إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب (1115 ـ 1206هـ)









مدخل

مدخل

تُعد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، حجر الأساس في قيام الدولة السعودية الأولى. فقد جمع الله بين الشيخ محمد بن عبدالوهاب، والأمير محمد بن سعود، في قصة كفاح وحدت بين دعوة الحُسنى، وصرامة السيف لنشرها. فكانت انقلاباً في حياة نجد والعرب، بل إنّ أثرها وصل إلى أطراف متعددة من العالمين، العربي والإسلامي.

ويدعي عدد من المفكرين والدّعاة، الغربيين والشرقيين، أن تلك الدعوة، أدت رسالتها العظيمة في مرحلة من مراحل التاريخ، ولا يصلُح تطبيق أفكارها ومبادئها في هذا العصر، بعد أن تبدلت الدنيا وما عليها، لأن معنى ذلك الجمود، أو بتعبير آخر: "إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء".

وهنا يكمن الخطأ. وهو عدم التفريق، بين أُسس الدعوة الإصلاحية للشيخ محمد بن عبدالوهاب، وبين أساليب تطبيقها. ثم عدم التفريق بين الدين الإسلامي السّمح، وبين موقف الغلاة، الذين لا يخلو منهم عصر، ولا مذهب ولا بلد.

والحق أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب، كان يُعلن دائماً، أنه لا يدعو إلى مذهب ديني جديد، ولا إلى اتجاه سياسي بعينه، وإنما يدعو إلى الإسلام الصحيح وحده. وقد يكون صحيحاً أن أتباع الشيخ، أخذوا الناس بالشدة في أول ظهوره، ولكنه كتب بعد انتشار دعوته، توجيهات في آداب الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وفي التفريق بين العادات والعبادات.

وخلاصة القول، إن دعوة الشيخ، كانت عودة إلى الإسلام الصحيح، للأخذ من نبعه الصافي المتدفق أبداً، الكتاب والسُّنة.