أبناء الملك سعود

         كان مثل والده يحب كثرة النسل، بل فاق والده في ذلك. فترك ذرية كثيرة، بلغ عدد من ولدوا له 111 ولداً، منهم 54 من الذكور، و57 من الإناث. وقد تقلد بعضهم مناصب مرموقة في الدولة في عهد والدهم، مثل الأمير فهد بن سعود الذي أرسله والده، نائباً عنه في حفلات الجلاء عن مصر يوم 9 ذي القعدة 1375هـ/7 يونيه 1956م، وأنابه عنه في حضور احتفال باكستان بذكرى إعلان الجمهورية الإسلامية فيها، في 10 شعبان 1375هـ/ 23 مارس 1956م. ثم عينه وزيراً للدفاع عقب استقالة الأمير مشعل بن عبدالعزيز[1]. ومثّل الأمير محمد بن سعود والده في مناسبة زواج الملك حسين، في 29 شعبان 1374هـ/ 22 أبريل 1955م، ثم شغل منصب رئيس الديوان الملكي، ثم وزير الدفاع بعد أخيه فهد. والأمير خالد بن سعود الذي شغل منصب أمير الحرس الوطني، ثم رئيس الديوان الملكي. والأمير منصور بن سعود الذي تولي منصب أمير الحرس الملكي، وأمير القصور الملكية، ثم منصب رئيس الديوان الملكي بعد أخيه خالد. والأمير مساعد بن سعود أمير الحرس والقصور الملكية، الذي منح رتبة فريق أول. والأمير عبدالله بن سعود، الذي عُين أميراً على منطقة مكة المكرمة. والأمير بدر بن سعود، الذي تولى رئاسة الحرس الخاص الملكي، ثم استقال منه، فعُين الأمير منصور بن سعود بدلاً منه، وتولى بعد ذلك إمارة منطقة الرياض واستقال منها. وشغل الأمير سعد بن سعود منصب أمير الحرس الوطني ثم استقال منه، وعين أميراً للحرس الخاص الملكي. والأمير سلطان بن سعود الذي عين أميراً للحرس الملكي وأميراً للقصور الملكية.

وفي الوقت الحالي يتولى الأمير محمد بن سعود إمارة منطقة الباحة، ويتولى الأمير مشعل بن سعود إمارة منطقة نجران، والأمير جلوي بن سعود يعمل وكيلاً الحرس الوطني بالمنطقة الشرقية. ومن أبنائه كذلك الأمير الدكتور سيف الإسلام بن سعود عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود. وكثير منهم يمارس أعماله التجارية الخاصة.

وكان الملك سعود يهوى القنص والصيد، ورحلات البر في الصحراء، ويقضي فيها فترات للترويح عن النفس والاستجمام. وكان يجيد كثيراً من فنون الحياة البدوية، وكان أهل البادية يأنسون إليه لقربه منهم. وقد اكتشف في إحدى رحلاته البرية طريقاً مختصراً إلى الأحساء قبل تعبيد الطرق الحالية.