقل".

واستمر العمل بهذا التشكيل حتى عام 1379هـ، إلى أن فُصل سلاح النقل عن سلاح الصيانة، وتم إنشاء سلاح مستقل للنقل.

وفي عام 1396هـ صدر التشكيل الحديث للقوات البرية، تلاه تشكيل هيئة الإمدادات والتموين بمسماها الجديد، وتم ربط سلاح النقل بها.

وقد تطور هذا السلاح كثيراً، وازدادت وحداته في جميع المناطق العسكرية في المملكة لتؤدي الخدمات الإدارية داخل المنطقة، وخدمات الإسناد العام بين المناطق العسكرية.

17. مركز ومدرسة سلاح النقل

تأسست مدرسة تعليم السِّياقة في عام 1368هـ بالطائف، وهي من أقدم المدارس العسكرية في القوات البرية. ثم تلا ذلك تأسيس مدرسة الشؤون الإدارية في عام 1378هـ. ونظراً لتجانس مهمة كل من سلاح التموين وسلاح النقل، أُدمجت في عام 1394هـ مدرسة السياقة في مدرسة الشؤون الإدارية، ليُصبحا مدرسة واحدة، سُميت "مدرسة التموين والنقل".

وبتاريخ 28 ذو الحجة فُصلت مدرسة النقل عن مدرسة التموين، وتأسس "مركز ومدرسة سلاح النقل" في الخرج، إضافة إلى مركز تدريب قيادة العربات التابعة لسلاح النقل في المناطق العسكرية. وبذلك تولى مركز ومدرسة سلاح النقل بمسماه الجديد، تزويد القوات البرية بالسائقين العسكريين المهرة المتدربين على قيادة كافة أنواع العربات وتحت جميع الظروف. إضافة إلى عقد دورات لتدريب ضباط، وأفراد سلاح النقل، والأسلحة الأخرى، على مهام وواجبات النقل وإجراءات التخطيط في الميدان.

18. مراكز تدريب قيادة العربات

تعتبر مراكز قيادة العربات أحد صروح القوات البرية التعليمية، التي تستقبل الراغبين في الالتحاق بصفوف وحدات القوات البرية للعمل سائقين للعربات العسكرية بمختلف أنواعها. فيتلقون دورة تدريب الفرد الأساسي لتحويلهم إلى عسكريين، ثم يبدأون بدورة تعليمية في قيادة العربات العسكرية، وتمييز الاختلاف بينها وبين العربات المدنية. وبعد إتمام هذه الدورة يُعين المتخرج على الوظيفة الملائمة له. أما الأفراد العسكريون فيعطون دورة تعليمية في قيادة العربات العسكرية، وعند تخرجهم يعودون لوحداتهم لممارسة عملهم الجديد. والمراكز التي تقوم بهذه المهمة هي،

أ.  مركز تدريب قيادة العربات في قاعدة الخرج. وقد أنشئ في عام 1377هـ باسم "مدرسة السواقة"، وأُعيد تشكيله في عام 1382هـ باسم "مركز السواقة". وفي عام 1402هـ أُعيد تشكيله باسم "مركز تدريب قيادة العربات". وفي عام 1414هـ، وبعد أن أصبح النقل سلاحاً مستقلاً، ضم تشكيل هذا المركز إلى "مدرسة سلاح النقل" ليصبح المسمى الجديد "مركز ومدرسة سلاح النقل".

ب. مركز تدريب قيادة العربات في المنطقة الجنوبية. وقد أنشئ في عام 1385هـ باسم "مدرسة السواقة". وفي عام 1402هـ أُعيد تشكيله باسم "مركز تدريب قيادة العربات".

ج. مركز تدريب قيادة العربات في المنطقة الشمالية الغربية. وقد أنشئ في عام 1382هـ باسم "مدرسة سواقة". وفي عام 1385هـ أُعيد تشكيله باسم "مركز السواقة" وفي عام 1402هـ أُعيد تشكيله باسم "مركز قيادة العربات".

د.  مركز قيادة العربات في المنطقة الشمالية. وقد أنشئ هذا المركز في عام 1407هـ، ويؤدي أعماله في تدريب وتخريج السائقين.

19. سلاح التموين

يعتبر سلاح التموين من الأسلحة الفنية المهمة في القوات البرية، وتبرز أهميته في المقولة العسكرية الشهيرة "الجيوش تمشي على بطونها"، فهذه المقولة تحكي وتلخص تجارب عسكرية واقعية خاضتها الجيوش القديمة والحديثة. فسلاح التموين هو المعني بتوفير معظم أصناف التموين لكافة وحدات القوات البرية، وتقديم الإسناد الإداري للتشكيلات القتالية أثناء العمليات الحربية.

كانت بداية سلاح التموين في الجيش السعودي، عبارة عن سرايا تموين خاصة لخدمة الألوية في بعض المناطق العسكرية. وعندما توسعت قاعدة القوات البرية، شُكلت في عام 1369هـ إدارة للتموين والمهمات في منطقة الطائف. وفي عام 1377هـ تم إحداث أول تشكيل فني وإداري لهذا السلاح في مدينة الرياض على نطاق أوسع، وسُمّي "قيادة سلاح التموين والمهمات".

