إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء
Home Page / الأقســام / موضوعات وأحداث تاريخية / الدولة السعودية الأولى (1157 ـ 1233هـ) (1744 ـ 1818م)






مناطق ضرما والوشم والسر
منطقة الوشم
منطقة الأفلاج والدواسر والسليل
منطقة الحوطة
منطقة الخرج
منطقتا سدير و(الغاط والزلفي)
وادي حنيفة وروافده
الرياض وفروع وادي حنيفة
الشعيب والمحمل
حملة إبراهيم باشا
عالية نجد



ملحق

ملحق

رسالة الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام عبدالعزيز بن محمد إلى شريف مكة

أرسل الشيخ محمد بن عبدالوهاب والإمام عبدالعزيز إلى والى مكة أحمد بن سعيد هدايا، وكان قد كاتبهما وطلب منهما أن يرسلا إليه فقيهاً وعالماً من جماعتهما يبين حقيقة ما يدعون إليه من الدين، ويناظر علماء مكة. فأرسلوا إليه الشيخ عبدالعزيز الحصين، ومعه رسالة منهما هذا نصُّها:

"بسم الله الرحمن الرحيم، المعروض لديك أدام الله فضل نعمه عليك حضرة الشريف أحمد بن الشريف سعيد، أعزَّه الله في الدارين، وأعزَّ به دين جدِّه سيِّد الثَّقَلَيْن.

إنَّ الكتاب لما وصل إلى الخادم، وتأمَّل ما فيه من الكلام الحسن رفع يديه بالدعاء إلى الله بتأييد الشريف لما كان قصده نصر الشريعة المحمدية ومن تبعها، وعداوة من خرج عنها. وهذا هو الواجب على ولاة الأمور.

ولما طلبتم من ناحيتنا طالب علم امتثلنا الأمر، وهو واصل إليكم، ويحضر في مجلس الشريف أعزه الله تعالى هو وعلماء مكة؛ فإن اجتمعوا فالحمدلله على ذلك، وإن اختلفوا أحضر الشريف كتبهم وكتب الحنابلة. والواجب على كل منا ومنهم أن يقصد بعلمه وجه الله ونصر رسوله، كما قال تعالى: ]وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا ءَاتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ[ (سورة آل عمران، الآية 81).

فإذا كان الله سبحانه قد أخذ الميثاق على الأنبياء إن أدركوا محمداً r على الإيمان به ونصرته، فكيف بنا يا أمته! فلا بد من الإيمان به، ولا بد من نصرته، لا يكفي أحدهما عن الآخر. وأحق الناس بذلك وأولاهم أهل البيت الذين بعثه الله منهم وشرفهم على أهل الأرض. وأحق أهل البيت بذلك من كان من ذريته r. وغير ذلك يعلم الشريف أعزَّه الله أن غلمانك من جملة الخدام، ثم أنتم في حفظ الله وحسن رعايته".