إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود




الملك فيصل والرئيس نيكسون
الملك فيصل بن عبدالعزيز





برنامجه اليومي

برنامجه اليومي

ويصف الأمير خالد الفيصل برنامج والده على النحو التالي:

قد يعجب الإنسان حين يدرك أن (فيصلاً) الذي نشأ في مجتمع قبلي وبادية، قد وصل إلى هذه الدرجة العالية من الدقة والتنظيم في حياته، إلى الحد الذي يمكنك معه، أن تضبط ساعتك على مواعيده.

فبرنامجه اليومي يبدأ في العاشرة صباحاً، حيث يذهب إلى مكتبه حتى أذان الظهر، فيعود إلى القصر يصلي الظهر في مسجده، ويجلس للناس ويتغذى معهم غداء رسمياً، ثم يدخل إلى سكنه يجلس مع زوجته والحاضر من أبنائه بعض الوقت، ثم يدخل إلى غرفته، لا أدري هل ينام أم لا، فهو ينهض لصلاة العصر، ومنها إلى مكتبه للمرة الثانية حتى آذن المغرب، فيعود للصلاة في مسجد القصر، ثم يتعشى مع الناس عشاء رسمياً، وبعده يدخل إلى مجلس يضم النساء من العائلة ومن خارجها، يعرضن أمورهن، ويفصل فيها، ثم يتوجه إلى غرفته يتوضأ ويصلي العشاء، ويعود للمرة الثانية إلى مكتبه حتى الحادية عشرة مساءً، حيث يرجع إلى المنزل، ويجلس مع أبنائه وبناته، ومن حضر من إخوانه، حتى الواحدة صباحاً ثم ينام. ويستمر على برنامجه هذا طوال أيام الأسبوع، والفترة الوحيدة المستثناة من برنامجه اليومي، هي صباح الجمعة، وذلك حتى يتمكن هو والعاملون معه من تلاوة القرآن الكريم، ثم أداء الصلاة، ويستأنف الدوام كالعادة من بعد الصلاة.

ويظل طوال عامه على هذا الحال، إلاّ في موسم الحج فإنه يتوجه إلى مكة المكرمة، للإشراف على موسم الحج، والعناية براحة الحجيج، واستقبال الوفود والتباحث معهم في شؤون المسلمين. وعندما صار ملكاً، كان يقيم لرؤساء الوفود حفلاً سنوياً، في السادس من ذي الحجة، جرياً على عادة والده الملك عبدالعزيز. ويُلقي عليهم خطاباً شاملاً لأحداث العالم، وأحوال المسلمين، ويُبين لهم فيه ما يجب على المسلمين تجاه الأحداث الجارية.

هذا هو البرنامج المنضبط الذي التزم به لا يحيد عنه أبداً.

ويواصل الأمير خالد حديثه: بلغني أنه كان على موعد في الجامعة العربية بالقاهرة، ووصل بسيارته إلى مقر الجامعة قبل دقيقتين من الموعد، فطلب من السائق أن يدور حول الميدان، ثم عاد في الموعد تماماً. وكان معروفاً لكل من معه، أنه عندما يعود من السفر مهما كانت مدته أو جهته، فإنه ينظر في ساعته، ويتوجه إلى المكان المفروض أن يكون فيه، سواء أكان المكتب أو المنزل.