إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات عسكرية / مهام الأنساق والاحتياطيات





مهام الأنساق
الهجوم بالدفع المتتالي
الاحتياطيات البريطانية توجيه الضربات المضادة
التقدم إلى المؤخرة
استخدام الأنساق الأولى والاحتياطي الإستراتيجي
تثبيت النسق الأول وتدمير الثاني
تدمير النسق الأول وتدمير الثاني
ضربات أمامية في اتجاه واحد أو اتجاهين
ضربة مضادة أمامية
ضربة مضادة في اتجاه واحد
ضربة مضادة في اتجاهين
ضربة بغرض تدمير التجمع
ضربتين في اتجاهين متلاقيين

الدفع المتتالي
الفرقة 16 مشاة
تنفيذ الهجوم المضاد العام
تنفيذ ضربتين متلاقيتين
تطوير الهجوم
صد الهجمات المضادة



المقدمة

المقدمة

أثبتت خبرة الحروب السابقة وآخرها حرب أكتوبر 1973، وحرب عاصفة الصحراء، أن إحراز النصر لا يمكن تحقيقه إلا بالعمليات الهجومية الحاسمة، والتي تتكون عناصرها من معارك أسلحة مشتركة.

وفي ظل الحروب الحديثة، أصبح من الصعب تحقيق الهدف من العملية الهجومية أو الدفاعية، في عملية واحدة، لأن هزيمة العدو، الذي يتخذ الدفاع في أنساق عميقة، يتطلب تدميره على عدة مهام، وهنا يأتي دور وأهمية الأنساق الثانية والاحتياطيات.

وقد دلت الخبرات المكتسبة من الحروب السابقة، وما يواكبها من تطور سريع، لوسائل الصراع المسلح، وما تتميز به مسارح العمليات، الحاجة إلى العمل على مواجهات واسعة، وأعماق كبيرة. فكان لزاماً على القادة عند التخطيط، للعمليات الهجومية أو الدفاعية، من الاحتفاظ بأنساق ثانية واحتياطيات، لتحقيق المبادأة والسيطرة على زمام الموقف باستمرار. وتُعد الأنساق الثانية والاحتياطيات، سواء في تشكيل العملية الهجومية أو الدفاعية، القوة الضاربة الرئيسية، التي تمكن القائد من حسم نتائج العملية، وإيقاع الهزيمة بالعدو.

ولذا، كان من الأهمية الوضع في الاعتبار، عند التخطيط لكافة أنواع العمليات، أن تكون الأنساق الأولى والثانية/ الاحتياطيات، في حجم ونوع مناسبين، يتفقان مع طبيعة المهمة التي تكلف بها.

يُعد دفع الأنساق الثانية/ الاحتياطيات في الدفاع، من أعمال الدفاع النشط والإيجابي. وفى حالة نجاح الضربة المضادة، فإن قواتها تستغل هذا النجاح في التحول إلى الهجوم، واستمرار التقدم لتحقيق الهدف النهائي من العملية.

ومن الأهمية بمكان أن يتابع القائد الميداني في المعركة، سير العملية الهجومية أو الدفاعية، ليكون على استعداد فكرى لاختيار الوقت والاتجاه الملائمين، لاستخدام الأنساق الثانية/ الاحتياطيات، بما يجعله يحافظ، دائماً، على المبادأة وتحقيق الحسم في العملية.

ويجب أن يوضع في الاعتبار أن نجاح الأنساق الثانية/ الاحتياطيات، في تطوير الهجوم في العمـق التعبوي، وأثناء الضربات المضادة، يتوقف ـ إلى حد كبيرـ على نجاح تشكيلات النسق الأول التعبوي/ الإستراتيجي في مهام صد وتدمير العدو في مواجهتهم، وتهيئة أنسب الظروف للأنساق الثانية والاحتياطيات، لشن الضربات، لاستكمال تدمير التشكيلات المعادية.

ويُعد شن الضربات المضادة، نقطة تحول وعمل حاسم لانتزاع المبادأة من القوات المهاجمة وهزيمتهم، وتحقيق الهدف الرئيسي للعملية الدفاعية. ومن هنا يأتي دور الأنساق الثانية/ الاحتياطيات، كدور ديناميكي رئيسي أثناء إدارة العملية، من خلال توجيه الضربات المضادة القوية، في العمق لهزيمة التجميع الرئيسي لقوات العدو المهاجم، واستعادة الأوضاع الدفاعية إلى ما كانت عليه.