إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود




الملك خالد بن عبدالعزيز





المهام التي أُسندت إليه

المهام التي أُسندت إليه

كلفه والده الملك عبدالعزيز ببعض المهام، فتولى حكم الحجاز، وكالة عن أخيه الأمير فيصل نائب الملك في الحجاز. كما تولى منصب نائب رئيس مجلس الوكلاء بمكة المكرمة لفترة من الوقت. وقد سبق أن أوفده والده لبعض من المهمات السياسية، كان أبرزها انتدابه للمفاوضة وعقد الصلح مع الجانب اليمني، بعد حرب عام 1352هـ/1933م، والتي تكللت بتوقيع معاهدة الطائف بين المملكة العربية السعودية واليمن في صفر 1353هـ/ مايو 1934م.

ورافق الأمير خالد شقيقه الأمير سعود، ولي العهد، في زيارته للبحرين في شوال 1356هـ/ ديسمبر 1937م.

وسافر من جدة يوم 18 ذي القعدة 1357هـ/8 يناير 1939م برفقة أخيه الأمير فيصل نائب الملك في الحجاز، ووزير الخارجية، ضمن الوفد السعودي، لحضور مؤتمر الدول العربية حول قضية فلسطين، فوصل الأميران على ظهر الباخرة زمزم إلى السويس، ومنها إلى القاهرة. وافتتح مؤتمر الوفود العربية أعماله يوم 29 ذي القعدة 1357هـ/ 19 يناير 1939م.

ومن القاهرة غادر الأميران بحراً برفقة الوفود العربية إلى لندن يوم الثلاثاء 3 ذي الحجة 1357هـ/ 24 يناير 1939م، لحضور مؤتمر المائدة المستديرة المنعقد في لندن حول القضية الفلسطينية، فوصلا لندن يوم 8 ذي الحجة/ 29 يناير 1939م.

وبعد انقضاء أعمال المؤتمر غادر الأميران فيصل وخالد لندن يوم الجمعة 24 مارس 1939م، بطريق مصر، فوصلا الإسكندرية في 3 أبريل 1939م، والتقيا برئيس وزراء مصر، محمد محمود باشا، ثم زارا ملك مصر، الملك فاروق الأول، في يوم الخميس 16 صفر 1358هـ/ 6 أبريل 1939م.

وقد سافرا من مصر بالطائرة إلى البحرين يوم الاثنين 11 ربيع الأول 1358هـ/أول مايو 1939م، لمرافقة والدهما الملك عبدالعزيز الذي يزور البحرين زيارة رسمية بدعوة من أميرها الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة. وعاد الجميع إلى الظهران يوم الأحد 17 ربيع الأول 1358هـ/ 7 مايو 1939م.

ورافق الأمير خالد أخاه الأمير فيصل مرة أخرى في سفره إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 26 رمضان 1362هـ/25 سبتمبر 1943م، بدعوة من الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، في أثناء الحرب العالمية الأولى. وكانت تلك زيارته الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، وأُتيحت له الفرصة لرؤية التقدم العلمي والاقتصادي الذي وصلت إليه أمريكا.

ثم عرج الأميران فيصل وخالد، في طريق العودة على لندن، في 21 ذي القعدة 1362هـ/ 19 نوفمبر 1943م، لزيارة بريطانيا، والتقيا بالملك جورج السادس، وأركان الحكومة البريطانية، وعلى رأسهم رئيس الوزراء ونستون تشرشل. وزارا جامعة كمبردج ومكتبتها الشهيرة.

وفي 4 ذي الحجة 1362هـ/ أول ديسمبر 1943م حضر الأمير خالد اجتماع الأمير فيصل بالجنرال الفرنسي شارل ديجول في الجزائر، الذي شكل حكومة فرنسا الحرة في المنفى. ثم زار الأميران، تونس في 15 ذي الحجة 1362هـ/ 12 ديسمبر 1943م، ووصلا مصر 16 ذي الحجة 1362هـ/ 13 ديسمبر 1943م. وهذه الزيارة الثانية له إلى مصر. وأمضيا بها عشرة أيام ثم عادا إلى جدة في 25 ذي الحجة 1362هـ/ 22 ديسمبر 1943م.

وبعد ذلك انقطع مدة طويلة لأعماله الزراعية، واهتم بهوايته المفضلة وهي تربية الخيول والإبل. وكان يقضي أغلب أوقاته في مزرعته، أو في مخيمه بالصحراء التي كان يحبها كثيراً.

وعُين الأمير خالد بن عبدالعزيز في أول منصب رسمي ضمن التشكيل الوزاري الذي قدمه ولي العهد الأمير فيصل إلى الملك سعود، ووافق عليه في 3 جمادى الثانية 1382هـ/31 أكتوبر 1962م، حيث عين الأمير خالد نائباً لرئيس مجلس الوزراء.

وبرئاسته اتخذ مجلس الوزراء السعودي أهم قرارين، أولهما: في 17 ذي القعدة 1383هـ/ 30 مارس 1964م، وهي تطبيق فتوى العلماء وتأييد أفراد الأسرة المالكة السعودية بأن يقوم الأمير فيصل، ولي العهد، بجميع الصلاحيات التي كان يمارسها الملك سعود، وذلك في حضور الملك وغيابه.

وثانيهما القرار القاضي بخلع الملك سعود من الحكم، ومبايعة الملك فيصل ملكاً على البلاد في يوم الاثنين 27 جمادى الآخرة 1384هـ/ 2 نوفمبر 1964م.

وبعد أن بويع الملك فيصل ملكاً للمملكة العربية السعودية، اختاره نائباً لرئيس مجلس الوزراء.

وفي يوم الاثنين 27 ذي القعدة 1384هـ/ 29 مارس 1965م وجه الملك فيصل رسالة إلى الشعب السعودي يعلن فيها اختياره أخاه الأمير خالد بن عبدالعزيز ولياً للعهد نصها كالتالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

من فيصل بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية

إلى إخواني أبناء الشعب العربي السعودي الكريم

تحية وبعد،

فإني أحمد الله على نعمه وأسأله المزيد من فضله وكرمه، هذا ونظراً لأن ولاية العهد هي عنصر أساسي من عناصر استمرار الحكم ورسوخه، بعد أن تمتعت البلاد بنعمة الاستقرار، وسارت في طريق التقدم والازدهار، بفضل تمسكها بدينها الحنيف وشريعتها السمحاء،

فإنه ليسرني أن أعلن لإخواني أبناء الشعب العربي السعودي الكريم بأنني قد اخترت أخي الأمير خالد بن عبدالعزيز ولياً للعهد، يحكم من بعدي بكتاب الله وسنة رسوله، وكلي ثقة بأن الشعب سيكون له خير ناصر ومعين والله ولي التوفيق.

فيصل

وقد آثره شقيقه الأكبر الأمير محمد بن عبدالعزيز، على نفسه بولاية العهد.

وفي يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول 1395هـ /26 مارس 1975م، اغتيل الملك فيصل، يرحمه الله، فبايع الشعب السعودي ولي العهد خالد بن عبدالعزيز ملكاً للمملكة العربية السعودية.