نتائج دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب

تمثلت أهم النتائج، التي أسفرت عن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب في الآتي:

1. قيام الدولة السعودية الأولى

قامت دولة آل سعود، في شبه الجزيرة العربية، على اتفاق وعهد بين رجلين عظيمين، محمد بن سعود(حاكم الدرعية)، والشيخ محمد بن عبد الوهاب.

وتمكنا بالقرآن والسيف، من إعادة الناس في وسط الجزيرة، إلى جادة الصواب.

ولا تزال ثمرة اتفاقهما قائمة، الحكم بشريعة الله، وخدمة الحرمين الشريفين.

2. تصحيح العقيدة

أدت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب إلى تصحيح العقيدة الإسلامية، مما شابها، وران على القلوب من الشّركيات والبدع والخرافات، والعودة بالناس إلى المنبع الأصلي، كتاب الله وسنة رسوله، r. وقد طهر الله كل البلاد، التي صار لهذه الدعوة فيها نفوذ وسلطة، من جميع مظاهر الشرك والبدع والخرافات.

3. انتشار الدعوة

امتد أثر هذه الدعوة خارج مهد نشأتها نجد، فانتفع بها المسلمون في مختلف أنحاء العالم الإسلامي، في الشام ومصر والمغرب العربي، والسودان واليمن والعراق والهند وباكستان وإندونيسيا، وغيرها من البلاد.

4. تنشيط الحركة العلمية

كان من النتائج الإيجابية لهذه الدعوة، تأسيس حركة علمية واعية، متحررة من التقليد الأعمى. فانتشر التعليم الديني، القائم على كتاب الله وسنة رسوله، في مختلف المناطق، متخذاً من المسجد مقراً له. فتخرج فيها علماء أفذاذ في بداية الدعوة وبعدها، تحمّلوا عبء نشر الدعوة الإسلامية ورعايتها. ثم أُسست لهذا التعليم جامعات إسلامية، تُخرّج الطلاب من مختلف أنحاء العالم مسلحين بعقيدة صحيحة، وتفكير سليم.

5. حركة التأليف والنشر

ومن ثمار هذه الدعوة نشاط حركة التأليف والنشر، فقد قدّم علماء هذه الدعوة للأمة الإسلامية رصيداً من الكتب النافعة، في الأصول والفروع، من ذلك:

أ. مؤلفات الشيخ محمد بن عبدالوهاب، ويتكون مجموعها من اثني عشر مجلداً، في الفقه والعقيدة والتفسير والحديث والسّيرة.

ب. مجموع الفتاوى والرسائل لعلماء الدعوة، ويتكون من أحد عشر مجلداً.

ج. كُتب ألفها الأئمة في مختلف العصور، للرد على خصوم الدعوة، وتبلغ العديد من المجلدات، وهي مطبوعة متداولة.

د. نشر كتب السلف وتوزيعها على المسلمين في موسم الحج وغيره.

هـ. نشر كل مفيد من المؤلفات العصرية، وتوزيعه مجاناً.

و. توظيف الوسائط الحديثة لخدمة هذه الدعوة، مثل التسجيلات الإسلامية في شتى أمور الدين، بدءاً من القرآن، وانتهاء بالوعظ والتوجيه.