إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود




الملك سعود بن عبدالعزيز
الملك سعود يفتتح أحد المشاريع
الملك سعود يقدم وساماً





ولايته للعهد

ولايته للعهد

بعد إعلان توحيد البلاد النجدية والحجازية، تحت اسم المملكة العربية السعودية، في جمادى الأولى عام 1351هـ / سبتمبر 1932م، صدر بلاغ رسمي برقم (3) فيما يلي نصه:

إنفاذاً لمنطوق الأمر الملكي الكريم الرقم (2716) وتاريخ 17 جمادى الأولى 1351هـ الذي صدر بمناسبة توحيد أجزاء المملكة باسم المملكة العربية السعودية، فقد وضع مجلسا الوكلاء والشورى، بالاتفاق، قراراً خاصاً بولاية العهد، وكيفية إعلانها، ورفع إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم للموافقة عليه. وستعلن الإجراءات الخاصة بذلك، وتجري مراسم البيعة باسم حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود، أكبر أنجال حضرة صاحب الجلالة المعظم ولياً للعهد يوم الاثنين المقبل.

في 16 محرم 1352هـ الموافق 11 مايو 1933م

ثم قرر مجلس الوكلاء ومجلس الشورى مبايعة الأمير سعود بولاية العهد، في المملكة العربية السعودية، ووضعوا بذلك قراراً تاريخياً فيما يلي نصه:

قرار مجلسي الوكلاء والشورى

الحمد لله الذي لا إله إلاّ هو، مصرف الأمور فلا معقب لحكمه، ومدبر الكائنات فلا راد لقضائه. نحمده على ما أنعم به علينا من نعمة الإسلام، الذي جعله دين صفوته من بريته، وخص به من استخلصه من أهل طاعته، وأقامه نبراساً نهتدي به، ونستنير بنوره، سبحانه هو القائل في محكم كتابه: ]إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا[ (سورة الفتح، الآية 10). نحمده أن هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، والصلاة والسلام على نبيه محمد خاتم النبيين، وسيد المرسلين، صلى الله عليه، وعلى آله الطاهرين وسلم.

أمّا بعد؛ فإن صاحب الجلالة مليكنا العادل، ناصر السُّنة، قامع البدعة "عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود"، ملك المملكة العربية السعودية أيّد الله ملكه، وأمد في عمره، وأدام تأييده ونصره، ووفقه إلى طاعته ومرضاته، لما رأى بعين حكمته الساهرة على راحة رعاياه، والعاملة على تثبيت دعائم هذا الملك العربي الوطيد، وتشييد أركانه، وإدامة تسلسله، أن يجيب طلب رعاياه، ويوافق على شكل واضح ثابت لولاية العهد، كما ورد في أمره الملكي الكريم، في 17 جمادى الأولى 1351هـ (الموافق 18 سبتمبر 1932م)، وأن تسير في ذلك على المنهاج الشرعي، الذي سار عليه خلفاء المسلمين وملوكهم، وأن يعقد البيعة بولاية العهد على من كان مستجمعاً للشروط الشرعية المرعية.

هذا، ولما كان حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود، النجل الأكبر لحضرة صاحب الجلالة، قد تحلى بكلية الأوصاف الشرعية الواجب توافرها فيمن يخلف ولي الأمر، أمد الله في عمره، وقد اشتهرت عدالته وصفاته الممتازة بين الجميع، فإننا عملاً بالمأثورة من المبايعات، نبايعه ولياً لعهد المملكة العربية السعودية، نبايعه على السمع والطاعة على كتاب الله وسُّنة رسوله. ونسأل الله له الهداية والتوفيق، ونضرع إليه تعالى أن يمد في عمره، وعمر والده الملك العادل الموفق، خلد الله ملكه. وقد أخذنا هذه البيعة على أنفسنا لسموه، وعلقناها بأعناقنا، ونشهد على ذلك والله خير الشاهدين.

وما هو الواقع في يوم الخميس المبارك الموافق 16محرم الحرام من العام الثاني والخمسين بعد الثلاثمائة والألف من هجرة سيد المرسلين (الموافق 11 مايو 1933م).

رئيس مجلس الوكلاء ومجلس الشورى

فيصل

 

قاضي مكة المكرمة

أحمد قاري

عضو هيئة التدقيقات

محمد المرزوقي

رئيس القضاة

عبدالله بن حسن بن حسين آل شيخ

أعضاء مجلس الوكلاء ومجلس الشورى

يوسف ياسين

فؤاد حمزة

عبدالله السليمان الحمدان

عبدالله المحمد الفضل

صالح شطا، محمد شرف رضا

عبدالله الشيبي

عبدالوهاب نائب الحرم

محمد مغيربي أبو فتيح

عبدالوهاب عطار

أحمد إبراهيم غزاوي

عبدالله الجفالي

حسين عبدالله باسلامة

 

ورفعوا هذا الطلب إلى الملك فوافق عليه.

وكان لهذا القرار أثر بليغ في النفوس، وقوبل بإعلان الابتهاج العام في المملكة، وأجريت مراسم أخذ البيعة باسمه في الحرم الشريف، وفي سائر المراكز الحكومية، وتلقاها نيابة عنه أخوه الأمير فيصل. وسافر وفد من الأسرة المالكة، ومن أعضاء مجلس الشورى، من مكة المكرمة إلى الرياض، على رأسه الأمير فيصل إلى الرياض لنقل البيعة بولاية العهد إلى الأمير سعود. وتلقى الملك والأمير مئات البرقيات بالتهنئة والتأييد من سائر المملكة، ومن الملوك والأمراء والأعيان.

وقد أمضى سعود 21 عاماً في ولاية العهد، قام فيها بعدد من المهام نيابة عن والده أو بتكليف منه، مثل افتتاح جلسات مجلس الشورى، وقيادة مواسم الحج والإشراف عليها. كما ارتبطت به مناطق نجد، خلال غياب والده في الحجاز. ولما اشتدت وطأة المرض على الملك عبدالعزيز في أواخر أيامه، صارت الأمور صغيرها وعظيمها تعرض عليه، ولا ينفذ أمر من دون موافقته.

قيادته للقوات المسلحة

أسند إليه والده، قبيل وفاته، القيادة العامة للقوات المسلحة ولقوات الأمن الداخلي في 15 ذي الحجة 1372هـ/25 أغسطس 1953م.

رئاسته لمجلس الوزراء

أنشأ الملك عبدالعزيز، قبيل وفاته بقليل، مجلساً للوزراء، في 2 صفر 1373هـ/ أكتوبر1953م، وأسند رياسته لولي عهده الأمير سعود. وكان هذا المجلس يضم الوزراء، ومستشاري الملك.