إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / حركة الإخوان، في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود (1910 ـ 1930)






معركة أم رَضَمَة
معركة الجهراء (الجهري)
معركة السَّبَلَة
معركة تربة (حَوْقَان)
معركة تربة الكبرى
فتح الطائف



ملحق

ملحق

خطاب جلالة الملك عبدالعزيز عقب انتصاره على الإخوان، في معركة السّبَلَة[1]

"إخواني.

أوصيكم ونفسي بتقوى الله. إن هذه (بياض في الأصل) فلقد سرنا منها ما نرجوه من (بياض في الأصل) لبلادنا بعدها. وعلينا في هذا الموقف، أن نشكر الله، أولاً، على نعمائه، وأن نعتبر بعاقبة من طغى وبغى، وأن نسأل الله العافية. إنكم تقدرون، ولا شك، نعمة الله علينا بالإسلام، ثم نعمته بقمع شر أولئك البغاة وذلهم. لذلك، كان من الواجب أن نفكر في الأمر، الذي يصلح حالنا، بعد هذا. وأقترح، من أجل ذلك، أربعة أمور؛ فما وافق الشرع منها، فاقبلوه؛ وما خالفه منها فانبذوه. أقترح:

"أولاً: إن جميع ما يتعلق بالدين، من فتوى وتحليل وتحريم وأمر ونهي، لا يعمل شيء من هذا بالرأي، وإنما مرده لكتاب الله وسُنة رسوله؛ تسألون عنه علماءكم، فما أفتوكم به، وأمروكم به، فاتّبعوه، وما نهوكم عنه، فاجتنبوه".

"ثانياً: إن الولاية لها عليكم حق السمع والطاعة، في دقيق الأمور وجليلها، والنصح في الباطن والظاهر. وأن لا يكون لكم تصرف بغير أمر ولايتكم، مما تقضي به الشريعة".

"ثالثاً: أن تمنعوا وتمتنعوا من اجتماع الأفراد والجماعات، لعقد أي أمر من الأمور، الدينية والدنيوية، من دون الولاية؛ لأن هذا هو الباب، الذي دخل عليكم الفساد منه، بتزويق الجاهلين الغلاة المفسدين".

"رابعاً: أن تحترموا المسلمين، ومَن في ذمة المسلمين، في أعراضهم وأنفسهم وأموالهم، كما أوجب ذلك الله عليكم".

"هذه أمور أربعة، ولا أرى استقامة لأموركم، بدونها. ولا تسد أبواب الشرور الداخلية عنكم، إلاّ بالمحافظة عليها. وإنّي أسأل علماء الدين، هل ما قلته حق أو باطل، وموافق للشرع أو مخالف له؟".



[1] صححت الموسوعة الخطاب لغةً وإملاءً وترقيماً.