إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / القوات البرية السعودية









القوات البحرية

خامساً: القيادات المستقلة المرتبطة بقيادة القوات البرية

1. قيادة الحرس الملكي

كانت بداية تأسيس الحرس الملكي متوافقة مع تكوين القوات النظامية، التي بدأت بمجموعات من العسكريين تحت قيادة بعض القادة الذين سبقت لهم الخدمة في جيوش نظامية. وكان مقر هذه المجموعات في المنطقة الغربية، وهو يُعد النواة الأولى لتكوين الجيش العربي السعودي الحديث في عام 1348هـ.

وفي عام 1357 انتقلت مجموعة من هذه القوات النظامية من المنطقة الغربية إلى منطقة الرياض. وكان مقرها في قصر عبدالله الشبيلي في حلة الأحرار.

بعد ذلك انتقل قسم منهم إلى حي المربع، والآخر إلى معسكر في حي الفوطة يطلق عليه (القشلة)، قرب شارع الإمام تركي بن عبدالله. ووجد في بعض المكاتبات، التي يعود تاريخها إلى عام 1361هـ، أن هذه القوة كانت تسمى "قوة المنطقة الشرقية" (أي أنها تقع شرق القوة النظامية الموجودة في المنطقة الغربية). وكانت تتبع كلية الدفاع مباشرة (قبل تشكيل وزارة الدفاع). وقد تطورت هذه القوة في منتصف الستينات، وضم تشكيلها ثلاث سرايا مشاة، وأربع سرايا أسلحة (رشاش)، وسريتي مدفعية، وسبعا وستين سيارة متنوعة.

وكانت هذه القوة مكلفة بالحراسات في القصور الملكية في المربع، ومساندة الجيش في الدفاع عن المملكة. وقد شاركت مجموعة من هذه القوة مع قوات الجيش العربي السعودي في حرب فلسطين 1948م.

وكان زيها الرسمي البنطلون والسترة والبسطار والغترة والعقال. وقد أطلق اسم "الحرس الملكي" على هذه القوة في بعض المكاتبات، وعلى السيارات المتعلقة بالحراسة، لكن لم يكن هناك أي تشكيل رسمي باسم "الحرس الملكي" قبل نهاية عام 1369هـ.

وفي عام 1370هـ شُكل لواء الحرس الملكي من قوات المنطقة الشرقية والقوة النظامية، التي هي بقية قوات المنطقة الشرقية.

وفي عام 1371هـ صدر أمر ملكي  بمنح صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن عبدالعزيز رتبة فريق وتعيينه أميراً للقصور والحرس الملكي. وأعيد تشكيل لواء الحرس الملكي ليكون قوة مستقلة، تحت مسمى "إمارة الحرس الملكي"، مكونة من فوجي مشاة وسرية بوليس حربي (شرطة عسكرية)، ونضيدة عسكرية (سرية)، وسرية تدريب وتجنيد، وورشة ميكانيكا (سرية نقل وصيانة)، وفيصل موسيقى، وقسم طبابة، وقيادة حرس القصور بالحجاز (المنطقة الغربية) مكونة أيضاً من سريتي مشاة.

بعد وفاة الملك عبدالعزيز عام 1373هـ ضُمّ الحرس الملكي إلى وزارة الدفاع والطيران تحت اسم "لواء الحرس الملكي".

وفي عام 1376هـ انتقل الحرس الملكي إلى معسكر نموذجي، والتحق به عدد من الضباط خريجي الدفعة الأولى من كلية الملك عبدالعزيز الحربية.

وفي عام 1377هـ انفصل الحرس الملكي عن وزارة الدفع والطيران تحت اسم "إمارة الحرس الملكي" (مع الاحتفاظ بالارتباط بالتدريب وترقية الضباط والعلاوات). وفي عام 1380هـ تغير مسمى إمارة الحرس الملكي إلى "رئاسة الحرس الملكي"، وكان الزي الرسمي سترة وبنطلون وحذاء ونطاق وسط وبريه (حل البريه محل الغترة في ذي الحجة عام 1373هـ).

وفي 20 شوال 1383هـ دُمِجَ الحرس الملكي في الجيش، وانتقل إلى المدينة المنورة تحت اسم "اللواء الرابع"، وبقيت منه سرية حراسات في الناصرية، وبعض الحراسات المتفرقة، وهي جميعها ترتبط بقيادة اللواء في المدينة المنورة.

وفي شهر رجب عام 1384هـ أعيد تشكيل الحرس الملكي، من بعض سرايا الحراسة الموجودة في الرياض.

وفي ذلك الوقت بدأت انطلاقة تطور الحرس الملكي بتوسع التشكيل، وتنويع التدريب، ليُضاف إلى ما هو موجود في مركز التدريب، إضافة إلى إعادة تشكيل سريتي حرس الشرف لتصبح مجموعتي حرس الشرف وأمن المراسم الملكية. كما تم استقطاب أعداد كبيرة من الضباط خريجي كلية الملك عبدالعزيز الحربية، والضباط الجامعيين ذوي التخصصات الفنية، وعقد الدورات الداخلية والخارجية المتعلقة بأعمال الحرس الملكي، ودورات في عدد من اللغات واستخدام الأجهزة التقنية الحديثة، التي تساعد على تحقيق الأمن والحماية وسرعة الاتصال. وأصبح للحرس الملكي وجود في مكة المكرمة والمنطقة الشرقية ومنطقة القصيم، إضافة إلى الوجود السابق في محافظتي الطائف ومحافظة جدة.