أُعيد تنظيم السلاح في عام 1392هـ، وأنشئت له عدة فروع في المناطق العسكرية. وتم تنفيذ هذا التنظيم الجديد اعتباراً من غرة جمادى الأولى 1405هـ. وكان آخر تعديل على تنظيم سلاح التموين والمهمات في غرة جمادى الأولى 1410هـ ولم تمضِ فترة طويلة حتى تم تغيير اسمه إلى "سلاح التموين" وذلك في الأول من جمادى الأولى 1413هـ. ويتولى السّلاح تموين تشكيلات ووحدات القوات البرية بكافة احتياجاتها من أصناف التموين، الأول (الإعاشة)، والثاني (الملابس والتجهيزات والمعدات والأدوات المكتبية والمنزلية)، والثالث (المحروقات)، والرابع (متطلبات الفرد الشخصية) وإدارة الصنف الخامس (الذخيرة). وترتبط قيادة السلاح فنياً وإدارياً برئيس هيئة إمدادات وتموين القوات البرية، كما يرتبط بقيادة السلاح فنياً كل من "مركز ومدرسة سلاح التموين"، وتموينات القواعد في المناطق العسكرية، وسرايا التموين في الألوية، وفصائل التموين في الكتائب. واستمراراً لتطوير سلاح التموين، واهتمام قيادته بما من شأنه رفع مستوى أداء الخدمات، فسوف يُدخل نظام الحاسب الآلي ضمن أعمال التخزين والصرف، لتتم مساندة الوحدات والتشكيلات بالسرعة والمرونة اللازمين، وبالكم والكيف المطلوبين.

20. مركز ومدرسة سلاح التموين

تأسست مدرسة سلاح التموين في عام 1378هـ باسم "مدرسة الشؤون الإدارية" في مدينة الطائف. وفي عام 1394هـ دُمجت في مدرسة السواقة، ليصبح مسماها الجديد "مدرسة التموين والنقل".

وفي الفترة من عام 1394هـ إلى 1400هـ نُقل جناح التموين، من مدرسة التموين والنقل، إلى "مركز ومدرسة سلاح الصيانة" للاستفادة من نظام التموين المعمول به في الصيانة، والعمل على تطبيقه، وتأهيل ضباط وضباط صف الجناح.

وفي عام 1414هـ تم فُصل جناح النقل عن المدرسة، وُضّم إلى تشكيل "مدرسة سلاح النقل" الجديد، التي تم إنشاؤها في ذلك العام في مدينة الخرج. وجرى تعديل مسمى "مدرسة التموين والنقل" إلى "مركز ومدرسة سلاح التموين" بعد أن ضم إليها مركز التدريب. فأصبحت تعقد الدورات التخصصية للضباط، وضباط سلاح التموين، والأسلحة الأخرى، كما تؤهل المستجدين وتخرجهم ضباط صف للخدمة في كافة وحدات القوات البرية، وتعدهم للقيام بمهام التموين المختلفة.

21. مراكز الاستقبال والتجنيد وتدريب المستجدين

أ.  مركز الاستقبال والتجنيد: توجد عدة مراكز للاستقبال والتجنيد، في مختلف المناطق العسكرية، مهمتها استقبال المواطنين الراغبين الانخراط في السلك العسكري، وإكمال إجراءات تعيينهم وإرسالهم إلى مراكز التدريب المختلفة، لتعويدهم على الحياة العسكرية وتدريبهم على التخصصات المختلفة. يجرى بعد ذلك توزيعهم على الوحدات. ويعتبر مركز الاستقبال والتجنيد في الرياض من أكبر المراكز في القوات البرية، وقد أُنشئ في عام 1396هـ باسم مكتب التجنيد. ثم سُمّي في عام 1405هـ "مركز الاستقبال والتجنيد". ولا يزال هذا المركز يؤدي واجباته، مستقبلاً المواطنين لسد احتياجات وحدات القوات البرية من الشباب السعودي المدرب. وينسق في ذلك مع مراكز التدريب المهني والمعاهد الثانوية الفنية، لاستقطاب خريجيها.

ب. مراكز تدريب المستجدين: تنحصر مهمة هذه المراكز في تدريب المتقدمين للالتحاق بصفوف وحدات القوات البرية، من حملة الشهادات الابتدائية أو الكفاءة المتوسطة أو الثانوية العامة، بعد إكمال إجراءات تعيينهم من قِبَل مراكز الاستقبال والتجنيد، ثم توزيعهم للعمل بوحدات القوات البرية، كل حسب التخصص الذي تدرب عليه. وقد كانت هذه المراكز مستقلة عن الأسلحة إلى عهد قريب، إلاّ أن بعضاً منها ألغى إما لوجود مركز آخر بديل في المنطقة نفسها، أو لأنه ضُم لمدرسة أحد الأسلحة ليؤدي الغرض نفسه. ولم يبقى منها مركزاً مستقلاً سوى مركز تدريب المستجدين في الخرج، الذي أُنشئ في عام 1408هـ، وكان عبارة عن سرية تدريب في قاعدة الخرج. ويعتبر من أكبر مراكز تدريب المستجدين في القوات البرية.