وللحرس الملكي في الوقت الحاضر ميدان رماية في منطقة الثمامة قرب مدينة الرياض ومعسكر نموذجي في محافظة جدة، يحتوي على مكاتب لقيادة الحرس الملكي وأندية وملاعب وسكن للضباط وميدان لرماية الأسلحة الخفيفة. كما أُنشئ بالقرب من المعسكر سكن ممتاز لعائلات الضباط وضباط الصف، ليكون بذلك واجهة حضارية وعنصراً فعالاً للقوات البرية.

2. قيادة الشرطة العسكرية

هي وحدة مهمتها المحافظة على الضبط العسكري داخل صفوف الجيش، وقد تشكلت أول نواة لها باسم "البوليس الحربي".

وفي عام 1368هـ تطور البوليس الحربي، حيث تم إنشاء ثلاث حظائر له في كل من جدة ومكة المكرمة، وفي وزارة الدفاع والطيران، في مدينة الطائف في ذلك الحين.

وفي عام 1371هـ شُكلت سرايا البوليس، لتواكب التطور المتتابع في تشكيلات القوات المسلحة.

وفي عام 1400هـ تغير مُسَمّى "البوليس الحربي" إلى "الشرطة العسكرية الخاصة". وفي عام 1402هـ تم تشكيل كتائب الشرطة العسكرية في المناطق، على غرار قوة الشرطة العسكرية في الرياض، وتشكلت إدارة لها.

ولازدياد المهام المكلفة بها الشرطة العسكرية، أُعيد في عام 1417هـ تشكيل إدارة الشرطة العسكرية الخاصة بالقوات البرية، لتصبح "قيادة الشرطة العسكرية الخاصة للقوات البرية". ثم شُكلت بعد ذلك ثلاث كتائب هي: كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة في الرياض، وكتيبة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية، كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة المدرعة.

وقد خطت قيادة قوة الشرطة العسكرية منذ ذلك الوقت، خطوات ملموسة نحو التطور ومواكبة متطلبات العصر.

3. مركز ومدرسة الشرطة العسكرية

أنشأت مدرسة البوليس الحربي في عام 1371هـ في مدينة الطائف، مع المدارس العسكرية التي أنشئت في ذلك الحين. ولقلة الدارسين فيها، ضمت في عام 1398هـ إلى مركز ومدرسة سلاح المشاة في المنطقة الجنوبية، تحت مسمى "جناح البوليس الحربي".

وبعد أن اتضحت أهمية الدور الذي قامت به الشرطة العسكرية الخاصة، خلال عمليات تحرير الكويت، وظهرت الحاجة إلى أن يكون هناك مركز تدريب خاص بالشرطة العسكرية الخاصة، صدرت الأوامر في عام 1411هـ بإنشاء مركز تدريب الشرطة العسكرية الخاصة.

ومراعاة للحاجة المتزايدة لمتطلبات التدريب المتتالية لوحدات الشرطة العسكرية، وما يصل المركز من منسوبي الوحدات الأخرى للقوات البرية، تعدل في عام 1413هـ تشكيل المركز ليصبح مسماه "مركز ومدرسة الشرطة العسكرية".وصار تعقد فيه الدورات المختلفة للضباط والأفراد من منسوبي الشرطة العسكرية، ومن فروع القوات المسلحة، والحرس الوطني، ووزارة الداخلية، ومن بعض الدول الشقيقة.

4. قوة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية

شُكل أول تنظيم لقوة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية في الرياض بتاريخ 13 شعبان 1396هـ، باسم "سرية البوليس الحربي الخاصة".

ثم عُدِّل الاسم في عام 1401هـ إلى "سرية الشرطة العسكرية الخاصة". ونتيجة لزيادة مهامها والواجبات المناطة بها، ومع بداية التطور في القوات البرية، عُدِّل في محرم 1404هـ تشكيلها مرة أخرى إلى "كتيبة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية".

ومع استمرار تطور هذه الكتيبة وتوسع أعمالها، دعت الحاجة إلى تعديل اسمها مرة ثالثة ليصبح "قوة الشرطة العسكرية الخاصة للأمن والحماية"، اعتباراً من الأول من شوال 1408هـ.

وفي غرة شوال 1409هـ زودت الشرطة العسكرية بسرية للنقل والصيانة، وفصيل للإشارة، وأسست لها غرفة عمليات أمنية متطورة مجهزة بكامل احتياجاتها. وتم تامين أحدث المعدات الفنية والأجهزة الإلكترونية المتطورة، التي يُعتمد عليها في إنجاز الوجبات الأمنية ذات الأهمية البالغة المُناطة بهذه القوة. ويجرى اختيار أفراد هذه القوة بعناية شديدة، من ذوي الكفاءة الممتازة من حيث المؤهلات العلمية والمواصفات الشخصية، الواجب توافرها في رجال حراسات الشخصيات المهمة.